بين حرفية الملك ودبلوماسيته الكبيرة، تتجلى تلك الثقة التي اعتدنا أن نراها من قائد بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله. القائد الذي حمل على عاتقه قضايا الأمة بأكملها، القائد الذي مثل الأردن خير تمثيل نيابة عن دول العالم، القائد المدافع والحامي للقضية الفلسطينية وسيادتها، القائد الذي استطاع أن يرفع صوته مدافعًا عن حقوق الإنسان، وكان الصوت المنادي لمبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة فلسطين.
في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، مع الإدارة الأمريكية، قدم خلاله موقف الأردن الثابت الرافض للتهجير الفلسطينيين. حمل اللقاء العديد من الرسائل التي قُدمت أمام الإدارة الأمريكية، وعبّرت عن الدبلوماسية الصحيحة للتعامل مع الأزمة السياسية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية وسيلة للحل الحقيقي. إلا أن ذلك الحل وُجد أن يكون على حساب وحدة الأردن مقابل إنهاء القضية الفلسطينية والاستيلاء على ما تبقى من أراضي فلسطين وقطاع غزة، مستخدمين الضغوطات السياسية والاقتصادية التي نادت بها مرارًا وتكرارًا لقبول تلك الصفقة المزعومة.
جلالة الملك لم يكن كما نشرت وسائل الإعلام العربية، أو أن يكون الأردن قد قبل أن تُحل القضية على حسابه، بل كان ولا زال المدافع والابن الوفي لقضيته وقضية العالم بأكمله. كان موقف جلالة الملك واضحًا منذ البداية ولا زال ثابتًا، وقد أكد ذلك من خلال ما تم نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها عن أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها.
كما أكد أننا سنستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة، ولم تكن رسائل جلالة الملك يومًا إلا رسائل حقيقية تحث العالم على الاستمرار في تقديم ما يمكن أن تقدمه للحفاظ على سلامة المجتمع الدولي من أي أعراض من الممكن أن تودي إلى ما لا يحمد عقباه.
ونؤكد أن مواقف جلالة الملك الإنسانية لم تكن وليدة اللحظة بل منذ سنوات طويلة، والأردن يقدم ما عجز العالم عن تقديمه. الأردن احتضن الجرحى وقدم العديد من المستشفيات الميدانية، وكان أول من أنزل المساعدات الإنسانية على قطاع غزة في أوقات كانت من الأصعب على أي دولة أن تدخل المجال الجوي للأراضي الفلسطينية المحتلة. واستقبلت المستشفيات الأردنية العديد من الحالات المرضية الحرجة من أبناء الشعب الفلسطيني، واستطاع أن يقدم الرعاية الصحية رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الأردن، إلا أن مساعدة الأشقاء لم تكن إلا من الأولويات الرئيسية التي اتخذتها الأردن بقيادته الهاشمية على نفسها لتكون العون الدائم لهم.
شعبنا العظيم والكبير، اليوم أصبحت الصحف العربية تصطاد بالماء العكر من خلال تأليف وتحريف جهود جلالة الملك، وأصبحت المحرض الذي يبحث عن الخراب الحقيقي للأردن. اعلموا أنه لا أحد يريد لنا الخير، وليس لنا وطن إلا الأردن. علينا أن نحافظ عليه من تلك الشرذمة التي حاولت مرارًا وتكرارًا التجييش لإثارة الفتنة فيه، لكن حكمة القيادة ووعي الشعب استطاعا أن يسقطا تلك المؤامرات الحاقدة.
علينا أن نتذكر العمليات الإرهابية الجبانة التي نُفذت على الأراضي الأردنية وكمية الحزن التي عمت قلوبنا على من ارتقوا شهداء في سبيل الدفاع عن أرض الوطن. وعلينا أن نأخذ منهم دروسًا في الوفاء لتراب هذا الوطن، وعلينا أن نتذكر أن الوطن وقيادته ليسا أعداء لأحد منا. ومن واجبنا أن نقدم ونساهم ونسعد بنعمة الأمن والأمان والاستقرار على أرضه، وأن نحافظ على تلك النعمة التي منحنا إياها الله. وعلينا أن نلتفت قليلاً إلى عدة دول مجاورة، كم دفعت من الأثمان وكم دفعت من الأرواح البريئة التي كانت ضحية لأنظمة دكتاتورية أوصلتهم إلى دول لا تصلح للعيش وفاقدة للاستقرار.
