السلط ليست مجرد مدينة على خارطة الأردن.. إنها حكايةٌ تتجاوز الزمان والمكان.. إنها روايةٌ مكتوبةٌ بأحرفٍ من ذهبٍ في ذاكرة كلِ مَن مرّ بها.. أو عاش فيها.. كيف لا.. وهي التي تمزج بين عراقة التاريخ.. وحداثة القلب النابض بالحياة.. السلط ليست حجارة مرصوصة.. أو شوارع مزدحمة.. السلط هي روح.. تجمع بين أصالة الجذور.. ودفء الانتماء.. السلط سلطانة الأرض.. والتي لا يليق بها إلا الحب والوفاء..
أبناء السلط.. ليسوا متعصبين كما يُتهمون.. بل هم متماسكون كالأغصان في شجرةٍ وارفة الظلال.. مسيحيوها ومسلموها إخوة.. يشربون من ذات العين.. وينبضون بذات القلب.. لا فرق بينهم إلا في الأسماء.. ولا نزاع بينهم.. إلا في الكرم أيهم أسبق.. إذا تحدث كبيرهم.. أنصت له الجميع.. وإذا بكى صغيرهم.. احتضنه الكل.. إن أتاهم ضيف.. وجد الأبواب مفتوحة.. والقلوب أوسع..
من يشرب من مياه عين الجادور أو الفرخة والديك أو حزير.. لا يشرب ماءً وحسب.. بل يرتوي بقيم العز والكرم.. كيف لا.. وهي مياه تسقي أجيالاً من الرجال والنساء.. الذين تربطهم محبة الأرض وحنينها.. كما يربط حليبُ أمٍ ارضعت الجميع.. فأبناء السلط يحملون إرثاً من القيم.. يورثونه كما يورثون الأسماء.. فلا عجب أن تجدهم قبيلة واحدة.. وإن اختلفت جذورهم..
ذات مرة.. روى لي أحد الأصدقاء قصة لن أنساها.. قال إنه تاه في طرقات السلط بسيارته الأفانتي القديمة.. وكاد ان يتأخر عن التزام.. فوقف حائراً بجانب عائلة تتنزه.. وحين طلب المساعدة.. لم يكتفِ ذلك الرجل السلطي بوصف الطريق عندما شعر انه لم يستدل الإتجاه.. بل ترك عائلته.. وركب سيارته ليرشده بنفسه.. وعندما أوصله إلى مبتغاه.. اكتفى بابتسامة وقال.. 'هاي الطريق.. الله يسهل دربك'.. فما كان من صديقي الا أن نادى بصوت عالٍ.. 'الله يسعد السلط والسلطية'..
مثل هذه المواقف على بساطتها.. ليست غريبة عن أهل السلط.. بل هي جزء من يومياتهم التي تختزل معاني النخوة والشهامة..
وذاك الذي قال لي.. لم اسأل سلطياً.. عن سلطيٍ.. إلا وأوصلني به اذا كان يعرفه.. أو بمكالمة تليفونية.. أو اثنتين.. يوصلني به.. وكأنهم ابناءُ بيتٍ واحد..
لطالما عبّر الشاعر الوطني الكبير سليمان عويس.. عن جوهر وسرّ هذه المدينة في كلماته الخالدة.. حين قال:
((سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. لا يسكن مرابعها.. وِل ما يحب السلط لا يرتع مراتعها..
سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. ما يعرف حلاة الحب.. ما يعشق ..أبد))
هذه الكلمات تحمل الحقيقة كاملة.. فالسلط ليست مجرد مكان للسكن.. بل هي حالة عشقٍ.. وحكاية حبٍ تجذب القلوب.. مَن يسكنها.. يجد نفسه مأخوذاً بسحرها.. ومَن يزورها.. يعجز عن مقاومة الحنين للعودة إليها.. السلط ليست مدينة تقيم فيها فقط.. بل هي مدينة تقيم فيك إلى الأبد.
السلط في جنازاتها أو أفراحها الكبرى.. لا بد وأن تسمع صوت واحدٍ ينادي الجميع.. 'يا سلطية.. يا سلطية.. إفسحوا المجال للضيوف'.. فلا ينادي باسم عائلة أو عشيرة.. بل باسم المدينة وأبنائها.. وكأنهم عائلة واحدة.. تفتح ذراعيها لكل ضيف..
