'اليسارية أو الجناح اليساري مصطلح يمثل تياراً فكرياً وسياسياً يسعى لتغيير المجتمع إلى حالة أكثر مساواة بين أفراده'.
افتتاحية هذا المقال بتعريف لمصطلح اليسار أو الجناح اليساري و هو تعريف جاء نتاج موقف تاريخي بانحياز فئة سياسية للطبقة الشعبية العاملة ، و إيراده هنا جاء من وراء قصد ، أن كتابة هذه السطور هي بمثابة شهادة أعتراف و ليست إدانة ، و إقرار و عدم أنكار بأنتسابي إلى فكر إحدى تيارات اليسار السياسي الأردني المتنوعة من أقصاه مرورا بوسط اليسار إنتهاء بيسار الوسط وهي المساحة التي يمارس فيها نشاطه و تظهر عليها آثار فكره و علامات التميز لحدوده فوق المسطرة الحزبية المدرجة الفاصلة ، حيث تجد لوحة الترحيب ( اهلا بكم في وسط اليسار الديمقراطي التقدمي ) على سبيل المثال و هو التيار أو فكر اليسار السياسي الذي تشكل الديمقراطية الاجتماعية صلبه و له أنتمي و الذي اتاحت مرحلة التحديث السياسي اليوم حرية التعبير لكل اردني حق الإفصاح عن اللون الخاص به و اي الأحزاب التي تمثله.
السبب من وراء توضيح معنى مصطلح اليسار السياسي ، هو نتيجة الصورة المشوهة التي رسمت و رسخت داخل ذهن و وعي المواطن العربي عامة و الاردني خاصة في الماضي حول هذا التيار و فكره ، خصوصا بعد احداث في فترة زمنية أو أفعال صدرت منه هي غير صحيحة أو حقيقية بالمطلق، بل هي وهم اريد له أن يتكون و يتجذر مدفوعا و مدعوما من حالة القطبية العالمية في إحدى الفترات الزمنية وانتهت و مصالح بعض القوى السياسية الاخرى خاصة الدينية التي كانت تعيش وما زالت تتنفس من حالة المنافسة أو المناكفة السياسة احيانا جراء اختلاف أساس الفكر الايدلوجي و العقائدي بينهما في أساليب التعبير عن فكر كل منهما و الادوات لذلك ، و نهج اليسار و مساره و منطقه و سعة مساربه التي تبدي مرونة و ديناميكية أكبر في التعامل مع القضايا الوطنية و الاجتماعية ، وهذا ما جعل من صالح تلك القوى اضعاف و أبعاد هذا التيار عن الحياة السياسية و الإخلال بالتوازن السياسي و التمثيل الشعبي ، حيث وصل الأمر إلى حد ربط بعض التصرفات و السلوكيات المشبوهة بكل من ينضوي أو ينطوي تحت جناح اليسار السياسي دون عزل أو تفريق ما بين نمط سلوك الشخصية الفردية و خصوصيتها و عن سلوك المؤسسة الفكرية السياسية و اعتباريتها و مواقفها .
من الاتهامات أو الاوصاف التي استخدمها بعض من أرادا أضعاف اليسار لدى الشارع هو إلصاق صفة الكفر و الإلحاد مثلا أو فساد الاخلاق ثم الاستشهاد لإثبات هذه التهم ، بأستخدام بعض الشخصيات و الفلاسفة في العصر الحديث على أنهم مؤسسي الفكر اليساري و وجوبا ما ينطبق و يصدر عن هؤلاء معتقدا و ايدلوجية ينطبق على كل من يعتنق هذا الفكر بالشكل الحرفي و القياس المتري ، وهذا غير صحيح فالفكر و الفلسفة و المنطق لا تنحصر بمعتقد ما ولا تحتكر كعلامة تجارية لأسماء ما، بل هي الطبيعة البشرية و الفطرة الإنسانية التي أوجدها الله و ترك لها حرية الفكر و المعتقد لقوله تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10] و لا تتعارض مع أفكار اليسار و برامجه , و ما تجربة الحزب الشيوعي السوداني في السبعينات وامينه العام عبدالخالق محجوب اكبر مثال أن اليسار هو فكر سياسي ثقافي مجتمعي انساني كما في التعريف أعلاه ، يهدف إلى بناء المجتمعات الإنسانية المدنية داخل الدولة و توفير سبل الراحة الخدماتية لتكون في متناول جميع الفئات و الطبقات الاجتماعية بعيدا عن الحسابات الدينية و هوياتها الفرعية و غيرها من الهويات الفرعية ، حيث كان الشيوعيون في السودان رواد الكنائس و المساجد أو غير ذلك و لعل ما قاله رئيس وزراء السودان الراحل محمد أحمد المحجوب من اروع ما يشرح و يعبر عن الفكر اليساري السياسي العقلاني المنطقي :
'اذا حكمني مُسلِم فلن يُدخلني الجنَّة ، وإذا حكمني مُلحِد فلن يُخرِجُني من الجنَّة ، و إذا حكمني من يُؤمِّن لي ولأولادي العمل والحريَّة والكرامة وعزَّة النَّفس، فسأقف له احتراماً وإجلالاً ، و يبقى دخول الجنَّة من عدمه رهين إيماني وأعمالي ، فكفُّوا عن التنازع على السُّلطة باسم الدِّين؛ معتقدين أنَّها طريقكم إلى الجنَّة ، فليست وظيفة الحكومة إدخال النَّاس إلى الجنَّة، و إنَّما وظيفتها أن توفّر لهم جنَّة على الأرض تعينهم على دخول جنَّة السَّماء.'
