ستة نشامى من منتسبي قواتنا المسلحة، ارتقوا، اليوم، شهداء على أيدي الإرهابيين، وأربعة عشر جريحا؛ بينما لم تجفّ، بعد، دماء خمسة شهداء ارتقوا في عملية مخابرات البقعة.
كمّاشة الإرهاب تضغط على قواتنا المسلحة من الداخل والخارج، ولسوف يزداد ضغطها؛ ولم تعد عنجهيات المترفين والسياسيين وتحليلات ' الخبراء' مقبولة؛ هؤلاء ليسوا على خط النار، ولا أبناؤهم المحظوظون يجابهون الموت؛ دقت ساعة الحقيقة.. وبات علينا أن نعترف بالتهديدات الإرهابية التي تتقصد بلدنا، من الداخل والخارج، ونضع حدا للاسترخاء الأمني و'الثقة' بالإرهابيين ' المعتدلين' والغموض في إدارة الحرب على الإرهاب.
الضربة الموجعة التي تلقاها جنودنا في الرقبان، تدلّ على استخفاف المطبخ السياسي بالتهديدات، واصراره على ليّ عنق الحقيقة، واستمرار سياسات التمييز بين الإرهاب 'الجيد' والإرهاب 'السيئ'، ومنع التعبئة الشعبية ضد القوى التكفيرية الإجرامية.
ردّت الجماهير الأردنية على عملية البقعة الإرهابية، باستعدادها لخوض المعركة؛ لكن المطبخ السياسي رفض التحشيد، وعمل على تفكيكه بالقول إنه 'حادث فردي ومعزول'، أي انكار وجود تهديد إرهابي يستحق المواجهة الشاملة! أما عن الإرهاب المتسلل من الحدود، فلطالما استمعنا إلى تطمينات وعنجهيات فارغة، ها هم ستة من زهرة شبابنا يدفعون ثمنها الباهظ.
الحكومة الأردنية التي استقبلت بفتور شديد العملية العراقية لتحرير الرطبة، وطرد الدواعش من الحدود العراقية ـ الأردنية؛ بل وقالت أنه لا معلومات لديها، وأنها ترفض ' المزاودات'، ماذا ستقول اليوم بالنسبة للجبهة الشمالية، حيث تختلط الأوراق وتتداخل تنظيمات داعش والنصرة و' المعتدلين'.
وتشير المعلومات أن هؤلاء الأخيرين يجري تحشيدهم الآن لمعاودة القتال، وفق الخطة الأميركية لإشعال الجبهات مجددا في سوريا، بما في ذلك جبهة الجنوب؛ انشغال المطبخ السياسي في واد، والتهديدات الفعلية التي تواجه بلدنا في واد آخر؛ فمن يتحمل مسؤولية الدماء الزكية؟
نحن نواجه تهديدا إرهابيا متناميا وبالغ الخطورة؛ فأي مراقب حصيف سوف يتوقع أن هزائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، سوف تدفعه إلى افتتاح جبهات جديدة، وأقرب هذه الجبهات هي الجبهة الأردنية التي جاء دورها.
ثلاث حقائق يتجاهلها المطبخ السياسي تجعلنا أضعف في مواجهة الإرهاب الممتدّ، هي:
أولا، أنه لا يوجد معتدلون بين الإرهابيين والمسلحين؛ جميعهم سلفيون جهاديون، ويسهل عليهم التنقّل من تنظيم إلى آخر، ولا يمكن ضبط سلوكهم ، ومن السذاجة التفكير باختراقهم، ولا بد من قطع العلاقات معهم واستئصالهم، فكريا وثقافيا وأمنيا، في حملة ينبغي أن تكون المهمة رقم واحد على جدول الأعمال الأردني؛ ثانيا، إن مواجهة التحدي الإرهابي ليس عملا أمنيا، بل هو عملية وطنية؛ ما يتطلب تعزيز الوطنية الأردنية، بوصفها عصبية الدولة القادرة على مواجهة مخاطر انفلات الخطر الإرهابي، في حين أن الاتجاه السياسي الحالي نحو التوطين السياسي والكونفدرالية، والاتجاه الاقتصادي نحو إطلاق ديناميات الخصخصة والاستثمارات (...) من دون قيود، لا ينسجمان مع تعزيز الوطنية الأردنية، المطلوب، سياسيا واقتصاديا، كبحها؛
على هذه الخلفية، نستطيع القول إن المطبخ السياسي وصل، في تناقض خياراته مع مصالح الدولة والمجتمع، حدا انتهى به إلى الشلل؛ فهو عاجز عن التحشيد ضد الإرهاب، طالما أن هذا التحشيد مضاد لخياراته الاقتصادية والسياسية وعلاقاته الإقليمية، بينما أفلتت خيوط التنظيمات التكفيرية والسلفية من بين يديه، وأصبح في حالة عماء عن تحركاتها وبرامجها؛
ثالثا، إن الجدران الألكترونية وسواها من ' التحصينات' الحدودية لا قيمة لها في مواجهة الهجمات الإرهابية العابرة للحدود، من دون التنسيق الأمني والعسكري والسياسي مع الجيش السوري والعراقي. وهذه الخطوة الضرورية لأمننا الوطني ما تزال ممنوعة علينا بضغط أميركي وخليجي؛ إلا أنه بات علينا الاختيار.