إلى كل من يلوم السلطية في حبهم لمدينتهم.. وانتمائهم لها.. أقول.. تعالوا إلى السلط.. خذوا نفساً عميقاً من هوائها.. تحدثوا مع أهلها في شارع الحمّام.. أو شاركوهم طعامهم في بيوتهم.. ستعرفون أن حبهم لمدينتهم ليس تعصباً.. بل عشقاً يُولَد مع كل نسمة من نسيم السلط.. ستدركون أن هذا الحب لا يعرف الغربة.. ولا يعترف بالمسافات..
ولو كُنّا في زمن القبائل الأولى.. لا شك أن قبيلة جديدة ستولد.. 'قبيلة السلطية'.. تلك القبيلة التي ستبقى رمزاً للنخوة والكرم والمروءة والكبرياء..
السلط ليست مجرد مدينة على خارطة الأردن.. إنها حكايةٌ تتجاوز الزمان والمكان.. إنها روايةٌ مكتوبةٌ بأحرفٍ من ذهبٍ في ذاكرة كلِ مَن مرّ بها.. أو عاش فيها.. كيف لا.. وهي التي تمزج بين عراقة التاريخ.. وحداثة القلب النابض بالحياة.. السلط ليست حجارة مرصوصة.. أو شوارع مزدحمة.. السلط هي روح.. تجمع بين أصالة الجذور.. ودفء الانتماء.. السلط سلطانة الأرض.. والتي لا يليق بها إلا الحب والوفاء..
أبناء السلط.. ليسوا متعصبين كما يُتهمون.. بل هم متماسكون كالأغصان في شجرةٍ وارفة الظلال.. مسيحيوها ومسلموها إخوة.. يشربون من ذات العين.. وينبضون بذات القلب.. لا فرق بينهم إلا في الأسماء.. ولا نزاع بينهم.. إلا في الكرم أيهم أسبق.. إذا تحدث كبيرهم.. أنصت له الجميع.. وإذا بكى صغيرهم.. احتضنه الكل.. إن أتاهم ضيف.. وجد الأبواب مفتوحة.. والقلوب أوسع..
من يشرب من مياه عين الجادور أو الفرخة والديك أو حزير.. لا يشرب ماءً وحسب.. بل يرتوي بقيم العز والكرم.. كيف لا.. وهي مياه تسقي أجيالاً من الرجال والنساء.. الذين تربطهم محبة الأرض وحنينها.. كما يربط حليبُ أمٍ ارضعت الجميع.. فأبناء السلط يحملون إرثاً من القيم.. يورثونه كما يورثون الأسماء.. فلا عجب أن تجدهم قبيلة واحدة.. وإن اختلفت جذورهم..
ذات مرة.. روى لي أحد الأصدقاء قصة لن أنساها.. قال إنه تاه في طرقات السلط بسيارته الأفانتي القديمة.. وكاد ان يتأخر عن التزام.. فوقف حائراً بجانب عائلة تتنزه.. وحين طلب المساعدة.. لم يكتفِ ذلك الرجل السلطي بوصف الطريق عندما شعر انه لم يستدل الإتجاه.. بل ترك عائلته.. وركب سيارته ليرشده بنفسه.. وعندما أوصله إلى مبتغاه.. اكتفى بابتسامة وقال.. 'هاي الطريق.. الله يسهل دربك'.. فما كان من صديقي الا أن نادى بصوت عالٍ.. 'الله يسعد السلط والسلطية'..
مثل هذه المواقف على بساطتها.. ليست غريبة عن أهل السلط.. بل هي جزء من يومياتهم التي تختزل معاني النخوة والشهامة..
وذاك الذي قال لي.. لم اسأل سلطياً.. عن سلطيٍ.. إلا وأوصلني به اذا كان يعرفه.. أو بمكالمة تليفونية.. أو اثنتين.. يوصلني به.. وكأنهم ابناءُ بيتٍ واحد..