نتيجة رسم هذه الصورة لدى الشارع و داخل عقلية المواطن الأردني حول طبيعة فكر اليسار السياسي و سلوكه، و اعتماد ذلك النقاش على اساس ديني وليس فكر سياسي فلسفي كان الانتساب لهذا التيار تهمة مجتمعية ، حيث يقول ابن خلدون:
'إذا أردت أن تتحكم في الجاهلين فـغلف كل باطل بغلاف ديني'! تراجع دور القوى اليسارية السياسية تاركة فراغ اخل بتوازن طبيعة و بيئة الحياة السياسة الأردنية و اظهر طبقة انتهازية غير متوازنة تتكسب من الشعارات الوطنية أو نصوص العقيدة الدينية ، بالرغم أن الكل يعلم أن التيار اليساري الاردني كان هو الأقرب والاكثر مواقفا وطنية بعيدا عن المزاودة في الاشتباك مع القضايا الاجتماعية و الاقتصادية والعمالية والسياسية الوطنية و العروبية ، حتى على مستوى الإدارة و السلطة داخل الدولة كان هم الاكثر انفتاحا و مواكبة وان مثلوا أنفسهم فيها على مستوى الشخصية الفردية و ليس الحزبية و هم الاكثر قبولا للتعددية السياسية موالاة و معارضة بناءه ، وهذا ما يفسر تعرض التيار اليسار السياسي الأردني إلى الكثير من الهجوم و الجدل المثير من كتاب اليمين واحيانا الوسط المحافظ السياسي الأردني حيث أن أوهن و أضعف و اسهل رد في توجيه التهم لكل من يرفض أو يقدم نقدا إيجابيا ملتزما إشادة أو نصحا و ارشادا من الطبقة السياسية الشعبية أو الحزبية تجاه موقفهم هو استخدام وصف ( الالو) ، أو التبعية لأفكار الأنظمة اليسارية البائدة ، و هذا غير صحيح فاليوم لا تبعية و لا انتماء الا للدولة الأردنية و مواقفها تجاه عمقها و قضايا امتها العربية ، و كأن هناك منهم من يحاول استفزاز القراء و كتبت الآراء لصناعة حالة من الاصطفافات في محاولة لتكميم الأفواه و رفض رأي الآخر .
على جميع القوى السياسية والشعبية الأردنية من شتى المشارب الفكرية والاجتماعية و السياسية أن تتحد سندا وصفا واحد وتتبنى البرامجية الحزبية مذهبا و فكرا سياسيا للتصدي لما هو قادم من تحديات أو تهديدات لوطننا الاردني ، أما اليسار الاردني هناك ضرورة لإطلاق مبادرة منه بالذهاب نحو إعادة هيكلة نفسه، هيكلة ينتج عنها بناء لنموذج يسار اردني واسع الطيف مجددا متجددا متحدا ذو فكر اجتماعي ديمقراطي تقدمي وطني نفرد له مقالا خاصا عنه، حيث المشكلة فينا و الواجب أن يكون منا الحل والا فإن العواقب وخيمة وهناك متربص بنا ينتظر لحظة ضعف لينقض علينا جميعا من الداخل والخارج ، وهذا يتطلب الاستدارة أكثر نحو الملفات الداخلية التي ينتظر أغلبية الشعب الاردني تدخلا و نقاشا و حلا لها.
اليوم مطلوب من جميع الاقلام أن تكون مجيرة لصالح الدفاع عن وطنها الاردني وليس سهاما مؤجورة و بوصلة غير بوصلة الاردن أو قضيته المركزية القضية الفلسطينية هي بوصلة مشبوهة.
افضل وصف لعلاقة الحالة السياسية المفترض أن تكون قائمة ما بين القوى الحزبية الاردنية هو نموذج الطائرة المدنية الحديثة حيث اليسار و اليمين جناحين و الوسط هو الجسد ، والشارع يستمتع بأرتيادها و الدولة توازن في حركة النشاط لها و اظهار قدرات هذه القوى تجاه واجبات كل منها لضمان قيادة ماهرة امنة و بقاء الطائرة محلقة في سماء تسافر و تعبر بنا الزمن لتوصلنا نحو مستقبل وطن اردني قوي عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا.
