منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والدول العربية والسلطة الفلسطينية وهي تطالب بمبدأ حل الدولتين ، دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة ودولة إسرائيل، وهذه مطالب ينادي بها العرب والفلسطينيين منذ أكثر من 75 عاماً.
اي منذ قرار التقسيم لفلسطين عام 1947 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وقد رفض قرارالقسيم من قبل جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية آنذاك، لكن السلطة الفلسطينية باتفاق أسلو الذي وقعت علية مع إسرائيل والذي كان يسير بشكل سري بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون علم الاردن والعرب هو من عقد المأزق السياسي وأدخل القضية الفلسطينية في نفق سياسي مظلم، وذلك بتخلي الفلسطينيين عن الدول العربية في قمة الجزائر وإعطاء إسرائيل حق السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل السماح بإقامة السلطة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض بشكل قاطع منذ 75عاماً من احتلال فلسطين.
قرار التقسيم لعام 1947 وإقامة الدولة الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين، على الرغم ان امريكا والدول العربية ودول الخليج وأوروبا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسلطة الفلسطينية يدعمون هذا المبدأ بحل الدولتين، لكن اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين وترفض مبدأ حل الدولتين.
إن الاردن يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الصراع بين الأطراف بالحوار وإقامة السلام العادل على أساس تلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين في حل الدولتين، إن مبدأ حل الدولتين في مأزق سياسي وواقعي على الارض معقد جداً وذلك للاسباب التالية:
اولا، ان اسرائيل احتلت ما يقارب 80 بالمئة من مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة واقامت المستوطنات عليها وخاصة من مساحة الضفة الغربية وقد تصل سيطرتها لإسرائيل على 90 بالمئة عسكريا من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي فإن إسرائيل ليس من مصلحتها التخلي عن شبر واحد لحساب السلطة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث لم يبقَ سوى 10 بالمئة لا ترغب دولة الاحتلال السيطرة عليها وتريد ابقاء سيطرة الفلسطينيين على كانتونات صغيرة من المدن غير متصلة مع بعضها جغرافياً ما بين قطاع غزة والضفة، حيث ثبت ان لها مصلحة سياسية واقتصادية وعسكرية بعدم سطرت عليها.
ثانيا، إن اتفاقيات التعاون الخليجية والسلام مع إسرائيل ومع بعض الدول العربية ومنها الاردن ومصر والمغرب، أضعف من مبدأ حل الدولتين وجعله في مأزق سياسي صعب بعيد المنال، وهذا ما عبر عنة الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته الأخيرة الى إسرائيل وفلسطين بأنه يدعم مبدأ حل الدولتين لكنة قال انه بعيد المنال في الوقت الحالي، وهذا يؤكد ان هذا المبدأ ليس على طاولة الرئيس الأمريكي بعد اعترافة ان من حق إسرائيل الدفاع عن النفس ودولة وسيادة إسرائيل وإعلانة الوقوف الى جانب ودعم وحماية إسرائيل وشعبها وانه لن يضغط على إسرائيل بذلك الحل دون حياء او استحياء بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولة، وهذا يعني تعقيدا سياسياً آخرا من جانب أمريكا والعرب لحل القضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين.
ثالثا، إن الأوروبيين ليس لهم مصلحة او دورا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى في تقديم الخدمات اللوجستية وتقديم الدعم المادي والاقتصادي والثقافي والانساني للفلسطينيين وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي من هدم البيوت وتقديم تعويض عن قتل الشهداء واقتلاع الناس من أراضيهم وبيوتهم، وبالتالي ان ضعف اوروبا وانشغالها حاليا بالحرب الروسية الاوكرانية والقضايا الدولية مثل النفط والطاقة والغذاء.
رابعا، ان إقامة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى مساحات واسعة ومصادرتها وترحيل سكانها منها عقد المسألة على الارض واقعيا بأن تتخلى إسرائيل عنها او تقوم في ترحيل اليهود منها لمصلحة الفلسطينيين.
خامساً، ان الانقسام الفلسطيني في الداخل والخارج والفصائل والمقاومة والجهاد وحماس وغيرها وعدم توحيدها في وجه الاحتلال الإسرائيلي كقوة واحدة وموقف موحد اضعف مبدأ حل الدولتين.
