طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


إرادة المكاشفة والمصارحة


كم نحن الأن بأشد الحاجة إلى توفير إرادة المكاشفة ) ، فالخوف على الاْردن وصورته هو مبتغانا ، فلا بد من مصارحة الأردنيين عن حقيقة الأوضاع سواء كانت سياسية أو اقتصادية ،أو ما يتعرض له الاْردن من ضغوط خارجية لقبول صفقات كما يقال!!!!! فالحكومة الحالية والتي أتمنى لها ان تنجح بمهامها بات عليها من الضرورة مصارحة الناس وحقيقة الأزمة الحقيقية التي تمر بها البلاد وعدم اخفاء شيئاً ؟؟؟ فالمواطن الأردني فقد ثقته بالمؤسسات ، فالدولة ما زالت تعاني من بعض الحواجز في ظل جميع التجاذبات الحاصلة داخلياً ؟؟؟ فالثقافة السائدة لمعظم المسؤولين الأردنيين هي عدم المشاركة بالمعلومات والحرص على عدم وصولها لأطراف أخرى ، وكثير من القضايا والأزمات داخل الأردن أنتهى أمرها إلى فشل كبير أو عجز عن التعامل معها أو ادارتها !!!؟ لأن القائمين عليها راؤا في أنفسهم وما زالوا يَرَوْن أنفسهم أنهم الاقدر في اتخاذ القرار دون مشاركة أو مجرد استطلاع رأي ؟؟؟ بل يعتبرون أن وجود أي أطراف أخرى تقلل من شأنهم وقدرتهم؟؟؟فالتضليل الاعلامي يمارس يومياً في وسائل الاعلام ويهدف الى التأثير على الرأي العام !!!! فحرية الاعلام هي الوصول الى المعلومات لا الكذب والتضليل ؟؟؟

فالتضليل الأعلامي له عدة صور منها قلب الحقائق أو التضليل بالمعلومات التي ليس لها علاقة بالحدث ، فالرأي العام يجب ان يكون شريكاً في صناعة الوعي وليس مضللاً ومستهدفاً بمحتوى إعلامي يغير قناعاته لمجرد التغير !!! فصناعة الاعلام المعاصر باتت مسألة أحترافية بأمتياز لا يتصدى لها الى المحترفون ، فعند الحصول على تشخيص أعلامي سيّء يصاب الجميع بشلل فكري ؟؟؟ فواسائل الاعلام لا يمكن ان تكون خطيرة إلا اذا قصد القائم عليها ممارسة تضليل أو عبث بالمحتوى وتوجيهه بطريقة ممنهجة لخدمة أهداف ضعيفة؟؟؟

فلا بد أن تكون هنالك وصفة للعلاج ، فلا نريد كما حصل سابقاً أن تخيب الأمال وتتحطم الأحلام ولنفس الأسباب ، نتيجة الحسابات الخاطئة والخطط الارتجالية والاداء الهزيل لبعضاً من الوزراء !!! فمن الصعب أن تدار الأمور بالترقيع والمسكنات !!! فالأردنيون أصبحوا اكثر ذكاء وأكثر وعياً من ذي قبل !! ولَم يعودوا بعيداً عن التكتيكات التي تمارسها الحكومات لتضليل المواطنين ، فلا بد من المسؤولين احترام ذكاء المواطن ، وان يمارسوا أساليب الشفافية والصراحة والصدق في الطرح ، وانا على يقين أن فتح النوافذ كفيل بطرد كل هواء فاسد ، وإن أغلاقها بالغ الضرر، وما احوجنا الى انفتاح وتواصل وإعادة للثقة المفقودة ؟؟؟؟!!! فالحب يولد من حب ، أما ألك الكراهية فتولد من كراهية !!!! أنها أية الله في خلقه إذ جعل للكراهية جذوراً نستطيع أقتلاعها٠

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/379952