'اليسارية أو الجناح اليساري مصطلح يمثل تياراً فكرياً وسياسياً يسعى لتغيير المجتمع إلى حالة أكثر مساواة بين أفراده'.
افتتاحية هذا المقال بتعريف لمصطلح اليسار أو الجناح اليساري و هو تعريف جاء نتاج موقف تاريخي بانحياز فئة سياسية للطبقة الشعبية العاملة ، و إيراده هنا جاء من وراء قصد ، أن كتابة هذه السطور هي بمثابة شهادة أعتراف و ليست إدانة ، و إقرار و عدم أنكار بأنتسابي إلى فكر إحدى تيارات اليسار السياسي الأردني المتنوعة من أقصاه مرورا بوسط اليسار إنتهاء بيسار الوسط وهي المساحة التي يمارس فيها نشاطه و تظهر عليها آثار فكره و علامات التميز لحدوده فوق المسطرة الحزبية المدرجة الفاصلة ، حيث تجد لوحة الترحيب ( اهلا بكم في وسط اليسار الديمقراطي التقدمي ) على سبيل المثال و هو التيار أو فكر اليسار السياسي الذي تشكل الديمقراطية الاجتماعية صلبه و له أنتمي و الذي اتاحت مرحلة التحديث السياسي اليوم حرية التعبير لكل اردني حق الإفصاح عن اللون الخاص به و اي الأحزاب التي تمثله.
السبب من وراء توضيح معنى مصطلح اليسار السياسي ، هو نتيجة الصورة المشوهة التي رسمت و رسخت داخل ذهن و وعي المواطن العربي عامة و الاردني خاصة في الماضي حول هذا التيار و فكره ، خصوصا بعد احداث في فترة زمنية أو أفعال صدرت منه هي غير صحيحة أو حقيقية بالمطلق، بل هي وهم اريد له أن يتكون و يتجذر مدفوعا و مدعوما من حالة القطبية العالمية في إحدى الفترات الزمنية وانتهت و مصالح بعض القوى السياسية الاخرى خاصة الدينية التي كانت تعيش وما زالت تتنفس من حالة المنافسة أو المناكفة السياسة احيانا جراء اختلاف أساس الفكر الايدلوجي و العقائدي بينهما في أساليب التعبير عن فكر كل منهما و الادوات لذلك ، و نهج اليسار و مساره و منطقه و سعة مساربه التي تبدي مرونة و ديناميكية أكبر في التعامل مع القضايا الوطنية و الاجتماعية ، وهذا ما جعل من صالح تلك القوى اضعاف و أبعاد هذا التيار عن الحياة السياسية و الإخلال بالتوازن السياسي و التمثيل الشعبي ، حيث وصل الأمر إلى حد ربط بعض التصرفات و السلوكيات المشبوهة بكل من ينضوي أو ينطوي تحت جناح اليسار السياسي دون عزل أو تفريق ما بين نمط سلوك الشخصية الفردية و خصوصيتها و عن سلوك المؤسسة الفكرية السياسية و اعتباريتها و مواقفها .
من الاتهامات أو الاوصاف التي استخدمها بعض من أرادا أضعاف اليسار لدى الشارع هو إلصاق صفة الكفر و الإلحاد مثلا أو فساد الاخلاق ثم الاستشهاد لإثبات هذه التهم ، بأستخدام بعض الشخصيات و الفلاسفة في العصر الحديث على أنهم مؤسسي الفكر اليساري و وجوبا ما ينطبق و يصدر عن هؤلاء معتقدا و ايدلوجية ينطبق على كل من يعتنق هذا الفكر بالشكل الحرفي و القياس المتري ، وهذا غير صحيح فالفكر و الفلسفة و المنطق لا تنحصر بمعتقد ما ولا تحتكر كعلامة تجارية لأسماء ما، بل هي الطبيعة البشرية و الفطرة الإنسانية التي أوجدها الله و ترك لها حرية الفكر و المعتقد لقوله تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10] و لا تتعارض مع أفكار اليسار و برامجه , و ما تجربة الحزب الشيوعي السوداني في السبعينات وامينه العام عبدالخالق محجوب اكبر مثال أن اليسار هو فكر سياسي ثقافي مجتمعي انساني كما في التعريف أعلاه ، يهدف إلى بناء المجتمعات الإنسانية المدنية داخل الدولة و توفير سبل الراحة الخدماتية لتكون في متناول جميع الفئات و الطبقات الاجتماعية بعيدا عن الحسابات الدينية و هوياتها الفرعية و غيرها من الهويات الفرعية ، حيث كان الشيوعيون في السودان رواد الكنائس و المساجد أو غير ذلك و لعل ما قاله رئيس وزراء السودان الراحل محمد أحمد المحجوب من اروع ما يشرح و يعبر عن الفكر اليساري السياسي العقلاني المنطقي :
'اذا حكمني مُسلِم فلن يُدخلني الجنَّة ، وإذا حكمني مُلحِد فلن يُخرِجُني من الجنَّة ، و إذا حكمني من يُؤمِّن لي ولأولادي العمل والحريَّة والكرامة وعزَّة النَّفس، فسأقف له احتراماً وإجلالاً ، و يبقى دخول الجنَّة من عدمه رهين إيماني وأعمالي ، فكفُّوا عن التنازع على السُّلطة باسم الدِّين؛ معتقدين أنَّها طريقكم إلى الجنَّة ، فليست وظيفة الحكومة إدخال النَّاس إلى الجنَّة، و إنَّما وظيفتها أن توفّر لهم جنَّة على الأرض تعينهم على دخول جنَّة السَّماء.'
