طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


إفطار الجامعة الهاشمية للأيتام .. طبتم وطاب مسعاكم


دائماً نسمع أن أرقى العبادات وأصدقها هي عبادة جبر الخواطر لقلوب من فقدوا الأمل والسند وهي عبادة ليس من السهولة أن يتقنها المرء لجمالية رسالتها فقد أختصها الخالق عز وجل لفئة من عباده يقوموا بها ناثرين الفرح والأمل والعطاء في قلوب المعترين من عباده ، فترى من حظي بهذه العبادة يعطيها حقها بعفويته وعظيم فرحه الذي يزيد لحظتها عن فرحة من يقابله .. ألم أقل لكم أنها عبادة أختص بها الصادقين والمحظوظين من عباده ..؟ّ ، مناسبة القول فقد أتيحت لي الفرصة للاطلاع على صور تمثل مأدبة الافطار الخيري الذي اقامته الجامعة الهاشمية لعدد من أيتام محافظة الزرقاء بمناسبة شهر رمضان المبارك .

الصور تتكلم بذاتها عن كل جميل من لحظات نثر الفرح والأمل في هذا الإفطار المبارك ، عميد شؤون الطلبة الدكتور باسل المشاقبة بابتسامته الصادقة المحبة يتنقل بين الاطفال للتأكد من تناول كل طفل وجبته بينما مساعدته الدكتورة يسرى الخلايلة تطمئن بمشاعر الأمومة لديها على وضع الاطفال وفرحهم وتؤمن كل واحد منهم بما يريد فأستاذتي حفظها الله بصدق عطاءها كانت بمثابة الأم الرؤوم لكثير من الأطفال الحاضرين الذي شاء القدر أن يفقدوا أمهاتهم وعطفهن ، أما الفنان الجميل رائد الخزاعلة فقد داعب أوتار عوده والأطفال حوله وهو يغنون جميعاً بفرح وعفوية 'في منزل أنثى السنجاب' وغيرها مما يحبون ، لقد شارك الكثير من أسرة الجامعة في صنع الفرح والأمل فقد حرصوا لحظتها أن يكون افطارهم وزادهم فرح الاطفال وسماع ضحكاتهم .

يحسب للجامعة الهاشمية تأكيدها على أهمية الدور المجتمعي لها كمبدأ أصيل في العمل ، وهي هنا كذلك أكدت بعيداً عن الاقتصار على الدور الأكاديمي مبدأ العمل التطوعي لطلبتها الذين اشتركوا بالفعالية بما يعزز صلة الطالب بمجتمعه وتحسس حاجات ابناءه ا ، وهي في سيرة عملها التي تتضمن كثير من الفعاليات ضمن المجتمع المحلي خطت خطوات كبيرة في تأكيد أهمية العمل الطلابي التطوعي الذي يعتبر في المقاييس العصرية للجامعات عنصر أساسي في تميزها وتطور عملها وديمومته ، وهذه رسالة هنا لكافة جامعاتنا الرسمية والخاصة لتحذو حذو الجامعة الهاشمية ويكون لها دورها في تفقد أيتام مجتمعاتها المحلية خاصة ونحن في اجواء شهر الرحمة والغفران .

للقائمين على هذا الافطار .. أعترف لكم كم حسدتكم وتمنيت أن أكون معكم بنشاطكم الألق هذا وينولني من الطيب الجميل الذي شملكم نصيب ، وأقول لكم من قلب شملتموه بالفرح بفرح الأطفال : عفاكم وانتم تبعثون الفرح والامل في قلوب صغيرة بضحكة أو لقمة أو دندنة أو قصة أو رسمة على وجوه الاطفال الطاهرة بعفويتها وبراءتها ، عفاكم بإحساسكم العائلي الأبوي مع من فقدوا أحساس مناداة الأب أو الأم أو كليهما فكنتم لهم كل ذلك ، عفاكم وانتم تزرعون في فكر طلابنا الذين يتهيؤون لمعترك الحياة وعملها حب عمل الخير وثقافة التطوع وتحسس حاجات مجتمعاتهم ، عفاكم وانتم تظهرون بتفكيركم خارج الصندوق أن النجاح بالعمل لا يقتصر على الواجب المباشر والاقتصار على ما بداخل الاسوار ، عفاكم وطبتم وطاب مسعاكم وتقبل الله طاعاتكم .

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/909859