يطالعنا من يكتب وينتقد موقف ايران الى جانب روسيا الاتحادية في الحرب الأوكرانية التي اندعلت بتاريخ 24 شباط 2022 عبر تزويدها بطائرات صغيرة مسيرة، وهو الأمر الذي تسبب بقصف مصنعه في ايران من طرف اسرائيل بجهد استخباري اسرائيلي – أمريكي دقيق مشترك غير محسوبة بدقة نتائجه العكسية الممكن حصولها، والأصل أن ردت ايران بنيرانها بالمثل على اسرائيل ومباشرة وبسرعة، وبشكل دقيق على مصنع عسكري مماثل، وايران كما نعرف ليست سوريا التي تعلن في كل مرة يتم قصفها بحثا عن ميليشيات ايران وحزب الله بأنها سترد في الوقت المناسب، والنتيجة يبقى الرد من دون رد، وتتكرر ضربات اسرائيل، ويتكرر الوعد بالرد، وايران دولة مستقلة وحليف استراتيجي لروسيا كما الصين و غيرهن من دول العالم في الشرق و الجنوب ، و بنفس الوقت نرى كيف تقف اسرائيل جهارا نهارا مع أمريكا في حربها و الغرب مع روسيا بالوكالة و عبر حلف ( الناتو ) المعادي لروسيا بينما هي القناة الدبلوماسية و حتى السياسية غير مقطوعة بين روسيا و اسرائيل ذات الوقت.
وروسيا بالمناسبة ليست دولة صغيرة نامية بل عظمى و قطب أكبر من دولة مساحة ( حوالي 18 مليون كيلو متر مربع ) ، و اقتصادها معافى و يرتبط بمصادر طبيعية كبيرة ، و عملتهم الوطنية صلبة ، و على مستوى القوة النووية العسكرية تحتل الرقم واحد عالميا ، و السلاح التقليدي متطور كذلك ، جيشا و بحرية و فضاء ، و لدى الروس استراتيجية عسكرية متجددة حزمتها كل عشر سنوات لتضمن التفوق العسكري الدائم على حلف ( الناتو ) خاصة و أن قوة النار لديها تعمل من دون حلف عسكري علني منذ انهيار الاتحاد السوفيتي و حلف ( و ارسو ) عام 1991 ، وعلى حساب بنيتها التحتية ، و هو ما أصاب مدن الدرجة الثالثة التي لازالت طرقها الداخلية تعاني من غياب تعبيدها ، و تظهر ترابية ، و بنسب مئوية مرتفعة ،ومع هذا و ذاك الصحافة الروسية لا تكتب في موضوعها ، و المسؤولين الروس لا يهبطون الى الميدان للمتابعة ، و المواطنيين الروس لا يشكون همومهم بنفس السياق .
وفي المقابل لدى روسيا عمق سوفيتي عسكري ،و مع الصين كذلك ، و تتحالف مع الصين في حق النقض ( الفيتو) ، وتواصل احباط المشاريع الامريكية خاصة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية العادلة ، و من ينتقد موقفها التحالفي مع ايران يغفل عن موقفها و ايران الشجاع مع قضية فلسطين العالقة من دون حل مقنع منذ عامي 47 و 48 ، و يغفل وقفات روسيا مع عموم الدول العربية على مستوى التسليح و البنية التحتية ومنها ما له علاقة بتزويد العرب بمفاعلات نووية سلمية لأغراض الطاقة ، و روسيا لم تنتهج يوما سياسة الكاوبوي الامريكية من زاوية أحادية القطب ، و تتعامل مع كافة دول العالم معاملة الند للند ، ومع الغرب الأمريكي أيضا ، ولا تعتبر أن العالم هو الغرب فقط ، أو بأن قيادته يجب أن تبقى غربية ،و هي تقود عالم متعدد الاقطاب ، متوازن ، و متعاون ، و ترفض الحرب الباردة و سباق التسلح ، وسبق لها أن عرضت على أمريكا عام 2000 دخول حلف ( الناتو ) لكي تثبت حسن نواياها ، لكتها قوبلت بالرفض من الغرب كاملا ، و هاهي تواجه روسيا حربا شرسة غربية مفتوحة عبر الاراضي الاوكرانية بحجة حماية استقلال أوكرانيا ، بينما هي عين الغرب على استعمار أوكرانيا و روسيا معا ، و لقد نجح الغرب في تدمير أوكرانيا ، و يطمح لإستنزاف روسيا و محاصرتها من الخارج و من الداخل ، و لتقسيمها في عمق الزمن القادم و تقسيم مصادرها الطبيعية على أوروبا و أمريكا ، وهو محض سراب ، و ألاحظ كيف انقلب السحر على الساحر و تم استنزاف الغرب لنفسه و بحجم ملياري من السلاح الحديث و المال الأسود وصل الى أكثر من مائة مليار دولار على نفقة الخزائن المالية الغربية و جيوب سكان الغرب المحتاجين للطاقة التي فقدوها من مصدرها الاساسي روسيا الاتحادية .
