يقضي آسر معظم وقته في العمل، لدرجة أنه أحياناً يواصل عمله في البيت.. حتى أنه بات يوصل الليل بالنهار لإنجاز المزيد من الأعمال و جني العديد من الأرباح.. لا مبالٍ بقضاء وقت مع عائلته، أو حتى أخذ قسط من الراحة لمدة يوم واحد على الأقل.. كان همه الأكبر في الحياة أن يصل إلى الثراء و حسب.
في كل يوم يأتي من العمل، كانت تركض طفلته مسرعة نحوه؛ ليحتضنها و تريه ما رسمت.. فيحتضنها جزءاً من الثانية، و لا يعير الاهتمام لرسوماتها... ثم تأتي زوجته لتدعوه؛ حتى يتناول طعام الغداء معهما، تاركين هموم الحياة خلفهم ساعة واحدة على الأقل.. فيجيبها بأنه قد تناول طعام الغداء في العمل، و أن لديه الآن الكثير من الأعمال ليقوم بها... فيذهب مسرعاً إلى غرفة المكتب، معتقداً بأن عمله أولى بوقته من عائلته.
مضت الأيام.. و الشهور.. و السنين.. و حقق آسر حلمه بالثراء، فأصبح آسر واحداً من أغنى أثرياء البلدة... ذات يوم عادت ابنته من الجامعة، فقال لها والدها: ' تعالِ يا ابنتي، اجلسي بجانبي؛ لنحتسي الشاي سوياً '.. فأخبرته بأنها مشغولة بتحضير نفسها؛ لتخرج مع صديقاتها لتناول طعام الغداء... صُدِمَ و قال في نفسه: 'متى كبرتي يا ابنتي'.. حزن آسر كثيراً بسبب فعل ابنته، فطلب من زوجته أن تأتي لتجلس معه.. فأخبرته بأنها ذاهبة لصالون نسائي؛ لتعتني بأظافرها و شعرها... حزن كبير تَمَلَّك روحه.. فقد أصبح يمتلك الكثير من الوقت و المال، لكنه يشعر بوحدة عارمة.. فقد بات منزله بارداً جداً، و يفتقد لدفء العائلة.
قرر آسر أن يركب سيارته، و أمر سائقه بأن يمشي به في شوارع المدينة.. فَمَرَّ بحديقة، فأمره أن يتوقف عندها.. نزل من سيارته الفارهة، و جلس يتمشى في أركان الحديقة... لفت نظره طفلة صغيرة تركض بسرعة نحو والدها الذي يلاعبها و يلاطفها هو و زوجته... فنظر لهم و في قلبه حسرة، فجلس على أحد كراسي الحديقة، يبكي بحرقة على حياته التي لم يعشها كما يجب... أمضى وقته كله في العمل، و نسي أن هناك لحظات لا تعوض كان يجب أن يعطيها حقها.. فشعر بحسرة و ندم كبير، على ما فاته من لحظات جميلة في قطار العمر، كان بإمكانه عيشها مع عائلته... فمضى في الحياة مسرعاً و لم يوقفه سوى الندم.
يقضي آسر معظم وقته في العمل، لدرجة أنه أحياناً يواصل عمله في البيت.. حتى أنه بات يوصل الليل بالنهار لإنجاز المزيد من الأعمال و جني العديد من الأرباح.. لا مبالٍ بقضاء وقت مع عائلته، أو حتى أخذ قسط من الراحة لمدة يوم واحد على الأقل.. كان همه الأكبر في الحياة أن يصل إلى الثراء و حسب.
في كل يوم يأتي من العمل، كانت تركض طفلته مسرعة نحوه؛ ليحتضنها و تريه ما رسمت.. فيحتضنها جزءاً من الثانية، و لا يعير الاهتمام لرسوماتها... ثم تأتي زوجته لتدعوه؛ حتى يتناول طعام الغداء معهما، تاركين هموم الحياة خلفهم ساعة واحدة على الأقل.. فيجيبها بأنه قد تناول طعام الغداء في العمل، و أن لديه الآن الكثير من الأعمال ليقوم بها... فيذهب مسرعاً إلى غرفة المكتب، معتقداً بأن عمله أولى بوقته من عائلته.