علينا ألا نلتفت لتلك الأصوات الحاقدة، وأن نقف بجانب الوطن وبجانب قيادته التي كانت دائمًا معنا، يجب أن نكون مدافعين، معاهدين الله على حمايته من أي تهديدات، وإن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، ويجب علينا تعزيز قيم الولاء والانتماء، والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل، لنجعل من كل كلمة وكل فعل تعبيرًا عن حبنا لوطننا، ولنبذل قصارى جهدنا في دعم مسيرته نحو التقدم والازدهار، الوطن بحاجة إلى كل فرد منا، ولنجعل من جهودنا القوة في مواجهة أي صعوبات قد تواجهنا.
حفظ الله الأردن وبارك الله بجهود سيد البلاد، وجعلها دائمًا منارة للسلام والاستقرار في المنطقة.
بين حرفية الملك ودبلوماسيته الكبيرة، تتجلى تلك الثقة التي اعتدنا أن نراها من قائد بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله. القائد الذي حمل على عاتقه قضايا الأمة بأكملها، القائد الذي مثل الأردن خير تمثيل نيابة عن دول العالم، القائد المدافع والحامي للقضية الفلسطينية وسيادتها، القائد الذي استطاع أن يرفع صوته مدافعًا عن حقوق الإنسان، وكان الصوت المنادي لمبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة فلسطين.
في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، مع الإدارة الأمريكية، قدم خلاله موقف الأردن الثابت الرافض للتهجير الفلسطينيين. حمل اللقاء العديد من الرسائل التي قُدمت أمام الإدارة الأمريكية، وعبّرت عن الدبلوماسية الصحيحة للتعامل مع الأزمة السياسية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية وسيلة للحل الحقيقي. إلا أن ذلك الحل وُجد أن يكون على حساب وحدة الأردن مقابل إنهاء القضية الفلسطينية والاستيلاء على ما تبقى من أراضي فلسطين وقطاع غزة، مستخدمين الضغوطات السياسية والاقتصادية التي نادت بها مرارًا وتكرارًا لقبول تلك الصفقة المزعومة.
جلالة الملك لم يكن كما نشرت وسائل الإعلام العربية، أو أن يكون الأردن قد قبل أن تُحل القضية على حسابه، بل كان ولا زال المدافع والابن الوفي لقضيته وقضية العالم بأكمله. كان موقف جلالة الملك واضحًا منذ البداية ولا زال ثابتًا، وقد أكد ذلك من خلال ما تم نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها عن أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها.
كما أكد أننا سنستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة، ولم تكن رسائل جلالة الملك يومًا إلا رسائل حقيقية تحث العالم على الاستمرار في تقديم ما يمكن أن تقدمه للحفاظ على سلامة المجتمع الدولي من أي أعراض من الممكن أن تودي إلى ما لا يحمد عقباه.
ونؤكد أن مواقف جلالة الملك الإنسانية لم تكن وليدة اللحظة بل منذ سنوات طويلة، والأردن يقدم ما عجز العالم عن تقديمه. الأردن احتضن الجرحى وقدم العديد من المستشفيات الميدانية، وكان أول من أنزل المساعدات الإنسانية على قطاع غزة في أوقات كانت من الأصعب على أي دولة أن تدخل المجال الجوي للأراضي الفلسطينية المحتلة. واستقبلت المستشفيات الأردنية العديد من الحالات المرضية الحرجة من أبناء الشعب الفلسطيني، واستطاع أن يقدم الرعاية الصحية رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الأردن، إلا أن مساعدة الأشقاء لم تكن إلا من الأولويات الرئيسية التي اتخذتها الأردن بقيادته الهاشمية على نفسها لتكون العون الدائم لهم.
شعبنا العظيم والكبير، اليوم أصبحت الصحف العربية تصطاد بالماء العكر من خلال تأليف وتحريف جهود جلالة الملك، وأصبحت المحرض الذي يبحث عن الخراب الحقيقي للأردن. اعلموا أنه لا أحد يريد لنا الخير، وليس لنا وطن إلا الأردن. علينا أن نحافظ عليه من تلك الشرذمة التي حاولت مرارًا وتكرارًا التجييش لإثارة الفتنة فيه، لكن حكمة القيادة ووعي الشعب استطاعا أن يسقطا تلك المؤامرات الحاقدة.