وهل ثمة فرق بين ايران و اسرائيل في علاقتهما مع العرب ؟ بالطبع نعم ، و المعروف هو بأن ايران دولة ايدولوجية صفوية تدار من داخل مدينة قم وتنتشر خارج حدودها ، خاصة وسط العرب على شكل هلال شيعي يستهدف العرب و اسرائيل معا ، من العراق مرورا بسوريا والخليج و أبعد ، و يصعب علينا بطبيعة الحال استبدال عداء العرب لإسرائيل ليصبح عداء لإيران من أجل عيون أمريكا ، و هي الداعمة لحركات التحرر العربية مثل ( حزب االله و حماس و الجهاد ) ، لكنها لم تفعل شيئا جادا من أجل تحرير فلسطين حتى الساعة ذات الوقت في المقابل ، و اسرائيل اخطبوط صهيوني استعماري توسعي عنصري و فاشي استيطاني احتلالي معادي بشدة و بتطرف للعرب ،وهي غير راغبة بقيادة حزب (الليكود) ايجاد حل ناجع وسطي للقضية الفلسطينية ، وتعمل من وسط الاتجاه المعاكس لمسح معالم فلسطين ، و تشجع استمرار نيران الحرب الاوكرانية ، و تساندها لكي تدفع اهتمامات الرأي العام العالمي الى الخلف ،و تمارس المجازر في جنين وفي غير مكان في فلسطين في زمن السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع العرب ،و اذا صدق من قال بأن مناهج الكتب الدراسية الإيرانية معادية للعرب و لا تتطرق لإسرائيل عدوة ايران فهي كارثة تاريخية حقيقية .
ان أكثر ما يرعب اسرائيل وليس أمريكا بكل تأكيد هو مشروع ايران النووي العسكري السري المراقب دوليا ومن قبل هيئة الطاقة النووية مباشرة ، لأنه يهدد وجودها ، أما أمريكا فهي بعيدة جغرافيا ، و كعادتها تحارب خارج حدودها لكي لا تضرر كثيرا ، و يقابل هذه المعادلة امتلاك اسرائيل لترسانة نووية كشف بداياتها عام 1986 الخبير الاسرائيلي مردخاي فعنونو المغربي الأصل لصحيفة (سانداي تايمز) البريطانية ، و بالطبع يحق لإسرائيل ما لا يحق لغيرها ، و هي كيان على شكل دولة ، و فوق القانون الدولي كما أمريكا ، لذلك نرى أن أوراق القضية الفلسطينية مبعثرة و ذاهبة الى سراب ، و يراد لها في عتمات الليل ذلك ، و تزور حقيقتها و تاريخا تحت الشمس ، وكتاب بنيامين نتنياهو ' مكان تحت الشمس ' أكبر مزور للتاريخ وممارس للتحريض و الفتنة .
وفي نهاية المطاف وكما نقول في ديارنا ' ما بحرث البلد غير عجولها ' ، بمعنى على العرب الانتباه لأنفسهم أكثر و التوجه للوحدة التي دعاهم اليها ملك العرب و شريفهم و مفجر ثورتهم العربية الهاشمية المجيدة الكبرى الحسين بن علي ' طيب الله ثراه ' ، وهذا يلغي توحد العرب حول اسرائيل عبر مشاريع سلاماتهم ، و يدعو لأجتثاث الهلال الايراني من جذوره ، و السلام العربي - الاسرائيلي المطلوب الواجب أن يقترن بقيام دولة فلسطين كاملة السيادة و عاصمتها القدس المحتلة ، مع ترسيخ الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ، و تجميد الاستيطان فوق أراضي العرب ، و لتحقيق حق العودة أولا و التعويض ثانيا .