نتيجة رسم هذه الصورة لدى الشارع و داخل عقلية المواطن الأردني حول طبيعة فكر اليسار السياسي و سلوكه، و اعتماد ذلك النقاش على اساس ديني وليس فكر سياسي فلسفي كان الانتساب لهذا التيار تهمة مجتمعية ، حيث يقول ابن خلدون:
'إذا أردت أن تتحكم في الجاهلين فـغلف كل باطل بغلاف ديني'! تراجع دور القوى اليسارية السياسية تاركة فراغ اخل بتوازن طبيعة و بيئة الحياة السياسة الأردنية و اظهر طبقة انتهازية غير متوازنة تتكسب من الشعارات الوطنية أو نصوص العقيدة الدينية ، بالرغم أن الكل يعلم أن التيار اليساري الاردني كان هو الأقرب والاكثر مواقفا وطنية بعيدا عن المزاودة في الاشتباك مع القضايا الاجتماعية و الاقتصادية والعمالية والسياسية الوطنية و العروبية ، حتى على مستوى الإدارة و السلطة داخل الدولة كان هم الاكثر انفتاحا و مواكبة وان مثلوا أنفسهم فيها على مستوى الشخصية الفردية و ليس الحزبية و هم الاكثر قبولا للتعددية السياسية موالاة و معارضة بناءه ، وهذا ما يفسر تعرض التيار اليسار السياسي الأردني إلى الكثير من الهجوم و الجدل المثير من كتاب اليمين واحيانا الوسط المحافظ السياسي الأردني حيث أن أوهن و أضعف و اسهل رد في توجيه التهم لكل من يرفض أو يقدم نقدا إيجابيا ملتزما إشادة أو نصحا و ارشادا من الطبقة السياسية الشعبية أو الحزبية تجاه موقفهم هو استخدام وصف ( الالو) ، أو التبعية لأفكار الأنظمة اليسارية البائدة ، و هذا غير صحيح فاليوم لا تبعية و لا انتماء الا للدولة الأردنية و مواقفها تجاه عمقها و قضايا امتها العربية ، و كأن هناك منهم من يحاول استفزاز القراء و كتبت الآراء لصناعة حالة من الاصطفافات في محاولة لتكميم الأفواه و رفض رأي الآخر .
على جميع القوى السياسية والشعبية الأردنية من شتى المشارب الفكرية والاجتماعية و السياسية أن تتحد سندا وصفا واحد وتتبنى البرامجية الحزبية مذهبا و فكرا سياسيا للتصدي لما هو قادم من تحديات أو تهديدات لوطننا الاردني ، أما اليسار الاردني هناك ضرورة لإطلاق مبادرة منه بالذهاب نحو إعادة هيكلة نفسه، هيكلة ينتج عنها بناء لنموذج يسار اردني واسع الطيف مجددا متجددا متحدا ذو فكر اجتماعي ديمقراطي تقدمي وطني نفرد له مقالا خاصا عنه، حيث المشكلة فينا و الواجب أن يكون منا الحل والا فإن العواقب وخيمة وهناك متربص بنا ينتظر لحظة ضعف لينقض علينا جميعا من الداخل والخارج ، وهذا يتطلب الاستدارة أكثر نحو الملفات الداخلية التي ينتظر أغلبية الشعب الاردني تدخلا و نقاشا و حلا لها.
اليوم مطلوب من جميع الاقلام أن تكون مجيرة لصالح الدفاع عن وطنها الاردني وليس سهاما مؤجورة و بوصلة غير بوصلة الاردن أو قضيته المركزية القضية الفلسطينية هي بوصلة مشبوهة.
افضل وصف لعلاقة الحالة السياسية المفترض أن تكون قائمة ما بين القوى الحزبية الاردنية هو نموذج الطائرة المدنية الحديثة حيث اليسار و اليمين جناحين و الوسط هو الجسد ، والشارع يستمتع بأرتيادها و الدولة توازن في حركة النشاط لها و اظهار قدرات هذه القوى تجاه واجبات كل منها لضمان قيادة ماهرة امنة و بقاء الطائرة محلقة في سماء تسافر و تعبر بنا الزمن لتوصلنا نحو مستقبل وطن اردني قوي عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا.
