طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


أمانة عمان ومشاريعها التنموية في ظل كورونا


مما لا شك فيه أن تأثير جائحة كورونا قد طالت جميع مؤسسات الدولة منها أمانة عمان والقليل يعلم أن الأمانة مؤسسة خدماتية،ذات استقلال مالي وإداري، تعتمد في إيراداتها بشكل كبير على المواطنين نظير ما تقدمه من خدمات .

وعلاوة على ما سبق فإننا نؤكد أن الهدف الأساسي للإعلام هو كشف الحقيقة وتتبعها بمهنية ومصداقية .

وقد باتت أمانة عمان في نظر الإعلام واجهة المؤسسات المتميزة من حيث الريادة والخدمات.

إذ أن أمانة عمان مؤسسة متألقة إداريا وفنياً ، ونجد إنعكاس ذلك في الإعلام المحلي بكل وسائله من حيث المديح والشكر والترويج لنشاطات الامانة.

وأنا كأردني ومتتبع لنشاطات المؤسسات العامة أحسّ بمنتهى السعادة لما تقدمه أمانة عمان من خدمات غير قابلة للنقد إلى حد ما ، فالشكر يعود لأمين العاصمة وجميع موظفيها.

أنا لا أعرف أمين العاصمة ولم ألتق به شخصيا وهذه حقيقة لا بد من ذكرها من باب الشفافية الإعلامية ، ولكنني كمواطن أحسّ بالرضى عن طريقة إدارة الأمين خاصة وأنه يواجه ضغوطات هائلة من المشككين بنجاح إدارته التي لم تعتد على هذا النمط المفتوح من الإدارة.

ومن خلال تتبعي لأخبار أمينها في بدايته بالأمانة، كان أمام الرجل خيارين لإدارة مؤسسة مطلوب منها خدمات هائلة وتعاني من نقص هائل في الموارد المالية لأول مرة في تاريخ الأمانة، إضافة إلى المشاريع الريادية الكبرى .

كان يمكن للأمين أن يستخدم أسلوب الإدارة التقليدي في الأمانة بإغراق الحوافز والمكافآت حتى يصبح الخطأ سلوكا جيدا والفساد إدارة ناجحة والتقصير إنجازا وأن يرضي كل مراكز القوى بعدم إجراء أي تغيير في الهيكلية الواسعة والمترهلة للأمانة بل تعين المزيد والمزيد ، أو أن يتخذ خطوات تشابه 'العمليات الإنتحارية' في نمط الإدارة الأردني فيكشف أمام الناس عيوب المؤسسة ومشاكلها ، ويرضى بنقد الإعلام ، ويتمتع بالجرأة في إعادة هيكلة المؤسسة والاستغناء عن خدمات من لا ينتجون.

وعند الحديث عن معاناة الأمانة في ظل جائحة كورونا نجد بأنها أثرت بشكل كبير وخطير على إيرادات الأمانة ،حتى وصلت كما يقال إلى الخط الأحمر ، ولولا الجهود الكبيرة والمميزة التي بذلتها إدارة المؤسسة، ممثلة بأمينها وكادرها التي خففت من حدتها لكانت الحالة أسوء مما هو متوقع .

إذ قرر أمين عمان أن يمضي الاستمرار في مشاريع الأمانة الكبرى وهو يعتبر من القرارات الأكثر صعوبة، والمضي قدما في مواصلة دوران عجلة الريادة والإبداع في مشاريع الأمانة الكبرى منها الباص السريع والجسور والخدمات الكبرى ، وقرر كذلك أن يفتح ملفات تخطيط العاصمة أمام الجميع لإبداء الرأي من باب العملية التشاركية ، وقرر أن لا يبحث عن 'أزلام' يؤيدونه بل ترك المجال لمحللين ومعلقين وصحافيين يصدقونه القول ويحددون المشاكل ويطالبونه بالتغيير ولا يسكتون عن الخطأ.

وفي الوقت الحالي لم يسبق أن تمكن رئيس لجنة أو دائرة في الأمانة من اتهام الأمين العام بشكل مفتوح في صفحات الصحف ، وهذا ما يؤكد على أن العمل جاد في أمانة عمان بسبب هذه السياسات الجديدة والريادية.

فالبرغم أن هناك بعضا من المشاكل في أمانة عمان ، وهناك بعض من القضايا المعلقة التي تعود إلى قرارات سابقة خاطئة وإدارات مالية غير واضحة اتخذتها إدارات سابقة لكن الإدارة الحالية حاولت تجاوزها وتلافيها .

فالمتتبع لعمل الأمانة يجد أن تجربتها استحقت النجاح ،فكانت تجربتها وعملها من أجل المصلحة العامة بالرغم من جائحة كورونا.
وهناك حقائق لا بد أن يعرفها المواطن الأردني وأهمها أن واجبات الأمانة استمرت في تنفيذ مشاريعها ومخططاتها التنظيمية التوسيعية لغاية النفع العام بأشكاله من شوارع وجسور وأبنية وغيرها.

وليعلم جميع أهالي عمان أن ما وصلت إليه الأمانة من تقدم وإزدهار سببه عمل وإدارة ناجحة وجهد وعرق كادر وظيفي نذر نفسه ليلا ونهارا لخدمة بلده ومليكه ممثله بأمينها العام ومساعديه ومستشاريه وجميع موظفي الأمانة .

حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأدامه واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف في ظل القيادة الهاشمية التي أرادت الأردن قويا نذود عنه بالغالي والنفيس ولا مكان فيه إلا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وقيادته التي جعلت من وطننا إنموذجا يحتذى في الرفعة والإزدهار وأدام الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/587212