في كل زمان ومكان.. هناك من يعتقد أنه امتلك الحكمة والعقل والمعرفة.. وجلس متربعاً على عرش التحليل والنبوءة.. لكنه في الواقع.. مجرد بوقٍ صدئ.. لا يتقن سوى بث السلبية والتشاؤم.. تجدهم ينشرون في كل ساعة.. وكل لحظة.. ما يثبت -بحسب زعمهم- أن الفساد متغلغل في كل مفاصل الدولة.. وليس في الحكومة فقط.. وأن كل مسؤول فاسد.. حتى يثبت العكس.. والعكس عندهم.. لا يثبت أبداً.. وأن البلد تهوي بلا كوابح نحو الهاوية.. والنتيجة الحتمية.. هي الخراب والدمار الذي لا مهرب منه..
لكن المثير للسخرية.. أن هؤلاء لا يملّون من متابعة أدق تفاصيل الأحداث.. فهم أول من يبحث عن خبر.. وأسرع من ينشر الشائعة.. وأشرس من يدافع عن أي رواية.. تعزز نظريتهم السوداوية.. والمصيبة أنهم يتغذون نفسياً وروحياً على هذا الخراب المتخيّل.. حتى لو تبين أن نصف ما ينشرونه كذب.. والنصف الآخر تهويل.. لا يهم.. فالحقيقة عندهم.. ليست سوى عائق أمام 'متعتهم' في رؤية كل شيء ينهار..
يتحدثون عن فساد ينخر الدولة.. لكنهم هم أول من يروج لمحتالي الأخبار الزائفة.. وأكذب الناس وأكثرهم تضليلاً.. لا مشكلة لديهم.. أن ينقلوا منشوراً ثبت زيفه مرات ومرات.. المهم أنه ينسجم مع أهوائهم.. لا يعتذرون.. لا يحذفون.. لا يصححون.. ولو أنك سألت أحدهم عن شيء إيجابي في البلد.. لأصيب بجلطة مفاجئة.. فهم لا يرون إلا العتمة.. لأنهم يعيشون في ظلام عقولهم..
وهنا السؤال الكبير.. إذا كانوا مقتنعين بحتمية الفناء والخراب.. فما الذي يبقيهم مشدودين لهذه الحياة؟!.. لماذا لا ينسحبون من هذه المعركة العبثية.. ويكتفون بالصلاة والعبادة.. انتظاراً للنهاية.. التي يؤمنون بها؟!.. أم أنهم يعتقدون.. أن توزيع الإشاعات.. ونشر الإحباط.. هو الجهاد.. الذي سيقرب موعد النهاية؟!..
الأغرب من كل هذا.. أنهم في قرارة أنفسهم.. يعلمون أنهم مرضى.. لكنهم لا يريدون العلاج.. فالتشاؤم صار لديهم عادة.. والإحباط أصبح غذاءهم اليومي.. وكلما أشرقت بارقة أمل.. سارعوا إلى إطفائها بكل ما أوتوا من قوة.. حتى لا يشعروا.. أن حياتهم كانت مجرد كذبة كبيرة..
إنهم ليسوا مجرد متشائمين.. بل هم أدوات لقتل الإرادة.. لصناعة اليأس.. لإقناع الناس.. أن لا جدوى من العمل والسعي والمواجهة.. وهنا تكمن خطورتهم الحقيقية.. إنهم ليسوا ناقلين للأخبار.. بل مهندسو هدم النفوس.. تجار القنوط.. وعرّابو العدمية!..
فيا ترى.. إذا جاءهم اليوم.. الذي يرون فيه البلد قد نجا.. وواصل طريقه رغم كل المصاعب.. هل سيصابون بالاكتئاب.. لأن نبوءاتهم فشلت؟!.. أم أنهم سيبحثون عن خرافة جديدة.. ليبقوا على قيد 'الخراب'؟!..