علينا أن نتذكر العمليات الإرهابية الجبانة التي نُفذت على الأراضي الأردنية وكمية الحزن التي عمت قلوبنا على من ارتقوا شهداء في سبيل الدفاع عن أرض الوطن. وعلينا أن نأخذ منهم دروسًا في الوفاء لتراب هذا الوطن، وعلينا أن نتذكر أن الوطن وقيادته ليسا أعداء لأحد منا. ومن واجبنا أن نقدم ونساهم ونسعد بنعمة الأمن والأمان والاستقرار على أرضه، وأن نحافظ على تلك النعمة التي منحنا إياها الله. وعلينا أن نلتفت قليلاً إلى عدة دول مجاورة، كم دفعت من الأثمان وكم دفعت من الأرواح البريئة التي كانت ضحية لأنظمة دكتاتورية أوصلتهم إلى دول لا تصلح للعيش وفاقدة للاستقرار.
علينا ألا نلتفت لتلك الأصوات الحاقدة، وأن نقف بجانب الوطن وبجانب قيادته التي كانت دائمًا معنا، يجب أن نكون مدافعين، معاهدين الله على حمايته من أي تهديدات، وإن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، ويجب علينا تعزيز قيم الولاء والانتماء، والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل، لنجعل من كل كلمة وكل فعل تعبيرًا عن حبنا لوطننا، ولنبذل قصارى جهدنا في دعم مسيرته نحو التقدم والازدهار، الوطن بحاجة إلى كل فرد منا، ولنجعل من جهودنا القوة في مواجهة أي صعوبات قد تواجهنا.
حفظ الله الأردن وبارك الله بجهود سيد البلاد، وجعلها دائمًا منارة للسلام والاستقرار في المنطقة.
بين حرفية الملك ودبلوماسيته الكبيرة، تتجلى تلك الثقة التي اعتدنا أن نراها من قائد بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله. القائد الذي حمل على عاتقه قضايا الأمة بأكملها، القائد الذي مثل الأردن خير تمثيل نيابة عن دول العالم، القائد المدافع والحامي للقضية الفلسطينية وسيادتها، القائد الذي استطاع أن يرفع صوته مدافعًا عن حقوق الإنسان، وكان الصوت المنادي لمبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة فلسطين.
في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، مع الإدارة الأمريكية، قدم خلاله موقف الأردن الثابت الرافض للتهجير الفلسطينيين. حمل اللقاء العديد من الرسائل التي قُدمت أمام الإدارة الأمريكية، وعبّرت عن الدبلوماسية الصحيحة للتعامل مع الأزمة السياسية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية وسيلة للحل الحقيقي. إلا أن ذلك الحل وُجد أن يكون على حساب وحدة الأردن مقابل إنهاء القضية الفلسطينية والاستيلاء على ما تبقى من أراضي فلسطين وقطاع غزة، مستخدمين الضغوطات السياسية والاقتصادية التي نادت بها مرارًا وتكرارًا لقبول تلك الصفقة المزعومة.
جلالة الملك لم يكن كما نشرت وسائل الإعلام العربية، أو أن يكون الأردن قد قبل أن تُحل القضية على حسابه، بل كان ولا زال المدافع والابن الوفي لقضيته وقضية العالم بأكمله. كان موقف جلالة الملك واضحًا منذ البداية ولا زال ثابتًا، وقد أكد ذلك من خلال ما تم نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها عن أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها.
كما أكد أننا سنستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة، ولم تكن رسائل جلالة الملك يومًا إلا رسائل حقيقية تحث العالم على الاستمرار في تقديم ما يمكن أن تقدمه للحفاظ على سلامة المجتمع الدولي من أي أعراض من الممكن أن تودي إلى ما لا يحمد عقباه.
