تعدّ وزارة التربية والتعليم في الأردن من المؤسسات الوطنيّة الفاعلة والمؤثرة منذ الأزل، ماضيةً بخطًا واثقة حتى غدت في يومنا هذا منارة إشعاع وبيت خبرة يُشار إليه بالبنان على المستويين العربيّ والعالميّ، ولم يكن ذلك ليكون دون جهود من نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم بإخلاص وحكمة قادتها المؤثّرين، المشهود له بالإبداع والتميُّز في القيادة التعليميّة الملهمة، وصولًا إلى منظومة تعليميّة تعلّميّة وفق أفضل الممارسات والمعايير العالميّة، تحقيقًا لتعليم نوعيّ ذي جودة عالية.
أعي أنّ ذوي السهام المسمومة سيحرفون هذه السطور عن جادّتها واهمين أنّي أتغيّا بها الثناء على جهود القائمين على نظامنا التعليميّ، - وهم يستحقّون ذلك وأَزْيَدُ منه – بَيْدَ أنّ حدا بي إلى الكتابة في هذا المقام ما طالعتنا به الغالبيّة الغالبة من الأوساط المجتمعيّة ووسائط التواصل الاجتماعيّ من هجمة من غير وجه حقّ وما تبثّه الأوراق الصفراء الباهتة إثر حالات فرديّة تقع هنا وهناك وهي من جملة استيلاء النقص على جملة بني البشر.
واأسفي حتى تبيضّ عيناي حُزنًا وأسفًا! من أولئك النفر الذين اشتطّوا أيَّما شطط في تهويل الأمر، وراحوا ينعتون الوزارة بنعوت غريبة الوجه واليد واللسان، فرسموها كذاك الذي تاه في صحراء شاسعة، يسير على غير هدًى ولا بصيرة، وآخرون رأوْها القشّة التي قصمت ظهر البعير، وآخرَ مسمارٍ يُدَقّ في نعش الوزارة، وآخرون غيرهم جعلوها شمّاعة يعلّقون أخطاءهم عليها، ويسوّغون ما تقترف أيديهم من خَطيئات وخطايا وكبائر ورزايا؛ فإذا ما ساءلتهم عن ذا تنفّسوا الصعداء وما تركوا شائعة إلّا أذاعوها، ولسان حالهم المشؤوم: أتحرّمون عليّ ما تحلّون به لأنفسكم؟ وما يزيد الأمر أسًى أنّ نفرًا من أولئك كانوا أمسِ أصحاب شأنٍ فيها.. وليس بغارب عن أحد نظمُ الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشدّ ظلمًا على المرءِ من وقع السّهام المهنّدِ
لقد تلقّفَوا حدثًا ما ووجدوا فيه ما يشفي غليلهم، ناظرين بعين السخط التي تبرز المساوِيا، إذ إنّ:
عين الرضا عن كلّ عيب كليلة ولكنّ عين السّخط تبدي المَساوِيا
فلِمَ لمْ يكن هؤلاء ومَنْ لفّ لفّهم وتشكّل بشاكلتهم غير وقّافين على ما منظومتنا التعليميّة بفضل الله ثم إدارتها الحكيمة من مصادر ثرّة من إشعاع وتميّز؟! فهل نسي أولئك ما تتمتّع به من حكمة في بديع بنائها وحنكة في إحكام نظامها؟ ولِمَ تناسَوْا وتغافلوا عن كلّ ذلك وراحوا يتشبّثون بحالة فرديّة وجعلوها ظاهرة بارزة، وما هي كذلك إطلاقًا، حتّى وإنْ كانتْ، فهل تتهاوى إزاءها عظائم الإنجازات ومدائن الإبداعات في وزراتنا الحبيبة؟
ومهما يكن من أمر فإنّ ما يُشاد على وجه هذه البسيطة يبقى جهدًا بشريًّا يعتوره الكمال ويعوزه التّمام، وإنّ ما يقع منه وهو نادر الحدوث سرعان ما تبادر الوزارة بحكمة إلى تداركه وتبيانه بمنتهى الشفافية والإنصاف، فغنيّ عن التبيان أنّ الوزارة لم ترَ يومًا مَدخلًا ولا سبيلًا – ضاق أو اتّسع – فيه مصلحة لمؤسّساتنا التعليميّة ومنتسبيها إلّا غلّبَتْه وسلكته.