لطالما عبّر الشاعر الوطني الكبير سليمان عويس.. عن جوهر وسرّ هذه المدينة في كلماته الخالدة.. حين قال:
((سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. لا يسكن مرابعها.. وِل ما يحب السلط لا يرتع مراتعها..
سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. ما يعرف حلاة الحب.. ما يعشق ..أبد))
هذه الكلمات تحمل الحقيقة كاملة.. فالسلط ليست مجرد مكان للسكن.. بل هي حالة عشقٍ.. وحكاية حبٍ تجذب القلوب.. مَن يسكنها.. يجد نفسه مأخوذاً بسحرها.. ومَن يزورها.. يعجز عن مقاومة الحنين للعودة إليها.. السلط ليست مدينة تقيم فيها فقط.. بل هي مدينة تقيم فيك إلى الأبد.
السلط في جنازاتها أو أفراحها الكبرى.. لا بد وأن تسمع صوت واحدٍ ينادي الجميع.. 'يا سلطية.. يا سلطية.. إفسحوا المجال للضيوف'.. فلا ينادي باسم عائلة أو عشيرة.. بل باسم المدينة وأبنائها.. وكأنهم عائلة واحدة.. تفتح ذراعيها لكل ضيف..
إلى كل من يلوم السلطية في حبهم لمدينتهم.. وانتمائهم لها.. أقول.. تعالوا إلى السلط.. خذوا نفساً عميقاً من هوائها.. تحدثوا مع أهلها في شارع الحمّام.. أو شاركوهم طعامهم في بيوتهم.. ستعرفون أن حبهم لمدينتهم ليس تعصباً.. بل عشقاً يُولَد مع كل نسمة من نسيم السلط.. ستدركون أن هذا الحب لا يعرف الغربة.. ولا يعترف بالمسافات..
ولو كُنّا في زمن القبائل الأولى.. لا شك أن قبيلة جديدة ستولد.. 'قبيلة السلطية'.. تلك القبيلة التي ستبقى رمزاً للنخوة والكرم والمروءة والكبرياء..
السلط ليست مجرد مدينة على خارطة الأردن.. إنها حكايةٌ تتجاوز الزمان والمكان.. إنها روايةٌ مكتوبةٌ بأحرفٍ من ذهبٍ في ذاكرة كلِ مَن مرّ بها.. أو عاش فيها.. كيف لا.. وهي التي تمزج بين عراقة التاريخ.. وحداثة القلب النابض بالحياة.. السلط ليست حجارة مرصوصة.. أو شوارع مزدحمة.. السلط هي روح.. تجمع بين أصالة الجذور.. ودفء الانتماء.. السلط سلطانة الأرض.. والتي لا يليق بها إلا الحب والوفاء..
أبناء السلط.. ليسوا متعصبين كما يُتهمون.. بل هم متماسكون كالأغصان في شجرةٍ وارفة الظلال.. مسيحيوها ومسلموها إخوة.. يشربون من ذات العين.. وينبضون بذات القلب.. لا فرق بينهم إلا في الأسماء.. ولا نزاع بينهم.. إلا في الكرم أيهم أسبق.. إذا تحدث كبيرهم.. أنصت له الجميع.. وإذا بكى صغيرهم.. احتضنه الكل.. إن أتاهم ضيف.. وجد الأبواب مفتوحة.. والقلوب أوسع..
من يشرب من مياه عين الجادور أو الفرخة والديك أو حزير.. لا يشرب ماءً وحسب.. بل يرتوي بقيم العز والكرم.. كيف لا.. وهي مياه تسقي أجيالاً من الرجال والنساء.. الذين تربطهم محبة الأرض وحنينها.. كما يربط حليبُ أمٍ ارضعت الجميع.. فأبناء السلط يحملون إرثاً من القيم.. يورثونه كما يورثون الأسماء.. فلا عجب أن تجدهم قبيلة واحدة.. وإن اختلفت جذورهم..
