امتلأت كتب التاريخ كلاماً عن المعارك وأبطالها، فقرأنا قصصها بمتعة وشوق وغفلة! ولقد غصَّ الكلام في تلك الملاحم والمعارك بتصوير مشاهد القتل وهول أعداد القتلى .. وتمثّل المشهد أمامنا حالة بطوليّة واستحقاقاً ذاتياً .. وما سألنا أنفسنا مرةً عن مشاعر الطرف المقابل إزاء القتل.. نبكي على قتلانا ونتشفّى بقتلاهم، وكان يقيننا دوماً: ليذهبوا إلى الجحيم.. فـ (الآخر هو الجحيم).
قرأنا أيام العرب أكثر من قراءتنا للقرآن.. وعظّمناها أكثر من تعظيمنا لمعاهد العلم ونظام الإدارة وإنشاء المؤسسات... فكان نظام حياتنا أشبه بنظام أثينا وإسبارطة الذي قام على الجندية وخلق (الأبطال الأسطوريين) قبل كل شيء. ... خدعتنا كتب التاريخ .. وخدّرنا المؤرخون وخدعونا إذ أبرزوا منه المثير، واللّحظيّ، والفجائعيّ، وغفلوا عن تسريب نظام الحياة إلينا بموضوعية وهدوءٍ ووعي... ونحن بدورنا، منحنا كتب التاريخ ومؤلّفيها قداسة ومهابة نزهتها عن النقد والتجريح وإمكانية إعادة الكتابة.
لقد تآمرنا على إنسانيتنا عندما رَكّزنا على الأبطال والقديسين وأصحاب السلطة والمال والعلماء ولم نبحث فيهم عن الإنسان!
امتلأت كتب التاريخ كلاماً عن المعارك وأبطالها، فقرأنا قصصها بمتعة وشوق وغفلة! ولقد غصَّ الكلام في تلك الملاحم والمعارك بتصوير مشاهد القتل وهول أعداد القتلى .. وتمثّل المشهد أمامنا حالة بطوليّة واستحقاقاً ذاتياً .. وما سألنا أنفسنا مرةً عن مشاعر الطرف المقابل إزاء القتل.. نبكي على قتلانا ونتشفّى بقتلاهم، وكان يقيننا دوماً: ليذهبوا إلى الجحيم.. فـ (الآخر هو الجحيم).
قرأنا أيام العرب أكثر من قراءتنا للقرآن.. وعظّمناها أكثر من تعظيمنا لمعاهد العلم ونظام الإدارة وإنشاء المؤسسات... فكان نظام حياتنا أشبه بنظام أثينا وإسبارطة الذي قام على الجندية وخلق (الأبطال الأسطوريين) قبل كل شيء. ... خدعتنا كتب التاريخ .. وخدّرنا المؤرخون وخدعونا إذ أبرزوا منه المثير، واللّحظيّ، والفجائعيّ، وغفلوا عن تسريب نظام الحياة إلينا بموضوعية وهدوءٍ ووعي... ونحن بدورنا، منحنا كتب التاريخ ومؤلّفيها قداسة ومهابة نزهتها عن النقد والتجريح وإمكانية إعادة الكتابة.
لقد تآمرنا على إنسانيتنا عندما رَكّزنا على الأبطال والقديسين وأصحاب السلطة والمال والعلماء ولم نبحث فيهم عن الإنسان!
امتلأت كتب التاريخ كلاماً عن المعارك وأبطالها، فقرأنا قصصها بمتعة وشوق وغفلة! ولقد غصَّ الكلام في تلك الملاحم والمعارك بتصوير مشاهد القتل وهول أعداد القتلى .. وتمثّل المشهد أمامنا حالة بطوليّة واستحقاقاً ذاتياً .. وما سألنا أنفسنا مرةً عن مشاعر الطرف المقابل إزاء القتل.. نبكي على قتلانا ونتشفّى بقتلاهم، وكان يقيننا دوماً: ليذهبوا إلى الجحيم.. فـ (الآخر هو الجحيم).
قرأنا أيام العرب أكثر من قراءتنا للقرآن.. وعظّمناها أكثر من تعظيمنا لمعاهد العلم ونظام الإدارة وإنشاء المؤسسات... فكان نظام حياتنا أشبه بنظام أثينا وإسبارطة الذي قام على الجندية وخلق (الأبطال الأسطوريين) قبل كل شيء. ... خدعتنا كتب التاريخ .. وخدّرنا المؤرخون وخدعونا إذ أبرزوا منه المثير، واللّحظيّ، والفجائعيّ، وغفلوا عن تسريب نظام الحياة إلينا بموضوعية وهدوءٍ ووعي... ونحن بدورنا، منحنا كتب التاريخ ومؤلّفيها قداسة ومهابة نزهتها عن النقد والتجريح وإمكانية إعادة الكتابة.
لقد تآمرنا على إنسانيتنا عندما رَكّزنا على الأبطال والقديسين وأصحاب السلطة والمال والعلماء ولم نبحث فيهم عن الإنسان!
التعليقات
صدقت .. لا بد من اعادة كتابة التاربخ العربي..
ا.د. عصام سليمان الموي
ظَلَمَنا التّاريخُ وظَلَمْناهُ
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
ظَلَمَنا التّاريخُ وظَلَمْناهُ
امتلأت كتب التاريخ كلاماً عن المعارك وأبطالها، فقرأنا قصصها بمتعة وشوق وغفلة! ولقد غصَّ الكلام في تلك الملاحم والمعارك بتصوير مشاهد القتل وهول أعداد القتلى .. وتمثّل المشهد أمامنا حالة بطوليّة واستحقاقاً ذاتياً .. وما سألنا أنفسنا مرةً عن مشاعر الطرف المقابل إزاء القتل.. نبكي على قتلانا ونتشفّى بقتلاهم، وكان يقيننا دوماً: ليذهبوا إلى الجحيم.. فـ (الآخر هو الجحيم).
قرأنا أيام العرب أكثر من قراءتنا للقرآن.. وعظّمناها أكثر من تعظيمنا لمعاهد العلم ونظام الإدارة وإنشاء المؤسسات... فكان نظام حياتنا أشبه بنظام أثينا وإسبارطة الذي قام على الجندية وخلق (الأبطال الأسطوريين) قبل كل شيء. ... خدعتنا كتب التاريخ .. وخدّرنا المؤرخون وخدعونا إذ أبرزوا منه المثير، واللّحظيّ، والفجائعيّ، وغفلوا عن تسريب نظام الحياة إلينا بموضوعية وهدوءٍ ووعي... ونحن بدورنا، منحنا كتب التاريخ ومؤلّفيها قداسة ومهابة نزهتها عن النقد والتجريح وإمكانية إعادة الكتابة.
لقد تآمرنا على إنسانيتنا عندما رَكّزنا على الأبطال والقديسين وأصحاب السلطة والمال والعلماء ولم نبحث فيهم عن الإنسان!
التعليقات