يطالعنا من يكتب وينتقد موقف ايران الى جانب روسيا الاتحادية في الحرب الأوكرانية التي اندعلت بتاريخ 24 شباط 2022 عبر تزويدها بطائرات صغيرة مسيرة، وهو الأمر الذي تسبب بقصف مصنعه في ايران من طرف اسرائيل بجهد استخباري اسرائيلي – أمريكي دقيق مشترك غير محسوبة بدقة نتائجه العكسية الممكن حصولها، والأصل أن ردت ايران بنيرانها بالمثل على اسرائيل ومباشرة وبسرعة، وبشكل دقيق على مصنع عسكري مماثل، وايران كما نعرف ليست سوريا التي تعلن في كل مرة يتم قصفها بحثا عن ميليشيات ايران وحزب الله بأنها سترد في الوقت المناسب، والنتيجة يبقى الرد من دون رد، وتتكرر ضربات اسرائيل، ويتكرر الوعد بالرد، وايران دولة مستقلة وحليف استراتيجي لروسيا كما الصين و غيرهن من دول العالم في الشرق و الجنوب ، و بنفس الوقت نرى كيف تقف اسرائيل جهارا نهارا مع أمريكا في حربها و الغرب مع روسيا بالوكالة و عبر حلف ( الناتو ) المعادي لروسيا بينما هي القناة الدبلوماسية و حتى السياسية غير مقطوعة بين روسيا و اسرائيل ذات الوقت.
وروسيا بالمناسبة ليست دولة صغيرة نامية بل عظمى و قطب أكبر من دولة مساحة ( حوالي 18 مليون كيلو متر مربع ) ، و اقتصادها معافى و يرتبط بمصادر طبيعية كبيرة ، و عملتهم الوطنية صلبة ، و على مستوى القوة النووية العسكرية تحتل الرقم واحد عالميا ، و السلاح التقليدي متطور كذلك ، جيشا و بحرية و فضاء ، و لدى الروس استراتيجية عسكرية متجددة حزمتها كل عشر سنوات لتضمن التفوق العسكري الدائم على حلف ( الناتو ) خاصة و أن قوة النار لديها تعمل من دون حلف عسكري علني منذ انهيار الاتحاد السوفيتي و حلف ( و ارسو ) عام 1991 ، وعلى حساب بنيتها التحتية ، و هو ما أصاب مدن الدرجة الثالثة التي لازالت طرقها الداخلية تعاني من غياب تعبيدها ، و تظهر ترابية ، و بنسب مئوية مرتفعة ،ومع هذا و ذاك الصحافة الروسية لا تكتب في موضوعها ، و المسؤولين الروس لا يهبطون الى الميدان للمتابعة ، و المواطنيين الروس لا يشكون همومهم بنفس السياق .
وفي المقابل لدى روسيا عمق سوفيتي عسكري ،و مع الصين كذلك ، و تتحالف مع الصين في حق النقض ( الفيتو) ، وتواصل احباط المشاريع الامريكية خاصة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية العادلة ، و من ينتقد موقفها التحالفي مع ايران يغفل عن موقفها و ايران الشجاع مع قضية فلسطين العالقة من دون حل مقنع منذ عامي 47 و 48 ، و يغفل وقفات روسيا مع عموم الدول العربية على مستوى التسليح و البنية التحتية ومنها ما له علاقة بتزويد العرب بمفاعلات نووية سلمية لأغراض الطاقة ، و روسيا لم تنتهج يوما سياسة الكاوبوي الامريكية من زاوية أحادية القطب ، و تتعامل مع كافة دول العالم معاملة الند للند ، ومع الغرب الأمريكي أيضا ، ولا تعتبر أن العالم هو الغرب فقط ، أو بأن قيادته يجب أن تبقى غربية ،و هي تقود عالم متعدد الاقطاب ، متوازن ، و متعاون ، و ترفض الحرب الباردة و سباق التسلح ، وسبق لها أن عرضت على أمريكا عام 2000 دخول حلف ( الناتو ) لكي تثبت حسن نواياها ، لكتها قوبلت بالرفض من الغرب كاملا ، و هاهي تواجه روسيا حربا شرسة غربية مفتوحة عبر الاراضي الاوكرانية بحجة حماية استقلال أوكرانيا ، بينما هي عين الغرب على استعمار أوكرانيا و روسيا معا ، و لقد نجح الغرب في تدمير أوكرانيا ، و يطمح لإستنزاف روسيا و محاصرتها من الخارج و من الداخل ، و لتقسيمها في عمق الزمن القادم و تقسيم مصادرها الطبيعية على أوروبا و أمريكا ، وهو محض سراب ، و ألاحظ كيف انقلب السحر على الساحر و تم استنزاف الغرب لنفسه و بحجم ملياري من السلاح الحديث و المال الأسود وصل الى أكثر من مائة مليار دولار على نفقة الخزائن المالية الغربية و جيوب سكان الغرب المحتاجين للطاقة التي فقدوها من مصدرها الاساسي روسيا الاتحادية .
