طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


"القراءة للجميع" .. أين الجميع؟


سأل الخليفة العباسي يوماً المغنّي وااموسيقي ابراهيم الموصلّي : كيف تقضي وقتك يا موصلّي ؟
فقال :
اولاً : في العبادة
والثانية : مع الأحفاد
والثالثة : مع الصمّ والبُكم .

فرد عليه المأمون :
امّا الأولى والثانية فقد عرفناها ، فما هي الثالثة ؟.

فقال : في القراءة. ف الكُتب هي ' الصّم والبُكُم. حيث تقدم لك المعرفة وهي لا تتكلم ولا تنطق ولا تسمع .

هذا ما قاله وما كان يفعله أحد أشهر واهم مطربي الزمن القديم ' العصر العبّاسي '.

وهو ما خطر ببالي امس وانا في ' المكتبة الوطنية ' أحد مراكز بيع ' مشروع مكتبة الأُسيرة ' او ' مهرجان القراءة للجميع ' ، أبرز مشاريع وزارة الثقافة الذي ظهر عام في 2006 في وزارة الدكتور عادل الطويسي .. والان بلغ عمره 16 سنة.. حيث تقدم ' وزارة الثقافة ' الاف الكتب للكبار والصغار باسعار رمزية ، فلا يزيد سعر كتاب الكبار على ال 35 قرشا وللفتيان والاطفال على ال 25 قرشا بهدف إنشاء مكتبة في كل بيت .

وكم يحزنني وانا ' المُتحيّز ' دوما للكتاب باعتباره اهم وسيلة للعلم والمعرفة عبر التاريخ.. قلّة روّاد ' المعرض '... ( في اليوم الأول )
رغم معرفة الكثيرين لموعده مُسبَقاً .

بالنسبة لي ، فأنا أحد ' مرتادي' و ' زبائن ' هذا المشروع وانتظره بشغف من السنة للسنة.

فاحرص على شراء ما يلزمني من الكتب كأنها ' مواد تموينية ' في فصل الشتاء.

وبقدر فرحي بحمل وشراء الكتب المنوعة ، بقدر حزني على ' واقع القراءة ' و ' الثقافة '.. فلا يمكن لكاتب ان يكتب دون قراءة او مطالعة ولا أحد يدّعي انه ' ختَم العِلم ' مهما بلغ من العمر و المعرفة.

تعالوا الى ' زاد المعرفة '..

تعالوا الى ' مهرجان القراءة للجميع ' .. وعوّدوا ابناءكم على معانقة الكُتُب .. بدلا من الاشياء التافهة التي تشغلهم وتضيع أوقاتهم سُدى .. !

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/723489