أجاب وزير الخارجية ايمن الصفدي, على سؤال المشاركة الاردنية في الملف الإقليمي المطروح من الإدارة الأميركية لموقع النهار العربي, بذكاء وصلابة, فهو لم يمنح الموافقة كما يذهب كثيرون، بل أخذ للأردن فسحة من الوقت لمعرفة الأهداف والنوايا والمشاركين في هذا الملف الجديد وماهية أهدافه ونواياه وشكل العضوية فيه.
هذا التأسيس واجب وضروري، بعد ان اسهب كثير من المحللين في قراءة الملف الجديد وكأنه امر واقع ولا بد من دعمه اردنيا بالمشاركة فيه، ناسين ان الأردن «عضو حليف» بالنسبة لحلف الناتو الأساسي حسب تصنيف الناتو نفسه، وبالتالي فإن الأردن غير معني، موضوعيا بالمشاركة فيه، ولا يحتاجه لأمنه الاقليمي او الوطني، بحكم علاقاته القوية بالولايات المتحدة على اختلاف تلاوينها السياسية والحزبية.
اذا كان الحديث عن «ناتو عربي» فنحن كافة بحاجة الى مثل هذا الملف، لمواجهة مشاريع المنطقة الثلاثة «الكيان العنصري، تركيا وايران» فهذا سيشكل قوة ردع مطلوبة، كما يمكنه التطور الى الحد الذي يسمح بإنشاء قوة عربية تحمي اقطارها في اي حرب قادمة مع الإرهاب واشكاله او مع النزعات الانفصالية لبعض التكوينات داخل الاقطار العربية، والتي انتشر فيها فيروس الانفصال الذاتي او المبايعة لأنظمة في الإقليم, ونعاني اليوم من تنامي القوى الانفصالية او القوى الطائفية والمذهبية التي بايعت دول الاقليم على حساب منظومة الامن القومي العرب?, ولو كان هناك منظومة دفاع عربي او مشروع عربي لما خسرنا اربع دول عربية, فتكت بها المشاريع القائمة حاليا.
هذا هو الموقف الأردني, لكن ثمة من يسعى الى تعمية الموقف, واظهاره بصورة التابع, ناسين ان ثمة مواقف اصعب من هذا الموقف, واجهته الدولة الاردنية وقيادتها بصلابة, والعقل الرسمي الاردني يدرك جيدا ان الناتو الاقليمي، هو حلقة وربما أخيرة، في مسلسل كانت حلقته الاولى صفقة القرن بما فيها من اعتداءات أثمة على فلسطين وقضيتها وعلى الاردن وأمنه الاستراتيجي.
لن نستعجل الحكم, رغم ان المؤشرات الأولية, لا تتطابق مع الرؤيا الاردنية، التي حاربت على قدر استطاعتها الحلقات الأولى, ووقفت بصلابة امام صفقة القرن, من خلال لاءات الملك الثلاث، لكن القدرة شيء والرغبة شيء آخر، واعتدنا في الاردن على مهارة اردنية في اجتياز الافخاخ الإقليمية، من حرب الخليج الاولى والثانية الى فخ صفقة القرن، رغم اختلاف طبيعة المرحلة واختلاف اللاعبين الاقليميين والدوليين.
يبقى مصدر قائم للقلق وهو ان إدارة الرئيس بايدين، التي ابتدأت عهدها بالانقلاب على صفقة القرن وعدم دعمها لمخرجاتها على المستويين الفلسطيني والإقليمي، بدأت بالانعدام في هذا المشروع بعد الحرب الاوكرانية - الروسية وتراجع فرص نجاح الاتفاق النووي مع ايران، التي ما زال سلوكها يحتاج الى مراجعة تحديدا مع دول الاقليم، لكنها ليست خطرا على الاقليم اذا ما نجح العرب في تشكيل مشروعهم ونظامهم الدفاعي القومي فالخطر كله في دولة الكيان العنصري، رغم القلق من ايران وسلوكها, ومن المشروع التركي وتدخلاته.
ولا اظن ان العين الاردنية بعيدة عن رؤية هذا التحول في موقف الادارة الاميركية, ولعل هذا هو سبب تصدي الاردن عبر وزير الخارجية النشيط للحديث والتوضيح, فهو الوزير العربي الوحيد الذي قدم تصور بلاده عن القمة العربية مع الرئيس بايدن منتصف الشهر الحالي.