وهل ثمة فرق بين ايران و اسرائيل في علاقتهما مع العرب ؟ بالطبع نعم ، و المعروف هو بأن ايران دولة ايدولوجية صفوية تدار من داخل مدينة قم وتنتشر خارج حدودها ، خاصة وسط العرب على شكل هلال شيعي يستهدف العرب و اسرائيل معا ، من العراق مرورا بسوريا والخليج و أبعد ، و يصعب علينا بطبيعة الحال استبدال عداء العرب لإسرائيل ليصبح عداء لإيران من أجل عيون أمريكا ، و هي الداعمة لحركات التحرر العربية مثل ( حزب االله و حماس و الجهاد ) ، لكنها لم تفعل شيئا جادا من أجل تحرير فلسطين حتى الساعة ذات الوقت في المقابل ، و اسرائيل اخطبوط صهيوني استعماري توسعي عنصري و فاشي استيطاني احتلالي معادي بشدة و بتطرف للعرب ،وهي غير راغبة بقيادة حزب (الليكود) ايجاد حل ناجع وسطي للقضية الفلسطينية ، وتعمل من وسط الاتجاه المعاكس لمسح معالم فلسطين ، و تشجع استمرار نيران الحرب الاوكرانية ، و تساندها لكي تدفع اهتمامات الرأي العام العالمي الى الخلف ،و تمارس المجازر في جنين وفي غير مكان في فلسطين في زمن السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع العرب ،و اذا صدق من قال بأن مناهج الكتب الدراسية الإيرانية معادية للعرب و لا تتطرق لإسرائيل عدوة ايران فهي كارثة تاريخية حقيقية .
ان أكثر ما يرعب اسرائيل وليس أمريكا بكل تأكيد هو مشروع ايران النووي العسكري السري المراقب دوليا ومن قبل هيئة الطاقة النووية مباشرة ، لأنه يهدد وجودها ، أما أمريكا فهي بعيدة جغرافيا ، و كعادتها تحارب خارج حدودها لكي لا تضرر كثيرا ، و يقابل هذه المعادلة امتلاك اسرائيل لترسانة نووية كشف بداياتها عام 1986 الخبير الاسرائيلي مردخاي فعنونو المغربي الأصل لصحيفة (سانداي تايمز) البريطانية ، و بالطبع يحق لإسرائيل ما لا يحق لغيرها ، و هي كيان على شكل دولة ، و فوق القانون الدولي كما أمريكا ، لذلك نرى أن أوراق القضية الفلسطينية مبعثرة و ذاهبة الى سراب ، و يراد لها في عتمات الليل ذلك ، و تزور حقيقتها و تاريخا تحت الشمس ، وكتاب بنيامين نتنياهو ' مكان تحت الشمس ' أكبر مزور للتاريخ وممارس للتحريض و الفتنة .
وفي نهاية المطاف وكما نقول في ديارنا ' ما بحرث البلد غير عجولها ' ، بمعنى على العرب الانتباه لأنفسهم أكثر و التوجه للوحدة التي دعاهم اليها ملك العرب و شريفهم و مفجر ثورتهم العربية الهاشمية المجيدة الكبرى الحسين بن علي ' طيب الله ثراه ' ، وهذا يلغي توحد العرب حول اسرائيل عبر مشاريع سلاماتهم ، و يدعو لأجتثاث الهلال الايراني من جذوره ، و السلام العربي - الاسرائيلي المطلوب الواجب أن يقترن بقيام دولة فلسطين كاملة السيادة و عاصمتها القدس المحتلة ، مع ترسيخ الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ، و تجميد الاستيطان فوق أراضي العرب ، و لتحقيق حق العودة أولا و التعويض ثانيا .
