مع اقتراب امتحان شهادة الدراسة الثانويه العامة في الاول من تموز يوليو القادم والذي يختلف هذا العام ، بسبب جائحة كورونا ، وما رافقتها من ظروف تعليمية ودراسية استثنائية ، حيث استعدت وزارة التربية والتعليم استعداداً تاما لخوض غمار هذا الامتحان في محاولة منها لتجاوز كل الارهاصات والتحديات ، فنحن على ثقة تامة بسلامة إجراءات وزارة التربية والتعليم خاصة فيما يتعلق بتهيئة الأجواء النفسية المناسبة والهادئة التي تبعث على الطمأنينة لإجراء الامتحان بكل همة ومسؤولية ، هذا الامتحان الذي ما زالت تصرّ وزارة التربية والتعليم ورغم كل الظروف والاحوال ان يكون امتحاناً وطنياً سيادياً ، تكافح من اجل المحافظة علية ورُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ أو بوابة للمجهول بل ضماناً للمستقبل .
لقد تعودنا كل عام أن نعيش هذه الاجواء من الطوارئ والتوتر الذي يرافق موسم امتحانات ' التوجيهي ' ولكن هذه المرة نعيشها بظروف استثنائية مختلفة فرضتها الجائحة العالمية ، حيث يعيش الطلبة واسرهم حالة من الطوارئ والتوتر والقلق الذي لا يتوقف حرصآ علي تحديد مستقبل أبنائهم ، وهذا يتطلب مزيداً من الرعاية النفسية في هذه المرحلة بكل ما تحمله من ضغوطات نفسية ودراسية ، وفي هذا الصدد يجب ان نستغل طاقاتنا الايجابية ونزرع رسالة محصنة بالذكاء العاطفي لكافة اولياء الامور نطمئنهم من خلالها على فلذات اكبادهم ، يكون مضمونها الكلمة الطيبة في نفوس عطشى لنسقيها بحب و اهتمام وثقة بالنفس ، فهذا ما يحتاجه الاب والام والاخ والاخت والطالب نفسه ، ولتجعل قلوبهم تنتشي راحة وهداة بال وثقة بان القادم جميل ، ونزرع فيهم ايضاً مزيداً من التفاؤل بالمستقبل في ديمومة الحياة المعاصرة ، بعيدا هذه المرة عن المنهجية التقليدية التي لا تأخذ الا جزءً قليلاُ من التحولات ، خاصة وأن طبيعة تقييم المواد الدراسية وآلياتها الجديدة التي ستتبعها وزارة التربية والتعليم تبعث على الطمأنينة والتفاؤل بالابتعاد عن الاتجاه التقليدي المكرور ، فقد اكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي عدة مرات ان امتحان الثانوية العامة سيشمل أسئلة من نوع اختيار من متعدد، و'صح وخطأ'، واجابات قصيرة، إضافة إلى حل مسائل ، مع ضرورة الالتفات الى الاوزان النسبية للمباحث الدراسية والاخذ بها على محمل الجد والتركيز عليها ، والتي سبق وتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ، اضافة الى التذكير بآليات توزيع العلامات بالنسبة للمادة الدراسية الكلية ، لذلك وبعد كل هذا وما يجب فهمه هو الابتعاد عن العصف التساؤلي الذي يعبد الطريق نحو المنطق التخوفي المستشري الذي يربك الطلبة ويوترهم .
إننا ونحن نعيش هذه الظروف لا بد أن ننظر إلى تعب القائمين على العملية التعليمية التعلمية في هذه الفترة ونثمن كل جهودهم الطيبة ، وحرص من يدير هذه الوزارة في ظل هذه الجائحة لاستدامة العمل وضمان حق الطلبة في التعليم عبر التوجه نحو التعليم عن بعد ، والعمل على توظيف كل الإمكانيات لهذه العملية ، والاستعانة بكافة الكوادر الفنية التي عملت ما بوسعها وتحدت مختلف الظروف بهمة الشرفاء ، خاصة ما هو متعلق بالثانوية العامة ، فشهادة الدراسة الثانوية العامه تمثل معيار النظام التعليمي الوطني وحصيلته ، فذلك يعكس تطلعات وطموحات المجتمع الأردني بالأكمل ويحقق آماله وأهدافه التربوية المنشودة ، وبذل الكثير من الجهود للحفاظ على هذا الارث التاريخي ، لذلك فمن الضروري ان تكون عملية تقويم الطالب في نهاية المرحلة الثانوية موضوعية ودقيقة وصادقة وتخضع لأسس ومعايير تربوية سليمة ، وبناء عليه فإن امتحانات الثانوية العامة وضمن هذه الظروف هي امتحانات تحكمها وبالضرورة الخطوط العريضه الموضوعة والأهداف التربوية المأموله إضافة إلى معايير عمليات التقويم والقياس التي تنص على الشمولية في الاسئلة وتنوعها وتوافقها مع مستويات التفكير العقلية عند بناء التقييم لتميز الطلاب بعدالة وأحقية الطالب المتفوق للتميز الذي يرسم لنا صورة مشرقة للنظام التعليمي الاردني .