في كل زمان ومكان.. هناك من يعتقد أنه امتلك الحكمة والعقل والمعرفة.. وجلس متربعاً على عرش التحليل والنبوءة.. لكنه في الواقع.. مجرد بوقٍ صدئ.. لا يتقن سوى بث السلبية والتشاؤم.. تجدهم ينشرون في كل ساعة.. وكل لحظة.. ما يثبت -بحسب زعمهم- أن الفساد متغلغل في كل مفاصل الدولة.. وليس في الحكومة فقط.. وأن كل مسؤول فاسد.. حتى يثبت العكس.. والعكس عندهم.. لا يثبت أبداً.. وأن البلد تهوي بلا كوابح نحو الهاوية.. والنتيجة الحتمية.. هي الخراب والدمار الذي لا مهرب منه..
لكن المثير للسخرية.. أن هؤلاء لا يملّون من متابعة أدق تفاصيل الأحداث.. فهم أول من يبحث عن خبر.. وأسرع من ينشر الشائعة.. وأشرس من يدافع عن أي رواية.. تعزز نظريتهم السوداوية.. والمصيبة أنهم يتغذون نفسياً وروحياً على هذا الخراب المتخيّل.. حتى لو تبين أن نصف ما ينشرونه كذب.. والنصف الآخر تهويل.. لا يهم.. فالحقيقة عندهم.. ليست سوى عائق أمام 'متعتهم' في رؤية كل شيء ينهار..
يتحدثون عن فساد ينخر الدولة.. لكنهم هم أول من يروج لمحتالي الأخبار الزائفة.. وأكذب الناس وأكثرهم تضليلاً.. لا مشكلة لديهم.. أن ينقلوا منشوراً ثبت زيفه مرات ومرات.. المهم أنه ينسجم مع أهوائهم.. لا يعتذرون.. لا يحذفون.. لا يصححون.. ولو أنك سألت أحدهم عن شيء إيجابي في البلد.. لأصيب بجلطة مفاجئة.. فهم لا يرون إلا العتمة.. لأنهم يعيشون في ظلام عقولهم..
وهنا السؤال الكبير.. إذا كانوا مقتنعين بحتمية الفناء والخراب.. فما الذي يبقيهم مشدودين لهذه الحياة؟!.. لماذا لا ينسحبون من هذه المعركة العبثية.. ويكتفون بالصلاة والعبادة.. انتظاراً للنهاية.. التي يؤمنون بها؟!.. أم أنهم يعتقدون.. أن توزيع الإشاعات.. ونشر الإحباط.. هو الجهاد.. الذي سيقرب موعد النهاية؟!..
الأغرب من كل هذا.. أنهم في قرارة أنفسهم.. يعلمون أنهم مرضى.. لكنهم لا يريدون العلاج.. فالتشاؤم صار لديهم عادة.. والإحباط أصبح غذاءهم اليومي.. وكلما أشرقت بارقة أمل.. سارعوا إلى إطفائها بكل ما أوتوا من قوة.. حتى لا يشعروا.. أن حياتهم كانت مجرد كذبة كبيرة..
إنهم ليسوا مجرد متشائمين.. بل هم أدوات لقتل الإرادة.. لصناعة اليأس.. لإقناع الناس.. أن لا جدوى من العمل والسعي والمواجهة.. وهنا تكمن خطورتهم الحقيقية.. إنهم ليسوا ناقلين للأخبار.. بل مهندسو هدم النفوس.. تجار القنوط.. وعرّابو العدمية!..
فيا ترى.. إذا جاءهم اليوم.. الذي يرون فيه البلد قد نجا.. وواصل طريقه رغم كل المصاعب.. هل سيصابون بالاكتئاب.. لأن نبوءاتهم فشلت؟!.. أم أنهم سيبحثون عن خرافة جديدة.. ليبقوا على قيد 'الخراب'؟!..
