تمر الأيَّام على الأردن وما زال عَلَمه الاردني يرتفع خفَّاقًا عاليًا تحت حراسة الأردنيين النَّشامى على مرِّ العصور، متباهين به وتخفق قلوبهم شوقًا وحبًا لثرى أرضهم الطهور، حيث كان وما زال وسيبقى هذا العلم دليلا حيًا على هوية أردنية تجمع ولا تفرِّق. ويردِّد الأردنيون كل يوم وعبر كل الأجيال نشيد العلم ويقولون 'خافق في المعالي والمنى، عربيُّ الظّلال والسّنا، في الذّرى والأعالي، فوق هام الرّجال زاهيًا أهيَبا'، حيث يعبر هذا النَّشيد عن جزء أصيل في تاريخ هذه البلاد الممتد لأكثر من 14 ألف عام.
إنَّ العلم أو الراية -بشكل عامٍّ- رافق الأردنيّين في أفراحهم وأحزانهم ورخائهم وشدَّتهم، وفي كلِّ المعارك والاحتفالات الشعبيَّة التي مرَّت على الأردن، وكان أوَّلُها تاريخيًا ووفق المصادر التاريخية تلك الرَّايات التي رفعها الأردنيّون الأدوميّون، وآخرُها ما نحمله اليوم في قلوبنا، وما نرفعه فوق بيوتنا، ويرفرف بألوانه التي تتجذَّر معانيها في أرض التاريخ. الإنتماء لتراب هذا الوطن والترابط ما بين أبناء الشعب الاردني يجب أن يكون مستمرًا دون انقطاع، وأن لا يفرق هذا الشعب أي أزمة تفرق هويته الوطنية والروابط التي تربى عليها الشعب الأردني. الأردن اليوم وغير كل الايام يجب أن يتلاحم أبناء هذا الوطن مع بعضه، ويكونون لبعضهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لذلك هذا الوقت يجب أن تتجسد كل معاني الوطنية والانتماء والفخر بثرى هذا الوطن.
للأسف أصبحنا اليوم نرى ونسمع من قبل بعض الشرائح المجتمعية أو من قبل ممن لا يرتبطون بهذا الوطن بأي صلة، ممن لا يرغبون ويرفضون رفع وحمل العلم الاردني الشامخ، وهذا الرفض لا يمكن وصفه بتصرف فردي أو نتيجة غباء وطني أو إهمال أو إنكار للوحدة الوطنية والدلالات الوطنية، بل بات يمثل زوبعة وعاصفة وأزمة قد تتحول الى عرف لدى البعض الذين يرفضون حمله، ولا يمكن أن نصف هذا الأمر بأنه تعبير عن الرأي؛ لأن التعبير عن الرأي يكون بالاعتزاز برموز هذا العلم الشامخ، ويمكن أن نقول أن هؤلاء ليسوا إلا قلة قليلة لا يمثلون أطياف الشعب الاردني، وهم في حالة انقسام نفسي ووطني داخلي ويعانون من مرض عدم الانتماء والاعتزاز بالأردن العظيم، هؤلاء ينكرون الهوية الوطنية بكل ما تحمله من معنى.
علينا كوطنيين ونحمل في دمائنا وعروقنا الدم الأردني أن نرفض رفضًا تمامًا هذا التصرف الذي يتمثل بعدم حمل ورفع العلم الاردني الذي هو صمام الأمان لنا، وحلقة الوصل ما بين الإنسان ووطنه وبدون هذه الحلقة هو أبعد عن الوطنية وأبعد ما يكون إنسان. علينا اليوم أن نمنع هذه التصرفات بأقلامنا وأقوالنا وأفعالنا، وأن نكون أكثر وعيًا لهذه التصرفات الفردية التي لا تريد الخير لهذا الوطن، ونخشى أن يكون بداية لنشوء ظاهرة قد تمتد وتقودنا إلى ما لا يحمد عقباه وهو تفكك المجتمع لا قدر الله.
اليوم علينا أن نتمسك بالثوابت الوطنية والرموز القومية والقيم العروبية الأصيلة ، وأن نبقى دائمًا على العهد ماضون تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قائد وربان السفينة الأردنية، وان نجدد الولاء والانتماء له على الدوام، وعلينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية التي نتغنى بها أمام العالم ونحافظ على وحدة التراب وأن نسعى لتحقيق مستقبل مشرق بهمة وسواعد أبنائه.