ان وزارة التربية والتعليم تعمل وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية المرتبطة بالمشهد الكوروني وما يرافقه من استحقاقات صحية ولوجستية إلى توفير أفضل شروط السلامة والوقاية للطلبة ولطواقم الامتحان على حد سواء ، وهي تعي تماما انها تدير ملف الامتحانات هذا العام في ظروف وأوضاع حساسة ، فقد تم اتخاذ إجراءات صحية احترازية ، مع وجود تنسيق متكامل مع كافة الجهات ذات العلاقة للعمل بشكل متكامل لتوفير مقومات واستحقاقات انعقاد هذه الدورة في أجواء آمنة ومريحة يطمئن لها الطلبة وأولياء الأمور ، اذ تم وضع بروتوكول صحي خاص يحكم كافة مفاصل الامتحان ، ما يقتضي اتخاذ جهات الاختصاص قرارات ميدانية رشيدة مستندة إلى واقع الأمور ، كتوفير الكمامات والمعقمات الطبية داخل قاعات الامتحان وخارجها ، وانهاء كافة الترتيبات المتعلقة بتشكيل القاعات الخاصة بالامتحانات، واتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات الخاصة بالتباعد ، والتي تقوم على أسس تقليص عدد الطلاب في قاعات الاختبارات ، حيث لن يتجاوز عدد الطلبة في كل قاعة امتحان ١٢ طالبا، الأمر الذي 'ضاعف' عدد القاعات ورتب عبئاً 'كبيراً' على المشاركين في إدارة الامتحانات ، اضافة لإيجاد آليات خاصة لدخول وخروج الطلبة ولعمليات تصحيح أوراق الإجابات وتوزيع المصححين على القاعات ، لذلك فان وزارة التربية تتمتى من المجتمع الاردني بكافة مكوناته لدالخرص معها على إنجاح الثانوية العامة والتمنيات على الجميع الحفاظ على أجواء مريحة وهادئة تُمكّن أحبتنا الطلبة من الجلوس للامتحان دون أي توتير لا طائل منه .
وأخيرا فأنا اعتقد ان صوابية الإجراءات ويسرها وسهولتها هي بالنهاية لصالح الطالب ، ويبقى دور أولياء الأمور هو السيطرة على قلقهم وقلق أبنائهم ، واتباع تعليمات الوزارة بالالتزام بالاجراءات الاحترازية ، فاطمئنان الاهل ينعكس إيجابيا على الابناء ، وذلك بالحرص على تهيئة الجو الهاديء لدراسة أبنائهم من خلال تقديم الدعم المعنوي لهم، وتهيئتهم التهيئة اللازمة لأداء الاختبارات، وإبعادهم عن الضغط النفسي والقلق والتوتر وخلق جو اسري إيجابي ، وعدم الضعف والاستسلام أمام كل الظروف .
بقي ان نتمنى لفلذات اكبادنا ابائنا وبناتنا طلبة الثانوية العامة كل التوفيق والنجاح ' والله لا يضيعلهم تعب ' فكلنا أمل أن تجتازوا هذه المرحلة بكل عزيمة وإصرار وأن تحققوا هدفكم وتحصلوا على المعدل الذي تحلمون به ،وتنتهي مرحلة المدرسة وتعب وجهد ١٢ عاما لتبدأوا مرحلة جديدة في حياتكم المستقبلية لطالما حلمتم بها وعملتم جاهدين للوصول اليها فأنتم أصحاب الهمة العالية التي تعودنا عليها وبإرادتكم ستحققون المستحيل ، قلوبنا معكم وعقولنا دائمة التفكير بكم ونحن على ثقة أننا سنحصد ثمرة تعبنا وتعبكم وجهودنا وجهودكم معا لنفرح سوية عند إعلان النتائج أطيب الأمنيات بالنجاح والتفوق . والله الموفق
مع اقتراب امتحان شهادة الدراسة الثانويه العامة في الاول من تموز يوليو القادم والذي يختلف هذا العام ، بسبب جائحة كورونا ، وما رافقتها من ظروف تعليمية ودراسية استثنائية ، حيث استعدت وزارة التربية والتعليم استعداداً تاما لخوض غمار هذا الامتحان في محاولة منها لتجاوز كل الارهاصات والتحديات ، فنحن على ثقة تامة بسلامة إجراءات وزارة التربية والتعليم خاصة فيما يتعلق بتهيئة الأجواء النفسية المناسبة والهادئة التي تبعث على الطمأنينة لإجراء الامتحان بكل همة ومسؤولية ، هذا الامتحان الذي ما زالت تصرّ وزارة التربية والتعليم ورغم كل الظروف والاحوال ان يكون امتحاناً وطنياً سيادياً ، تكافح من اجل المحافظة علية ورُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ أو بوابة للمجهول بل ضماناً للمستقبل .