وبعدُ، فليرعوِ كلّ مشتطٍّ معتدٍ أثيم، وليكفّ لسانه عن النعيب، ذاك الذي قد أعشى أبصارهم وأوهى بصائرهم وَهج الحقّ والحقيقة، ولا يعزِفنَّ أحدهم على مزامير الحيّ كلمّا شرّقوا شرّق، أو غرّبوا تبعهم ولا يدري أيّ لحن يعزف، سوى أنّات الضغينة والحقد الدّفين، وبثّ زفرات القدح والذمَ المدقع، متناسين أنّ الحسناء لا تعدم ذامًا.
وإحقاقًا للحقّ الّذي أضحى ساطعًا أبلج ودحرًا للباطل الذي بات زاهقًا يتلجلج، فإنّ الأسرة التربويّة في مديريّة التربية والتعليم للواء الرمثا الأشمّ لتقف سدّا منيعًا إزاء ما يحوكه الخرّاصون من شائعات مغرضة، وما ينفثه الأفّاكون من سموم أحقادهم الدفينة بحقّ وزارتنا الحبيبة قادةً ومعلّمين.
حفظ الله الأردنّ وطنًا وقائدًا وشعبًا في ظل مليكنا المفدّى عبدالله الثاني ابن الحسين رعاه الله وأعزّ ملكه.
تعدّ وزارة التربية والتعليم في الأردن من المؤسسات الوطنيّة الفاعلة والمؤثرة منذ الأزل، ماضيةً بخطًا واثقة حتى غدت في يومنا هذا منارة إشعاع وبيت خبرة يُشار إليه بالبنان على المستويين العربيّ والعالميّ، ولم يكن ذلك ليكون دون جهود من نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم بإخلاص وحكمة قادتها المؤثّرين، المشهود له بالإبداع والتميُّز في القيادة التعليميّة الملهمة، وصولًا إلى منظومة تعليميّة تعلّميّة وفق أفضل الممارسات والمعايير العالميّة، تحقيقًا لتعليم نوعيّ ذي جودة عالية.
أعي أنّ ذوي السهام المسمومة سيحرفون هذه السطور عن جادّتها واهمين أنّي أتغيّا بها الثناء على جهود القائمين على نظامنا التعليميّ، - وهم يستحقّون ذلك وأَزْيَدُ منه – بَيْدَ أنّ حدا بي إلى الكتابة في هذا المقام ما طالعتنا به الغالبيّة الغالبة من الأوساط المجتمعيّة ووسائط التواصل الاجتماعيّ من هجمة من غير وجه حقّ وما تبثّه الأوراق الصفراء الباهتة إثر حالات فرديّة تقع هنا وهناك وهي من جملة استيلاء النقص على جملة بني البشر.
واأسفي حتى تبيضّ عيناي حُزنًا وأسفًا! من أولئك النفر الذين اشتطّوا أيَّما شطط في تهويل الأمر، وراحوا ينعتون الوزارة بنعوت غريبة الوجه واليد واللسان، فرسموها كذاك الذي تاه في صحراء شاسعة، يسير على غير هدًى ولا بصيرة، وآخرون رأوْها القشّة التي قصمت ظهر البعير، وآخرَ مسمارٍ يُدَقّ في نعش الوزارة، وآخرون غيرهم جعلوها شمّاعة يعلّقون أخطاءهم عليها، ويسوّغون ما تقترف أيديهم من خَطيئات وخطايا وكبائر ورزايا؛ فإذا ما ساءلتهم عن ذا تنفّسوا الصعداء وما تركوا شائعة إلّا أذاعوها، ولسان حالهم المشؤوم: أتحرّمون عليّ ما تحلّون به لأنفسكم؟ وما يزيد الأمر أسًى أنّ نفرًا من أولئك كانوا أمسِ أصحاب شأنٍ فيها.. وليس بغارب عن أحد نظمُ الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشدّ ظلمًا على المرءِ من وقع السّهام المهنّدِ
لقد تلقّفَوا حدثًا ما ووجدوا فيه ما يشفي غليلهم، ناظرين بعين السخط التي تبرز المساوِيا، إذ إنّ:
عين الرضا عن كلّ عيب كليلة ولكنّ عين السّخط تبدي المَساوِيا
فلِمَ لمْ يكن هؤلاء ومَنْ لفّ لفّهم وتشكّل بشاكلتهم غير وقّافين على ما منظومتنا التعليميّة بفضل الله ثم إدارتها الحكيمة من مصادر ثرّة من إشعاع وتميّز؟! فهل نسي أولئك ما تتمتّع به من حكمة في بديع بنائها وحنكة في إحكام نظامها؟ ولِمَ تناسَوْا وتغافلوا عن كلّ ذلك وراحوا يتشبّثون بحالة فرديّة وجعلوها ظاهرة بارزة، وما هي كذلك إطلاقًا، حتّى وإنْ كانتْ، فهل تتهاوى إزاءها عظائم الإنجازات ومدائن الإبداعات في وزراتنا الحبيبة؟
ومهما يكن من أمر فإنّ ما يُشاد على وجه هذه البسيطة يبقى جهدًا بشريًّا يعتوره الكمال ويعوزه التّمام، وإنّ ما يقع منه وهو نادر الحدوث سرعان ما تبادر الوزارة بحكمة إلى تداركه وتبيانه بمنتهى الشفافية والإنصاف، فغنيّ عن التبيان أنّ الوزارة لم ترَ يومًا مَدخلًا ولا سبيلًا – ضاق أو اتّسع – فيه مصلحة لمؤسّساتنا التعليميّة ومنتسبيها إلّا غلّبَتْه وسلكته.