اليوم علينا أن نعبر بكل عبارات الرفض التام لمثل هذه التصرفات التي لا تشبهنا، وكل من يحمل الجنسية الأردنية ويعيش على تراب هذا الوطن ولكل من يرفض حمل واحتضان هذا العلم الذي رافقنا في أفراحنا وأتراحنا وانتصاراتنا الخالدة أن يعيد حسابات وطنيته وانتمائه، وعلينا أن نواجه هذه الظاهرة غير المعتادين عليها بالوحدة الوطنية، وأن نتفاخر بهذا العلم، وهو ليس مجرد قطعة قماش ملونة، بل هو أعمق من ذلك، هو رمز للانتماء والحب والنصر والفرح والاعتزاز بهذا الوطن، وهو رمز للكرامة والعزة والشرف يرفرف خفاقًا عاليًا في سماء الوطن، فليحفظ الله هذا الوطن، وليبقى هذا العلم خفاقًا عاليًا تداعبه نسور وقصور السماء، وليحفظ الله سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الحسين حفظهما الله ورعاهما.
تمر الأيَّام على الأردن وما زال عَلَمه الاردني يرتفع خفَّاقًا عاليًا تحت حراسة الأردنيين النَّشامى على مرِّ العصور، متباهين به وتخفق قلوبهم شوقًا وحبًا لثرى أرضهم الطهور، حيث كان وما زال وسيبقى هذا العلم دليلا حيًا على هوية أردنية تجمع ولا تفرِّق. ويردِّد الأردنيون كل يوم وعبر كل الأجيال نشيد العلم ويقولون 'خافق في المعالي والمنى، عربيُّ الظّلال والسّنا، في الذّرى والأعالي، فوق هام الرّجال زاهيًا أهيَبا'، حيث يعبر هذا النَّشيد عن جزء أصيل في تاريخ هذه البلاد الممتد لأكثر من 14 ألف عام.
إنَّ العلم أو الراية -بشكل عامٍّ- رافق الأردنيّين في أفراحهم وأحزانهم ورخائهم وشدَّتهم، وفي كلِّ المعارك والاحتفالات الشعبيَّة التي مرَّت على الأردن، وكان أوَّلُها تاريخيًا ووفق المصادر التاريخية تلك الرَّايات التي رفعها الأردنيّون الأدوميّون، وآخرُها ما نحمله اليوم في قلوبنا، وما نرفعه فوق بيوتنا، ويرفرف بألوانه التي تتجذَّر معانيها في أرض التاريخ. الإنتماء لتراب هذا الوطن والترابط ما بين أبناء الشعب الاردني يجب أن يكون مستمرًا دون انقطاع، وأن لا يفرق هذا الشعب أي أزمة تفرق هويته الوطنية والروابط التي تربى عليها الشعب الأردني. الأردن اليوم وغير كل الايام يجب أن يتلاحم أبناء هذا الوطن مع بعضه، ويكونون لبعضهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لذلك هذا الوقت يجب أن تتجسد كل معاني الوطنية والانتماء والفخر بثرى هذا الوطن.
للأسف أصبحنا اليوم نرى ونسمع من قبل بعض الشرائح المجتمعية أو من قبل ممن لا يرتبطون بهذا الوطن بأي صلة، ممن لا يرغبون ويرفضون رفع وحمل العلم الاردني الشامخ، وهذا الرفض لا يمكن وصفه بتصرف فردي أو نتيجة غباء وطني أو إهمال أو إنكار للوحدة الوطنية والدلالات الوطنية، بل بات يمثل زوبعة وعاصفة وأزمة قد تتحول الى عرف لدى البعض الذين يرفضون حمله، ولا يمكن أن نصف هذا الأمر بأنه تعبير عن الرأي؛ لأن التعبير عن الرأي يكون بالاعتزاز برموز هذا العلم الشامخ، ويمكن أن نقول أن هؤلاء ليسوا إلا قلة قليلة لا يمثلون أطياف الشعب الاردني، وهم في حالة انقسام نفسي ووطني داخلي ويعانون من مرض عدم الانتماء والاعتزاز بالأردن العظيم، هؤلاء ينكرون الهوية الوطنية بكل ما تحمله من معنى.
