طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


خالد طوقان .. وطوفان الامل في (نون)


منذ ان باشرت اذاعة نون برنامج بثها التجريبي، وانا على بعد (صفر) من البرنامج الصفري، للزميل سمير الحياري!!… وكان لي شرف الانصات بكل احترام لأغلب ضيوف برنامج اذاعة نون وعمون!

وتعلمت من كل واحد او واحدة قبسا من نور تجربته (كامل محادين كان جريئا، وجمال الصرايرة كان حميما، وعدنان بدران كان كريما، وهيفاء النجار كانت بريئة وطبيعية وتلقائية وكشفت بموقفها النبيل عورات السوشيال ميديا التي ظل بعضها يخضع لفرية (عنزة ولو طارت)

كانت محطة اللقيا بالاستاذ العلامة الفذ الدكتور خالد طوقان محطة ما قبلها وما بعدها سيظلان محكومان لابداعه.. ان الراحة التي تمتع ويتمتع بها سمير الحياري رغم ان هذا ليس كاره هو صحفي (جورنالجي) بتعبير هيكل لكنه تفنن في منح الضيف مساحة مريحة ويهبه فرصة اكمال افكاره دونما لجلجة او تسارع…

لقاء الدكتور خالد طوقان امس كان فيه مروءة الوحدوية في الطرح دون تكلف او ادعاء ومن دون ان يكون انحيازه (للدولة) استفزازيا ويفتعل معارك دونكيشوتية.. كما دأب بعض كتاب الزمان الاردني الجديد، ولقد اشاع هالة من محبته عندي لطفولته وبراءة عرضه وعرفني باصله وفصله بتلقائية العالم المواطن النبيل

لقد كرر الدكتور خالد تعبيرا له دلالته (القيادة) من دون رفع للتكليف اوضح حجم هذا الاسناد من القيادة لكل طموحاته الوطنية.. ولقد عرفت معالي الدكتور خالد معرفة حميمة ولصيقة حين كان وزيرا للتربية والتعليم لا استطيع الزعم اننا اصدقاء لكننا كنا على مشارف تلك الصفة وبرغبة جامحة، لكن وقع الانقطاع لظروف ليس هنا من المفيد ذكرها

الدكتور خالد طوقان عالم فذ فريد وكما يهب الله سبحانه ثروات للاوطان فإن اهم ثرواتنا كانت دوما ما جاء تلبية ونتيجة لشعار سيدنا الحسين رحمه الله (الانسان اغلى ما نملك) ولقد كان خالد طوقان من اغلى ما ملكناه في الاردن الوطن الذي هو الفرصة الوحيدة للعرب ليكونوا عربا موحدين وحدويين فوق كل امراض المجتمعات العربية الاخرى

لا نقول ذلك نرجسية او افتتانا بالذات الوطنية بل امتنانا للسلالة الحاكمة الشريفة التي لم تعر على مدار تاريخها في الحكم عبر مئات السنين سوى (مصلحة امة العرب) التي كانت قبل الجغرافيا واخضعت مصلحة عروشها لمصلحة الامة

وان خالد طوقان من الناس الذين سيتجلى رفعة دورهم، وتبجيل ما انجزوه بعد عشرات من السنوات قادمة في عمر هذه الدولة. في اردن الامل والحب ثمة أولويات، والأولوية المقصود بها الفعل وصاحبه الذي جرى فينا اول مرة

كان عبدالله المؤسس اول من ارسى رحمه الله وارضاه معنى الاول والأولية حين اقدم ببسالة المنقذ على الاستشهاد ليصون انبل او اكرم او اقدس وحدة عربية، كان افتداء عبدالله بروحه لوحدة الضفتين اول فعل يتدرب عليه الاردنيون، وتكررت اسطورة الافتداء ابراهيم هاشم اول شهيد على عتبات الرئاسة وسليمان طوقان رجل الدولة الفذ الذي زنر موقفه بدمه فدوى لعيون العرش والوطن

وهزاع الذي نثر دمه على درب الرئاسة كي يلقن الجيل الاتي ان الوطن يفتدى وتبعه وصفي رحمه الله الذي رأى فيه الاردنيون روح التحدي الوطني!!