لقد تعودنا كل عام أن نعيش هذه الاجواء من الطوارئ والتوتر الذي يرافق موسم امتحانات ' التوجيهي ' ولكن هذه المرة نعيشها بظروف استثنائية مختلفة فرضتها الجائحة العالمية ، حيث يعيش الطلبة واسرهم حالة من الطوارئ والتوتر والقلق الذي لا يتوقف حرصآ علي تحديد مستقبل أبنائهم ، وهذا يتطلب مزيداً من الرعاية النفسية في هذه المرحلة بكل ما تحمله من ضغوطات نفسية ودراسية ، وفي هذا الصدد يجب ان نستغل طاقاتنا الايجابية ونزرع رسالة محصنة بالذكاء العاطفي لكافة اولياء الامور نطمئنهم من خلالها على فلذات اكبادهم ، يكون مضمونها الكلمة الطيبة في نفوس عطشى لنسقيها بحب و اهتمام وثقة بالنفس ، فهذا ما يحتاجه الاب والام والاخ والاخت والطالب نفسه ، ولتجعل قلوبهم تنتشي راحة وهداة بال وثقة بان القادم جميل ، ونزرع فيهم ايضاً مزيداً من التفاؤل بالمستقبل في ديمومة الحياة المعاصرة ، بعيدا هذه المرة عن المنهجية التقليدية التي لا تأخذ الا جزءً قليلاُ من التحولات ، خاصة وأن طبيعة تقييم المواد الدراسية وآلياتها الجديدة التي ستتبعها وزارة التربية والتعليم تبعث على الطمأنينة والتفاؤل بالابتعاد عن الاتجاه التقليدي المكرور ، فقد اكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي عدة مرات ان امتحان الثانوية العامة سيشمل أسئلة من نوع اختيار من متعدد، و'صح وخطأ'، واجابات قصيرة، إضافة إلى حل مسائل ، مع ضرورة الالتفات الى الاوزان النسبية للمباحث الدراسية والاخذ بها على محمل الجد والتركيز عليها ، والتي سبق وتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ، اضافة الى التذكير بآليات توزيع العلامات بالنسبة للمادة الدراسية الكلية ، لذلك وبعد كل هذا وما يجب فهمه هو الابتعاد عن العصف التساؤلي الذي يعبد الطريق نحو المنطق التخوفي المستشري الذي يربك الطلبة ويوترهم .
إننا ونحن نعيش هذه الظروف لا بد أن ننظر إلى تعب القائمين على العملية التعليمية التعلمية في هذه الفترة ونثمن كل جهودهم الطيبة ، وحرص من يدير هذه الوزارة في ظل هذه الجائحة لاستدامة العمل وضمان حق الطلبة في التعليم عبر التوجه نحو التعليم عن بعد ، والعمل على توظيف كل الإمكانيات لهذه العملية ، والاستعانة بكافة الكوادر الفنية التي عملت ما بوسعها وتحدت مختلف الظروف بهمة الشرفاء ، خاصة ما هو متعلق بالثانوية العامة ، فشهادة الدراسة الثانوية العامه تمثل معيار النظام التعليمي الوطني وحصيلته ، فذلك يعكس تطلعات وطموحات المجتمع الأردني بالأكمل ويحقق آماله وأهدافه التربوية المنشودة ، وبذل الكثير من الجهود للحفاظ على هذا الارث التاريخي ، لذلك فمن الضروري ان تكون عملية تقويم الطالب في نهاية المرحلة الثانوية موضوعية ودقيقة وصادقة وتخضع لأسس ومعايير تربوية سليمة ، وبناء عليه فإن امتحانات الثانوية العامة وضمن هذه الظروف هي امتحانات تحكمها وبالضرورة الخطوط العريضه الموضوعة والأهداف التربوية المأموله إضافة إلى معايير عمليات التقويم والقياس التي تنص على الشمولية في الاسئلة وتنوعها وتوافقها مع مستويات التفكير العقلية عند بناء التقييم لتميز الطلاب بعدالة وأحقية الطالب المتفوق للتميز الذي يرسم لنا صورة مشرقة للنظام التعليمي الاردني .