مضت الأيام.. و الشهور.. و السنين.. و حقق آسر حلمه بالثراء، فأصبح آسر واحداً من أغنى أثرياء البلدة... ذات يوم عادت ابنته من الجامعة، فقال لها والدها: ' تعالِ يا ابنتي، اجلسي بجانبي؛ لنحتسي الشاي سوياً '.. فأخبرته بأنها مشغولة بتحضير نفسها؛ لتخرج مع صديقاتها لتناول طعام الغداء... صُدِمَ و قال في نفسه: 'متى كبرتي يا ابنتي'.. حزن آسر كثيراً بسبب فعل ابنته، فطلب من زوجته أن تأتي لتجلس معه.. فأخبرته بأنها ذاهبة لصالون نسائي؛ لتعتني بأظافرها و شعرها... حزن كبير تَمَلَّك روحه.. فقد أصبح يمتلك الكثير من الوقت و المال، لكنه يشعر بوحدة عارمة.. فقد بات منزله بارداً جداً، و يفتقد لدفء العائلة.
قرر آسر أن يركب سيارته، و أمر سائقه بأن يمشي به في شوارع المدينة.. فَمَرَّ بحديقة، فأمره أن يتوقف عندها.. نزل من سيارته الفارهة، و جلس يتمشى في أركان الحديقة... لفت نظره طفلة صغيرة تركض بسرعة نحو والدها الذي يلاعبها و يلاطفها هو و زوجته... فنظر لهم و في قلبه حسرة، فجلس على أحد كراسي الحديقة، يبكي بحرقة على حياته التي لم يعشها كما يجب... أمضى وقته كله في العمل، و نسي أن هناك لحظات لا تعوض كان يجب أن يعطيها حقها.. فشعر بحسرة و ندم كبير، على ما فاته من لحظات جميلة في قطار العمر، كان بإمكانه عيشها مع عائلته... فمضى في الحياة مسرعاً و لم يوقفه سوى الندم.
يقضي آسر معظم وقته في العمل، لدرجة أنه أحياناً يواصل عمله في البيت.. حتى أنه بات يوصل الليل بالنهار لإنجاز المزيد من الأعمال و جني العديد من الأرباح.. لا مبالٍ بقضاء وقت مع عائلته، أو حتى أخذ قسط من الراحة لمدة يوم واحد على الأقل.. كان همه الأكبر في الحياة أن يصل إلى الثراء و حسب.
في كل يوم يأتي من العمل، كانت تركض طفلته مسرعة نحوه؛ ليحتضنها و تريه ما رسمت.. فيحتضنها جزءاً من الثانية، و لا يعير الاهتمام لرسوماتها... ثم تأتي زوجته لتدعوه؛ حتى يتناول طعام الغداء معهما، تاركين هموم الحياة خلفهم ساعة واحدة على الأقل.. فيجيبها بأنه قد تناول طعام الغداء في العمل، و أن لديه الآن الكثير من الأعمال ليقوم بها... فيذهب مسرعاً إلى غرفة المكتب، معتقداً بأن عمله أولى بوقته من عائلته.
مضت الأيام.. و الشهور.. و السنين.. و حقق آسر حلمه بالثراء، فأصبح آسر واحداً من أغنى أثرياء البلدة... ذات يوم عادت ابنته من الجامعة، فقال لها والدها: ' تعالِ يا ابنتي، اجلسي بجانبي؛ لنحتسي الشاي سوياً '.. فأخبرته بأنها مشغولة بتحضير نفسها؛ لتخرج مع صديقاتها لتناول طعام الغداء... صُدِمَ و قال في نفسه: 'متى كبرتي يا ابنتي'.. حزن آسر كثيراً بسبب فعل ابنته، فطلب من زوجته أن تأتي لتجلس معه.. فأخبرته بأنها ذاهبة لصالون نسائي؛ لتعتني بأظافرها و شعرها... حزن كبير تَمَلَّك روحه.. فقد أصبح يمتلك الكثير من الوقت و المال، لكنه يشعر بوحدة عارمة.. فقد بات منزله بارداً جداً، و يفتقد لدفء العائلة.
