أعرف، قطعًا، أن العالم لن يتوقّف عند الساعة الرابعة و19 دقيقة من فجر السادس من شباط/فبراير 2023 (وقت حدوث الزلزال الكبير)، وأفهم أن يواصل العالم تسيير شؤونه، وبما يقتضيه واقع الحال.
ما فشلت بتفهّمه، بكل حُبٍّ وصراحةٍ ووضوح، هو أن يفعل بعضنا ذلك (عدم الالتفات لآلام الآخرين)، منذ اللحظة الأولى لهذه الهزّة الكونية الصاعقة!
وعلى قلّتها زياراتي لصفحتي الفيسبوكية، إلا أنها تتسبّب، كلّ مرّة، في الأيام الثلاثة الماضية، بتمزّق وجداني، وإصابة روحي بعطبٍ موجوعٍ مصدوم؛ جحودٌ ممعنٌ بالقسوة، متعمّد الإساءة للفاجعة والمفجوعين، فمِن الذي يواصل نشر صوره، وصوره فقط، إلى الذي يواصل تجريب تأثير نصّه الحالم الممحون (والعفو منكم على المفردة المخجلة فما بالكم بمن يفعلها)، إلى الذين يريدون استثمار المأساة، إلى أصحاب الوعظ الغبيّ، إلى المتخصصين بإدانة الآخرين، كل الآخرين.. إلى المقيمين في الغياب، المعزولين عن الواقع، المعتقدين أنهم مركز الكون؛ كأن تكتب إحداهن أنها ليست بخير فحرارتها اليوم 37 وشحطة، أو يكتب أحدهم قصيدة غزلية بالثلج، ومعلّقة بمفاخر بلدنا.
قبل أن نلوم إهمال الغرب لِمصابنا في سوريا وتركيا، علينا أن نعاين ما فعلناه نحن لأهلنا وإخوتنا.. قبل أن نحاسب غيرنا، علينا أن نحاسب أنفسنا.. قبل أن نمتعض من قلّة تفاعل الأصدقاء مع منشورنا، علينا أن نراجع محتواه، وتوقيته، وسلامته اللغوية والأخلاقية، ونتأكّد من ضرورته القيمية.
أكره نفسي حين أنساق إلى التنظير، ولكنّ قُبْحَ المشهد أخرجني عن أطواري جميعها. فهل علينا التعامل مع حزن هناك وقبح هنا؟ النصيحة ثقيلة أعرف هذا معرفة اليقين، لكن شيبتي وحيرتي ورغبتي أن نصير يومًا ما ينبغي أن نصيره كي ننتصر على أنفسنا أولًا، وعلى أنظمتنا ثانيًا، وعلى أعدائنا ثالثًا، تحفّزني أن أستفزّ في جوانياتكم الأحلى أحبتي، والأبهى، والأبقى، وما ينفع استخلافنا في الأرض، ودورنا المحوريّ فوق هذا الكوكب المنكوب بِـ:
من الشجاعة أن نواجه ضعفنا، وعيوبنا، ونواقصنا، وكسلنا عن النبش، وعن توسيع معارفنا، وتطوير مداركنا، وعن القيام بمراجعةٍ ليلية، وتقييمٍ دوريٍّ أمين.
فلسطين لم تتحرّر بعد. شعوبنا لم تنهض بعد. وفي الطريق إلى كل ذلك، نحتاج إلى: الصبر، المثابرة، الإرادة، الوعي، الإقدام، الإيمان، وإلى استحضار الشومات، ونقاء البوصلات.
باستثناء عدوّنا الصهيونيّ، فإن ألم الآخرين هو ألمنا، خصوصًا أن الكوكب الذي نقيم فيه، بات بحجم قرية صغيرة، نسمع جميعُنا الأنينَ الطّالعَ من أبعدِ نُقْطَةٍ فوقه.
أعرف، قطعًا، أن العالم لن يتوقّف عند الساعة الرابعة و19 دقيقة من فجر السادس من شباط/فبراير 2023 (وقت حدوث الزلزال الكبير)، وأفهم أن يواصل العالم تسيير شؤونه، وبما يقتضيه واقع الحال.
ما فشلت بتفهّمه، بكل حُبٍّ وصراحةٍ ووضوح، هو أن يفعل بعضنا ذلك (عدم الالتفات لآلام الآخرين)، منذ اللحظة الأولى لهذه الهزّة الكونية الصاعقة!
وعلى قلّتها زياراتي لصفحتي الفيسبوكية، إلا أنها تتسبّب، كلّ مرّة، في الأيام الثلاثة الماضية، بتمزّق وجداني، وإصابة روحي بعطبٍ موجوعٍ مصدوم؛ جحودٌ ممعنٌ بالقسوة، متعمّد الإساءة للفاجعة والمفجوعين، فمِن الذي يواصل نشر صوره، وصوره فقط، إلى الذي يواصل تجريب تأثير نصّه الحالم الممحون (والعفو منكم على المفردة المخجلة فما بالكم بمن يفعلها)، إلى الذين يريدون استثمار المأساة، إلى أصحاب الوعظ الغبيّ، إلى المتخصصين بإدانة الآخرين، كل الآخرين.. إلى المقيمين في الغياب، المعزولين عن الواقع، المعتقدين أنهم مركز الكون؛ كأن تكتب إحداهن أنها ليست بخير فحرارتها اليوم 37 وشحطة، أو يكتب أحدهم قصيدة غزلية بالثلج، ومعلّقة بمفاخر بلدنا.