ان وزارة التربية والتعليم تعمل وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية المرتبطة بالمشهد الكوروني وما يرافقه من استحقاقات صحية ولوجستية إلى توفير أفضل شروط السلامة والوقاية للطلبة ولطواقم الامتحان على حد سواء ، وهي تعي تماما انها تدير ملف الامتحانات هذا العام في ظروف وأوضاع حساسة ، فقد تم اتخاذ إجراءات صحية احترازية ، مع وجود تنسيق متكامل مع كافة الجهات ذات العلاقة للعمل بشكل متكامل لتوفير مقومات واستحقاقات انعقاد هذه الدورة في أجواء آمنة ومريحة يطمئن لها الطلبة وأولياء الأمور ، اذ تم وضع بروتوكول صحي خاص يحكم كافة مفاصل الامتحان ، ما يقتضي اتخاذ جهات الاختصاص قرارات ميدانية رشيدة مستندة إلى واقع الأمور ، كتوفير الكمامات والمعقمات الطبية داخل قاعات الامتحان وخارجها ، وانهاء كافة الترتيبات المتعلقة بتشكيل القاعات الخاصة بالامتحانات، واتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات الخاصة بالتباعد ، والتي تقوم على أسس تقليص عدد الطلاب في قاعات الاختبارات ، حيث لن يتجاوز عدد الطلبة في كل قاعة امتحان ١٢ طالبا، الأمر الذي 'ضاعف' عدد القاعات ورتب عبئاً 'كبيراً' على المشاركين في إدارة الامتحانات ، اضافة لإيجاد آليات خاصة لدخول وخروج الطلبة ولعمليات تصحيح أوراق الإجابات وتوزيع المصححين على القاعات ، لذلك فان وزارة التربية تتمتى من المجتمع الاردني بكافة مكوناته لدالخرص معها على إنجاح الثانوية العامة والتمنيات على الجميع الحفاظ على أجواء مريحة وهادئة تُمكّن أحبتنا الطلبة من الجلوس للامتحان دون أي توتير لا طائل منه .
وأخيرا فأنا اعتقد ان صوابية الإجراءات ويسرها وسهولتها هي بالنهاية لصالح الطالب ، ويبقى دور أولياء الأمور هو السيطرة على قلقهم وقلق أبنائهم ، واتباع تعليمات الوزارة بالالتزام بالاجراءات الاحترازية ، فاطمئنان الاهل ينعكس إيجابيا على الابناء ، وذلك بالحرص على تهيئة الجو الهاديء لدراسة أبنائهم من خلال تقديم الدعم المعنوي لهم، وتهيئتهم التهيئة اللازمة لأداء الاختبارات، وإبعادهم عن الضغط النفسي والقلق والتوتر وخلق جو اسري إيجابي ، وعدم الضعف والاستسلام أمام كل الظروف .
بقي ان نتمنى لفلذات اكبادنا ابائنا وبناتنا طلبة الثانوية العامة كل التوفيق والنجاح ' والله لا يضيعلهم تعب ' فكلنا أمل أن تجتازوا هذه المرحلة بكل عزيمة وإصرار وأن تحققوا هدفكم وتحصلوا على المعدل الذي تحلمون به ،وتنتهي مرحلة المدرسة وتعب وجهد ١٢ عاما لتبدأوا مرحلة جديدة في حياتكم المستقبلية لطالما حلمتم بها وعملتم جاهدين للوصول اليها فأنتم أصحاب الهمة العالية التي تعودنا عليها وبإرادتكم ستحققون المستحيل ، قلوبنا معكم وعقولنا دائمة التفكير بكم ونحن على ثقة أننا سنحصد ثمرة تعبنا وتعبكم وجهودنا وجهودكم معا لنفرح سوية عند إعلان النتائج أطيب الأمنيات بالنجاح والتفوق . والله الموفق
مع اقتراب امتحان شهادة الدراسة الثانويه العامة في الاول من تموز يوليو القادم والذي يختلف هذا العام ، بسبب جائحة كورونا ، وما رافقتها من ظروف تعليمية ودراسية استثنائية ، حيث استعدت وزارة التربية والتعليم استعداداً تاما لخوض غمار هذا الامتحان في محاولة منها لتجاوز كل الارهاصات والتحديات ، فنحن على ثقة تامة بسلامة إجراءات وزارة التربية والتعليم خاصة فيما يتعلق بتهيئة الأجواء النفسية المناسبة والهادئة التي تبعث على الطمأنينة لإجراء الامتحان بكل همة ومسؤولية ، هذا الامتحان الذي ما زالت تصرّ وزارة التربية والتعليم ورغم كل الظروف والاحوال ان يكون امتحاناً وطنياً سيادياً ، تكافح من اجل المحافظة علية ورُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ أو بوابة للمجهول بل ضماناً للمستقبل .