ذات مرة.. روى لي أحد الأصدقاء قصة لن أنساها.. قال إنه تاه في طرقات السلط بسيارته الأفانتي القديمة.. وكاد ان يتأخر عن التزام.. فوقف حائراً بجانب عائلة تتنزه.. وحين طلب المساعدة.. لم يكتفِ ذلك الرجل السلطي بوصف الطريق عندما شعر انه لم يستدل الإتجاه.. بل ترك عائلته.. وركب سيارته ليرشده بنفسه.. وعندما أوصله إلى مبتغاه.. اكتفى بابتسامة وقال.. 'هاي الطريق.. الله يسهل دربك'.. فما كان من صديقي الا أن نادى بصوت عالٍ.. 'الله يسعد السلط والسلطية'..
مثل هذه المواقف على بساطتها.. ليست غريبة عن أهل السلط.. بل هي جزء من يومياتهم التي تختزل معاني النخوة والشهامة..
وذاك الذي قال لي.. لم اسأل سلطياً.. عن سلطيٍ.. إلا وأوصلني به اذا كان يعرفه.. أو بمكالمة تليفونية.. أو اثنتين.. يوصلني به.. وكأنهم ابناءُ بيتٍ واحد..
لطالما عبّر الشاعر الوطني الكبير سليمان عويس.. عن جوهر وسرّ هذه المدينة في كلماته الخالدة.. حين قال:
((سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. لا يسكن مرابعها.. وِل ما يحب السلط لا يرتع مراتعها..
سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. ما يعرف حلاة الحب.. ما يعشق ..أبد))
هذه الكلمات تحمل الحقيقة كاملة.. فالسلط ليست مجرد مكان للسكن.. بل هي حالة عشقٍ.. وحكاية حبٍ تجذب القلوب.. مَن يسكنها.. يجد نفسه مأخوذاً بسحرها.. ومَن يزورها.. يعجز عن مقاومة الحنين للعودة إليها.. السلط ليست مدينة تقيم فيها فقط.. بل هي مدينة تقيم فيك إلى الأبد.
السلط في جنازاتها أو أفراحها الكبرى.. لا بد وأن تسمع صوت واحدٍ ينادي الجميع.. 'يا سلطية.. يا سلطية.. إفسحوا المجال للضيوف'.. فلا ينادي باسم عائلة أو عشيرة.. بل باسم المدينة وأبنائها.. وكأنهم عائلة واحدة.. تفتح ذراعيها لكل ضيف..
إلى كل من يلوم السلطية في حبهم لمدينتهم.. وانتمائهم لها.. أقول.. تعالوا إلى السلط.. خذوا نفساً عميقاً من هوائها.. تحدثوا مع أهلها في شارع الحمّام.. أو شاركوهم طعامهم في بيوتهم.. ستعرفون أن حبهم لمدينتهم ليس تعصباً.. بل عشقاً يُولَد مع كل نسمة من نسيم السلط.. ستدركون أن هذا الحب لا يعرف الغربة.. ولا يعترف بالمسافات..
ولو كُنّا في زمن القبائل الأولى.. لا شك أن قبيلة جديدة ستولد.. 'قبيلة السلطية'.. تلك القبيلة التي ستبقى رمزاً للنخوة والكرم والمروءة والكبرياء..
التعليقات
في حضرة السلط ..
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
في حضرة السلط ..
السلط ليست مجرد مدينة على خارطة الأردن.. إنها حكايةٌ تتجاوز الزمان والمكان.. إنها روايةٌ مكتوبةٌ بأحرفٍ من ذهبٍ في ذاكرة كلِ مَن مرّ بها.. أو عاش فيها.. كيف لا.. وهي التي تمزج بين عراقة التاريخ.. وحداثة القلب النابض بالحياة.. السلط ليست حجارة مرصوصة.. أو شوارع مزدحمة.. السلط هي روح.. تجمع بين أصالة الجذور.. ودفء الانتماء.. السلط سلطانة الأرض.. والتي لا يليق بها إلا الحب والوفاء..
أبناء السلط.. ليسوا متعصبين كما يُتهمون.. بل هم متماسكون كالأغصان في شجرةٍ وارفة الظلال.. مسيحيوها ومسلموها إخوة.. يشربون من ذات العين.. وينبضون بذات القلب.. لا فرق بينهم إلا في الأسماء.. ولا نزاع بينهم.. إلا في الكرم أيهم أسبق.. إذا تحدث كبيرهم.. أنصت له الجميع.. وإذا بكى صغيرهم.. احتضنه الكل.. إن أتاهم ضيف.. وجد الأبواب مفتوحة.. والقلوب أوسع..
