طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


نعيق غربان وفحيح ثعبان


ترددت كلمات هذه الأيام ، ليست بسوية (القايش،البسّطار) وأحمد الله انها جاءت على أفواه من هم من عاطلين عن العمل وليس بيدهم من ادارة حال الناس ، ولنفهم معنى الكلمات وهي لمن لا يعرف من مُخلَّفات غابر زمان آبان الحُكم العثماني من كلمات تركية .فالقايش مثلاً ومنها كذلك (القاووش) وتعني الإحاطة ، أما (البُسطار) فهي (جزمة الأكراد )، واثنتاهما كانتا تصرفا لإفراد الجيش من غير العرب والذين كانوا يُعهد لهم بالقوة الضاربة المرافقة لِعُمّال الجباية وهكذا هو فِكْر نفسية العبد: لا يرى حلاً الا بسطوة القوة والتي ما زالت علاماتها على ظهور اجدادهم .فيا هذا والذي تدّعي الأنفة والعزة ، فأنت لا تعلم الاسم الحقيقي لِما وصفت، فأجهزتنا الأمنية البست ابناءنا نحن جميعاً الاردنيون، النطاق العسكري ليتحلى كل فرد منهم بأخلاق الجيش العربي المصطفوي، وريث الثورة العربية الكُبرى ضد الطغيان والظلم ووطأة (بساطير) الغُرباء على جبين أجدادك .وتضميداً لآثار جروح قوايشهم عن ظهورهم . فلا يزيد البطش الا عُنفواناً واصراراً وتصميماً لكل حُر وحرّة ، واحمد الله ايضاً أننا هنا في بلد القانون لا نتبع نظرية الحاكم والجّلاد بنفس الوقت، فلكل خارج عن القانون مساره في ملاحقته ومن ثم مُحاكمته العادلة ليلقى جزاؤه بقدر مُخالفته .

وستبقى قلعة الكرك شامخةً وستذكر جُدران سجونها أحرار الأمة والذين هُم الأجداد لأحفاد اليوم و الذين ورثوا عدم قبول الضيم. وقد تابعتهم في منطق احتجاجهم على ارتفاع الأسعار وهذا حقٌ حفظه لهم القانون والدستور . وتابعتهم ايضاً وهم يكنسون وينظفون ما خلّفه المندسين عليهم في تشويه احتجاجاتهم في تمكينٍ لنفخكم ابواقكم ، أبواق السُّم في التأجيج واشعال نار الفتنة، وبإذن الله لن يكون ذلك من المحتجين ولا من إخوتهم من هم في الأجهزة الأمنية المُخْتَلِفةِ ، فجميعنا نحن وكُلٍ في موقعه في خدمة ورعاية الاردن تحت ظل القيادة الهاشمية، والتي نشكو لها حالنا بعد الله تعالى. ولا أرى فيما عبروا عنه سوى نُصح مُحبٍ من أبناءٍ الى رب أسرتهم.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/355526