لقد تعودنا كل عام أن نعيش هذه الاجواء من الطوارئ والتوتر الذي يرافق موسم امتحانات ' التوجيهي ' ولكن هذه المرة نعيشها بظروف استثنائية مختلفة فرضتها الجائحة العالمية ، حيث يعيش الطلبة واسرهم حالة من الطوارئ والتوتر والقلق الذي لا يتوقف حرصآ علي تحديد مستقبل أبنائهم ، وهذا يتطلب مزيداً من الرعاية النفسية في هذه المرحلة بكل ما تحمله من ضغوطات نفسية ودراسية ، وفي هذا الصدد يجب ان نستغل طاقاتنا الايجابية ونزرع رسالة محصنة بالذكاء العاطفي لكافة اولياء الامور نطمئنهم من خلالها على فلذات اكبادهم ، يكون مضمونها الكلمة الطيبة في نفوس عطشى لنسقيها بحب و اهتمام وثقة بالنفس ، فهذا ما يحتاجه الاب والام والاخ والاخت والطالب نفسه ، ولتجعل قلوبهم تنتشي راحة وهداة بال وثقة بان القادم جميل ، ونزرع فيهم ايضاً مزيداً من التفاؤل بالمستقبل في ديمومة الحياة المعاصرة ، بعيدا هذه المرة عن المنهجية التقليدية التي لا تأخذ الا جزءً قليلاُ من التحولات ، خاصة وأن طبيعة تقييم المواد الدراسية وآلياتها الجديدة التي ستتبعها وزارة التربية والتعليم تبعث على الطمأنينة والتفاؤل بالابتعاد عن الاتجاه التقليدي المكرور ، فقد اكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي عدة مرات ان امتحان الثانوية العامة سيشمل أسئلة من نوع اختيار من متعدد، و'صح وخطأ'، واجابات قصيرة، إضافة إلى حل مسائل ، مع ضرورة الالتفات الى الاوزان النسبية للمباحث الدراسية والاخذ بها على محمل الجد والتركيز عليها ، والتي سبق وتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ، اضافة الى التذكير بآليات توزيع العلامات بالنسبة للمادة الدراسية الكلية ، لذلك وبعد كل هذا وما يجب فهمه هو الابتعاد عن العصف التساؤلي الذي يعبد الطريق نحو المنطق التخوفي المستشري الذي يربك الطلبة ويوترهم .
إننا ونحن نعيش هذه الظروف لا بد أن ننظر إلى تعب القائمين على العملية التعليمية التعلمية في هذه الفترة ونثمن كل جهودهم الطيبة ، وحرص من يدير هذه الوزارة في ظل هذه الجائحة لاستدامة العمل وضمان حق الطلبة في التعليم عبر التوجه نحو التعليم عن بعد ، والعمل على توظيف كل الإمكانيات لهذه العملية ، والاستعانة بكافة الكوادر الفنية التي عملت ما بوسعها وتحدت مختلف الظروف بهمة الشرفاء ، خاصة ما هو متعلق بالثانوية العامة ، فشهادة الدراسة الثانوية العامه تمثل معيار النظام التعليمي الوطني وحصيلته ، فذلك يعكس تطلعات وطموحات المجتمع الأردني بالأكمل ويحقق آماله وأهدافه التربوية المنشودة ، وبذل الكثير من الجهود للحفاظ على هذا الارث التاريخي ، لذلك فمن الضروري ان تكون عملية تقويم الطالب في نهاية المرحلة الثانوية موضوعية ودقيقة وصادقة وتخضع لأسس ومعايير تربوية سليمة ، وبناء عليه فإن امتحانات الثانوية العامة وضمن هذه الظروف هي امتحانات تحكمها وبالضرورة الخطوط العريضه الموضوعة والأهداف التربوية المأموله إضافة إلى معايير عمليات التقويم والقياس التي تنص على الشمولية في الاسئلة وتنوعها وتوافقها مع مستويات التفكير العقلية عند بناء التقييم لتميز الطلاب بعدالة وأحقية الطالب المتفوق للتميز الذي يرسم لنا صورة مشرقة للنظام التعليمي الاردني .