من يشرب من مياه عين الجادور أو الفرخة والديك أو حزير.. لا يشرب ماءً وحسب.. بل يرتوي بقيم العز والكرم.. كيف لا.. وهي مياه تسقي أجيالاً من الرجال والنساء.. الذين تربطهم محبة الأرض وحنينها.. كما يربط حليبُ أمٍ ارضعت الجميع.. فأبناء السلط يحملون إرثاً من القيم.. يورثونه كما يورثون الأسماء.. فلا عجب أن تجدهم قبيلة واحدة.. وإن اختلفت جذورهم..
ذات مرة.. روى لي أحد الأصدقاء قصة لن أنساها.. قال إنه تاه في طرقات السلط بسيارته الأفانتي القديمة.. وكاد ان يتأخر عن التزام.. فوقف حائراً بجانب عائلة تتنزه.. وحين طلب المساعدة.. لم يكتفِ ذلك الرجل السلطي بوصف الطريق عندما شعر انه لم يستدل الإتجاه.. بل ترك عائلته.. وركب سيارته ليرشده بنفسه.. وعندما أوصله إلى مبتغاه.. اكتفى بابتسامة وقال.. 'هاي الطريق.. الله يسهل دربك'.. فما كان من صديقي الا أن نادى بصوت عالٍ.. 'الله يسعد السلط والسلطية'..
مثل هذه المواقف على بساطتها.. ليست غريبة عن أهل السلط.. بل هي جزء من يومياتهم التي تختزل معاني النخوة والشهامة..
وذاك الذي قال لي.. لم اسأل سلطياً.. عن سلطيٍ.. إلا وأوصلني به اذا كان يعرفه.. أو بمكالمة تليفونية.. أو اثنتين.. يوصلني به.. وكأنهم ابناءُ بيتٍ واحد..
لطالما عبّر الشاعر الوطني الكبير سليمان عويس.. عن جوهر وسرّ هذه المدينة في كلماته الخالدة.. حين قال:
((سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. لا يسكن مرابعها.. وِل ما يحب السلط لا يرتع مراتعها..
سلطي أنا.. وِل ما يحب السلط.. ما يعرف حلاة الحب.. ما يعشق ..أبد))
هذه الكلمات تحمل الحقيقة كاملة.. فالسلط ليست مجرد مكان للسكن.. بل هي حالة عشقٍ.. وحكاية حبٍ تجذب القلوب.. مَن يسكنها.. يجد نفسه مأخوذاً بسحرها.. ومَن يزورها.. يعجز عن مقاومة الحنين للعودة إليها.. السلط ليست مدينة تقيم فيها فقط.. بل هي مدينة تقيم فيك إلى الأبد.
السلط في جنازاتها أو أفراحها الكبرى.. لا بد وأن تسمع صوت واحدٍ ينادي الجميع.. 'يا سلطية.. يا سلطية.. إفسحوا المجال للضيوف'.. فلا ينادي باسم عائلة أو عشيرة.. بل باسم المدينة وأبنائها.. وكأنهم عائلة واحدة.. تفتح ذراعيها لكل ضيف..
إلى كل من يلوم السلطية في حبهم لمدينتهم.. وانتمائهم لها.. أقول.. تعالوا إلى السلط.. خذوا نفساً عميقاً من هوائها.. تحدثوا مع أهلها في شارع الحمّام.. أو شاركوهم طعامهم في بيوتهم.. ستعرفون أن حبهم لمدينتهم ليس تعصباً.. بل عشقاً يُولَد مع كل نسمة من نسيم السلط.. ستدركون أن هذا الحب لا يعرف الغربة.. ولا يعترف بالمسافات..
ولو كُنّا في زمن القبائل الأولى.. لا شك أن قبيلة جديدة ستولد.. 'قبيلة السلطية'.. تلك القبيلة التي ستبقى رمزاً للنخوة والكرم والمروءة والكبرياء..
التعليقات