يطالعنا من يكتب وينتقد موقف ايران الى جانب روسيا الاتحادية في الحرب الأوكرانية التي اندعلت بتاريخ 24 شباط 2022 عبر تزويدها بطائرات صغيرة مسيرة، وهو الأمر الذي تسبب بقصف مصنعه في ايران من طرف اسرائيل بجهد استخباري اسرائيلي – أمريكي دقيق مشترك غير محسوبة بدقة نتائجه العكسية الممكن حصولها، والأصل أن ردت ايران بنيرانها بالمثل على اسرائيل ومباشرة وبسرعة، وبشكل دقيق على مصنع عسكري مماثل، وايران كما نعرف ليست سوريا التي تعلن في كل مرة يتم قصفها بحثا عن ميليشيات ايران وحزب الله بأنها سترد في الوقت المناسب، والنتيجة يبقى الرد من دون رد، وتتكرر ضربات اسرائيل، ويتكرر الوعد بالرد، وايران دولة مستقلة وحليف استراتيجي لروسيا كما الصين و غيرهن من دول العالم في الشرق و الجنوب ، و بنفس الوقت نرى كيف تقف اسرائيل جهارا نهارا مع أمريكا في حربها و الغرب مع روسيا بالوكالة و عبر حلف ( الناتو ) المعادي لروسيا بينما هي القناة الدبلوماسية و حتى السياسية غير مقطوعة بين روسيا و اسرائيل ذات الوقت.
وروسيا بالمناسبة ليست دولة صغيرة نامية بل عظمى و قطب أكبر من دولة مساحة ( حوالي 18 مليون كيلو متر مربع ) ، و اقتصادها معافى و يرتبط بمصادر طبيعية كبيرة ، و عملتهم الوطنية صلبة ، و على مستوى القوة النووية العسكرية تحتل الرقم واحد عالميا ، و السلاح التقليدي متطور كذلك ، جيشا و بحرية و فضاء ، و لدى الروس استراتيجية عسكرية متجددة حزمتها كل عشر سنوات لتضمن التفوق العسكري الدائم على حلف ( الناتو ) خاصة و أن قوة النار لديها تعمل من دون حلف عسكري علني منذ انهيار الاتحاد السوفيتي و حلف ( و ارسو ) عام 1991 ، وعلى حساب بنيتها التحتية ، و هو ما أصاب مدن الدرجة الثالثة التي لازالت طرقها الداخلية تعاني من غياب تعبيدها ، و تظهر ترابية ، و بنسب مئوية مرتفعة ،ومع هذا و ذاك الصحافة الروسية لا تكتب في موضوعها ، و المسؤولين الروس لا يهبطون الى الميدان للمتابعة ، و المواطنيين الروس لا يشكون همومهم بنفس السياق .
وفي المقابل لدى روسيا عمق سوفيتي عسكري ،و مع الصين كذلك ، و تتحالف مع الصين في حق النقض ( الفيتو) ، وتواصل احباط المشاريع الامريكية خاصة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية العادلة ، و من ينتقد موقفها التحالفي مع ايران يغفل عن موقفها و ايران الشجاع مع قضية فلسطين العالقة من دون حل مقنع منذ عامي 47 و 48 ، و يغفل وقفات روسيا مع عموم الدول العربية على مستوى التسليح و البنية التحتية ومنها ما له علاقة بتزويد العرب بمفاعلات نووية سلمية لأغراض الطاقة ، و روسيا لم تنتهج يوما سياسة الكاوبوي الامريكية من زاوية أحادية القطب ، و تتعامل مع كافة دول العالم معاملة الند للند ، ومع الغرب الأمريكي أيضا ، ولا تعتبر أن العالم هو الغرب فقط ، أو بأن قيادته يجب أن تبقى غربية ،و هي تقود عالم متعدد الاقطاب ، متوازن ، و متعاون ، و ترفض الحرب الباردة و سباق التسلح ، وسبق لها أن عرضت على أمريكا عام 2000 دخول حلف ( الناتو ) لكي تثبت حسن نواياها ، لكتها قوبلت بالرفض من الغرب كاملا ، و هاهي تواجه روسيا حربا شرسة غربية مفتوحة عبر الاراضي الاوكرانية بحجة حماية استقلال أوكرانيا ، بينما هي عين الغرب على استعمار أوكرانيا و روسيا معا ، و لقد نجح الغرب في تدمير أوكرانيا ، و يطمح لإستنزاف روسيا و محاصرتها من الخارج و من الداخل ، و لتقسيمها في عمق الزمن القادم و تقسيم مصادرها الطبيعية على أوروبا و أمريكا ، وهو محض سراب ، و ألاحظ كيف انقلب السحر على الساحر و تم استنزاف الغرب لنفسه و بحجم ملياري من السلاح الحديث و المال الأسود وصل الى أكثر من مائة مليار دولار على نفقة الخزائن المالية الغربية و جيوب سكان الغرب المحتاجين للطاقة التي فقدوها من مصدرها الاساسي روسيا الاتحادية .
وهل ثمة فرق بين ايران و اسرائيل في علاقتهما مع العرب ؟ بالطبع نعم ، و المعروف هو بأن ايران دولة ايدولوجية صفوية تدار من داخل مدينة قم وتنتشر خارج حدودها ، خاصة وسط العرب على شكل هلال شيعي يستهدف العرب و اسرائيل معا ، من العراق مرورا بسوريا والخليج و أبعد ، و يصعب علينا بطبيعة الحال استبدال عداء العرب لإسرائيل ليصبح عداء لإيران من أجل عيون أمريكا ، و هي الداعمة لحركات التحرر العربية مثل ( حزب االله و حماس و الجهاد ) ، لكنها لم تفعل شيئا جادا من أجل تحرير فلسطين حتى الساعة ذات الوقت في المقابل ، و اسرائيل اخطبوط صهيوني استعماري توسعي عنصري و فاشي استيطاني احتلالي معادي بشدة و بتطرف للعرب ،وهي غير راغبة بقيادة حزب (الليكود) ايجاد حل ناجع وسطي للقضية الفلسطينية ، وتعمل من وسط الاتجاه المعاكس لمسح معالم فلسطين ، و تشجع استمرار نيران الحرب الاوكرانية ، و تساندها لكي تدفع اهتمامات الرأي العام العالمي الى الخلف ،و تمارس المجازر في جنين وفي غير مكان في فلسطين في زمن السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع العرب ،و اذا صدق من قال بأن مناهج الكتب الدراسية الإيرانية معادية للعرب و لا تتطرق لإسرائيل عدوة ايران فهي كارثة تاريخية حقيقية .
ان أكثر ما يرعب اسرائيل وليس أمريكا بكل تأكيد هو مشروع ايران النووي العسكري السري المراقب دوليا ومن قبل هيئة الطاقة النووية مباشرة ، لأنه يهدد وجودها ، أما أمريكا فهي بعيدة جغرافيا ، و كعادتها تحارب خارج حدودها لكي لا تضرر كثيرا ، و يقابل هذه المعادلة امتلاك اسرائيل لترسانة نووية كشف بداياتها عام 1986 الخبير الاسرائيلي مردخاي فعنونو المغربي الأصل لصحيفة (سانداي تايمز) البريطانية ، و بالطبع يحق لإسرائيل ما لا يحق لغيرها ، و هي كيان على شكل دولة ، و فوق القانون الدولي كما أمريكا ، لذلك نرى أن أوراق القضية الفلسطينية مبعثرة و ذاهبة الى سراب ، و يراد لها في عتمات الليل ذلك ، و تزور حقيقتها و تاريخا تحت الشمس ، وكتاب بنيامين نتنياهو ' مكان تحت الشمس ' أكبر مزور للتاريخ وممارس للتحريض و الفتنة .
وفي نهاية المطاف وكما نقول في ديارنا ' ما بحرث البلد غير عجولها ' ، بمعنى على العرب الانتباه لأنفسهم أكثر و التوجه للوحدة التي دعاهم اليها ملك العرب و شريفهم و مفجر ثورتهم العربية الهاشمية المجيدة الكبرى الحسين بن علي ' طيب الله ثراه ' ، وهذا يلغي توحد العرب حول اسرائيل عبر مشاريع سلاماتهم ، و يدعو لأجتثاث الهلال الايراني من جذوره ، و السلام العربي - الاسرائيلي المطلوب الواجب أن يقترن بقيام دولة فلسطين كاملة السيادة و عاصمتها القدس المحتلة ، مع ترسيخ الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ، و تجميد الاستيطان فوق أراضي العرب ، و لتحقيق حق العودة أولا و التعويض ثانيا .