في كل زمان ومكان.. هناك من يعتقد أنه امتلك الحكمة والعقل والمعرفة.. وجلس متربعاً على عرش التحليل والنبوءة.. لكنه في الواقع.. مجرد بوقٍ صدئ.. لا يتقن سوى بث السلبية والتشاؤم.. تجدهم ينشرون في كل ساعة.. وكل لحظة.. ما يثبت -بحسب زعمهم- أن الفساد متغلغل في كل مفاصل الدولة.. وليس في الحكومة فقط.. وأن كل مسؤول فاسد.. حتى يثبت العكس.. والعكس عندهم.. لا يثبت أبداً.. وأن البلد تهوي بلا كوابح نحو الهاوية.. والنتيجة الحتمية.. هي الخراب والدمار الذي لا مهرب منه..
لكن المثير للسخرية.. أن هؤلاء لا يملّون من متابعة أدق تفاصيل الأحداث.. فهم أول من يبحث عن خبر.. وأسرع من ينشر الشائعة.. وأشرس من يدافع عن أي رواية.. تعزز نظريتهم السوداوية.. والمصيبة أنهم يتغذون نفسياً وروحياً على هذا الخراب المتخيّل.. حتى لو تبين أن نصف ما ينشرونه كذب.. والنصف الآخر تهويل.. لا يهم.. فالحقيقة عندهم.. ليست سوى عائق أمام 'متعتهم' في رؤية كل شيء ينهار..
يتحدثون عن فساد ينخر الدولة.. لكنهم هم أول من يروج لمحتالي الأخبار الزائفة.. وأكذب الناس وأكثرهم تضليلاً.. لا مشكلة لديهم.. أن ينقلوا منشوراً ثبت زيفه مرات ومرات.. المهم أنه ينسجم مع أهوائهم.. لا يعتذرون.. لا يحذفون.. لا يصححون.. ولو أنك سألت أحدهم عن شيء إيجابي في البلد.. لأصيب بجلطة مفاجئة.. فهم لا يرون إلا العتمة.. لأنهم يعيشون في ظلام عقولهم..
وهنا السؤال الكبير.. إذا كانوا مقتنعين بحتمية الفناء والخراب.. فما الذي يبقيهم مشدودين لهذه الحياة؟!.. لماذا لا ينسحبون من هذه المعركة العبثية.. ويكتفون بالصلاة والعبادة.. انتظاراً للنهاية.. التي يؤمنون بها؟!.. أم أنهم يعتقدون.. أن توزيع الإشاعات.. ونشر الإحباط.. هو الجهاد.. الذي سيقرب موعد النهاية؟!..
الأغرب من كل هذا.. أنهم في قرارة أنفسهم.. يعلمون أنهم مرضى.. لكنهم لا يريدون العلاج.. فالتشاؤم صار لديهم عادة.. والإحباط أصبح غذاءهم اليومي.. وكلما أشرقت بارقة أمل.. سارعوا إلى إطفائها بكل ما أوتوا من قوة.. حتى لا يشعروا.. أن حياتهم كانت مجرد كذبة كبيرة..
إنهم ليسوا مجرد متشائمين.. بل هم أدوات لقتل الإرادة.. لصناعة اليأس.. لإقناع الناس.. أن لا جدوى من العمل والسعي والمواجهة.. وهنا تكمن خطورتهم الحقيقية.. إنهم ليسوا ناقلين للأخبار.. بل مهندسو هدم النفوس.. تجار القنوط.. وعرّابو العدمية!..
فيا ترى.. إذا جاءهم اليوم.. الذي يرون فيه البلد قد نجا.. وواصل طريقه رغم كل المصاعب.. هل سيصابون بالاكتئاب.. لأن نبوءاتهم فشلت؟!.. أم أنهم سيبحثون عن خرافة جديدة.. ليبقوا على قيد 'الخراب'؟!..