(الراي)
أجاب وزير الخارجية ايمن الصفدي, على سؤال المشاركة الاردنية في الملف الإقليمي المطروح من الإدارة الأميركية لموقع النهار العربي, بذكاء وصلابة, فهو لم يمنح الموافقة كما يذهب كثيرون، بل أخذ للأردن فسحة من الوقت لمعرفة الأهداف والنوايا والمشاركين في هذا الملف الجديد وماهية أهدافه ونواياه وشكل العضوية فيه.
هذا التأسيس واجب وضروري، بعد ان اسهب كثير من المحللين في قراءة الملف الجديد وكأنه امر واقع ولا بد من دعمه اردنيا بالمشاركة فيه، ناسين ان الأردن «عضو حليف» بالنسبة لحلف الناتو الأساسي حسب تصنيف الناتو نفسه، وبالتالي فإن الأردن غير معني، موضوعيا بالمشاركة فيه، ولا يحتاجه لأمنه الاقليمي او الوطني، بحكم علاقاته القوية بالولايات المتحدة على اختلاف تلاوينها السياسية والحزبية.
اذا كان الحديث عن «ناتو عربي» فنحن كافة بحاجة الى مثل هذا الملف، لمواجهة مشاريع المنطقة الثلاثة «الكيان العنصري، تركيا وايران» فهذا سيشكل قوة ردع مطلوبة، كما يمكنه التطور الى الحد الذي يسمح بإنشاء قوة عربية تحمي اقطارها في اي حرب قادمة مع الإرهاب واشكاله او مع النزعات الانفصالية لبعض التكوينات داخل الاقطار العربية، والتي انتشر فيها فيروس الانفصال الذاتي او المبايعة لأنظمة في الإقليم, ونعاني اليوم من تنامي القوى الانفصالية او القوى الطائفية والمذهبية التي بايعت دول الاقليم على حساب منظومة الامن القومي العرب?, ولو كان هناك منظومة دفاع عربي او مشروع عربي لما خسرنا اربع دول عربية, فتكت بها المشاريع القائمة حاليا.
هذا هو الموقف الأردني, لكن ثمة من يسعى الى تعمية الموقف, واظهاره بصورة التابع, ناسين ان ثمة مواقف اصعب من هذا الموقف, واجهته الدولة الاردنية وقيادتها بصلابة, والعقل الرسمي الاردني يدرك جيدا ان الناتو الاقليمي، هو حلقة وربما أخيرة، في مسلسل كانت حلقته الاولى صفقة القرن بما فيها من اعتداءات أثمة على فلسطين وقضيتها وعلى الاردن وأمنه الاستراتيجي.
لن نستعجل الحكم, رغم ان المؤشرات الأولية, لا تتطابق مع الرؤيا الاردنية، التي حاربت على قدر استطاعتها الحلقات الأولى, ووقفت بصلابة امام صفقة القرن, من خلال لاءات الملك الثلاث، لكن القدرة شيء والرغبة شيء آخر، واعتدنا في الاردن على مهارة اردنية في اجتياز الافخاخ الإقليمية، من حرب الخليج الاولى والثانية الى فخ صفقة القرن، رغم اختلاف طبيعة المرحلة واختلاف اللاعبين الاقليميين والدوليين.
يبقى مصدر قائم للقلق وهو ان إدارة الرئيس بايدين، التي ابتدأت عهدها بالانقلاب على صفقة القرن وعدم دعمها لمخرجاتها على المستويين الفلسطيني والإقليمي، بدأت بالانعدام في هذا المشروع بعد الحرب الاوكرانية - الروسية وتراجع فرص نجاح الاتفاق النووي مع ايران، التي ما زال سلوكها يحتاج الى مراجعة تحديدا مع دول الاقليم، لكنها ليست خطرا على الاقليم اذا ما نجح العرب في تشكيل مشروعهم ونظامهم الدفاعي القومي فالخطر كله في دولة الكيان العنصري، رغم القلق من ايران وسلوكها, ومن المشروع التركي وتدخلاته.
ولا اظن ان العين الاردنية بعيدة عن رؤية هذا التحول في موقف الادارة الاميركية, ولعل هذا هو سبب تصدي الاردن عبر وزير الخارجية النشيط للحديث والتوضيح, فهو الوزير العربي الوحيد الذي قدم تصور بلاده عن القمة العربية مع الرئيس بايدن منتصف الشهر الحالي.