وبعدُ، فليرعوِ كلّ مشتطٍّ معتدٍ أثيم، وليكفّ لسانه عن النعيب، ذاك الذي قد أعشى أبصارهم وأوهى بصائرهم وَهج الحقّ والحقيقة، ولا يعزِفنَّ أحدهم على مزامير الحيّ كلمّا شرّقوا شرّق، أو غرّبوا تبعهم ولا يدري أيّ لحن يعزف، سوى أنّات الضغينة والحقد الدّفين، وبثّ زفرات القدح والذمَ المدقع، متناسين أنّ الحسناء لا تعدم ذامًا.
وإحقاقًا للحقّ الّذي أضحى ساطعًا أبلج ودحرًا للباطل الذي بات زاهقًا يتلجلج، فإنّ الأسرة التربويّة في مديريّة التربية والتعليم للواء الرمثا الأشمّ لتقف سدّا منيعًا إزاء ما يحوكه الخرّاصون من شائعات مغرضة، وما ينفثه الأفّاكون من سموم أحقادهم الدفينة بحقّ وزارتنا الحبيبة قادةً ومعلّمين.
حفظ الله الأردنّ وطنًا وقائدًا وشعبًا في ظل مليكنا المفدّى عبدالله الثاني ابن الحسين رعاه الله وأعزّ ملكه.
تعدّ وزارة التربية والتعليم في الأردن من المؤسسات الوطنيّة الفاعلة والمؤثرة منذ الأزل، ماضيةً بخطًا واثقة حتى غدت في يومنا هذا منارة إشعاع وبيت خبرة يُشار إليه بالبنان على المستويين العربيّ والعالميّ، ولم يكن ذلك ليكون دون جهود من نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم بإخلاص وحكمة قادتها المؤثّرين، المشهود له بالإبداع والتميُّز في القيادة التعليميّة الملهمة، وصولًا إلى منظومة تعليميّة تعلّميّة وفق أفضل الممارسات والمعايير العالميّة، تحقيقًا لتعليم نوعيّ ذي جودة عالية.
أعي أنّ ذوي السهام المسمومة سيحرفون هذه السطور عن جادّتها واهمين أنّي أتغيّا بها الثناء على جهود القائمين على نظامنا التعليميّ، - وهم يستحقّون ذلك وأَزْيَدُ منه – بَيْدَ أنّ حدا بي إلى الكتابة في هذا المقام ما طالعتنا به الغالبيّة الغالبة من الأوساط المجتمعيّة ووسائط التواصل الاجتماعيّ من هجمة من غير وجه حقّ وما تبثّه الأوراق الصفراء الباهتة إثر حالات فرديّة تقع هنا وهناك وهي من جملة استيلاء النقص على جملة بني البشر.
