انتابتني الدهشة مساء هذا اليوم وانا استمع للدكتور عمر الرزاز وهو يتحدث عن اولويات حكومتة خلال العامين المقبلين . حتى انني اغمّضت عينيي لمدة دقيقتين حالما بأنني سوف اصبح مواطن كوري (جنوبي) او سنغافوري او صيني ... خلال العامين القادمين .
افقت من حلمي القصير على وقائع علمية واقعية للبيئتين الداخلية والخارجية للاردن والتي تتنافى تماما مع ذلك الحلم الجميل .
بالامس فقط اقر مجلس النواب قانون ضريبة الدخل من اجل توفير حوالي 200 مليون دينار لسد العجز السنوي في ميزانية الحكومة من جيب المواطن الاردني .
واول من امس , كان وزراء حكومة الرزاز يجوبون محافظات المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها , من اجل اقناع المواطن الاردني بأن خزينة الحكومة خاوية , وان سعر صرف الدينار وديمومة الاقتصاد الاردني ككل متوقف على اقرار هذا القانون من اجل توفير المبلغ المذكور اعلاه .
اذا كيف لي انا المواطن الاردني البسيط اليوم ان اقتنع بخطة الدكتور عمر الرزاز التي تنوي حكومته تنفيذها خلال العامين المقبلين والتي تتطلب من المال اضعاف مضاعفة الرقم اعلاه ؟؟؟
ان من بديهيات الاهداف الجيدة ان تكون واقعية , قابلة للتحقيق وقابلة للقياس . ومن دون الخوض في تفاصيل الارقام من ايرادات ونفقات الميزانية الاردنية , فأنني مع الاسف لا ارى اطلاقا ان الاهداف التي وضعها اليوم دولة الرئيس واقعية وقابلة للتحقيق .
هذا من الناحية الاقتصادية والعملية , اما من الناحية السياسية , فأن دولة الرئيس نسيّ او تناسى ان عمر مجلس النواب الشمسي سوف ينتهي بتاريخ 20-9-2020 , اي قبل اقل من عامين من الان , فكيف له ان يضع خطة تنفيذية للحكومة لمدة عامين قادمين كاملين (2019-2020) , الا اذا اخذ ضمانات بأن مجلس النواب لن يُحل قبل ذلك التاريخ , او ان يكون قد اخذ ضمانات الاشراف على الانتخابات النيابية القادمة ليتسنى له اخذ وقته الزمني الكافي لتنفيذ خطتة .
هذه ليست دعوة للاحباط ( ولا تكسير مجاديف الحكومة) , لكني اقول ان نحبط اليوم افضل بكثير ان نفيق من حلم بعد عامين على لا شئ سوى القليل مما ورد في خطة حكومة الرزاز اليوم .
انتابتني الدهشة مساء هذا اليوم وانا استمع للدكتور عمر الرزاز وهو يتحدث عن اولويات حكومتة خلال العامين المقبلين . حتى انني اغمّضت عينيي لمدة دقيقتين حالما بأنني سوف اصبح مواطن كوري (جنوبي) او سنغافوري او صيني ... خلال العامين القادمين .
افقت من حلمي القصير على وقائع علمية واقعية للبيئتين الداخلية والخارجية للاردن والتي تتنافى تماما مع ذلك الحلم الجميل .
بالامس فقط اقر مجلس النواب قانون ضريبة الدخل من اجل توفير حوالي 200 مليون دينار لسد العجز السنوي في ميزانية الحكومة من جيب المواطن الاردني .
واول من امس , كان وزراء حكومة الرزاز يجوبون محافظات المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها , من اجل اقناع المواطن الاردني بأن خزينة الحكومة خاوية , وان سعر صرف الدينار وديمومة الاقتصاد الاردني ككل متوقف على اقرار هذا القانون من اجل توفير المبلغ المذكور اعلاه .