بعدها كان مئات بل الآلاف من الشهداء جادوا بأرواحهم على درب (الشهيد الاول) ابو الملوك عبدالله

كان المرحوم عبد السلام المجالي اول الاردنيين في الانجاز وتلبية مطلب القيادة (ان الانسان اغلى ما نملك) ولقد كان محمد علي الجعبري اول من آمن واول من اندفع للتماهي بمشروع الدولة الوحدوية، وكان من أوائل الاردن ذوقان الهنداوي في الادارة ادارة الدولة وادارة التعليم على معنى الحصر وسيظل الشيخان (توفيق ابو الهدى، وسمير الرفاعي الجد) اول من وهب معنى المهابة والوقار لكرسي رئاسة الوزارة كما ان عدنان ابو عودة رحمه الله كان الاستاذ الاول في دمج الامني بالاعلامي في بلادنا، وظل اول من فرق بين معنى (الاعتزاز الوطني) والانتماء الوطني.

لقد كان يوسف القسوس الطبيب الانسان الذي جعل من الخدمات الطبية الملكية محرابا وطنيا جمع فيه فرصة الابتعاث للاردنيين مع فتح باب العدل والمساواة وتكافوء الفرص، لقد انسن (يوسف) كما كنا نسمع الحسين يناديه الطب والعلم وابدع في منح ذاك الصرح الطبي الشامخ روحه.

أما عون الخصاونة فقد كان الاول في انحيازه لصفة القاضي لديه على حساب السياسي عنده فاقدم على استقالة انى اجتهد الناس في تفسيرها دعما او ادانة تظل هي الاولى في سياق مهنة الرئاسة.

نماذج عديدة كان للأولية طعم الرمان في بلادنا.

واختم في مهنة الصحافة فان جيل من سبقونا سيظل جمعة حماد اول من صنع صحافة موالية للعرش ومتفوقة مهنيا وكان في ذلك خروج عن طبع المرحلة!!

وكذلك فعل محمود الكايد الذي اتقن مهنة الموازاة او التوازن بين ما هو مزعج للحكومات ومواليا للعرش وما يرضي الناس وكان ذلك اول الابداع المهني ولعل اول الاول واهم حقل وميدان لم يطرق من قبل في بلادنا ولا في عالمنا العربي كله ما اقدم عليه خالد طوقان فصنع لنا مفاعلا نوويا بهدوء الحكماء كان الاول وبصبر العلماء كان الاول وباستيعاب طموح القيادة كان الاول وبقدرته تخطي المتاعب والمصاعب منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو خارج القدرة على الاستيعاب اننا دولة نووية لكن بانسانية وبمسؤولية!

كان خالد طوقان العالم الفذ الذي بدعم جلالة ابو الحسين قد مرر مشروعه الوطني من (سم الخياط) لقد حاول قبل خالد طوقان جمال عبد الناصر ولم يكتب لتحربته ان ترى النور في حياته، وحاول السادات ان يعوض عن فعلته الشنعاء حين ادار ظهره لامته العربية بمحاولته ان يظفر بالنووي بدل العروبة لكنه خسر الاثنتين!!

اما تجربة الشهيد الصنديد صدام حسين يرحمه الله فقد بذل جهدا خارقا لتجاوز العتبة النووية لكن (صح منه العزم والدهر ابى)

نحن اليوم ملكنا خالد طوقان ومجموعته فائقة المروءة والتي قبلت بالقليل فمنحتنا الكبير مفاعلا نوويا سلميا وتجربة دافئة لا ضوضاء ولا مشكلات تعترضها وهي مثل روحه مسالمة غانمة باذن الله في حديث عالمنا الفذ والاستثناء خالد طوقان

في مقابلة (نون) ثمة اشهار لانجاز تاريخي غير مسبوق وله فضل الاشراف والتنفيذ وثمة بوح للقادم من امل يجعل الناس الذين هم في اعمارنا على حواف السبعين يبتهلون الى الله ان يظفر ابناؤنا واحفادنا ما فاتنا بسبب ظروفنا القاهرة فيصير البوتاس ثروة وليس مصدرا للدخل وتتحول الفوسفات من جبال تباع الى جبل من ثراء واليورانيوم من احواض من تحت الارض الى نهر وطني للعطاء

شكرا لك ايها العالم الجليل وامد الله في عمرك وجزاك الله عنا اخير الجزاء والشكر لله من قبل ومن بعد الذي وهب هذا الوطن تلكم الامكانات القادمة من قاع قاع ارضنا.

والدعاء ان يحفظ الله السلالة الهاشمية التي هي في ارجح روايات النقل الامين عن رسول الامة وباعث مجدها ، مصدر امننا واماننا وحياتنا المحروسة بالكرامة والكبرياء !!

اوليس هو الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه من وعد ان من استمسك ( بكتاب الله وعترتي ) لن يضل ابدا.

فاستمسكوا بالسلالة ايها الاردنيون وادعوا الله لعلماءنا واولهم خالد طوقان ان يحميهم وان يمد في اعمارهم؟

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/831661