واأسفي حتى تبيضّ عيناي حُزنًا وأسفًا! من أولئك النفر الذين اشتطّوا أيَّما شطط في تهويل الأمر، وراحوا ينعتون الوزارة بنعوت غريبة الوجه واليد واللسان، فرسموها كذاك الذي تاه في صحراء شاسعة، يسير على غير هدًى ولا بصيرة، وآخرون رأوْها القشّة التي قصمت ظهر البعير، وآخرَ مسمارٍ يُدَقّ في نعش الوزارة، وآخرون غيرهم جعلوها شمّاعة يعلّقون أخطاءهم عليها، ويسوّغون ما تقترف أيديهم من خَطيئات وخطايا وكبائر ورزايا؛ فإذا ما ساءلتهم عن ذا تنفّسوا الصعداء وما تركوا شائعة إلّا أذاعوها، ولسان حالهم المشؤوم: أتحرّمون عليّ ما تحلّون به لأنفسكم؟ وما يزيد الأمر أسًى أنّ نفرًا من أولئك كانوا أمسِ أصحاب شأنٍ فيها.. وليس بغارب عن أحد نظمُ الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشدّ ظلمًا على المرءِ من وقع السّهام المهنّدِ
لقد تلقّفَوا حدثًا ما ووجدوا فيه ما يشفي غليلهم، ناظرين بعين السخط التي تبرز المساوِيا، إذ إنّ:
عين الرضا عن كلّ عيب كليلة ولكنّ عين السّخط تبدي المَساوِيا
فلِمَ لمْ يكن هؤلاء ومَنْ لفّ لفّهم وتشكّل بشاكلتهم غير وقّافين على ما منظومتنا التعليميّة بفضل الله ثم إدارتها الحكيمة من مصادر ثرّة من إشعاع وتميّز؟! فهل نسي أولئك ما تتمتّع به من حكمة في بديع بنائها وحنكة في إحكام نظامها؟ ولِمَ تناسَوْا وتغافلوا عن كلّ ذلك وراحوا يتشبّثون بحالة فرديّة وجعلوها ظاهرة بارزة، وما هي كذلك إطلاقًا، حتّى وإنْ كانتْ، فهل تتهاوى إزاءها عظائم الإنجازات ومدائن الإبداعات في وزراتنا الحبيبة؟
ومهما يكن من أمر فإنّ ما يُشاد على وجه هذه البسيطة يبقى جهدًا بشريًّا يعتوره الكمال ويعوزه التّمام، وإنّ ما يقع منه وهو نادر الحدوث سرعان ما تبادر الوزارة بحكمة إلى تداركه وتبيانه بمنتهى الشفافية والإنصاف، فغنيّ عن التبيان أنّ الوزارة لم ترَ يومًا مَدخلًا ولا سبيلًا – ضاق أو اتّسع – فيه مصلحة لمؤسّساتنا التعليميّة ومنتسبيها إلّا غلّبَتْه وسلكته.
وبعدُ، فليرعوِ كلّ مشتطٍّ معتدٍ أثيم، وليكفّ لسانه عن النعيب، ذاك الذي قد أعشى أبصارهم وأوهى بصائرهم وَهج الحقّ والحقيقة، ولا يعزِفنَّ أحدهم على مزامير الحيّ كلمّا شرّقوا شرّق، أو غرّبوا تبعهم ولا يدري أيّ لحن يعزف، سوى أنّات الضغينة والحقد الدّفين، وبثّ زفرات القدح والذمَ المدقع، متناسين أنّ الحسناء لا تعدم ذامًا.
وإحقاقًا للحقّ الّذي أضحى ساطعًا أبلج ودحرًا للباطل الذي بات زاهقًا يتلجلج، فإنّ الأسرة التربويّة في مديريّة التربية والتعليم للواء الرمثا الأشمّ لتقف سدّا منيعًا إزاء ما يحوكه الخرّاصون من شائعات مغرضة، وما ينفثه الأفّاكون من سموم أحقادهم الدفينة بحقّ وزارتنا الحبيبة قادةً ومعلّمين.
حفظ الله الأردنّ وطنًا وقائدًا وشعبًا في ظل مليكنا المفدّى عبدالله الثاني ابن الحسين رعاه الله وأعزّ ملكه.
التعليقات
وزارة التربية والتعليم ومزامير الحيّ
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
وزارة التربية والتعليم ومزامير الحيّ
تعدّ وزارة التربية والتعليم في الأردن من المؤسسات الوطنيّة الفاعلة والمؤثرة منذ الأزل، ماضيةً بخطًا واثقة حتى غدت في يومنا هذا منارة إشعاع وبيت خبرة يُشار إليه بالبنان على المستويين العربيّ والعالميّ، ولم يكن ذلك ليكون دون جهود من نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم بإخلاص وحكمة قادتها المؤثّرين، المشهود له بالإبداع والتميُّز في القيادة التعليميّة الملهمة، وصولًا إلى منظومة تعليميّة تعلّميّة وفق أفضل الممارسات والمعايير العالميّة، تحقيقًا لتعليم نوعيّ ذي جودة عالية.
أعي أنّ ذوي السهام المسمومة سيحرفون هذه السطور عن جادّتها واهمين أنّي أتغيّا بها الثناء على جهود القائمين على نظامنا التعليميّ، - وهم يستحقّون ذلك وأَزْيَدُ منه – بَيْدَ أنّ حدا بي إلى الكتابة في هذا المقام ما طالعتنا به الغالبيّة الغالبة من الأوساط المجتمعيّة ووسائط التواصل الاجتماعيّ من هجمة من غير وجه حقّ وما تبثّه الأوراق الصفراء الباهتة إثر حالات فرديّة تقع هنا وهناك وهي من جملة استيلاء النقص على جملة بني البشر.