قبل أن نلوم إهمال الغرب لِمصابنا في سوريا وتركيا، علينا أن نعاين ما فعلناه نحن لأهلنا وإخوتنا.. قبل أن نحاسب غيرنا، علينا أن نحاسب أنفسنا.. قبل أن نمتعض من قلّة تفاعل الأصدقاء مع منشورنا، علينا أن نراجع محتواه، وتوقيته، وسلامته اللغوية والأخلاقية، ونتأكّد من ضرورته القيمية.
أكره نفسي حين أنساق إلى التنظير، ولكنّ قُبْحَ المشهد أخرجني عن أطواري جميعها. فهل علينا التعامل مع حزن هناك وقبح هنا؟ النصيحة ثقيلة أعرف هذا معرفة اليقين، لكن شيبتي وحيرتي ورغبتي أن نصير يومًا ما ينبغي أن نصيره كي ننتصر على أنفسنا أولًا، وعلى أنظمتنا ثانيًا، وعلى أعدائنا ثالثًا، تحفّزني أن أستفزّ في جوانياتكم الأحلى أحبتي، والأبهى، والأبقى، وما ينفع استخلافنا في الأرض، ودورنا المحوريّ فوق هذا الكوكب المنكوب بِـ:
من الشجاعة أن نواجه ضعفنا، وعيوبنا، ونواقصنا، وكسلنا عن النبش، وعن توسيع معارفنا، وتطوير مداركنا، وعن القيام بمراجعةٍ ليلية، وتقييمٍ دوريٍّ أمين.
فلسطين لم تتحرّر بعد. شعوبنا لم تنهض بعد. وفي الطريق إلى كل ذلك، نحتاج إلى: الصبر، المثابرة، الإرادة، الوعي، الإقدام، الإيمان، وإلى استحضار الشومات، ونقاء البوصلات.
باستثناء عدوّنا الصهيونيّ، فإن ألم الآخرين هو ألمنا، خصوصًا أن الكوكب الذي نقيم فيه، بات بحجم قرية صغيرة، نسمع جميعُنا الأنينَ الطّالعَ من أبعدِ نُقْطَةٍ فوقه.
أعرف، قطعًا، أن العالم لن يتوقّف عند الساعة الرابعة و19 دقيقة من فجر السادس من شباط/فبراير 2023 (وقت حدوث الزلزال الكبير)، وأفهم أن يواصل العالم تسيير شؤونه، وبما يقتضيه واقع الحال.
ما فشلت بتفهّمه، بكل حُبٍّ وصراحةٍ ووضوح، هو أن يفعل بعضنا ذلك (عدم الالتفات لآلام الآخرين)، منذ اللحظة الأولى لهذه الهزّة الكونية الصاعقة!
وعلى قلّتها زياراتي لصفحتي الفيسبوكية، إلا أنها تتسبّب، كلّ مرّة، في الأيام الثلاثة الماضية، بتمزّق وجداني، وإصابة روحي بعطبٍ موجوعٍ مصدوم؛ جحودٌ ممعنٌ بالقسوة، متعمّد الإساءة للفاجعة والمفجوعين، فمِن الذي يواصل نشر صوره، وصوره فقط، إلى الذي يواصل تجريب تأثير نصّه الحالم الممحون (والعفو منكم على المفردة المخجلة فما بالكم بمن يفعلها)، إلى الذين يريدون استثمار المأساة، إلى أصحاب الوعظ الغبيّ، إلى المتخصصين بإدانة الآخرين، كل الآخرين.. إلى المقيمين في الغياب، المعزولين عن الواقع، المعتقدين أنهم مركز الكون؛ كأن تكتب إحداهن أنها ليست بخير فحرارتها اليوم 37 وشحطة، أو يكتب أحدهم قصيدة غزلية بالثلج، ومعلّقة بمفاخر بلدنا.
قبل أن نلوم إهمال الغرب لِمصابنا في سوريا وتركيا، علينا أن نعاين ما فعلناه نحن لأهلنا وإخوتنا.. قبل أن نحاسب غيرنا، علينا أن نحاسب أنفسنا.. قبل أن نمتعض من قلّة تفاعل الأصدقاء مع منشورنا، علينا أن نراجع محتواه، وتوقيته، وسلامته اللغوية والأخلاقية، ونتأكّد من ضرورته القيمية.