اذا كيف لي انا المواطن الاردني البسيط اليوم ان اقتنع بخطة الدكتور عمر الرزاز التي تنوي حكومته تنفيذها خلال العامين المقبلين والتي تتطلب من المال اضعاف مضاعفة الرقم اعلاه ؟؟؟
ان من بديهيات الاهداف الجيدة ان تكون واقعية , قابلة للتحقيق وقابلة للقياس . ومن دون الخوض في تفاصيل الارقام من ايرادات ونفقات الميزانية الاردنية , فأنني مع الاسف لا ارى اطلاقا ان الاهداف التي وضعها اليوم دولة الرئيس واقعية وقابلة للتحقيق .
هذا من الناحية الاقتصادية والعملية , اما من الناحية السياسية , فأن دولة الرئيس نسيّ او تناسى ان عمر مجلس النواب الشمسي سوف ينتهي بتاريخ 20-9-2020 , اي قبل اقل من عامين من الان , فكيف له ان يضع خطة تنفيذية للحكومة لمدة عامين قادمين كاملين (2019-2020) , الا اذا اخذ ضمانات بأن مجلس النواب لن يُحل قبل ذلك التاريخ , او ان يكون قد اخذ ضمانات الاشراف على الانتخابات النيابية القادمة ليتسنى له اخذ وقته الزمني الكافي لتنفيذ خطتة .
هذه ليست دعوة للاحباط ( ولا تكسير مجاديف الحكومة) , لكني اقول ان نحبط اليوم افضل بكثير ان نفيق من حلم بعد عامين على لا شئ سوى القليل مما ورد في خطة حكومة الرزاز اليوم .
انتابتني الدهشة مساء هذا اليوم وانا استمع للدكتور عمر الرزاز وهو يتحدث عن اولويات حكومتة خلال العامين المقبلين . حتى انني اغمّضت عينيي لمدة دقيقتين حالما بأنني سوف اصبح مواطن كوري (جنوبي) او سنغافوري او صيني ... خلال العامين القادمين .
افقت من حلمي القصير على وقائع علمية واقعية للبيئتين الداخلية والخارجية للاردن والتي تتنافى تماما مع ذلك الحلم الجميل .
بالامس فقط اقر مجلس النواب قانون ضريبة الدخل من اجل توفير حوالي 200 مليون دينار لسد العجز السنوي في ميزانية الحكومة من جيب المواطن الاردني .
واول من امس , كان وزراء حكومة الرزاز يجوبون محافظات المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها , من اجل اقناع المواطن الاردني بأن خزينة الحكومة خاوية , وان سعر صرف الدينار وديمومة الاقتصاد الاردني ككل متوقف على اقرار هذا القانون من اجل توفير المبلغ المذكور اعلاه .
اذا كيف لي انا المواطن الاردني البسيط اليوم ان اقتنع بخطة الدكتور عمر الرزاز التي تنوي حكومته تنفيذها خلال العامين المقبلين والتي تتطلب من المال اضعاف مضاعفة الرقم اعلاه ؟؟؟
ان من بديهيات الاهداف الجيدة ان تكون واقعية , قابلة للتحقيق وقابلة للقياس . ومن دون الخوض في تفاصيل الارقام من ايرادات ونفقات الميزانية الاردنية , فأنني مع الاسف لا ارى اطلاقا ان الاهداف التي وضعها اليوم دولة الرئيس واقعية وقابلة للتحقيق .
هذا من الناحية الاقتصادية والعملية , اما من الناحية السياسية , فأن دولة الرئيس نسيّ او تناسى ان عمر مجلس النواب الشمسي سوف ينتهي بتاريخ 20-9-2020 , اي قبل اقل من عامين من الان , فكيف له ان يضع خطة تنفيذية للحكومة لمدة عامين قادمين كاملين (2019-2020) , الا اذا اخذ ضمانات بأن مجلس النواب لن يُحل قبل ذلك التاريخ , او ان يكون قد اخذ ضمانات الاشراف على الانتخابات النيابية القادمة ليتسنى له اخذ وقته الزمني الكافي لتنفيذ خطتة .