سادساً، إن الاحزاب السياسية الإسرائيلية اليمينية والدينية والعقائدية الصهيونية جميعاً التي تتصارع في إسرائيل على استلام الحكومة وخاصة نتنياهو ولابيد لا تؤيد مبدأ حل الدولتين، بل على العكس تريد ترحيل الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر الى الخارج.
سابعاً، إن اسرائيل تمتلك قوة عسكرية ونووية رادعة وان أمريكا وبريطانيا تدعم تلك القوة العسكرية، لذلك من وجهة نظري كسياسي ورجل قانون دولي وأحد المختصين في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين إن مبدأ حل الدولتين يعاني من مأزق سياسي وعسكري واقعيا على الارض الفلسطسنية، وبالتالي فان إسرائيل لن تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وأن مبدأ حل الدولتين ليس أكثر من سراب تسعى له السلطة الفلسطينية والعرب في صحراء، لكن لدي قناعة راسخة ان حق الشعب الفلسطيني لن يموت رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها ما دام ان هنالك طفلا فلسطينيا يطالب بحقة وحق آبائه واجداده بالعيش على الأرض الفلسطينية.
د. خالد يوسف الزعبي /مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية.
منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والدول العربية والسلطة الفلسطينية وهي تطالب بمبدأ حل الدولتين ، دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة ودولة إسرائيل، وهذه مطالب ينادي بها العرب والفلسطينيين منذ أكثر من 75 عاماً.
اي منذ قرار التقسيم لفلسطين عام 1947 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وقد رفض قرارالقسيم من قبل جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية آنذاك، لكن السلطة الفلسطينية باتفاق أسلو الذي وقعت علية مع إسرائيل والذي كان يسير بشكل سري بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون علم الاردن والعرب هو من عقد المأزق السياسي وأدخل القضية الفلسطينية في نفق سياسي مظلم، وذلك بتخلي الفلسطينيين عن الدول العربية في قمة الجزائر وإعطاء إسرائيل حق السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل السماح بإقامة السلطة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض بشكل قاطع منذ 75عاماً من احتلال فلسطين.
قرار التقسيم لعام 1947 وإقامة الدولة الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين، على الرغم ان امريكا والدول العربية ودول الخليج وأوروبا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسلطة الفلسطينية يدعمون هذا المبدأ بحل الدولتين، لكن اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين وترفض مبدأ حل الدولتين.
إن الاردن يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الصراع بين الأطراف بالحوار وإقامة السلام العادل على أساس تلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين في حل الدولتين، إن مبدأ حل الدولتين في مأزق سياسي وواقعي على الارض معقد جداً وذلك للاسباب التالية:
اولا، ان اسرائيل احتلت ما يقارب 80 بالمئة من مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة واقامت المستوطنات عليها وخاصة من مساحة الضفة الغربية وقد تصل سيطرتها لإسرائيل على 90 بالمئة عسكريا من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي فإن إسرائيل ليس من مصلحتها التخلي عن شبر واحد لحساب السلطة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث لم يبقَ سوى 10 بالمئة لا ترغب دولة الاحتلال السيطرة عليها وتريد ابقاء سيطرة الفلسطينيين على كانتونات صغيرة من المدن غير متصلة مع بعضها جغرافياً ما بين قطاع غزة والضفة، حيث ثبت ان لها مصلحة سياسية واقتصادية وعسكرية بعدم سطرت عليها.
ثانيا، إن اتفاقيات التعاون الخليجية والسلام مع إسرائيل ومع بعض الدول العربية ومنها الاردن ومصر والمغرب، أضعف من مبدأ حل الدولتين وجعله في مأزق سياسي صعب بعيد المنال، وهذا ما عبر عنة الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته الأخيرة الى إسرائيل وفلسطين بأنه يدعم مبدأ حل الدولتين لكنة قال انه بعيد المنال في الوقت الحالي، وهذا يؤكد ان هذا المبدأ ليس على طاولة الرئيس الأمريكي بعد اعترافة ان من حق إسرائيل الدفاع عن النفس ودولة وسيادة إسرائيل وإعلانة الوقوف الى جانب ودعم وحماية إسرائيل وشعبها وانه لن يضغط على إسرائيل بذلك الحل دون حياء او استحياء بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولة، وهذا يعني تعقيدا سياسياً آخرا من جانب أمريكا والعرب لحل القضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين.