علينا كوطنيين ونحمل في دمائنا وعروقنا الدم الأردني أن نرفض رفضًا تمامًا هذا التصرف الذي يتمثل بعدم حمل ورفع العلم الاردني الذي هو صمام الأمان لنا، وحلقة الوصل ما بين الإنسان ووطنه وبدون هذه الحلقة هو أبعد عن الوطنية وأبعد ما يكون إنسان. علينا اليوم أن نمنع هذه التصرفات بأقلامنا وأقوالنا وأفعالنا، وأن نكون أكثر وعيًا لهذه التصرفات الفردية التي لا تريد الخير لهذا الوطن، ونخشى أن يكون بداية لنشوء ظاهرة قد تمتد وتقودنا إلى ما لا يحمد عقباه وهو تفكك المجتمع لا قدر الله.
اليوم علينا أن نتمسك بالثوابت الوطنية والرموز القومية والقيم العروبية الأصيلة ، وأن نبقى دائمًا على العهد ماضون تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قائد وربان السفينة الأردنية، وان نجدد الولاء والانتماء له على الدوام، وعلينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية التي نتغنى بها أمام العالم ونحافظ على وحدة التراب وأن نسعى لتحقيق مستقبل مشرق بهمة وسواعد أبنائه.
اليوم علينا أن نعبر بكل عبارات الرفض التام لمثل هذه التصرفات التي لا تشبهنا، وكل من يحمل الجنسية الأردنية ويعيش على تراب هذا الوطن ولكل من يرفض حمل واحتضان هذا العلم الذي رافقنا في أفراحنا وأتراحنا وانتصاراتنا الخالدة أن يعيد حسابات وطنيته وانتمائه، وعلينا أن نواجه هذه الظاهرة غير المعتادين عليها بالوحدة الوطنية، وأن نتفاخر بهذا العلم، وهو ليس مجرد قطعة قماش ملونة، بل هو أعمق من ذلك، هو رمز للانتماء والحب والنصر والفرح والاعتزاز بهذا الوطن، وهو رمز للكرامة والعزة والشرف يرفرف خفاقًا عاليًا في سماء الوطن، فليحفظ الله هذا الوطن، وليبقى هذا العلم خفاقًا عاليًا تداعبه نسور وقصور السماء، وليحفظ الله سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الحسين حفظهما الله ورعاهما.
تمر الأيَّام على الأردن وما زال عَلَمه الاردني يرتفع خفَّاقًا عاليًا تحت حراسة الأردنيين النَّشامى على مرِّ العصور، متباهين به وتخفق قلوبهم شوقًا وحبًا لثرى أرضهم الطهور، حيث كان وما زال وسيبقى هذا العلم دليلا حيًا على هوية أردنية تجمع ولا تفرِّق. ويردِّد الأردنيون كل يوم وعبر كل الأجيال نشيد العلم ويقولون 'خافق في المعالي والمنى، عربيُّ الظّلال والسّنا، في الذّرى والأعالي، فوق هام الرّجال زاهيًا أهيَبا'، حيث يعبر هذا النَّشيد عن جزء أصيل في تاريخ هذه البلاد الممتد لأكثر من 14 ألف عام.
إنَّ العلم أو الراية -بشكل عامٍّ- رافق الأردنيّين في أفراحهم وأحزانهم ورخائهم وشدَّتهم، وفي كلِّ المعارك والاحتفالات الشعبيَّة التي مرَّت على الأردن، وكان أوَّلُها تاريخيًا ووفق المصادر التاريخية تلك الرَّايات التي رفعها الأردنيّون الأدوميّون، وآخرُها ما نحمله اليوم في قلوبنا، وما نرفعه فوق بيوتنا، ويرفرف بألوانه التي تتجذَّر معانيها في أرض التاريخ. الإنتماء لتراب هذا الوطن والترابط ما بين أبناء الشعب الاردني يجب أن يكون مستمرًا دون انقطاع، وأن لا يفرق هذا الشعب أي أزمة تفرق هويته الوطنية والروابط التي تربى عليها الشعب الأردني. الأردن اليوم وغير كل الايام يجب أن يتلاحم أبناء هذا الوطن مع بعضه، ويكونون لبعضهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لذلك هذا الوقت يجب أن تتجسد كل معاني الوطنية والانتماء والفخر بثرى هذا الوطن.