ان وزارة التربية والتعليم تعمل وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية المرتبطة بالمشهد الكوروني وما يرافقه من استحقاقات صحية ولوجستية إلى توفير أفضل شروط السلامة والوقاية للطلبة ولطواقم الامتحان على حد سواء ، وهي تعي تماما انها تدير ملف الامتحانات هذا العام في ظروف وأوضاع حساسة ، فقد تم اتخاذ إجراءات صحية احترازية ، مع وجود تنسيق متكامل مع كافة الجهات ذات العلاقة للعمل بشكل متكامل لتوفير مقومات واستحقاقات انعقاد هذه الدورة في أجواء آمنة ومريحة يطمئن لها الطلبة وأولياء الأمور ، اذ تم وضع بروتوكول صحي خاص يحكم كافة مفاصل الامتحان ، ما يقتضي اتخاذ جهات الاختصاص قرارات ميدانية رشيدة مستندة إلى واقع الأمور ، كتوفير الكمامات والمعقمات الطبية داخل قاعات الامتحان وخارجها ، وانهاء كافة الترتيبات المتعلقة بتشكيل القاعات الخاصة بالامتحانات، واتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات الخاصة بالتباعد ، والتي تقوم على أسس تقليص عدد الطلاب في قاعات الاختبارات ، حيث لن يتجاوز عدد الطلبة في كل قاعة امتحان ١٢ طالبا، الأمر الذي 'ضاعف' عدد القاعات ورتب عبئاً 'كبيراً' على المشاركين في إدارة الامتحانات ، اضافة لإيجاد آليات خاصة لدخول وخروج الطلبة ولعمليات تصحيح أوراق الإجابات وتوزيع المصححين على القاعات ، لذلك فان وزارة التربية تتمتى من المجتمع الاردني بكافة مكوناته لدالخرص معها على إنجاح الثانوية العامة والتمنيات على الجميع الحفاظ على أجواء مريحة وهادئة تُمكّن أحبتنا الطلبة من الجلوس للامتحان دون أي توتير لا طائل منه .
وأخيرا فأنا اعتقد ان صوابية الإجراءات ويسرها وسهولتها هي بالنهاية لصالح الطالب ، ويبقى دور أولياء الأمور هو السيطرة على قلقهم وقلق أبنائهم ، واتباع تعليمات الوزارة بالالتزام بالاجراءات الاحترازية ، فاطمئنان الاهل ينعكس إيجابيا على الابناء ، وذلك بالحرص على تهيئة الجو الهاديء لدراسة أبنائهم من خلال تقديم الدعم المعنوي لهم، وتهيئتهم التهيئة اللازمة لأداء الاختبارات، وإبعادهم عن الضغط النفسي والقلق والتوتر وخلق جو اسري إيجابي ، وعدم الضعف والاستسلام أمام كل الظروف .
بقي ان نتمنى لفلذات اكبادنا ابائنا وبناتنا طلبة الثانوية العامة كل التوفيق والنجاح ' والله لا يضيعلهم تعب ' فكلنا أمل أن تجتازوا هذه المرحلة بكل عزيمة وإصرار وأن تحققوا هدفكم وتحصلوا على المعدل الذي تحلمون به ،وتنتهي مرحلة المدرسة وتعب وجهد ١٢ عاما لتبدأوا مرحلة جديدة في حياتكم المستقبلية لطالما حلمتم بها وعملتم جاهدين للوصول اليها فأنتم أصحاب الهمة العالية التي تعودنا عليها وبإرادتكم ستحققون المستحيل ، قلوبنا معكم وعقولنا دائمة التفكير بكم ونحن على ثقة أننا سنحصد ثمرة تعبنا وتعبكم وجهودنا وجهودكم معا لنفرح سوية عند إعلان النتائج أطيب الأمنيات بالنجاح والتفوق . والله الموفق
التعليقات
الثانوية العامة والاستحقاقات والتطمينات المطلوبة
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الثانوية العامة والاستحقاقات والتطمينات المطلوبة
مع اقتراب امتحان شهادة الدراسة الثانويه العامة في الاول من تموز يوليو القادم والذي يختلف هذا العام ، بسبب جائحة كورونا ، وما رافقتها من ظروف تعليمية ودراسية استثنائية ، حيث استعدت وزارة التربية والتعليم استعداداً تاما لخوض غمار هذا الامتحان في محاولة منها لتجاوز كل الارهاصات والتحديات ، فنحن على ثقة تامة بسلامة إجراءات وزارة التربية والتعليم خاصة فيما يتعلق بتهيئة الأجواء النفسية المناسبة والهادئة التي تبعث على الطمأنينة لإجراء الامتحان بكل همة ومسؤولية ، هذا الامتحان الذي ما زالت تصرّ وزارة التربية والتعليم ورغم كل الظروف والاحوال ان يكون امتحاناً وطنياً سيادياً ، تكافح من اجل المحافظة علية ورُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ أو بوابة للمجهول بل ضماناً للمستقبل .