ثالثا، إن الأوروبيين ليس لهم مصلحة او دورا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى في تقديم الخدمات اللوجستية وتقديم الدعم المادي والاقتصادي والثقافي والانساني للفلسطينيين وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي من هدم البيوت وتقديم تعويض عن قتل الشهداء واقتلاع الناس من أراضيهم وبيوتهم، وبالتالي ان ضعف اوروبا وانشغالها حاليا بالحرب الروسية الاوكرانية والقضايا الدولية مثل النفط والطاقة والغذاء.
رابعا، ان إقامة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى مساحات واسعة ومصادرتها وترحيل سكانها منها عقد المسألة على الارض واقعيا بأن تتخلى إسرائيل عنها او تقوم في ترحيل اليهود منها لمصلحة الفلسطينيين.
خامساً، ان الانقسام الفلسطيني في الداخل والخارج والفصائل والمقاومة والجهاد وحماس وغيرها وعدم توحيدها في وجه الاحتلال الإسرائيلي كقوة واحدة وموقف موحد اضعف مبدأ حل الدولتين.
سادساً، إن الاحزاب السياسية الإسرائيلية اليمينية والدينية والعقائدية الصهيونية جميعاً التي تتصارع في إسرائيل على استلام الحكومة وخاصة نتنياهو ولابيد لا تؤيد مبدأ حل الدولتين، بل على العكس تريد ترحيل الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر الى الخارج.
سابعاً، إن اسرائيل تمتلك قوة عسكرية ونووية رادعة وان أمريكا وبريطانيا تدعم تلك القوة العسكرية، لذلك من وجهة نظري كسياسي ورجل قانون دولي وأحد المختصين في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين إن مبدأ حل الدولتين يعاني من مأزق سياسي وعسكري واقعيا على الارض الفلسطسنية، وبالتالي فان إسرائيل لن تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وأن مبدأ حل الدولتين ليس أكثر من سراب تسعى له السلطة الفلسطينية والعرب في صحراء، لكن لدي قناعة راسخة ان حق الشعب الفلسطيني لن يموت رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها ما دام ان هنالك طفلا فلسطينيا يطالب بحقة وحق آبائه واجداده بالعيش على الأرض الفلسطينية.
د. خالد يوسف الزعبي /مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية.
منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والدول العربية والسلطة الفلسطينية وهي تطالب بمبدأ حل الدولتين ، دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة ودولة إسرائيل، وهذه مطالب ينادي بها العرب والفلسطينيين منذ أكثر من 75 عاماً.
اي منذ قرار التقسيم لفلسطين عام 1947 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وقد رفض قرارالقسيم من قبل جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية آنذاك، لكن السلطة الفلسطينية باتفاق أسلو الذي وقعت علية مع إسرائيل والذي كان يسير بشكل سري بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون علم الاردن والعرب هو من عقد المأزق السياسي وأدخل القضية الفلسطينية في نفق سياسي مظلم، وذلك بتخلي الفلسطينيين عن الدول العربية في قمة الجزائر وإعطاء إسرائيل حق السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل السماح بإقامة السلطة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض بشكل قاطع منذ 75عاماً من احتلال فلسطين.
قرار التقسيم لعام 1947 وإقامة الدولة الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين، على الرغم ان امريكا والدول العربية ودول الخليج وأوروبا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسلطة الفلسطينية يدعمون هذا المبدأ بحل الدولتين، لكن اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين وترفض مبدأ حل الدولتين.
إن الاردن يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الصراع بين الأطراف بالحوار وإقامة السلام العادل على أساس تلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين في حل الدولتين، إن مبدأ حل الدولتين في مأزق سياسي وواقعي على الارض معقد جداً وذلك للاسباب التالية:
اولا، ان اسرائيل احتلت ما يقارب 80 بالمئة من مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة واقامت المستوطنات عليها وخاصة من مساحة الضفة الغربية وقد تصل سيطرتها لإسرائيل على 90 بالمئة عسكريا من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي فإن إسرائيل ليس من مصلحتها التخلي عن شبر واحد لحساب السلطة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث لم يبقَ سوى 10 بالمئة لا ترغب دولة الاحتلال السيطرة عليها وتريد ابقاء سيطرة الفلسطينيين على كانتونات صغيرة من المدن غير متصلة مع بعضها جغرافياً ما بين قطاع غزة والضفة، حيث ثبت ان لها مصلحة سياسية واقتصادية وعسكرية بعدم سطرت عليها.
ثانيا، إن اتفاقيات التعاون الخليجية والسلام مع إسرائيل ومع بعض الدول العربية ومنها الاردن ومصر والمغرب، أضعف من مبدأ حل الدولتين وجعله في مأزق سياسي صعب بعيد المنال، وهذا ما عبر عنة الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته الأخيرة الى إسرائيل وفلسطين بأنه يدعم مبدأ حل الدولتين لكنة قال انه بعيد المنال في الوقت الحالي، وهذا يؤكد ان هذا المبدأ ليس على طاولة الرئيس الأمريكي بعد اعترافة ان من حق إسرائيل الدفاع عن النفس ودولة وسيادة إسرائيل وإعلانة الوقوف الى جانب ودعم وحماية إسرائيل وشعبها وانه لن يضغط على إسرائيل بذلك الحل دون حياء او استحياء بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولة، وهذا يعني تعقيدا سياسياً آخرا من جانب أمريكا والعرب لحل القضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين.
ثالثا، إن الأوروبيين ليس لهم مصلحة او دورا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى في تقديم الخدمات اللوجستية وتقديم الدعم المادي والاقتصادي والثقافي والانساني للفلسطينيين وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي من هدم البيوت وتقديم تعويض عن قتل الشهداء واقتلاع الناس من أراضيهم وبيوتهم، وبالتالي ان ضعف اوروبا وانشغالها حاليا بالحرب الروسية الاوكرانية والقضايا الدولية مثل النفط والطاقة والغذاء.
رابعا، ان إقامة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى مساحات واسعة ومصادرتها وترحيل سكانها منها عقد المسألة على الارض واقعيا بأن تتخلى إسرائيل عنها او تقوم في ترحيل اليهود منها لمصلحة الفلسطينيين.
خامساً، ان الانقسام الفلسطيني في الداخل والخارج والفصائل والمقاومة والجهاد وحماس وغيرها وعدم توحيدها في وجه الاحتلال الإسرائيلي كقوة واحدة وموقف موحد اضعف مبدأ حل الدولتين.
سادساً، إن الاحزاب السياسية الإسرائيلية اليمينية والدينية والعقائدية الصهيونية جميعاً التي تتصارع في إسرائيل على استلام الحكومة وخاصة نتنياهو ولابيد لا تؤيد مبدأ حل الدولتين، بل على العكس تريد ترحيل الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر الى الخارج.
سابعاً، إن اسرائيل تمتلك قوة عسكرية ونووية رادعة وان أمريكا وبريطانيا تدعم تلك القوة العسكرية، لذلك من وجهة نظري كسياسي ورجل قانون دولي وأحد المختصين في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين إن مبدأ حل الدولتين يعاني من مأزق سياسي وعسكري واقعيا على الارض الفلسطسنية، وبالتالي فان إسرائيل لن تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وأن مبدأ حل الدولتين ليس أكثر من سراب تسعى له السلطة الفلسطينية والعرب في صحراء، لكن لدي قناعة راسخة ان حق الشعب الفلسطيني لن يموت رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها ما دام ان هنالك طفلا فلسطينيا يطالب بحقة وحق آبائه واجداده بالعيش على الأرض الفلسطينية.
د. خالد يوسف الزعبي /مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية.
التعليقات
حل الدولتين في مأزق سياسي
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
حل الدولتين في مأزق سياسي
منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والدول العربية والسلطة الفلسطينية وهي تطالب بمبدأ حل الدولتين ، دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة ودولة إسرائيل، وهذه مطالب ينادي بها العرب والفلسطينيين منذ أكثر من 75 عاماً.
اي منذ قرار التقسيم لفلسطين عام 1947 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وقد رفض قرارالقسيم من قبل جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية آنذاك، لكن السلطة الفلسطينية باتفاق أسلو الذي وقعت علية مع إسرائيل والذي كان يسير بشكل سري بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون علم الاردن والعرب هو من عقد المأزق السياسي وأدخل القضية الفلسطينية في نفق سياسي مظلم، وذلك بتخلي الفلسطينيين عن الدول العربية في قمة الجزائر وإعطاء إسرائيل حق السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل السماح بإقامة السلطة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض بشكل قاطع منذ 75عاماً من احتلال فلسطين.
قرار التقسيم لعام 1947 وإقامة الدولة الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين، على الرغم ان امريكا والدول العربية ودول الخليج وأوروبا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسلطة الفلسطينية يدعمون هذا المبدأ بحل الدولتين، لكن اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين وترفض مبدأ حل الدولتين.