للأسف أصبحنا اليوم نرى ونسمع من قبل بعض الشرائح المجتمعية أو من قبل ممن لا يرتبطون بهذا الوطن بأي صلة، ممن لا يرغبون ويرفضون رفع وحمل العلم الاردني الشامخ، وهذا الرفض لا يمكن وصفه بتصرف فردي أو نتيجة غباء وطني أو إهمال أو إنكار للوحدة الوطنية والدلالات الوطنية، بل بات يمثل زوبعة وعاصفة وأزمة قد تتحول الى عرف لدى البعض الذين يرفضون حمله، ولا يمكن أن نصف هذا الأمر بأنه تعبير عن الرأي؛ لأن التعبير عن الرأي يكون بالاعتزاز برموز هذا العلم الشامخ، ويمكن أن نقول أن هؤلاء ليسوا إلا قلة قليلة لا يمثلون أطياف الشعب الاردني، وهم في حالة انقسام نفسي ووطني داخلي ويعانون من مرض عدم الانتماء والاعتزاز بالأردن العظيم، هؤلاء ينكرون الهوية الوطنية بكل ما تحمله من معنى.
علينا كوطنيين ونحمل في دمائنا وعروقنا الدم الأردني أن نرفض رفضًا تمامًا هذا التصرف الذي يتمثل بعدم حمل ورفع العلم الاردني الذي هو صمام الأمان لنا، وحلقة الوصل ما بين الإنسان ووطنه وبدون هذه الحلقة هو أبعد عن الوطنية وأبعد ما يكون إنسان. علينا اليوم أن نمنع هذه التصرفات بأقلامنا وأقوالنا وأفعالنا، وأن نكون أكثر وعيًا لهذه التصرفات الفردية التي لا تريد الخير لهذا الوطن، ونخشى أن يكون بداية لنشوء ظاهرة قد تمتد وتقودنا إلى ما لا يحمد عقباه وهو تفكك المجتمع لا قدر الله.
اليوم علينا أن نتمسك بالثوابت الوطنية والرموز القومية والقيم العروبية الأصيلة ، وأن نبقى دائمًا على العهد ماضون تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قائد وربان السفينة الأردنية، وان نجدد الولاء والانتماء له على الدوام، وعلينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية التي نتغنى بها أمام العالم ونحافظ على وحدة التراب وأن نسعى لتحقيق مستقبل مشرق بهمة وسواعد أبنائه.
اليوم علينا أن نعبر بكل عبارات الرفض التام لمثل هذه التصرفات التي لا تشبهنا، وكل من يحمل الجنسية الأردنية ويعيش على تراب هذا الوطن ولكل من يرفض حمل واحتضان هذا العلم الذي رافقنا في أفراحنا وأتراحنا وانتصاراتنا الخالدة أن يعيد حسابات وطنيته وانتمائه، وعلينا أن نواجه هذه الظاهرة غير المعتادين عليها بالوحدة الوطنية، وأن نتفاخر بهذا العلم، وهو ليس مجرد قطعة قماش ملونة، بل هو أعمق من ذلك، هو رمز للانتماء والحب والنصر والفرح والاعتزاز بهذا الوطن، وهو رمز للكرامة والعزة والشرف يرفرف خفاقًا عاليًا في سماء الوطن، فليحفظ الله هذا الوطن، وليبقى هذا العلم خفاقًا عاليًا تداعبه نسور وقصور السماء، وليحفظ الله سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الحسين حفظهما الله ورعاهما.
التعليقات
العلم الأردني رمز للهوية الوطنية ..
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
العلم الأردني رمز للهوية الوطنية ..
تمر الأيَّام على الأردن وما زال عَلَمه الاردني يرتفع خفَّاقًا عاليًا تحت حراسة الأردنيين النَّشامى على مرِّ العصور، متباهين به وتخفق قلوبهم شوقًا وحبًا لثرى أرضهم الطهور، حيث كان وما زال وسيبقى هذا العلم دليلا حيًا على هوية أردنية تجمع ولا تفرِّق. ويردِّد الأردنيون كل يوم وعبر كل الأجيال نشيد العلم ويقولون 'خافق في المعالي والمنى، عربيُّ الظّلال والسّنا، في الذّرى والأعالي، فوق هام الرّجال زاهيًا أهيَبا'، حيث يعبر هذا النَّشيد عن جزء أصيل في تاريخ هذه البلاد الممتد لأكثر من 14 ألف عام.