التعليقات
حرام على إيران وحلال على إسرائيل
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
حرام على إيران وحلال على إسرائيل
يطالعنا من يكتب وينتقد موقف ايران الى جانب روسيا الاتحادية في الحرب الأوكرانية التي اندعلت بتاريخ 24 شباط 2022 عبر تزويدها بطائرات صغيرة مسيرة، وهو الأمر الذي تسبب بقصف مصنعه في ايران من طرف اسرائيل بجهد استخباري اسرائيلي – أمريكي دقيق مشترك غير محسوبة بدقة نتائجه العكسية الممكن حصولها، والأصل أن ردت ايران بنيرانها بالمثل على اسرائيل ومباشرة وبسرعة، وبشكل دقيق على مصنع عسكري مماثل، وايران كما نعرف ليست سوريا التي تعلن في كل مرة يتم قصفها بحثا عن ميليشيات ايران وحزب الله بأنها سترد في الوقت المناسب، والنتيجة يبقى الرد من دون رد، وتتكرر ضربات اسرائيل، ويتكرر الوعد بالرد، وايران دولة مستقلة وحليف استراتيجي لروسيا كما الصين و غيرهن من دول العالم في الشرق و الجنوب ، و بنفس الوقت نرى كيف تقف اسرائيل جهارا نهارا مع أمريكا في حربها و الغرب مع روسيا بالوكالة و عبر حلف ( الناتو ) المعادي لروسيا بينما هي القناة الدبلوماسية و حتى السياسية غير مقطوعة بين روسيا و اسرائيل ذات الوقت.
وروسيا بالمناسبة ليست دولة صغيرة نامية بل عظمى و قطب أكبر من دولة مساحة ( حوالي 18 مليون كيلو متر مربع ) ، و اقتصادها معافى و يرتبط بمصادر طبيعية كبيرة ، و عملتهم الوطنية صلبة ، و على مستوى القوة النووية العسكرية تحتل الرقم واحد عالميا ، و السلاح التقليدي متطور كذلك ، جيشا و بحرية و فضاء ، و لدى الروس استراتيجية عسكرية متجددة حزمتها كل عشر سنوات لتضمن التفوق العسكري الدائم على حلف ( الناتو ) خاصة و أن قوة النار لديها تعمل من دون حلف عسكري علني منذ انهيار الاتحاد السوفيتي و حلف ( و ارسو ) عام 1991 ، وعلى حساب بنيتها التحتية ، و هو ما أصاب مدن الدرجة الثالثة التي لازالت طرقها الداخلية تعاني من غياب تعبيدها ، و تظهر ترابية ، و بنسب مئوية مرتفعة ،ومع هذا و ذاك الصحافة الروسية لا تكتب في موضوعها ، و المسؤولين الروس لا يهبطون الى الميدان للمتابعة ، و المواطنيين الروس لا يشكون همومهم بنفس السياق .
وفي المقابل لدى روسيا عمق سوفيتي عسكري ،و مع الصين كذلك ، و تتحالف مع الصين في حق النقض ( الفيتو) ، وتواصل احباط المشاريع الامريكية خاصة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية العادلة ، و من ينتقد موقفها التحالفي مع ايران يغفل عن موقفها و ايران الشجاع مع قضية فلسطين العالقة من دون حل مقنع منذ عامي 47 و 48 ، و يغفل وقفات روسيا مع عموم الدول العربية على مستوى التسليح و البنية التحتية ومنها ما له علاقة بتزويد العرب بمفاعلات نووية سلمية لأغراض الطاقة ، و روسيا لم تنتهج يوما سياسة الكاوبوي الامريكية من زاوية أحادية القطب ، و تتعامل مع كافة دول العالم معاملة الند للند ، ومع الغرب الأمريكي أيضا ، ولا تعتبر أن العالم هو الغرب فقط ، أو بأن قيادته يجب أن تبقى غربية ،و هي تقود عالم متعدد الاقطاب ، متوازن ، و متعاون ، و ترفض الحرب الباردة و سباق التسلح ، وسبق لها أن عرضت على أمريكا عام 2000 دخول حلف ( الناتو ) لكي تثبت حسن نواياها ، لكتها قوبلت بالرفض من الغرب كاملا ، و هاهي تواجه روسيا حربا شرسة غربية مفتوحة عبر الاراضي الاوكرانية بحجة حماية استقلال أوكرانيا ، بينما هي عين الغرب على استعمار أوكرانيا و روسيا معا ، و لقد نجح الغرب في تدمير أوكرانيا ، و يطمح لإستنزاف روسيا و محاصرتها من الخارج و من الداخل ، و لتقسيمها في عمق الزمن القادم و تقسيم مصادرها الطبيعية على أوروبا و أمريكا ، وهو محض سراب ، و ألاحظ كيف انقلب السحر على الساحر و تم استنزاف الغرب لنفسه و بحجم ملياري من السلاح الحديث و المال الأسود وصل الى أكثر من مائة مليار دولار على نفقة الخزائن المالية الغربية و جيوب سكان الغرب المحتاجين للطاقة التي فقدوها من مصدرها الاساسي روسيا الاتحادية .