واأسفي حتى تبيضّ عيناي حُزنًا وأسفًا! من أولئك النفر الذين اشتطّوا أيَّما شطط في تهويل الأمر، وراحوا ينعتون الوزارة بنعوت غريبة الوجه واليد واللسان، فرسموها كذاك الذي تاه في صحراء شاسعة، يسير على غير هدًى ولا بصيرة، وآخرون رأوْها القشّة التي قصمت ظهر البعير، وآخرَ مسمارٍ يُدَقّ في نعش الوزارة، وآخرون غيرهم جعلوها شمّاعة يعلّقون أخطاءهم عليها، ويسوّغون ما تقترف أيديهم من خَطيئات وخطايا وكبائر ورزايا؛ فإذا ما ساءلتهم عن ذا تنفّسوا الصعداء وما تركوا شائعة إلّا أذاعوها، ولسان حالهم المشؤوم: أتحرّمون عليّ ما تحلّون به لأنفسكم؟ وما يزيد الأمر أسًى أنّ نفرًا من أولئك كانوا أمسِ أصحاب شأنٍ فيها.. وليس بغارب عن أحد نظمُ الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشدّ ظلمًا على المرءِ من وقع السّهام المهنّدِ
لقد تلقّفَوا حدثًا ما ووجدوا فيه ما يشفي غليلهم، ناظرين بعين السخط التي تبرز المساوِيا، إذ إنّ:
عين الرضا عن كلّ عيب كليلة ولكنّ عين السّخط تبدي المَساوِيا
فلِمَ لمْ يكن هؤلاء ومَنْ لفّ لفّهم وتشكّل بشاكلتهم غير وقّافين على ما منظومتنا التعليميّة بفضل الله ثم إدارتها الحكيمة من مصادر ثرّة من إشعاع وتميّز؟! فهل نسي أولئك ما تتمتّع به من حكمة في بديع بنائها وحنكة في إحكام نظامها؟ ولِمَ تناسَوْا وتغافلوا عن كلّ ذلك وراحوا يتشبّثون بحالة فرديّة وجعلوها ظاهرة بارزة، وما هي كذلك إطلاقًا، حتّى وإنْ كانتْ، فهل تتهاوى إزاءها عظائم الإنجازات ومدائن الإبداعات في وزراتنا الحبيبة؟
ومهما يكن من أمر فإنّ ما يُشاد على وجه هذه البسيطة يبقى جهدًا بشريًّا يعتوره الكمال ويعوزه التّمام، وإنّ ما يقع منه وهو نادر الحدوث سرعان ما تبادر الوزارة بحكمة إلى تداركه وتبيانه بمنتهى الشفافية والإنصاف، فغنيّ عن التبيان أنّ الوزارة لم ترَ يومًا مَدخلًا ولا سبيلًا – ضاق أو اتّسع – فيه مصلحة لمؤسّساتنا التعليميّة ومنتسبيها إلّا غلّبَتْه وسلكته.
وبعدُ، فليرعوِ كلّ مشتطٍّ معتدٍ أثيم، وليكفّ لسانه عن النعيب، ذاك الذي قد أعشى أبصارهم وأوهى بصائرهم وَهج الحقّ والحقيقة، ولا يعزِفنَّ أحدهم على مزامير الحيّ كلمّا شرّقوا شرّق، أو غرّبوا تبعهم ولا يدري أيّ لحن يعزف، سوى أنّات الضغينة والحقد الدّفين، وبثّ زفرات القدح والذمَ المدقع، متناسين أنّ الحسناء لا تعدم ذامًا.
وإحقاقًا للحقّ الّذي أضحى ساطعًا أبلج ودحرًا للباطل الذي بات زاهقًا يتلجلج، فإنّ الأسرة التربويّة في مديريّة التربية والتعليم للواء الرمثا الأشمّ لتقف سدّا منيعًا إزاء ما يحوكه الخرّاصون من شائعات مغرضة، وما ينفثه الأفّاكون من سموم أحقادهم الدفينة بحقّ وزارتنا الحبيبة قادةً ومعلّمين.
حفظ الله الأردنّ وطنًا وقائدًا وشعبًا في ظل مليكنا المفدّى عبدالله الثاني ابن الحسين رعاه الله وأعزّ ملكه.
التعليقات