'اليسارية أو الجناح اليساري مصطلح يمثل تياراً فكرياً وسياسياً يسعى لتغيير المجتمع إلى حالة أكثر مساواة بين أفراده'.
افتتاحية هذا المقال بتعريف لمصطلح اليسار أو الجناح اليساري و هو تعريف جاء نتاج موقف تاريخي بانحياز فئة سياسية للطبقة الشعبية العاملة ، و إيراده هنا جاء من وراء قصد ، أن كتابة هذه السطور هي بمثابة شهادة أعتراف و ليست إدانة ، و إقرار و عدم أنكار بأنتسابي إلى فكر إحدى تيارات اليسار السياسي الأردني المتنوعة من أقصاه مرورا بوسط اليسار إنتهاء بيسار الوسط وهي المساحة التي يمارس فيها نشاطه و تظهر عليها آثار فكره و علامات التميز لحدوده فوق المسطرة الحزبية المدرجة الفاصلة ، حيث تجد لوحة الترحيب ( اهلا بكم في وسط اليسار الديمقراطي التقدمي ) على سبيل المثال و هو التيار أو فكر اليسار السياسي الذي تشكل الديمقراطية الاجتماعية صلبه و له أنتمي و الذي اتاحت مرحلة التحديث السياسي اليوم حرية التعبير لكل اردني حق الإفصاح عن اللون الخاص به و اي الأحزاب التي تمثله.
السبب من وراء توضيح معنى مصطلح اليسار السياسي ، هو نتيجة الصورة المشوهة التي رسمت و رسخت داخل ذهن و وعي المواطن العربي عامة و الاردني خاصة في الماضي حول هذا التيار و فكره ، خصوصا بعد احداث في فترة زمنية أو أفعال صدرت منه هي غير صحيحة أو حقيقية بالمطلق، بل هي وهم اريد له أن يتكون و يتجذر مدفوعا و مدعوما من حالة القطبية العالمية في إحدى الفترات الزمنية وانتهت و مصالح بعض القوى السياسية الاخرى خاصة الدينية التي كانت تعيش وما زالت تتنفس من حالة المنافسة أو المناكفة السياسة احيانا جراء اختلاف أساس الفكر الايدلوجي و العقائدي بينهما في أساليب التعبير عن فكر كل منهما و الادوات لذلك ، و نهج اليسار و مساره و منطقه و سعة مساربه التي تبدي مرونة و ديناميكية أكبر في التعامل مع القضايا الوطنية و الاجتماعية ، وهذا ما جعل من صالح تلك القوى اضعاف و أبعاد هذا التيار عن الحياة السياسية و الإخلال بالتوازن السياسي و التمثيل الشعبي ، حيث وصل الأمر إلى حد ربط بعض التصرفات و السلوكيات المشبوهة بكل من ينضوي أو ينطوي تحت جناح اليسار السياسي دون عزل أو تفريق ما بين نمط سلوك الشخصية الفردية و خصوصيتها و عن سلوك المؤسسة الفكرية السياسية و اعتباريتها و مواقفها .
من الاتهامات أو الاوصاف التي استخدمها بعض من أرادا أضعاف اليسار لدى الشارع هو إلصاق صفة الكفر و الإلحاد مثلا أو فساد الاخلاق ثم الاستشهاد لإثبات هذه التهم ، بأستخدام بعض الشخصيات و الفلاسفة في العصر الحديث على أنهم مؤسسي الفكر اليساري و وجوبا ما ينطبق و يصدر عن هؤلاء معتقدا و ايدلوجية ينطبق على كل من يعتنق هذا الفكر بالشكل الحرفي و القياس المتري ، وهذا غير صحيح فالفكر و الفلسفة و المنطق لا تنحصر بمعتقد ما ولا تحتكر كعلامة تجارية لأسماء ما، بل هي الطبيعة البشرية و الفطرة الإنسانية التي أوجدها الله و ترك لها حرية الفكر و المعتقد لقوله تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10] و لا تتعارض مع أفكار اليسار و برامجه , و ما تجربة الحزب الشيوعي السوداني في السبعينات وامينه العام عبدالخالق محجوب اكبر مثال أن اليسار هو فكر سياسي ثقافي مجتمعي انساني كما في التعريف أعلاه ، يهدف إلى بناء المجتمعات الإنسانية المدنية داخل الدولة و توفير سبل الراحة الخدماتية لتكون في متناول جميع الفئات و الطبقات الاجتماعية بعيدا عن الحسابات الدينية و هوياتها الفرعية و غيرها من الهويات الفرعية ، حيث كان الشيوعيون في السودان رواد الكنائس و المساجد أو غير ذلك و لعل ما قاله رئيس وزراء السودان الراحل محمد أحمد المحجوب من اروع ما يشرح و يعبر عن الفكر اليساري السياسي العقلاني المنطقي :
'اذا حكمني مُسلِم فلن يُدخلني الجنَّة ، وإذا حكمني مُلحِد فلن يُخرِجُني من الجنَّة ، و إذا حكمني من يُؤمِّن لي ولأولادي العمل والحريَّة والكرامة وعزَّة النَّفس، فسأقف له احتراماً وإجلالاً ، و يبقى دخول الجنَّة من عدمه رهين إيماني وأعمالي ، فكفُّوا عن التنازع على السُّلطة باسم الدِّين؛ معتقدين أنَّها طريقكم إلى الجنَّة ، فليست وظيفة الحكومة إدخال النَّاس إلى الجنَّة، و إنَّما وظيفتها أن توفّر لهم جنَّة على الأرض تعينهم على دخول جنَّة السَّماء.'
نتيجة رسم هذه الصورة لدى الشارع و داخل عقلية المواطن الأردني حول طبيعة فكر اليسار السياسي و سلوكه، و اعتماد ذلك النقاش على اساس ديني وليس فكر سياسي فلسفي كان الانتساب لهذا التيار تهمة مجتمعية ، حيث يقول ابن خلدون:
'إذا أردت أن تتحكم في الجاهلين فـغلف كل باطل بغلاف ديني'! تراجع دور القوى اليسارية السياسية تاركة فراغ اخل بتوازن طبيعة و بيئة الحياة السياسة الأردنية و اظهر طبقة انتهازية غير متوازنة تتكسب من الشعارات الوطنية أو نصوص العقيدة الدينية ، بالرغم أن الكل يعلم أن التيار اليساري الاردني كان هو الأقرب والاكثر مواقفا وطنية بعيدا عن المزاودة في الاشتباك مع القضايا الاجتماعية و الاقتصادية والعمالية والسياسية الوطنية و العروبية ، حتى على مستوى الإدارة و السلطة داخل الدولة كان هم الاكثر انفتاحا و مواكبة وان مثلوا أنفسهم فيها على مستوى الشخصية الفردية و ليس الحزبية و هم الاكثر قبولا للتعددية السياسية موالاة و معارضة بناءه ، وهذا ما يفسر تعرض التيار اليسار السياسي الأردني إلى الكثير من الهجوم و الجدل المثير من كتاب اليمين واحيانا الوسط المحافظ السياسي الأردني حيث أن أوهن و أضعف و اسهل رد في توجيه التهم لكل من يرفض أو يقدم نقدا إيجابيا ملتزما إشادة أو نصحا و ارشادا من الطبقة السياسية الشعبية أو الحزبية تجاه موقفهم هو استخدام وصف ( الالو) ، أو التبعية لأفكار الأنظمة اليسارية البائدة ، و هذا غير صحيح فاليوم لا تبعية و لا انتماء الا للدولة الأردنية و مواقفها تجاه عمقها و قضايا امتها العربية ، و كأن هناك منهم من يحاول استفزاز القراء و كتبت الآراء لصناعة حالة من الاصطفافات في محاولة لتكميم الأفواه و رفض رأي الآخر .
على جميع القوى السياسية والشعبية الأردنية من شتى المشارب الفكرية والاجتماعية و السياسية أن تتحد سندا وصفا واحد وتتبنى البرامجية الحزبية مذهبا و فكرا سياسيا للتصدي لما هو قادم من تحديات أو تهديدات لوطننا الاردني ، أما اليسار الاردني هناك ضرورة لإطلاق مبادرة منه بالذهاب نحو إعادة هيكلة نفسه، هيكلة ينتج عنها بناء لنموذج يسار اردني واسع الطيف مجددا متجددا متحدا ذو فكر اجتماعي ديمقراطي تقدمي وطني نفرد له مقالا خاصا عنه، حيث المشكلة فينا و الواجب أن يكون منا الحل والا فإن العواقب وخيمة وهناك متربص بنا ينتظر لحظة ضعف لينقض علينا جميعا من الداخل والخارج ، وهذا يتطلب الاستدارة أكثر نحو الملفات الداخلية التي ينتظر أغلبية الشعب الاردني تدخلا و نقاشا و حلا لها.
اليوم مطلوب من جميع الاقلام أن تكون مجيرة لصالح الدفاع عن وطنها الاردني وليس سهاما مؤجورة و بوصلة غير بوصلة الاردن أو قضيته المركزية القضية الفلسطينية هي بوصلة مشبوهة.
افضل وصف لعلاقة الحالة السياسية المفترض أن تكون قائمة ما بين القوى الحزبية الاردنية هو نموذج الطائرة المدنية الحديثة حيث اليسار و اليمين جناحين و الوسط هو الجسد ، والشارع يستمتع بأرتيادها و الدولة توازن في حركة النشاط لها و اظهار قدرات هذه القوى تجاه واجبات كل منها لضمان قيادة ماهرة امنة و بقاء الطائرة محلقة في سماء تسافر و تعبر بنا الزمن لتوصلنا نحو مستقبل وطن اردني قوي عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا.
التعليقات
وحدة المسار السياسي داخل اليسار الاردني
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
وحدة المسار السياسي داخل اليسار الاردني
'اليسارية أو الجناح اليساري مصطلح يمثل تياراً فكرياً وسياسياً يسعى لتغيير المجتمع إلى حالة أكثر مساواة بين أفراده'.
افتتاحية هذا المقال بتعريف لمصطلح اليسار أو الجناح اليساري و هو تعريف جاء نتاج موقف تاريخي بانحياز فئة سياسية للطبقة الشعبية العاملة ، و إيراده هنا جاء من وراء قصد ، أن كتابة هذه السطور هي بمثابة شهادة أعتراف و ليست إدانة ، و إقرار و عدم أنكار بأنتسابي إلى فكر إحدى تيارات اليسار السياسي الأردني المتنوعة من أقصاه مرورا بوسط اليسار إنتهاء بيسار الوسط وهي المساحة التي يمارس فيها نشاطه و تظهر عليها آثار فكره و علامات التميز لحدوده فوق المسطرة الحزبية المدرجة الفاصلة ، حيث تجد لوحة الترحيب ( اهلا بكم في وسط اليسار الديمقراطي التقدمي ) على سبيل المثال و هو التيار أو فكر اليسار السياسي الذي تشكل الديمقراطية الاجتماعية صلبه و له أنتمي و الذي اتاحت مرحلة التحديث السياسي اليوم حرية التعبير لكل اردني حق الإفصاح عن اللون الخاص به و اي الأحزاب التي تمثله.
السبب من وراء توضيح معنى مصطلح اليسار السياسي ، هو نتيجة الصورة المشوهة التي رسمت و رسخت داخل ذهن و وعي المواطن العربي عامة و الاردني خاصة في الماضي حول هذا التيار و فكره ، خصوصا بعد احداث في فترة زمنية أو أفعال صدرت منه هي غير صحيحة أو حقيقية بالمطلق، بل هي وهم اريد له أن يتكون و يتجذر مدفوعا و مدعوما من حالة القطبية العالمية في إحدى الفترات الزمنية وانتهت و مصالح بعض القوى السياسية الاخرى خاصة الدينية التي كانت تعيش وما زالت تتنفس من حالة المنافسة أو المناكفة السياسة احيانا جراء اختلاف أساس الفكر الايدلوجي و العقائدي بينهما في أساليب التعبير عن فكر كل منهما و الادوات لذلك ، و نهج اليسار و مساره و منطقه و سعة مساربه التي تبدي مرونة و ديناميكية أكبر في التعامل مع القضايا الوطنية و الاجتماعية ، وهذا ما جعل من صالح تلك القوى اضعاف و أبعاد هذا التيار عن الحياة السياسية و الإخلال بالتوازن السياسي و التمثيل الشعبي ، حيث وصل الأمر إلى حد ربط بعض التصرفات و السلوكيات المشبوهة بكل من ينضوي أو ينطوي تحت جناح اليسار السياسي دون عزل أو تفريق ما بين نمط سلوك الشخصية الفردية و خصوصيتها و عن سلوك المؤسسة الفكرية السياسية و اعتباريتها و مواقفها .
من الاتهامات أو الاوصاف التي استخدمها بعض من أرادا أضعاف اليسار لدى الشارع هو إلصاق صفة الكفر و الإلحاد مثلا أو فساد الاخلاق ثم الاستشهاد لإثبات هذه التهم ، بأستخدام بعض الشخصيات و الفلاسفة في العصر الحديث على أنهم مؤسسي الفكر اليساري و وجوبا ما ينطبق و يصدر عن هؤلاء معتقدا و ايدلوجية ينطبق على كل من يعتنق هذا الفكر بالشكل الحرفي و القياس المتري ، وهذا غير صحيح فالفكر و الفلسفة و المنطق لا تنحصر بمعتقد ما ولا تحتكر كعلامة تجارية لأسماء ما، بل هي الطبيعة البشرية و الفطرة الإنسانية التي أوجدها الله و ترك لها حرية الفكر و المعتقد لقوله تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10] و لا تتعارض مع أفكار اليسار و برامجه , و ما تجربة الحزب الشيوعي السوداني في السبعينات وامينه العام عبدالخالق محجوب اكبر مثال أن اليسار هو فكر سياسي ثقافي مجتمعي انساني كما في التعريف أعلاه ، يهدف إلى بناء المجتمعات الإنسانية المدنية داخل الدولة و توفير سبل الراحة الخدماتية لتكون في متناول جميع الفئات و الطبقات الاجتماعية بعيدا عن الحسابات الدينية و هوياتها الفرعية و غيرها من الهويات الفرعية ، حيث كان الشيوعيون في السودان رواد الكنائس و المساجد أو غير ذلك و لعل ما قاله رئيس وزراء السودان الراحل محمد أحمد المحجوب من اروع ما يشرح و يعبر عن الفكر اليساري السياسي العقلاني المنطقي :
'اذا حكمني مُسلِم فلن يُدخلني الجنَّة ، وإذا حكمني مُلحِد فلن يُخرِجُني من الجنَّة ، و إذا حكمني من يُؤمِّن لي ولأولادي العمل والحريَّة والكرامة وعزَّة النَّفس، فسأقف له احتراماً وإجلالاً ، و يبقى دخول الجنَّة من عدمه رهين إيماني وأعمالي ، فكفُّوا عن التنازع على السُّلطة باسم الدِّين؛ معتقدين أنَّها طريقكم إلى الجنَّة ، فليست وظيفة الحكومة إدخال النَّاس إلى الجنَّة، و إنَّما وظيفتها أن توفّر لهم جنَّة على الأرض تعينهم على دخول جنَّة السَّماء.'
نتيجة رسم هذه الصورة لدى الشارع و داخل عقلية المواطن الأردني حول طبيعة فكر اليسار السياسي و سلوكه، و اعتماد ذلك النقاش على اساس ديني وليس فكر سياسي فلسفي كان الانتساب لهذا التيار تهمة مجتمعية ، حيث يقول ابن خلدون:
'إذا أردت أن تتحكم في الجاهلين فـغلف كل باطل بغلاف ديني'! تراجع دور القوى اليسارية السياسية تاركة فراغ اخل بتوازن طبيعة و بيئة الحياة السياسة الأردنية و اظهر طبقة انتهازية غير متوازنة تتكسب من الشعارات الوطنية أو نصوص العقيدة الدينية ، بالرغم أن الكل يعلم أن التيار اليساري الاردني كان هو الأقرب والاكثر مواقفا وطنية بعيدا عن المزاودة في الاشتباك مع القضايا الاجتماعية و الاقتصادية والعمالية والسياسية الوطنية و العروبية ، حتى على مستوى الإدارة و السلطة داخل الدولة كان هم الاكثر انفتاحا و مواكبة وان مثلوا أنفسهم فيها على مستوى الشخصية الفردية و ليس الحزبية و هم الاكثر قبولا للتعددية السياسية موالاة و معارضة بناءه ، وهذا ما يفسر تعرض التيار اليسار السياسي الأردني إلى الكثير من الهجوم و الجدل المثير من كتاب اليمين واحيانا الوسط المحافظ السياسي الأردني حيث أن أوهن و أضعف و اسهل رد في توجيه التهم لكل من يرفض أو يقدم نقدا إيجابيا ملتزما إشادة أو نصحا و ارشادا من الطبقة السياسية الشعبية أو الحزبية تجاه موقفهم هو استخدام وصف ( الالو) ، أو التبعية لأفكار الأنظمة اليسارية البائدة ، و هذا غير صحيح فاليوم لا تبعية و لا انتماء الا للدولة الأردنية و مواقفها تجاه عمقها و قضايا امتها العربية ، و كأن هناك منهم من يحاول استفزاز القراء و كتبت الآراء لصناعة حالة من الاصطفافات في محاولة لتكميم الأفواه و رفض رأي الآخر .
على جميع القوى السياسية والشعبية الأردنية من شتى المشارب الفكرية والاجتماعية و السياسية أن تتحد سندا وصفا واحد وتتبنى البرامجية الحزبية مذهبا و فكرا سياسيا للتصدي لما هو قادم من تحديات أو تهديدات لوطننا الاردني ، أما اليسار الاردني هناك ضرورة لإطلاق مبادرة منه بالذهاب نحو إعادة هيكلة نفسه، هيكلة ينتج عنها بناء لنموذج يسار اردني واسع الطيف مجددا متجددا متحدا ذو فكر اجتماعي ديمقراطي تقدمي وطني نفرد له مقالا خاصا عنه، حيث المشكلة فينا و الواجب أن يكون منا الحل والا فإن العواقب وخيمة وهناك متربص بنا ينتظر لحظة ضعف لينقض علينا جميعا من الداخل والخارج ، وهذا يتطلب الاستدارة أكثر نحو الملفات الداخلية التي ينتظر أغلبية الشعب الاردني تدخلا و نقاشا و حلا لها.
اليوم مطلوب من جميع الاقلام أن تكون مجيرة لصالح الدفاع عن وطنها الاردني وليس سهاما مؤجورة و بوصلة غير بوصلة الاردن أو قضيته المركزية القضية الفلسطينية هي بوصلة مشبوهة.
افضل وصف لعلاقة الحالة السياسية المفترض أن تكون قائمة ما بين القوى الحزبية الاردنية هو نموذج الطائرة المدنية الحديثة حيث اليسار و اليمين جناحين و الوسط هو الجسد ، والشارع يستمتع بأرتيادها و الدولة توازن في حركة النشاط لها و اظهار قدرات هذه القوى تجاه واجبات كل منها لضمان قيادة ماهرة امنة و بقاء الطائرة محلقة في سماء تسافر و تعبر بنا الزمن لتوصلنا نحو مستقبل وطن اردني قوي عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا.
التعليقات