وهل ثمة فرق بين ايران و اسرائيل في علاقتهما مع العرب ؟ بالطبع نعم ، و المعروف هو بأن ايران دولة ايدولوجية صفوية تدار من داخل مدينة قم وتنتشر خارج حدودها ، خاصة وسط العرب على شكل هلال شيعي يستهدف العرب و اسرائيل معا ، من العراق مرورا بسوريا والخليج و أبعد ، و يصعب علينا بطبيعة الحال استبدال عداء العرب لإسرائيل ليصبح عداء لإيران من أجل عيون أمريكا ، و هي الداعمة لحركات التحرر العربية مثل ( حزب االله و حماس و الجهاد ) ، لكنها لم تفعل شيئا جادا من أجل تحرير فلسطين حتى الساعة ذات الوقت في المقابل ، و اسرائيل اخطبوط صهيوني استعماري توسعي عنصري و فاشي استيطاني احتلالي معادي بشدة و بتطرف للعرب ،وهي غير راغبة بقيادة حزب (الليكود) ايجاد حل ناجع وسطي للقضية الفلسطينية ، وتعمل من وسط الاتجاه المعاكس لمسح معالم فلسطين ، و تشجع استمرار نيران الحرب الاوكرانية ، و تساندها لكي تدفع اهتمامات الرأي العام العالمي الى الخلف ،و تمارس المجازر في جنين وفي غير مكان في فلسطين في زمن السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع العرب ،و اذا صدق من قال بأن مناهج الكتب الدراسية الإيرانية معادية للعرب و لا تتطرق لإسرائيل عدوة ايران فهي كارثة تاريخية حقيقية .
ان أكثر ما يرعب اسرائيل وليس أمريكا بكل تأكيد هو مشروع ايران النووي العسكري السري المراقب دوليا ومن قبل هيئة الطاقة النووية مباشرة ، لأنه يهدد وجودها ، أما أمريكا فهي بعيدة جغرافيا ، و كعادتها تحارب خارج حدودها لكي لا تضرر كثيرا ، و يقابل هذه المعادلة امتلاك اسرائيل لترسانة نووية كشف بداياتها عام 1986 الخبير الاسرائيلي مردخاي فعنونو المغربي الأصل لصحيفة (سانداي تايمز) البريطانية ، و بالطبع يحق لإسرائيل ما لا يحق لغيرها ، و هي كيان على شكل دولة ، و فوق القانون الدولي كما أمريكا ، لذلك نرى أن أوراق القضية الفلسطينية مبعثرة و ذاهبة الى سراب ، و يراد لها في عتمات الليل ذلك ، و تزور حقيقتها و تاريخا تحت الشمس ، وكتاب بنيامين نتنياهو ' مكان تحت الشمس ' أكبر مزور للتاريخ وممارس للتحريض و الفتنة .
وفي نهاية المطاف وكما نقول في ديارنا ' ما بحرث البلد غير عجولها ' ، بمعنى على العرب الانتباه لأنفسهم أكثر و التوجه للوحدة التي دعاهم اليها ملك العرب و شريفهم و مفجر ثورتهم العربية الهاشمية المجيدة الكبرى الحسين بن علي ' طيب الله ثراه ' ، وهذا يلغي توحد العرب حول اسرائيل عبر مشاريع سلاماتهم ، و يدعو لأجتثاث الهلال الايراني من جذوره ، و السلام العربي - الاسرائيلي المطلوب الواجب أن يقترن بقيام دولة فلسطين كاملة السيادة و عاصمتها القدس المحتلة ، مع ترسيخ الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ، و تجميد الاستيطان فوق أراضي العرب ، و لتحقيق حق العودة أولا و التعويض ثانيا .
التعليقات