لقد تعودنا كل عام أن نعيش هذه الاجواء من الطوارئ والتوتر الذي يرافق موسم امتحانات ' التوجيهي ' ولكن هذه المرة نعيشها بظروف استثنائية مختلفة فرضتها الجائحة العالمية ، حيث يعيش الطلبة واسرهم حالة من الطوارئ والتوتر والقلق الذي لا يتوقف حرصآ علي تحديد مستقبل أبنائهم ، وهذا يتطلب مزيداً من الرعاية النفسية في هذه المرحلة بكل ما تحمله من ضغوطات نفسية ودراسية ، وفي هذا الصدد يجب ان نستغل طاقاتنا الايجابية ونزرع رسالة محصنة بالذكاء العاطفي لكافة اولياء الامور نطمئنهم من خلالها على فلذات اكبادهم ، يكون مضمونها الكلمة الطيبة في نفوس عطشى لنسقيها بحب و اهتمام وثقة بالنفس ، فهذا ما يحتاجه الاب والام والاخ والاخت والطالب نفسه ، ولتجعل قلوبهم تنتشي راحة وهداة بال وثقة بان القادم جميل ، ونزرع فيهم ايضاً مزيداً من التفاؤل بالمستقبل في ديمومة الحياة المعاصرة ، بعيدا هذه المرة عن المنهجية التقليدية التي لا تأخذ الا جزءً قليلاُ من التحولات ، خاصة وأن طبيعة تقييم المواد الدراسية وآلياتها الجديدة التي ستتبعها وزارة التربية والتعليم تبعث على الطمأنينة والتفاؤل بالابتعاد عن الاتجاه التقليدي المكرور ، فقد اكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي عدة مرات ان امتحان الثانوية العامة سيشمل أسئلة من نوع اختيار من متعدد، و'صح وخطأ'، واجابات قصيرة، إضافة إلى حل مسائل ، مع ضرورة الالتفات الى الاوزان النسبية للمباحث الدراسية والاخذ بها على محمل الجد والتركيز عليها ، والتي سبق وتم نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة ، اضافة الى التذكير بآليات توزيع العلامات بالنسبة للمادة الدراسية الكلية ، لذلك وبعد كل هذا وما يجب فهمه هو الابتعاد عن العصف التساؤلي الذي يعبد الطريق نحو المنطق التخوفي المستشري الذي يربك الطلبة ويوترهم .
إننا ونحن نعيش هذه الظروف لا بد أن ننظر إلى تعب القائمين على العملية التعليمية التعلمية في هذه الفترة ونثمن كل جهودهم الطيبة ، وحرص من يدير هذه الوزارة في ظل هذه الجائحة لاستدامة العمل وضمان حق الطلبة في التعليم عبر التوجه نحو التعليم عن بعد ، والعمل على توظيف كل الإمكانيات لهذه العملية ، والاستعانة بكافة الكوادر الفنية التي عملت ما بوسعها وتحدت مختلف الظروف بهمة الشرفاء ، خاصة ما هو متعلق بالثانوية العامة ، فشهادة الدراسة الثانوية العامه تمثل معيار النظام التعليمي الوطني وحصيلته ، فذلك يعكس تطلعات وطموحات المجتمع الأردني بالأكمل ويحقق آماله وأهدافه التربوية المنشودة ، وبذل الكثير من الجهود للحفاظ على هذا الارث التاريخي ، لذلك فمن الضروري ان تكون عملية تقويم الطالب في نهاية المرحلة الثانوية موضوعية ودقيقة وصادقة وتخضع لأسس ومعايير تربوية سليمة ، وبناء عليه فإن امتحانات الثانوية العامة وضمن هذه الظروف هي امتحانات تحكمها وبالضرورة الخطوط العريضه الموضوعة والأهداف التربوية المأموله إضافة إلى معايير عمليات التقويم والقياس التي تنص على الشمولية في الاسئلة وتنوعها وتوافقها مع مستويات التفكير العقلية عند بناء التقييم لتميز الطلاب بعدالة وأحقية الطالب المتفوق للتميز الذي يرسم لنا صورة مشرقة للنظام التعليمي الاردني .