(الراي)
أجاب وزير الخارجية ايمن الصفدي, على سؤال المشاركة الاردنية في الملف الإقليمي المطروح من الإدارة الأميركية لموقع النهار العربي, بذكاء وصلابة, فهو لم يمنح الموافقة كما يذهب كثيرون، بل أخذ للأردن فسحة من الوقت لمعرفة الأهداف والنوايا والمشاركين في هذا الملف الجديد وماهية أهدافه ونواياه وشكل العضوية فيه.
هذا التأسيس واجب وضروري، بعد ان اسهب كثير من المحللين في قراءة الملف الجديد وكأنه امر واقع ولا بد من دعمه اردنيا بالمشاركة فيه، ناسين ان الأردن «عضو حليف» بالنسبة لحلف الناتو الأساسي حسب تصنيف الناتو نفسه، وبالتالي فإن الأردن غير معني، موضوعيا بالمشاركة فيه، ولا يحتاجه لأمنه الاقليمي او الوطني، بحكم علاقاته القوية بالولايات المتحدة على اختلاف تلاوينها السياسية والحزبية.
اذا كان الحديث عن «ناتو عربي» فنحن كافة بحاجة الى مثل هذا الملف، لمواجهة مشاريع المنطقة الثلاثة «الكيان العنصري، تركيا وايران» فهذا سيشكل قوة ردع مطلوبة، كما يمكنه التطور الى الحد الذي يسمح بإنشاء قوة عربية تحمي اقطارها في اي حرب قادمة مع الإرهاب واشكاله او مع النزعات الانفصالية لبعض التكوينات داخل الاقطار العربية، والتي انتشر فيها فيروس الانفصال الذاتي او المبايعة لأنظمة في الإقليم, ونعاني اليوم من تنامي القوى الانفصالية او القوى الطائفية والمذهبية التي بايعت دول الاقليم على حساب منظومة الامن القومي العرب?, ولو كان هناك منظومة دفاع عربي او مشروع عربي لما خسرنا اربع دول عربية, فتكت بها المشاريع القائمة حاليا.
هذا هو الموقف الأردني, لكن ثمة من يسعى الى تعمية الموقف, واظهاره بصورة التابع, ناسين ان ثمة مواقف اصعب من هذا الموقف, واجهته الدولة الاردنية وقيادتها بصلابة, والعقل الرسمي الاردني يدرك جيدا ان الناتو الاقليمي، هو حلقة وربما أخيرة، في مسلسل كانت حلقته الاولى صفقة القرن بما فيها من اعتداءات أثمة على فلسطين وقضيتها وعلى الاردن وأمنه الاستراتيجي.
لن نستعجل الحكم, رغم ان المؤشرات الأولية, لا تتطابق مع الرؤيا الاردنية، التي حاربت على قدر استطاعتها الحلقات الأولى, ووقفت بصلابة امام صفقة القرن, من خلال لاءات الملك الثلاث، لكن القدرة شيء والرغبة شيء آخر، واعتدنا في الاردن على مهارة اردنية في اجتياز الافخاخ الإقليمية، من حرب الخليج الاولى والثانية الى فخ صفقة القرن، رغم اختلاف طبيعة المرحلة واختلاف اللاعبين الاقليميين والدوليين.
يبقى مصدر قائم للقلق وهو ان إدارة الرئيس بايدين، التي ابتدأت عهدها بالانقلاب على صفقة القرن وعدم دعمها لمخرجاتها على المستويين الفلسطيني والإقليمي، بدأت بالانعدام في هذا المشروع بعد الحرب الاوكرانية - الروسية وتراجع فرص نجاح الاتفاق النووي مع ايران، التي ما زال سلوكها يحتاج الى مراجعة تحديدا مع دول الاقليم، لكنها ليست خطرا على الاقليم اذا ما نجح العرب في تشكيل مشروعهم ونظامهم الدفاعي القومي فالخطر كله في دولة الكيان العنصري، رغم القلق من ايران وسلوكها, ومن المشروع التركي وتدخلاته.
ولا اظن ان العين الاردنية بعيدة عن رؤية هذا التحول في موقف الادارة الاميركية, ولعل هذا هو سبب تصدي الاردن عبر وزير الخارجية النشيط للحديث والتوضيح, فهو الوزير العربي الوحيد الذي قدم تصور بلاده عن القمة العربية مع الرئيس بايدن منتصف الشهر الحالي.