ونؤكد أن مواقف جلالة الملك الإنسانية لم تكن وليدة اللحظة بل منذ سنوات طويلة، والأردن يقدم ما عجز العالم عن تقديمه. الأردن احتضن الجرحى وقدم العديد من المستشفيات الميدانية، وكان أول من أنزل المساعدات الإنسانية على قطاع غزة في أوقات كانت من الأصعب على أي دولة أن تدخل المجال الجوي للأراضي الفلسطينية المحتلة. واستقبلت المستشفيات الأردنية العديد من الحالات المرضية الحرجة من أبناء الشعب الفلسطيني، واستطاع أن يقدم الرعاية الصحية رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الأردن، إلا أن مساعدة الأشقاء لم تكن إلا من الأولويات الرئيسية التي اتخذتها الأردن بقيادته الهاشمية على نفسها لتكون العون الدائم لهم.
شعبنا العظيم والكبير، اليوم أصبحت الصحف العربية تصطاد بالماء العكر من خلال تأليف وتحريف جهود جلالة الملك، وأصبحت المحرض الذي يبحث عن الخراب الحقيقي للأردن. اعلموا أنه لا أحد يريد لنا الخير، وليس لنا وطن إلا الأردن. علينا أن نحافظ عليه من تلك الشرذمة التي حاولت مرارًا وتكرارًا التجييش لإثارة الفتنة فيه، لكن حكمة القيادة ووعي الشعب استطاعا أن يسقطا تلك المؤامرات الحاقدة.
علينا أن نتذكر العمليات الإرهابية الجبانة التي نُفذت على الأراضي الأردنية وكمية الحزن التي عمت قلوبنا على من ارتقوا شهداء في سبيل الدفاع عن أرض الوطن. وعلينا أن نأخذ منهم دروسًا في الوفاء لتراب هذا الوطن، وعلينا أن نتذكر أن الوطن وقيادته ليسا أعداء لأحد منا. ومن واجبنا أن نقدم ونساهم ونسعد بنعمة الأمن والأمان والاستقرار على أرضه، وأن نحافظ على تلك النعمة التي منحنا إياها الله. وعلينا أن نلتفت قليلاً إلى عدة دول مجاورة، كم دفعت من الأثمان وكم دفعت من الأرواح البريئة التي كانت ضحية لأنظمة دكتاتورية أوصلتهم إلى دول لا تصلح للعيش وفاقدة للاستقرار.
علينا ألا نلتفت لتلك الأصوات الحاقدة، وأن نقف بجانب الوطن وبجانب قيادته التي كانت دائمًا معنا، يجب أن نكون مدافعين، معاهدين الله على حمايته من أي تهديدات، وإن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، ويجب علينا تعزيز قيم الولاء والانتماء، والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل، لنجعل من كل كلمة وكل فعل تعبيرًا عن حبنا لوطننا، ولنبذل قصارى جهدنا في دعم مسيرته نحو التقدم والازدهار، الوطن بحاجة إلى كل فرد منا، ولنجعل من جهودنا القوة في مواجهة أي صعوبات قد تواجهنا.
حفظ الله الأردن وبارك الله بجهود سيد البلاد، وجعلها دائمًا منارة للسلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات
الملك عبدالله الثاني .. صوت الأردن المدافع عن قضايا الأمة
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الملك عبدالله الثاني .. صوت الأردن المدافع عن قضايا الأمة
بين حرفية الملك ودبلوماسيته الكبيرة، تتجلى تلك الثقة التي اعتدنا أن نراها من قائد بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله. القائد الذي حمل على عاتقه قضايا الأمة بأكملها، القائد الذي مثل الأردن خير تمثيل نيابة عن دول العالم، القائد المدافع والحامي للقضية الفلسطينية وسيادتها، القائد الذي استطاع أن يرفع صوته مدافعًا عن حقوق الإنسان، وكان الصوت المنادي لمبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة فلسطين.
في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، مع الإدارة الأمريكية، قدم خلاله موقف الأردن الثابت الرافض للتهجير الفلسطينيين. حمل اللقاء العديد من الرسائل التي قُدمت أمام الإدارة الأمريكية، وعبّرت عن الدبلوماسية الصحيحة للتعامل مع الأزمة السياسية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية وسيلة للحل الحقيقي. إلا أن ذلك الحل وُجد أن يكون على حساب وحدة الأردن مقابل إنهاء القضية الفلسطينية والاستيلاء على ما تبقى من أراضي فلسطين وقطاع غزة، مستخدمين الضغوطات السياسية والاقتصادية التي نادت بها مرارًا وتكرارًا لقبول تلك الصفقة المزعومة.