ان وزارة التربية والتعليم تعمل وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية المرتبطة بالمشهد الكوروني وما يرافقه من استحقاقات صحية ولوجستية إلى توفير أفضل شروط السلامة والوقاية للطلبة ولطواقم الامتحان على حد سواء ، وهي تعي تماما انها تدير ملف الامتحانات هذا العام في ظروف وأوضاع حساسة ، فقد تم اتخاذ إجراءات صحية احترازية ، مع وجود تنسيق متكامل مع كافة الجهات ذات العلاقة للعمل بشكل متكامل لتوفير مقومات واستحقاقات انعقاد هذه الدورة في أجواء آمنة ومريحة يطمئن لها الطلبة وأولياء الأمور ، اذ تم وضع بروتوكول صحي خاص يحكم كافة مفاصل الامتحان ، ما يقتضي اتخاذ جهات الاختصاص قرارات ميدانية رشيدة مستندة إلى واقع الأمور ، كتوفير الكمامات والمعقمات الطبية داخل قاعات الامتحان وخارجها ، وانهاء كافة الترتيبات المتعلقة بتشكيل القاعات الخاصة بالامتحانات، واتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات الخاصة بالتباعد ، والتي تقوم على أسس تقليص عدد الطلاب في قاعات الاختبارات ، حيث لن يتجاوز عدد الطلبة في كل قاعة امتحان ١٢ طالبا، الأمر الذي 'ضاعف' عدد القاعات ورتب عبئاً 'كبيراً' على المشاركين في إدارة الامتحانات ، اضافة لإيجاد آليات خاصة لدخول وخروج الطلبة ولعمليات تصحيح أوراق الإجابات وتوزيع المصححين على القاعات ، لذلك فان وزارة التربية تتمتى من المجتمع الاردني بكافة مكوناته لدالخرص معها على إنجاح الثانوية العامة والتمنيات على الجميع الحفاظ على أجواء مريحة وهادئة تُمكّن أحبتنا الطلبة من الجلوس للامتحان دون أي توتير لا طائل منه .
وأخيرا فأنا اعتقد ان صوابية الإجراءات ويسرها وسهولتها هي بالنهاية لصالح الطالب ، ويبقى دور أولياء الأمور هو السيطرة على قلقهم وقلق أبنائهم ، واتباع تعليمات الوزارة بالالتزام بالاجراءات الاحترازية ، فاطمئنان الاهل ينعكس إيجابيا على الابناء ، وذلك بالحرص على تهيئة الجو الهاديء لدراسة أبنائهم من خلال تقديم الدعم المعنوي لهم، وتهيئتهم التهيئة اللازمة لأداء الاختبارات، وإبعادهم عن الضغط النفسي والقلق والتوتر وخلق جو اسري إيجابي ، وعدم الضعف والاستسلام أمام كل الظروف .
بقي ان نتمنى لفلذات اكبادنا ابائنا وبناتنا طلبة الثانوية العامة كل التوفيق والنجاح ' والله لا يضيعلهم تعب ' فكلنا أمل أن تجتازوا هذه المرحلة بكل عزيمة وإصرار وأن تحققوا هدفكم وتحصلوا على المعدل الذي تحلمون به ،وتنتهي مرحلة المدرسة وتعب وجهد ١٢ عاما لتبدأوا مرحلة جديدة في حياتكم المستقبلية لطالما حلمتم بها وعملتم جاهدين للوصول اليها فأنتم أصحاب الهمة العالية التي تعودنا عليها وبإرادتكم ستحققون المستحيل ، قلوبنا معكم وعقولنا دائمة التفكير بكم ونحن على ثقة أننا سنحصد ثمرة تعبنا وتعبكم وجهودنا وجهودكم معا لنفرح سوية عند إعلان النتائج أطيب الأمنيات بالنجاح والتفوق . والله الموفق
التعليقات