(الراي)
التعليقات
أجوبة الصفدي راحة على فراش قلق
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
أجوبة الصفدي راحة على فراش قلق
أجاب وزير الخارجية ايمن الصفدي, على سؤال المشاركة الاردنية في الملف الإقليمي المطروح من الإدارة الأميركية لموقع النهار العربي, بذكاء وصلابة, فهو لم يمنح الموافقة كما يذهب كثيرون، بل أخذ للأردن فسحة من الوقت لمعرفة الأهداف والنوايا والمشاركين في هذا الملف الجديد وماهية أهدافه ونواياه وشكل العضوية فيه.
هذا التأسيس واجب وضروري، بعد ان اسهب كثير من المحللين في قراءة الملف الجديد وكأنه امر واقع ولا بد من دعمه اردنيا بالمشاركة فيه، ناسين ان الأردن «عضو حليف» بالنسبة لحلف الناتو الأساسي حسب تصنيف الناتو نفسه، وبالتالي فإن الأردن غير معني، موضوعيا بالمشاركة فيه، ولا يحتاجه لأمنه الاقليمي او الوطني، بحكم علاقاته القوية بالولايات المتحدة على اختلاف تلاوينها السياسية والحزبية.
اذا كان الحديث عن «ناتو عربي» فنحن كافة بحاجة الى مثل هذا الملف، لمواجهة مشاريع المنطقة الثلاثة «الكيان العنصري، تركيا وايران» فهذا سيشكل قوة ردع مطلوبة، كما يمكنه التطور الى الحد الذي يسمح بإنشاء قوة عربية تحمي اقطارها في اي حرب قادمة مع الإرهاب واشكاله او مع النزعات الانفصالية لبعض التكوينات داخل الاقطار العربية، والتي انتشر فيها فيروس الانفصال الذاتي او المبايعة لأنظمة في الإقليم, ونعاني اليوم من تنامي القوى الانفصالية او القوى الطائفية والمذهبية التي بايعت دول الاقليم على حساب منظومة الامن القومي العرب?, ولو كان هناك منظومة دفاع عربي او مشروع عربي لما خسرنا اربع دول عربية, فتكت بها المشاريع القائمة حاليا.
هذا هو الموقف الأردني, لكن ثمة من يسعى الى تعمية الموقف, واظهاره بصورة التابع, ناسين ان ثمة مواقف اصعب من هذا الموقف, واجهته الدولة الاردنية وقيادتها بصلابة, والعقل الرسمي الاردني يدرك جيدا ان الناتو الاقليمي، هو حلقة وربما أخيرة، في مسلسل كانت حلقته الاولى صفقة القرن بما فيها من اعتداءات أثمة على فلسطين وقضيتها وعلى الاردن وأمنه الاستراتيجي.
لن نستعجل الحكم, رغم ان المؤشرات الأولية, لا تتطابق مع الرؤيا الاردنية، التي حاربت على قدر استطاعتها الحلقات الأولى, ووقفت بصلابة امام صفقة القرن, من خلال لاءات الملك الثلاث، لكن القدرة شيء والرغبة شيء آخر، واعتدنا في الاردن على مهارة اردنية في اجتياز الافخاخ الإقليمية، من حرب الخليج الاولى والثانية الى فخ صفقة القرن، رغم اختلاف طبيعة المرحلة واختلاف اللاعبين الاقليميين والدوليين.
يبقى مصدر قائم للقلق وهو ان إدارة الرئيس بايدين، التي ابتدأت عهدها بالانقلاب على صفقة القرن وعدم دعمها لمخرجاتها على المستويين الفلسطيني والإقليمي، بدأت بالانعدام في هذا المشروع بعد الحرب الاوكرانية - الروسية وتراجع فرص نجاح الاتفاق النووي مع ايران، التي ما زال سلوكها يحتاج الى مراجعة تحديدا مع دول الاقليم، لكنها ليست خطرا على الاقليم اذا ما نجح العرب في تشكيل مشروعهم ونظامهم الدفاعي القومي فالخطر كله في دولة الكيان العنصري، رغم القلق من ايران وسلوكها, ومن المشروع التركي وتدخلاته.
ولا اظن ان العين الاردنية بعيدة عن رؤية هذا التحول في موقف الادارة الاميركية, ولعل هذا هو سبب تصدي الاردن عبر وزير الخارجية النشيط للحديث والتوضيح, فهو الوزير العربي الوحيد الذي قدم تصور بلاده عن القمة العربية مع الرئيس بايدن منتصف الشهر الحالي.
التعليقات