طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


الحقد الفرنسي على الإسلام والمسلمين


إن رداءة الزمن الذي نعيش موغلة في الفحش والعتمة بطريقة تجعلنا لا نرى مدى عمق الهوة التي أوقعنا أنفسنا فيها والتي جعلت الصليبيين يتنمرون علينا ويتدخلون في أدق خصوصياتنا ومسائلنا الشخصية، الشرطة الفرنسية تقف على شواطئ التنزه والسباحة وتمنع بالقوة النساء المسلمات من السباحة بلباس شرعي وقد قامت الشرطة الفرنسية كما أوردت وكالات الأنباء الأوروبية نفسها بإرغام امرأة مسلمة على التعري بالقوة لماذا لا تجبر الشرطة الفرنسية مجموعة الراهبات اللواتي كن يسبحن في البحر باللباس المسيحي الشرعي أي نفس البوركيني الذي كانت ترتديه المرأة المسلمة، لماذا سمح للمسيحيات بلبس ما يشأن من لباس عار كان أم ساترا بينما المسلمات يمنعن من ارتداء ما يستر 'رغم تحفظنا على كل موضوع السباحة للنساء'.

لماذا يأتي الفرنسي إلى بلادنا ويفعل ما يشاء ، يسكر ويلبس جينزا ممزقا ويقبل صاحبته على أطراف الرصيف وربما أكثر من التقبيل مما لا يسمح وقار الموقع وجدية المقال البوح فيه وقد كنا شهودا على ذلك لفيف من الأصدقاء الصحافيين وأنا في الشميساني، لماذا يستحق الفرنسي والأوروبي أن يفعل ما يريد رغم مخالفته لقوانيننا وآدابنا وقيمنا وعاداتنا ولا تستطيع امرأة مسلمة مسالمة وديعة أن تستمتع بحمام في البحر ويأتي الشرطة مدججين بالسلاح لمنعها وإجبارها على التعري.
ثم يقولون داعش ..!

من الذي يجعل داعش أكثر قوة وتأثيرا في عقول المسلمين؟!.. من الذي يبرر لداعش أن تفعل كل شيء ويوافق عليه الناس؟!.. أليست أفعال الفرنسيين ومن جاراهم في ذلك، لماذا تسكت الدول العربية على هذا وغيره ولا تكترث بينما تثور ثائرة السفير الفرنسي إذا لم يجد سائحا فرنسيا أحد أنواع الجبنة المفضلة عنده في أحد المطاعم، لماذا هذا الهوان والسكوت وعدم الاكتراث بالذات والدين والعقيدة والكرامة الوطنية والقومية لدى الدول العربية ، لماذا لا نجبر الفرنسيين على أن يعيشوا وفق أنظمتنا وقوانيننا ، لماذا لا ينتظر الفرنسي أربعة عشر يوما للحصول على تأشيرة للحضور عندنا بينما ينتظر المواطن العربي العمر كله للحصول على تأشيرة لفرنسا وقد يعبر البحر سباحة حتى يصل إلى بلاد الحضارة والثورة الفرنسية المنسية.

لن يكون المستقبل واعدا للغرب، ولن تبقى المجتمعات الغربية تنعم بما تبقى لها من هدوء وأمن وأمان، لأنها ببساطة تقوم بإيغار صدور العرب والمسلمين عليها ، ولأنها تزرع الكراهية في كل شعب وواد ولأنها تدعم كل نظريات التطرف وتقويها وتغذيها و'من يزرع الشوك لا يجني به عنبا '، إن مساقات الأحداث تدل على النتائج التي ستكون و'الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير' ومستقبل الأوضاع نيران مشتعلة في كل أنحاء الكون الغربي كتلك المشتعلة في كل أنحاء الكون البشري الإسلامي والعربي ، لأننا دعاة سلام نحذر ونكتب ونحن نعلم أن الغرب على عكس ما لدينا من قناعات لا يقرأ ولا يكتب ، فهو ينطلق من قناعات راسخة بضرورة تدمير الإسلام والمسلمين لأنه الحضارة الوحيدة التي يمكن أن تزاحم الحضارة الرأسمالية وربما يقضي على وحشية العولمة والغول الرأسمالي، والأيام القادمة ستبدي لهم ما كانوا يجهلون و'يا خبر اليوم بمصاري بكرا ببلاش' وصحتين على قلب داعش الارهابي كل هذا الدعم الفرنسي المجاني.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/279511