إن الاردن يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الصراع بين الأطراف بالحوار وإقامة السلام العادل على أساس تلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين في حل الدولتين، إن مبدأ حل الدولتين في مأزق سياسي وواقعي على الارض معقد جداً وذلك للاسباب التالية:
اولا، ان اسرائيل احتلت ما يقارب 80 بالمئة من مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة واقامت المستوطنات عليها وخاصة من مساحة الضفة الغربية وقد تصل سيطرتها لإسرائيل على 90 بالمئة عسكريا من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي فإن إسرائيل ليس من مصلحتها التخلي عن شبر واحد لحساب السلطة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث لم يبقَ سوى 10 بالمئة لا ترغب دولة الاحتلال السيطرة عليها وتريد ابقاء سيطرة الفلسطينيين على كانتونات صغيرة من المدن غير متصلة مع بعضها جغرافياً ما بين قطاع غزة والضفة، حيث ثبت ان لها مصلحة سياسية واقتصادية وعسكرية بعدم سطرت عليها.
ثانيا، إن اتفاقيات التعاون الخليجية والسلام مع إسرائيل ومع بعض الدول العربية ومنها الاردن ومصر والمغرب، أضعف من مبدأ حل الدولتين وجعله في مأزق سياسي صعب بعيد المنال، وهذا ما عبر عنة الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته الأخيرة الى إسرائيل وفلسطين بأنه يدعم مبدأ حل الدولتين لكنة قال انه بعيد المنال في الوقت الحالي، وهذا يؤكد ان هذا المبدأ ليس على طاولة الرئيس الأمريكي بعد اعترافة ان من حق إسرائيل الدفاع عن النفس ودولة وسيادة إسرائيل وإعلانة الوقوف الى جانب ودعم وحماية إسرائيل وشعبها وانه لن يضغط على إسرائيل بذلك الحل دون حياء او استحياء بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولة، وهذا يعني تعقيدا سياسياً آخرا من جانب أمريكا والعرب لحل القضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين.
ثالثا، إن الأوروبيين ليس لهم مصلحة او دورا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى في تقديم الخدمات اللوجستية وتقديم الدعم المادي والاقتصادي والثقافي والانساني للفلسطينيين وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي من هدم البيوت وتقديم تعويض عن قتل الشهداء واقتلاع الناس من أراضيهم وبيوتهم، وبالتالي ان ضعف اوروبا وانشغالها حاليا بالحرب الروسية الاوكرانية والقضايا الدولية مثل النفط والطاقة والغذاء.
رابعا، ان إقامة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى مساحات واسعة ومصادرتها وترحيل سكانها منها عقد المسألة على الارض واقعيا بأن تتخلى إسرائيل عنها او تقوم في ترحيل اليهود منها لمصلحة الفلسطينيين.
خامساً، ان الانقسام الفلسطيني في الداخل والخارج والفصائل والمقاومة والجهاد وحماس وغيرها وعدم توحيدها في وجه الاحتلال الإسرائيلي كقوة واحدة وموقف موحد اضعف مبدأ حل الدولتين.
سادساً، إن الاحزاب السياسية الإسرائيلية اليمينية والدينية والعقائدية الصهيونية جميعاً التي تتصارع في إسرائيل على استلام الحكومة وخاصة نتنياهو ولابيد لا تؤيد مبدأ حل الدولتين، بل على العكس تريد ترحيل الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر الى الخارج.
سابعاً، إن اسرائيل تمتلك قوة عسكرية ونووية رادعة وان أمريكا وبريطانيا تدعم تلك القوة العسكرية، لذلك من وجهة نظري كسياسي ورجل قانون دولي وأحد المختصين في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين إن مبدأ حل الدولتين يعاني من مأزق سياسي وعسكري واقعيا على الارض الفلسطسنية، وبالتالي فان إسرائيل لن تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وأن مبدأ حل الدولتين ليس أكثر من سراب تسعى له السلطة الفلسطينية والعرب في صحراء، لكن لدي قناعة راسخة ان حق الشعب الفلسطيني لن يموت رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها ما دام ان هنالك طفلا فلسطينيا يطالب بحقة وحق آبائه واجداده بالعيش على الأرض الفلسطينية.
د. خالد يوسف الزعبي /مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية.
التعليقات