التعليقات
على قيد الخراب
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
على قيد الخراب
في كل زمان ومكان.. هناك من يعتقد أنه امتلك الحكمة والعقل والمعرفة.. وجلس متربعاً على عرش التحليل والنبوءة.. لكنه في الواقع.. مجرد بوقٍ صدئ.. لا يتقن سوى بث السلبية والتشاؤم.. تجدهم ينشرون في كل ساعة.. وكل لحظة.. ما يثبت -بحسب زعمهم- أن الفساد متغلغل في كل مفاصل الدولة.. وليس في الحكومة فقط.. وأن كل مسؤول فاسد.. حتى يثبت العكس.. والعكس عندهم.. لا يثبت أبداً.. وأن البلد تهوي بلا كوابح نحو الهاوية.. والنتيجة الحتمية.. هي الخراب والدمار الذي لا مهرب منه..
لكن المثير للسخرية.. أن هؤلاء لا يملّون من متابعة أدق تفاصيل الأحداث.. فهم أول من يبحث عن خبر.. وأسرع من ينشر الشائعة.. وأشرس من يدافع عن أي رواية.. تعزز نظريتهم السوداوية.. والمصيبة أنهم يتغذون نفسياً وروحياً على هذا الخراب المتخيّل.. حتى لو تبين أن نصف ما ينشرونه كذب.. والنصف الآخر تهويل.. لا يهم.. فالحقيقة عندهم.. ليست سوى عائق أمام 'متعتهم' في رؤية كل شيء ينهار..
يتحدثون عن فساد ينخر الدولة.. لكنهم هم أول من يروج لمحتالي الأخبار الزائفة.. وأكذب الناس وأكثرهم تضليلاً.. لا مشكلة لديهم.. أن ينقلوا منشوراً ثبت زيفه مرات ومرات.. المهم أنه ينسجم مع أهوائهم.. لا يعتذرون.. لا يحذفون.. لا يصححون.. ولو أنك سألت أحدهم عن شيء إيجابي في البلد.. لأصيب بجلطة مفاجئة.. فهم لا يرون إلا العتمة.. لأنهم يعيشون في ظلام عقولهم..
وهنا السؤال الكبير.. إذا كانوا مقتنعين بحتمية الفناء والخراب.. فما الذي يبقيهم مشدودين لهذه الحياة؟!.. لماذا لا ينسحبون من هذه المعركة العبثية.. ويكتفون بالصلاة والعبادة.. انتظاراً للنهاية.. التي يؤمنون بها؟!.. أم أنهم يعتقدون.. أن توزيع الإشاعات.. ونشر الإحباط.. هو الجهاد.. الذي سيقرب موعد النهاية؟!..
الأغرب من كل هذا.. أنهم في قرارة أنفسهم.. يعلمون أنهم مرضى.. لكنهم لا يريدون العلاج.. فالتشاؤم صار لديهم عادة.. والإحباط أصبح غذاءهم اليومي.. وكلما أشرقت بارقة أمل.. سارعوا إلى إطفائها بكل ما أوتوا من قوة.. حتى لا يشعروا.. أن حياتهم كانت مجرد كذبة كبيرة..
إنهم ليسوا مجرد متشائمين.. بل هم أدوات لقتل الإرادة.. لصناعة اليأس.. لإقناع الناس.. أن لا جدوى من العمل والسعي والمواجهة.. وهنا تكمن خطورتهم الحقيقية.. إنهم ليسوا ناقلين للأخبار.. بل مهندسو هدم النفوس.. تجار القنوط.. وعرّابو العدمية!..
فيا ترى.. إذا جاءهم اليوم.. الذي يرون فيه البلد قد نجا.. وواصل طريقه رغم كل المصاعب.. هل سيصابون بالاكتئاب.. لأن نبوءاتهم فشلت؟!.. أم أنهم سيبحثون عن خرافة جديدة.. ليبقوا على قيد 'الخراب'؟!..
التعليقات