إنَّ العلم أو الراية -بشكل عامٍّ- رافق الأردنيّين في أفراحهم وأحزانهم ورخائهم وشدَّتهم، وفي كلِّ المعارك والاحتفالات الشعبيَّة التي مرَّت على الأردن، وكان أوَّلُها تاريخيًا ووفق المصادر التاريخية تلك الرَّايات التي رفعها الأردنيّون الأدوميّون، وآخرُها ما نحمله اليوم في قلوبنا، وما نرفعه فوق بيوتنا، ويرفرف بألوانه التي تتجذَّر معانيها في أرض التاريخ. الإنتماء لتراب هذا الوطن والترابط ما بين أبناء الشعب الاردني يجب أن يكون مستمرًا دون انقطاع، وأن لا يفرق هذا الشعب أي أزمة تفرق هويته الوطنية والروابط التي تربى عليها الشعب الأردني. الأردن اليوم وغير كل الايام يجب أن يتلاحم أبناء هذا الوطن مع بعضه، ويكونون لبعضهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لذلك هذا الوقت يجب أن تتجسد كل معاني الوطنية والانتماء والفخر بثرى هذا الوطن.
للأسف أصبحنا اليوم نرى ونسمع من قبل بعض الشرائح المجتمعية أو من قبل ممن لا يرتبطون بهذا الوطن بأي صلة، ممن لا يرغبون ويرفضون رفع وحمل العلم الاردني الشامخ، وهذا الرفض لا يمكن وصفه بتصرف فردي أو نتيجة غباء وطني أو إهمال أو إنكار للوحدة الوطنية والدلالات الوطنية، بل بات يمثل زوبعة وعاصفة وأزمة قد تتحول الى عرف لدى البعض الذين يرفضون حمله، ولا يمكن أن نصف هذا الأمر بأنه تعبير عن الرأي؛ لأن التعبير عن الرأي يكون بالاعتزاز برموز هذا العلم الشامخ، ويمكن أن نقول أن هؤلاء ليسوا إلا قلة قليلة لا يمثلون أطياف الشعب الاردني، وهم في حالة انقسام نفسي ووطني داخلي ويعانون من مرض عدم الانتماء والاعتزاز بالأردن العظيم، هؤلاء ينكرون الهوية الوطنية بكل ما تحمله من معنى.
علينا كوطنيين ونحمل في دمائنا وعروقنا الدم الأردني أن نرفض رفضًا تمامًا هذا التصرف الذي يتمثل بعدم حمل ورفع العلم الاردني الذي هو صمام الأمان لنا، وحلقة الوصل ما بين الإنسان ووطنه وبدون هذه الحلقة هو أبعد عن الوطنية وأبعد ما يكون إنسان. علينا اليوم أن نمنع هذه التصرفات بأقلامنا وأقوالنا وأفعالنا، وأن نكون أكثر وعيًا لهذه التصرفات الفردية التي لا تريد الخير لهذا الوطن، ونخشى أن يكون بداية لنشوء ظاهرة قد تمتد وتقودنا إلى ما لا يحمد عقباه وهو تفكك المجتمع لا قدر الله.
اليوم علينا أن نتمسك بالثوابت الوطنية والرموز القومية والقيم العروبية الأصيلة ، وأن نبقى دائمًا على العهد ماضون تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قائد وربان السفينة الأردنية، وان نجدد الولاء والانتماء له على الدوام، وعلينا أن نحافظ على وحدتنا الوطنية التي نتغنى بها أمام العالم ونحافظ على وحدة التراب وأن نسعى لتحقيق مستقبل مشرق بهمة وسواعد أبنائه.
اليوم علينا أن نعبر بكل عبارات الرفض التام لمثل هذه التصرفات التي لا تشبهنا، وكل من يحمل الجنسية الأردنية ويعيش على تراب هذا الوطن ولكل من يرفض حمل واحتضان هذا العلم الذي رافقنا في أفراحنا وأتراحنا وانتصاراتنا الخالدة أن يعيد حسابات وطنيته وانتمائه، وعلينا أن نواجه هذه الظاهرة غير المعتادين عليها بالوحدة الوطنية، وأن نتفاخر بهذا العلم، وهو ليس مجرد قطعة قماش ملونة، بل هو أعمق من ذلك، هو رمز للانتماء والحب والنصر والفرح والاعتزاز بهذا الوطن، وهو رمز للكرامة والعزة والشرف يرفرف خفاقًا عاليًا في سماء الوطن، فليحفظ الله هذا الوطن، وليبقى هذا العلم خفاقًا عاليًا تداعبه نسور وقصور السماء، وليحفظ الله سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الحسين حفظهما الله ورعاهما.
التعليقات