جلالة الملك لم يكن كما نشرت وسائل الإعلام العربية، أو أن يكون الأردن قد قبل أن تُحل القضية على حسابه، بل كان ولا زال المدافع والابن الوفي لقضيته وقضية العالم بأكمله. كان موقف جلالة الملك واضحًا منذ البداية ولا زال ثابتًا، وقد أكد ذلك من خلال ما تم نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها عن أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها.
كما أكد أننا سنستمر في العمل بشكل فاعل مع شركائنا لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع في المنطقة، ولم تكن رسائل جلالة الملك يومًا إلا رسائل حقيقية تحث العالم على الاستمرار في تقديم ما يمكن أن تقدمه للحفاظ على سلامة المجتمع الدولي من أي أعراض من الممكن أن تودي إلى ما لا يحمد عقباه.
ونؤكد أن مواقف جلالة الملك الإنسانية لم تكن وليدة اللحظة بل منذ سنوات طويلة، والأردن يقدم ما عجز العالم عن تقديمه. الأردن احتضن الجرحى وقدم العديد من المستشفيات الميدانية، وكان أول من أنزل المساعدات الإنسانية على قطاع غزة في أوقات كانت من الأصعب على أي دولة أن تدخل المجال الجوي للأراضي الفلسطينية المحتلة. واستقبلت المستشفيات الأردنية العديد من الحالات المرضية الحرجة من أبناء الشعب الفلسطيني، واستطاع أن يقدم الرعاية الصحية رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الأردن، إلا أن مساعدة الأشقاء لم تكن إلا من الأولويات الرئيسية التي اتخذتها الأردن بقيادته الهاشمية على نفسها لتكون العون الدائم لهم.
شعبنا العظيم والكبير، اليوم أصبحت الصحف العربية تصطاد بالماء العكر من خلال تأليف وتحريف جهود جلالة الملك، وأصبحت المحرض الذي يبحث عن الخراب الحقيقي للأردن. اعلموا أنه لا أحد يريد لنا الخير، وليس لنا وطن إلا الأردن. علينا أن نحافظ عليه من تلك الشرذمة التي حاولت مرارًا وتكرارًا التجييش لإثارة الفتنة فيه، لكن حكمة القيادة ووعي الشعب استطاعا أن يسقطا تلك المؤامرات الحاقدة.
علينا أن نتذكر العمليات الإرهابية الجبانة التي نُفذت على الأراضي الأردنية وكمية الحزن التي عمت قلوبنا على من ارتقوا شهداء في سبيل الدفاع عن أرض الوطن. وعلينا أن نأخذ منهم دروسًا في الوفاء لتراب هذا الوطن، وعلينا أن نتذكر أن الوطن وقيادته ليسا أعداء لأحد منا. ومن واجبنا أن نقدم ونساهم ونسعد بنعمة الأمن والأمان والاستقرار على أرضه، وأن نحافظ على تلك النعمة التي منحنا إياها الله. وعلينا أن نلتفت قليلاً إلى عدة دول مجاورة، كم دفعت من الأثمان وكم دفعت من الأرواح البريئة التي كانت ضحية لأنظمة دكتاتورية أوصلتهم إلى دول لا تصلح للعيش وفاقدة للاستقرار.
علينا ألا نلتفت لتلك الأصوات الحاقدة، وأن نقف بجانب الوطن وبجانب قيادته التي كانت دائمًا معنا، يجب أن نكون مدافعين، معاهدين الله على حمايته من أي تهديدات، وإن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، ويجب علينا تعزيز قيم الولاء والانتماء، والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل، لنجعل من كل كلمة وكل فعل تعبيرًا عن حبنا لوطننا، ولنبذل قصارى جهدنا في دعم مسيرته نحو التقدم والازدهار، الوطن بحاجة إلى كل فرد منا، ولنجعل من جهودنا القوة في مواجهة أي صعوبات قد تواجهنا.
حفظ الله الأردن وبارك الله بجهود سيد البلاد، وجعلها دائمًا منارة للسلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات