ما هو الاردن الذي نريده بعد مرور 100 عام على بداية تأسيس الدولة..؟ يمكن ان نسأل بطريقة اخرى : كيف سيكون الاردن عام 2021 ؟ او بطريقة ثالثة : هل سيظل الاردن عام 2021 كما هو عليه الان ام سيكون افضل وربما اكبر..؟
ليس من مهمتي ولا في قدرتي - بالطبع - ان اجيب على مثل هذه الاسئلة الكبرى، ولكنني اقرع الجرس لعلنا نفكر - ولو لمرة واحدة - بمستقبل بلدنا، اليس من واجبنا ومن حقنا ايضا ان نعرف في اي اتجاه نسير، وعلى اي طريق نمشي، او ان نطمئن الى مستقبل ابنائنا الذي هم امانة في اعناقنا، خاصة ونحن نعيش في منطقة «حفرة « الانهدام التي اصبحت اسما على مسمى، ونرى كل يوم ما يحدث من براكين وزلازل لم تبق حجرا على حجر.
سأتجاوز عمدا ما يعرفه القارئ الحصيف من عناوين كبرى، اريد ان نتصور فقط : كيف ستكون صورة الاردن من حيث عدد السكان وتنوعهم السياسي والاجتماعي والديني وتوزيعهم الديمغرافي، ثم توزيعهم الطبقي تبعا لمستويات الفقر والعوز، ثم تركيبتهم الصحية والنفسية، وميولاتهم الفكرية وانماط تدينهم ونسبة اعداد اللاجئين القدامى والجدد ومصيرهم، وما يترصدنا من «مصائد» سياسية تتعلق بذلك.
لكي اسهّل المسألة ( او ابسطها ) سأتناول بعض الملفات : خذ -مثلا - ملف الاصلاح السياسي بكل تفاصيله التي نعرفها : ابتداء من «المفتاح» وهو قانون الانتخاب الى حزمة التشريعات المتعلقة بالبلديات واللامركزية والاحزاب وصولا الى مناخ الحريات العامة وتشكيل الحكومات وادارة الدولة..الخ، هل اسسنا فعلا ارضية سياسية صلبة تطمئننا على اننا سنصل بعد ثلاث سنوات الى الاردن الذي نريد..؟
خذ - ثانيا - ملف الاقتصاد، بما يتضمنه من زراعة وصناعة واستثمار وصولا الى موازنة الدولة والمديونيات الداخلية والخارجية وحركة السوق والغذاء والدواء والبطالة والفقر..الخ، هل اقتصادنا بخير الان وكيف سيكون بعد 3 سنوات اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه او حدث الذي اسوأ، ثم هل لدينا ما يلزم من الخطط لرؤية مستقبلنا على حقيقته ام اننا ما نزال نراهن على المعونات والدعم والقروض ووعلى وصايا الممولين وشروط الصندوق الدولي..؟
خذ - ثالثا - ملف التعليم بشقيه العادي والعالي : كيف يمكن لاحدنا ان يتوقع اوضاع طلبتنا اذا ما سار قطار التعليم على سكته الحاليه بهذه السرعة الجنونية، ثم كيف ستتمكن جامعاتنا التي يعاني بعضها من الافلاس المالي وتفتقر للحريات الاكاديمية وتعاني من خلل في التعيينات ومن «قحط» علمي ومعرفي ومن عنف متكرر بين الطلبة..كيف ستتمكن من تخريج «قادة» ونخبا نطمئن الى سلامة وعيهم وكفاءتهم ايضا..؟
خذ - رابعا - مرفق العدالة الذي يشكل الاساس لضمان استقرار الدولة وحماية حقوق الناس فيها، هل يحتاج الى اصلاح وتطوير ام اننا ما زلنا نصر على انه ليس في الامكان افضل مما كان..؟
سنفاجأ اذا ما قدّر لنا ان نضع على طاولة البحث كل ما لدينا من معطيات ومعلومات وما بداخلنا من هواجس ومخاوف حول واقع «الاردن « وما يمكن ان يطرأ في السنوات القادمة من متغيرات، ربما سنكون امام «اردن جديد» لا نعرفه ولا نستطيع الان ان نتوقع ملامح صورته، لكن لا ادري اذا كان غيرنا سبقنا الى رؤيته في المرآة، خاصة ونحن في عصر «الفرجة « حيث تسبق الصورة الواقع.. ويتسابق «الرسامون « الجدد الى ترتيب الخرائط ورسم الحدود وتحديد الهويات ايضا.
الدستور
ما هو الاردن الذي نريده بعد مرور 100 عام على بداية تأسيس الدولة..؟ يمكن ان نسأل بطريقة اخرى : كيف سيكون الاردن عام 2021 ؟ او بطريقة ثالثة : هل سيظل الاردن عام 2021 كما هو عليه الان ام سيكون افضل وربما اكبر..؟
ليس من مهمتي ولا في قدرتي - بالطبع - ان اجيب على مثل هذه الاسئلة الكبرى، ولكنني اقرع الجرس لعلنا نفكر - ولو لمرة واحدة - بمستقبل بلدنا، اليس من واجبنا ومن حقنا ايضا ان نعرف في اي اتجاه نسير، وعلى اي طريق نمشي، او ان نطمئن الى مستقبل ابنائنا الذي هم امانة في اعناقنا، خاصة ونحن نعيش في منطقة «حفرة « الانهدام التي اصبحت اسما على مسمى، ونرى كل يوم ما يحدث من براكين وزلازل لم تبق حجرا على حجر.
سأتجاوز عمدا ما يعرفه القارئ الحصيف من عناوين كبرى، اريد ان نتصور فقط : كيف ستكون صورة الاردن من حيث عدد السكان وتنوعهم السياسي والاجتماعي والديني وتوزيعهم الديمغرافي، ثم توزيعهم الطبقي تبعا لمستويات الفقر والعوز، ثم تركيبتهم الصحية والنفسية، وميولاتهم الفكرية وانماط تدينهم ونسبة اعداد اللاجئين القدامى والجدد ومصيرهم، وما يترصدنا من «مصائد» سياسية تتعلق بذلك.
لكي اسهّل المسألة ( او ابسطها ) سأتناول بعض الملفات : خذ -مثلا - ملف الاصلاح السياسي بكل تفاصيله التي نعرفها : ابتداء من «المفتاح» وهو قانون الانتخاب الى حزمة التشريعات المتعلقة بالبلديات واللامركزية والاحزاب وصولا الى مناخ الحريات العامة وتشكيل الحكومات وادارة الدولة..الخ، هل اسسنا فعلا ارضية سياسية صلبة تطمئننا على اننا سنصل بعد ثلاث سنوات الى الاردن الذي نريد..؟
خذ - ثانيا - ملف الاقتصاد، بما يتضمنه من زراعة وصناعة واستثمار وصولا الى موازنة الدولة والمديونيات الداخلية والخارجية وحركة السوق والغذاء والدواء والبطالة والفقر..الخ، هل اقتصادنا بخير الان وكيف سيكون بعد 3 سنوات اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه او حدث الذي اسوأ، ثم هل لدينا ما يلزم من الخطط لرؤية مستقبلنا على حقيقته ام اننا ما نزال نراهن على المعونات والدعم والقروض ووعلى وصايا الممولين وشروط الصندوق الدولي..؟
خذ - ثالثا - ملف التعليم بشقيه العادي والعالي : كيف يمكن لاحدنا ان يتوقع اوضاع طلبتنا اذا ما سار قطار التعليم على سكته الحاليه بهذه السرعة الجنونية، ثم كيف ستتمكن جامعاتنا التي يعاني بعضها من الافلاس المالي وتفتقر للحريات الاكاديمية وتعاني من خلل في التعيينات ومن «قحط» علمي ومعرفي ومن عنف متكرر بين الطلبة..كيف ستتمكن من تخريج «قادة» ونخبا نطمئن الى سلامة وعيهم وكفاءتهم ايضا..؟
خذ - رابعا - مرفق العدالة الذي يشكل الاساس لضمان استقرار الدولة وحماية حقوق الناس فيها، هل يحتاج الى اصلاح وتطوير ام اننا ما زلنا نصر على انه ليس في الامكان افضل مما كان..؟
سنفاجأ اذا ما قدّر لنا ان نضع على طاولة البحث كل ما لدينا من معطيات ومعلومات وما بداخلنا من هواجس ومخاوف حول واقع «الاردن « وما يمكن ان يطرأ في السنوات القادمة من متغيرات، ربما سنكون امام «اردن جديد» لا نعرفه ولا نستطيع الان ان نتوقع ملامح صورته، لكن لا ادري اذا كان غيرنا سبقنا الى رؤيته في المرآة، خاصة ونحن في عصر «الفرجة « حيث تسبق الصورة الواقع.. ويتسابق «الرسامون « الجدد الى ترتيب الخرائط ورسم الحدود وتحديد الهويات ايضا.
الدستور
ما هو الاردن الذي نريده بعد مرور 100 عام على بداية تأسيس الدولة..؟ يمكن ان نسأل بطريقة اخرى : كيف سيكون الاردن عام 2021 ؟ او بطريقة ثالثة : هل سيظل الاردن عام 2021 كما هو عليه الان ام سيكون افضل وربما اكبر..؟
ليس من مهمتي ولا في قدرتي - بالطبع - ان اجيب على مثل هذه الاسئلة الكبرى، ولكنني اقرع الجرس لعلنا نفكر - ولو لمرة واحدة - بمستقبل بلدنا، اليس من واجبنا ومن حقنا ايضا ان نعرف في اي اتجاه نسير، وعلى اي طريق نمشي، او ان نطمئن الى مستقبل ابنائنا الذي هم امانة في اعناقنا، خاصة ونحن نعيش في منطقة «حفرة « الانهدام التي اصبحت اسما على مسمى، ونرى كل يوم ما يحدث من براكين وزلازل لم تبق حجرا على حجر.
سأتجاوز عمدا ما يعرفه القارئ الحصيف من عناوين كبرى، اريد ان نتصور فقط : كيف ستكون صورة الاردن من حيث عدد السكان وتنوعهم السياسي والاجتماعي والديني وتوزيعهم الديمغرافي، ثم توزيعهم الطبقي تبعا لمستويات الفقر والعوز، ثم تركيبتهم الصحية والنفسية، وميولاتهم الفكرية وانماط تدينهم ونسبة اعداد اللاجئين القدامى والجدد ومصيرهم، وما يترصدنا من «مصائد» سياسية تتعلق بذلك.
لكي اسهّل المسألة ( او ابسطها ) سأتناول بعض الملفات : خذ -مثلا - ملف الاصلاح السياسي بكل تفاصيله التي نعرفها : ابتداء من «المفتاح» وهو قانون الانتخاب الى حزمة التشريعات المتعلقة بالبلديات واللامركزية والاحزاب وصولا الى مناخ الحريات العامة وتشكيل الحكومات وادارة الدولة..الخ، هل اسسنا فعلا ارضية سياسية صلبة تطمئننا على اننا سنصل بعد ثلاث سنوات الى الاردن الذي نريد..؟
خذ - ثانيا - ملف الاقتصاد، بما يتضمنه من زراعة وصناعة واستثمار وصولا الى موازنة الدولة والمديونيات الداخلية والخارجية وحركة السوق والغذاء والدواء والبطالة والفقر..الخ، هل اقتصادنا بخير الان وكيف سيكون بعد 3 سنوات اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه او حدث الذي اسوأ، ثم هل لدينا ما يلزم من الخطط لرؤية مستقبلنا على حقيقته ام اننا ما نزال نراهن على المعونات والدعم والقروض ووعلى وصايا الممولين وشروط الصندوق الدولي..؟
خذ - ثالثا - ملف التعليم بشقيه العادي والعالي : كيف يمكن لاحدنا ان يتوقع اوضاع طلبتنا اذا ما سار قطار التعليم على سكته الحاليه بهذه السرعة الجنونية، ثم كيف ستتمكن جامعاتنا التي يعاني بعضها من الافلاس المالي وتفتقر للحريات الاكاديمية وتعاني من خلل في التعيينات ومن «قحط» علمي ومعرفي ومن عنف متكرر بين الطلبة..كيف ستتمكن من تخريج «قادة» ونخبا نطمئن الى سلامة وعيهم وكفاءتهم ايضا..؟
خذ - رابعا - مرفق العدالة الذي يشكل الاساس لضمان استقرار الدولة وحماية حقوق الناس فيها، هل يحتاج الى اصلاح وتطوير ام اننا ما زلنا نصر على انه ليس في الامكان افضل مما كان..؟
سنفاجأ اذا ما قدّر لنا ان نضع على طاولة البحث كل ما لدينا من معطيات ومعلومات وما بداخلنا من هواجس ومخاوف حول واقع «الاردن « وما يمكن ان يطرأ في السنوات القادمة من متغيرات، ربما سنكون امام «اردن جديد» لا نعرفه ولا نستطيع الان ان نتوقع ملامح صورته، لكن لا ادري اذا كان غيرنا سبقنا الى رؤيته في المرآة، خاصة ونحن في عصر «الفرجة « حيث تسبق الصورة الواقع.. ويتسابق «الرسامون « الجدد الى ترتيب الخرائط ورسم الحدود وتحديد الهويات ايضا.