أكره نفسي حين أنساق إلى التنظير، ولكنّ قُبْحَ المشهد أخرجني عن أطواري جميعها. فهل علينا التعامل مع حزن هناك وقبح هنا؟ النصيحة ثقيلة أعرف هذا معرفة اليقين، لكن شيبتي وحيرتي ورغبتي أن نصير يومًا ما ينبغي أن نصيره كي ننتصر على أنفسنا أولًا، وعلى أنظمتنا ثانيًا، وعلى أعدائنا ثالثًا، تحفّزني أن أستفزّ في جوانياتكم الأحلى أحبتي، والأبهى، والأبقى، وما ينفع استخلافنا في الأرض، ودورنا المحوريّ فوق هذا الكوكب المنكوب بِـ:
من الشجاعة أن نواجه ضعفنا، وعيوبنا، ونواقصنا، وكسلنا عن النبش، وعن توسيع معارفنا، وتطوير مداركنا، وعن القيام بمراجعةٍ ليلية، وتقييمٍ دوريٍّ أمين.
فلسطين لم تتحرّر بعد. شعوبنا لم تنهض بعد. وفي الطريق إلى كل ذلك، نحتاج إلى: الصبر، المثابرة، الإرادة، الوعي، الإقدام، الإيمان، وإلى استحضار الشومات، ونقاء البوصلات.
باستثناء عدوّنا الصهيونيّ، فإن ألم الآخرين هو ألمنا، خصوصًا أن الكوكب الذي نقيم فيه، بات بحجم قرية صغيرة، نسمع جميعُنا الأنينَ الطّالعَ من أبعدِ نُقْطَةٍ فوقه.
التعليقات
ألم الآخرين .. ألمنا
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
ألم الآخرين .. ألمنا
أعرف، قطعًا، أن العالم لن يتوقّف عند الساعة الرابعة و19 دقيقة من فجر السادس من شباط/فبراير 2023 (وقت حدوث الزلزال الكبير)، وأفهم أن يواصل العالم تسيير شؤونه، وبما يقتضيه واقع الحال.
ما فشلت بتفهّمه، بكل حُبٍّ وصراحةٍ ووضوح، هو أن يفعل بعضنا ذلك (عدم الالتفات لآلام الآخرين)، منذ اللحظة الأولى لهذه الهزّة الكونية الصاعقة!
وعلى قلّتها زياراتي لصفحتي الفيسبوكية، إلا أنها تتسبّب، كلّ مرّة، في الأيام الثلاثة الماضية، بتمزّق وجداني، وإصابة روحي بعطبٍ موجوعٍ مصدوم؛ جحودٌ ممعنٌ بالقسوة، متعمّد الإساءة للفاجعة والمفجوعين، فمِن الذي يواصل نشر صوره، وصوره فقط، إلى الذي يواصل تجريب تأثير نصّه الحالم الممحون (والعفو منكم على المفردة المخجلة فما بالكم بمن يفعلها)، إلى الذين يريدون استثمار المأساة، إلى أصحاب الوعظ الغبيّ، إلى المتخصصين بإدانة الآخرين، كل الآخرين.. إلى المقيمين في الغياب، المعزولين عن الواقع، المعتقدين أنهم مركز الكون؛ كأن تكتب إحداهن أنها ليست بخير فحرارتها اليوم 37 وشحطة، أو يكتب أحدهم قصيدة غزلية بالثلج، ومعلّقة بمفاخر بلدنا.
قبل أن نلوم إهمال الغرب لِمصابنا في سوريا وتركيا، علينا أن نعاين ما فعلناه نحن لأهلنا وإخوتنا.. قبل أن نحاسب غيرنا، علينا أن نحاسب أنفسنا.. قبل أن نمتعض من قلّة تفاعل الأصدقاء مع منشورنا، علينا أن نراجع محتواه، وتوقيته، وسلامته اللغوية والأخلاقية، ونتأكّد من ضرورته القيمية.
أكره نفسي حين أنساق إلى التنظير، ولكنّ قُبْحَ المشهد أخرجني عن أطواري جميعها. فهل علينا التعامل مع حزن هناك وقبح هنا؟ النصيحة ثقيلة أعرف هذا معرفة اليقين، لكن شيبتي وحيرتي ورغبتي أن نصير يومًا ما ينبغي أن نصيره كي ننتصر على أنفسنا أولًا، وعلى أنظمتنا ثانيًا، وعلى أعدائنا ثالثًا، تحفّزني أن أستفزّ في جوانياتكم الأحلى أحبتي، والأبهى، والأبقى، وما ينفع استخلافنا في الأرض، ودورنا المحوريّ فوق هذا الكوكب المنكوب بِـ:
من الشجاعة أن نواجه ضعفنا، وعيوبنا، ونواقصنا، وكسلنا عن النبش، وعن توسيع معارفنا، وتطوير مداركنا، وعن القيام بمراجعةٍ ليلية، وتقييمٍ دوريٍّ أمين.
فلسطين لم تتحرّر بعد. شعوبنا لم تنهض بعد. وفي الطريق إلى كل ذلك، نحتاج إلى: الصبر، المثابرة، الإرادة، الوعي، الإقدام، الإيمان، وإلى استحضار الشومات، ونقاء البوصلات.
باستثناء عدوّنا الصهيونيّ، فإن ألم الآخرين هو ألمنا، خصوصًا أن الكوكب الذي نقيم فيه، بات بحجم قرية صغيرة، نسمع جميعُنا الأنينَ الطّالعَ من أبعدِ نُقْطَةٍ فوقه.
التعليقات