طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


"بشرة خير" الملقي تكاد تتحول إلى أزمة ..


عمون - لقمان إسكندر - لا يتمتع بعض رجالات الدولة بمهارة الانصات في زمن (السكوت)، مثلما لا يتمتعون بمهارة الكلام يوم يستجدي منهم الشعب لو كلمة.

في الخبر، إن المفاجأة التي بشّر بها رئيس الوزراء هاني الملقي هي فتح معبر 'طريبيل' الحدودي مع العراق. ما يعنيه ذلك إنْ صدقت رؤيا مقربين من الملقي، فإن أزمة جديدة من 'بشرة خير' ستخلقها الحكومة.

طريبيل حَدَثٌ جيد، لكنه ليس من النوع الذي يقف فيه رأس الحكومة وأمامه الكاميرات ويصرخ: 'سربرايز'. فما ينتظره الاردنيون 'العفو'، ودونه سينظر المواطنون إلى بعضهم البعض، وهم يميلون طرف شفاههم، ويشدّونها شدّاً،، ثم يبدؤون جميعا بهزّ أكتافهم على أغنية الجسمي'...'ونادي على الجنوبي وابن أخوك الأربداوي..
إذا كانت (طريبيلهم) هي المفاجأة السارة التي تحدث عنها الملقي، فإنها بامتياز من نوع المفاجآت التي تخلق 'أزيمة' جديدة، فوق الأزمات التي تعاني منها حكومة هاني الملقي.

المقلق أن الحكومة ستضيف شاهدا جديدا يقول لأبناء الحراثين، إن لسان الملقي لا يتحدث 'الأردنية'، وطبقة أحلام الحكومة تزرع حقولا ومعها ألغامها، ثم لا تعود ثمارها عليهم، بل على الطبقة ذاتها، تلك المتنفعة من منافع سلطة لا تعبّر عنهم.

على عقل الدولة الرسمي، وهو الحكيم أن يدرك ان مفاجأة بشّرنا بها رئيس الوزراء ووقف الشعب الاردني لها مُنصتا، يجب أن تكون (خبرا سارا حقا).
لا ينظر الناس لمفاجأة الملقي إلا بعين العفو العام، ودون ذلك 'الأزمة'. أما اذا كانت 'طريبيلهم' فهذا الخبر وبكلمة من الملقي تحوّل من خبر جيد الى 'أزمة'.

هنا، ما على عقل الدولة فعله هو تشكيل خلية أزمة، وخلق خبرا سارا بـ 'اللَّتيَّا والَّتي'، وانثروه غدا على جبال الاردنيين، حتى لا يقال إن بحركم مالح، وطعامكم محروق.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/329103