الدستور
التعليقات
كيف سيكون الاردن عام 2021 .. ؟
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
كيف سيكون الاردن عام 2021 .. ؟
ما هو الاردن الذي نريده بعد مرور 100 عام على بداية تأسيس الدولة..؟ يمكن ان نسأل بطريقة اخرى : كيف سيكون الاردن عام 2021 ؟ او بطريقة ثالثة : هل سيظل الاردن عام 2021 كما هو عليه الان ام سيكون افضل وربما اكبر..؟
ليس من مهمتي ولا في قدرتي - بالطبع - ان اجيب على مثل هذه الاسئلة الكبرى، ولكنني اقرع الجرس لعلنا نفكر - ولو لمرة واحدة - بمستقبل بلدنا، اليس من واجبنا ومن حقنا ايضا ان نعرف في اي اتجاه نسير، وعلى اي طريق نمشي، او ان نطمئن الى مستقبل ابنائنا الذي هم امانة في اعناقنا، خاصة ونحن نعيش في منطقة «حفرة « الانهدام التي اصبحت اسما على مسمى، ونرى كل يوم ما يحدث من براكين وزلازل لم تبق حجرا على حجر.
سأتجاوز عمدا ما يعرفه القارئ الحصيف من عناوين كبرى، اريد ان نتصور فقط : كيف ستكون صورة الاردن من حيث عدد السكان وتنوعهم السياسي والاجتماعي والديني وتوزيعهم الديمغرافي، ثم توزيعهم الطبقي تبعا لمستويات الفقر والعوز، ثم تركيبتهم الصحية والنفسية، وميولاتهم الفكرية وانماط تدينهم ونسبة اعداد اللاجئين القدامى والجدد ومصيرهم، وما يترصدنا من «مصائد» سياسية تتعلق بذلك.
لكي اسهّل المسألة ( او ابسطها ) سأتناول بعض الملفات : خذ -مثلا - ملف الاصلاح السياسي بكل تفاصيله التي نعرفها : ابتداء من «المفتاح» وهو قانون الانتخاب الى حزمة التشريعات المتعلقة بالبلديات واللامركزية والاحزاب وصولا الى مناخ الحريات العامة وتشكيل الحكومات وادارة الدولة..الخ، هل اسسنا فعلا ارضية سياسية صلبة تطمئننا على اننا سنصل بعد ثلاث سنوات الى الاردن الذي نريد..؟
خذ - ثانيا - ملف الاقتصاد، بما يتضمنه من زراعة وصناعة واستثمار وصولا الى موازنة الدولة والمديونيات الداخلية والخارجية وحركة السوق والغذاء والدواء والبطالة والفقر..الخ، هل اقتصادنا بخير الان وكيف سيكون بعد 3 سنوات اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه او حدث الذي اسوأ، ثم هل لدينا ما يلزم من الخطط لرؤية مستقبلنا على حقيقته ام اننا ما نزال نراهن على المعونات والدعم والقروض ووعلى وصايا الممولين وشروط الصندوق الدولي..؟
خذ - ثالثا - ملف التعليم بشقيه العادي والعالي : كيف يمكن لاحدنا ان يتوقع اوضاع طلبتنا اذا ما سار قطار التعليم على سكته الحاليه بهذه السرعة الجنونية، ثم كيف ستتمكن جامعاتنا التي يعاني بعضها من الافلاس المالي وتفتقر للحريات الاكاديمية وتعاني من خلل في التعيينات ومن «قحط» علمي ومعرفي ومن عنف متكرر بين الطلبة..كيف ستتمكن من تخريج «قادة» ونخبا نطمئن الى سلامة وعيهم وكفاءتهم ايضا..؟
خذ - رابعا - مرفق العدالة الذي يشكل الاساس لضمان استقرار الدولة وحماية حقوق الناس فيها، هل يحتاج الى اصلاح وتطوير ام اننا ما زلنا نصر على انه ليس في الامكان افضل مما كان..؟
سنفاجأ اذا ما قدّر لنا ان نضع على طاولة البحث كل ما لدينا من معطيات ومعلومات وما بداخلنا من هواجس ومخاوف حول واقع «الاردن « وما يمكن ان يطرأ في السنوات القادمة من متغيرات، ربما سنكون امام «اردن جديد» لا نعرفه ولا نستطيع الان ان نتوقع ملامح صورته، لكن لا ادري اذا كان غيرنا سبقنا الى رؤيته في المرآة، خاصة ونحن في عصر «الفرجة « حيث تسبق الصورة الواقع.. ويتسابق «الرسامون « الجدد الى ترتيب الخرائط ورسم الحدود وتحديد الهويات ايضا.
التعليقات