قرر آسر أن يركب سيارته، و أمر سائقه بأن يمشي به في شوارع المدينة.. فَمَرَّ بحديقة، فأمره أن يتوقف عندها.. نزل من سيارته الفارهة، و جلس يتمشى في أركان الحديقة... لفت نظره طفلة صغيرة تركض بسرعة نحو والدها الذي يلاعبها و يلاطفها هو و زوجته... فنظر لهم و في قلبه حسرة، فجلس على أحد كراسي الحديقة، يبكي بحرقة على حياته التي لم يعشها كما يجب... أمضى وقته كله في العمل، و نسي أن هناك لحظات لا تعوض كان يجب أن يعطيها حقها.. فشعر بحسرة و ندم كبير، على ما فاته من لحظات جميلة في قطار العمر، كان بإمكانه عيشها مع عائلته... فمضى في الحياة مسرعاً و لم يوقفه سوى الندم.
التعليقات
لا تمضِ في الحياة مسرعاً!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
لا تمضِ في الحياة مسرعاً!
يقضي آسر معظم وقته في العمل، لدرجة أنه أحياناً يواصل عمله في البيت.. حتى أنه بات يوصل الليل بالنهار لإنجاز المزيد من الأعمال و جني العديد من الأرباح.. لا مبالٍ بقضاء وقت مع عائلته، أو حتى أخذ قسط من الراحة لمدة يوم واحد على الأقل.. كان همه الأكبر في الحياة أن يصل إلى الثراء و حسب.
في كل يوم يأتي من العمل، كانت تركض طفلته مسرعة نحوه؛ ليحتضنها و تريه ما رسمت.. فيحتضنها جزءاً من الثانية، و لا يعير الاهتمام لرسوماتها... ثم تأتي زوجته لتدعوه؛ حتى يتناول طعام الغداء معهما، تاركين هموم الحياة خلفهم ساعة واحدة على الأقل.. فيجيبها بأنه قد تناول طعام الغداء في العمل، و أن لديه الآن الكثير من الأعمال ليقوم بها... فيذهب مسرعاً إلى غرفة المكتب، معتقداً بأن عمله أولى بوقته من عائلته.
مضت الأيام.. و الشهور.. و السنين.. و حقق آسر حلمه بالثراء، فأصبح آسر واحداً من أغنى أثرياء البلدة... ذات يوم عادت ابنته من الجامعة، فقال لها والدها: ' تعالِ يا ابنتي، اجلسي بجانبي؛ لنحتسي الشاي سوياً '.. فأخبرته بأنها مشغولة بتحضير نفسها؛ لتخرج مع صديقاتها لتناول طعام الغداء... صُدِمَ و قال في نفسه: 'متى كبرتي يا ابنتي'.. حزن آسر كثيراً بسبب فعل ابنته، فطلب من زوجته أن تأتي لتجلس معه.. فأخبرته بأنها ذاهبة لصالون نسائي؛ لتعتني بأظافرها و شعرها... حزن كبير تَمَلَّك روحه.. فقد أصبح يمتلك الكثير من الوقت و المال، لكنه يشعر بوحدة عارمة.. فقد بات منزله بارداً جداً، و يفتقد لدفء العائلة.
قرر آسر أن يركب سيارته، و أمر سائقه بأن يمشي به في شوارع المدينة.. فَمَرَّ بحديقة، فأمره أن يتوقف عندها.. نزل من سيارته الفارهة، و جلس يتمشى في أركان الحديقة... لفت نظره طفلة صغيرة تركض بسرعة نحو والدها الذي يلاعبها و يلاطفها هو و زوجته... فنظر لهم و في قلبه حسرة، فجلس على أحد كراسي الحديقة، يبكي بحرقة على حياته التي لم يعشها كما يجب... أمضى وقته كله في العمل، و نسي أن هناك لحظات لا تعوض كان يجب أن يعطيها حقها.. فشعر بحسرة و ندم كبير، على ما فاته من لحظات جميلة في قطار العمر، كان بإمكانه عيشها مع عائلته... فمضى في الحياة مسرعاً و لم يوقفه سوى الندم.
التعليقات