طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


هنا الاْردن يا خوري


يا طارق باب هذا الوطن بمطرقة الكراهية، أما سئمت بعد كل هذه السنين من المحاولات البائسة! ألم تدرك بعد ان نسيج هذا الشعب لن يستمع الى نداءاتك السقيمة... هل وكّلك سايكس و بيكو -عبر الزمن-ان تتابع مشروعهم الذي لم ينل من ضمير العربي شيئاً بعد قرن من الزمان،،، أولم تعلم ان المسافة الهوائية بين مأدبا و القدس و بين السلط و نابلس اقرب منهما الى عمان أو باقي محافظاتنا الصامدة ،،،، لا أجادل في مدى جدوى رسائل البغضاء التي تحاول ان تبثها بين الفينة و الاخرى ، و لا أشك ان آذان هذا الوطن قد تستمع الى عزفك البغيض تارة بلحن طائفي مقيت لم يؤت أُكُلاً فيما سبق ،، و تارة بلحن مناطقي( و لا أقول اقليمي) لان الإقليم هنا واحد بالتاريخ و بالجغرافيا و بالدم و بالمصاهرة و بدرجة القربى للمقدسات و المدن و القرى ،،
آباؤنا يا مطرقة الفتنة يعرفون قرى الضفتين و زيتونها التي لا تعرفها انت، و اسأل قاطنيها من ذلك الجيل الذي لا زال يشتم رائحة دماء الشهداء الزكية منذ خمسين عاما ،،،
مراهناتك لن تجدي نفعاً هنا ،،، إركِ ربابتك يا صديق السوء ... و لا تظننّ ان منّا من يُقاد الى ما تطمح اليه انت و شياطينك ، و لا يغرّنك ما آلت اليه عراقنا الحبيب و شامنا الحبيبة نتيجة ما دعا اليه امثالك هناك ، فذلك لن يأكل منا و لن يشرب ، إياك ان تفترض السذاجة و الانقياد في أبناء هذا البلد فقد مرت عليهم الكثير من عواصف الفتن منذ سبعٍة و أربعين عاما و لم ينزلقوا الى مزلقتك ،،، ربما تظن ان تجاربك في توجيه بعض المغرر بهم بنظرية العقل الجمعي قد تجدي هنا ؟ أقول لك لا يا أيها المفتن، فالأمر هنا ليس كرة قدم ،،،
دمتم سدّاً منيعاً في وجه جميع المؤامرات

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/328844