هذه ليست دعوة للاحباط ( ولا تكسير مجاديف الحكومة) , لكني اقول ان نحبط اليوم افضل بكثير ان نفيق من حلم بعد عامين على لا شئ سوى القليل مما ورد في خطة حكومة الرزاز اليوم .
التعليقات
الحل الجذري أن يستغل مجلس نواب الشعب المناقشة السنوية لموازنة الحكومة وسلطاتها وهيئاتها المستقلة بأن يفرض خفض مصاريفها وتحسين الكفاءة وذلك بفرض سقف أعلى لإجمالي مصاريفها السنوية لا يجاوز سدس حجم الاقتصاد وفرض سقف لإجمالي عدد موظفيها لا يجاوز سدس مجموع عمالة أردنية عاملة وفرض سقف لكل مشترياتها السنوية لا يجاوز سدس مشتريات الأردنيين وفرض سقف لكل مصاريفها السنوية من بنزين وسولار وكهرباء ومياه واتصالات لا يجاوز سدس مصاريف الأردنيين وفرض سقف لعدد عمالة وافدة لا يجاوز سدس مجموع عمالة أردنية عاملة الخ.
تيسير خرما
اولويات الرزاز .. ! مّد لحافك على قد رجليك !
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
اولويات الرزاز .. ! مّد لحافك على قد رجليك !
انتابتني الدهشة مساء هذا اليوم وانا استمع للدكتور عمر الرزاز وهو يتحدث عن اولويات حكومتة خلال العامين المقبلين . حتى انني اغمّضت عينيي لمدة دقيقتين حالما بأنني سوف اصبح مواطن كوري (جنوبي) او سنغافوري او صيني ... خلال العامين القادمين .
افقت من حلمي القصير على وقائع علمية واقعية للبيئتين الداخلية والخارجية للاردن والتي تتنافى تماما مع ذلك الحلم الجميل .
بالامس فقط اقر مجلس النواب قانون ضريبة الدخل من اجل توفير حوالي 200 مليون دينار لسد العجز السنوي في ميزانية الحكومة من جيب المواطن الاردني .
واول من امس , كان وزراء حكومة الرزاز يجوبون محافظات المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها , من اجل اقناع المواطن الاردني بأن خزينة الحكومة خاوية , وان سعر صرف الدينار وديمومة الاقتصاد الاردني ككل متوقف على اقرار هذا القانون من اجل توفير المبلغ المذكور اعلاه .
اذا كيف لي انا المواطن الاردني البسيط اليوم ان اقتنع بخطة الدكتور عمر الرزاز التي تنوي حكومته تنفيذها خلال العامين المقبلين والتي تتطلب من المال اضعاف مضاعفة الرقم اعلاه ؟؟؟
ان من بديهيات الاهداف الجيدة ان تكون واقعية , قابلة للتحقيق وقابلة للقياس . ومن دون الخوض في تفاصيل الارقام من ايرادات ونفقات الميزانية الاردنية , فأنني مع الاسف لا ارى اطلاقا ان الاهداف التي وضعها اليوم دولة الرئيس واقعية وقابلة للتحقيق .
هذا من الناحية الاقتصادية والعملية , اما من الناحية السياسية , فأن دولة الرئيس نسيّ او تناسى ان عمر مجلس النواب الشمسي سوف ينتهي بتاريخ 20-9-2020 , اي قبل اقل من عامين من الان , فكيف له ان يضع خطة تنفيذية للحكومة لمدة عامين قادمين كاملين (2019-2020) , الا اذا اخذ ضمانات بأن مجلس النواب لن يُحل قبل ذلك التاريخ , او ان يكون قد اخذ ضمانات الاشراف على الانتخابات النيابية القادمة ليتسنى له اخذ وقته الزمني الكافي لتنفيذ خطتة .
هذه ليست دعوة للاحباط ( ولا تكسير مجاديف الحكومة) , لكني اقول ان نحبط اليوم افضل بكثير ان نفيق من حلم بعد عامين على لا شئ سوى القليل مما ورد في خطة حكومة الرزاز اليوم .
التعليقات