ستة نشامى من منتسبي قواتنا المسلحة، ارتقوا، اليوم، شهداء على أيدي الإرهابيين، وأربعة عشر جريحا؛ بينما لم تجفّ، بعد، دماء خمسة شهداء ارتقوا في عملية مخابرات البقعة.
كمّاشة الإرهاب تضغط على قواتنا المسلحة من الداخل والخارج، ولسوف يزداد ضغطها؛ ولم تعد عنجهيات المترفين والسياسيين وتحليلات ' الخبراء' مقبولة؛ هؤلاء ليسوا على خط النار، ولا أبناؤهم المحظوظون يجابهون الموت؛ دقت ساعة الحقيقة.. وبات علينا أن نعترف بالتهديدات الإرهابية التي تتقصد بلدنا، من الداخل والخارج، ونضع حدا للاسترخاء الأمني و'الثقة' بالإرهابيين ' المعتدلين' والغموض في إدارة الحرب على الإرهاب.
الضربة الموجعة التي تلقاها جنودنا في الرقبان، تدلّ على استخفاف المطبخ السياسي بالتهديدات، واصراره على ليّ عنق الحقيقة، واستمرار سياسات التمييز بين الإرهاب 'الجيد' والإرهاب 'السيئ'، ومنع التعبئة الشعبية ضد القوى التكفيرية الإجرامية.
ردّت الجماهير الأردنية على عملية البقعة الإرهابية، باستعدادها لخوض المعركة؛ لكن المطبخ السياسي رفض التحشيد، وعمل على تفكيكه بالقول إنه 'حادث فردي ومعزول'، أي انكار وجود تهديد إرهابي يستحق المواجهة الشاملة! أما عن الإرهاب المتسلل من الحدود، فلطالما استمعنا إلى تطمينات وعنجهيات فارغة، ها هم ستة من زهرة شبابنا يدفعون ثمنها الباهظ.
الحكومة الأردنية التي استقبلت بفتور شديد العملية العراقية لتحرير الرطبة، وطرد الدواعش من الحدود العراقية ـ الأردنية؛ بل وقالت أنه لا معلومات لديها، وأنها ترفض ' المزاودات'، ماذا ستقول اليوم بالنسبة للجبهة الشمالية، حيث تختلط الأوراق وتتداخل تنظيمات داعش والنصرة و' المعتدلين'.
وتشير المعلومات أن هؤلاء الأخيرين يجري تحشيدهم الآن لمعاودة القتال، وفق الخطة الأميركية لإشعال الجبهات مجددا في سوريا، بما في ذلك جبهة الجنوب؛ انشغال المطبخ السياسي في واد، والتهديدات الفعلية التي تواجه بلدنا في واد آخر؛ فمن يتحمل مسؤولية الدماء الزكية؟
نحن نواجه تهديدا إرهابيا متناميا وبالغ الخطورة؛ فأي مراقب حصيف سوف يتوقع أن هزائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، سوف تدفعه إلى افتتاح جبهات جديدة، وأقرب هذه الجبهات هي الجبهة الأردنية التي جاء دورها.
ثلاث حقائق يتجاهلها المطبخ السياسي تجعلنا أضعف في مواجهة الإرهاب الممتدّ، هي:
أولا، أنه لا يوجد معتدلون بين الإرهابيين والمسلحين؛ جميعهم سلفيون جهاديون، ويسهل عليهم التنقّل من تنظيم إلى آخر، ولا يمكن ضبط سلوكهم ، ومن السذاجة التفكير باختراقهم، ولا بد من قطع العلاقات معهم واستئصالهم، فكريا وثقافيا وأمنيا، في حملة ينبغي أن تكون المهمة رقم واحد على جدول الأعمال الأردني؛ ثانيا، إن مواجهة التحدي الإرهابي ليس عملا أمنيا، بل هو عملية وطنية؛ ما يتطلب تعزيز الوطنية الأردنية، بوصفها عصبية الدولة القادرة على مواجهة مخاطر انفلات الخطر الإرهابي، في حين أن الاتجاه السياسي الحالي نحو التوطين السياسي والكونفدرالية، والاتجاه الاقتصادي نحو إطلاق ديناميات الخصخصة والاستثمارات (...) من دون قيود، لا ينسجمان مع تعزيز الوطنية الأردنية، المطلوب، سياسيا واقتصاديا، كبحها؛
على هذه الخلفية، نستطيع القول إن المطبخ السياسي وصل، في تناقض خياراته مع مصالح الدولة والمجتمع، حدا انتهى به إلى الشلل؛ فهو عاجز عن التحشيد ضد الإرهاب، طالما أن هذا التحشيد مضاد لخياراته الاقتصادية والسياسية وعلاقاته الإقليمية، بينما أفلتت خيوط التنظيمات التكفيرية والسلفية من بين يديه، وأصبح في حالة عماء عن تحركاتها وبرامجها؛
ثالثا، إن الجدران الألكترونية وسواها من ' التحصينات' الحدودية لا قيمة لها في مواجهة الهجمات الإرهابية العابرة للحدود، من دون التنسيق الأمني والعسكري والسياسي مع الجيش السوري والعراقي. وهذه الخطوة الضرورية لأمننا الوطني ما تزال ممنوعة علينا بضغط أميركي وخليجي؛ إلا أنه بات علينا الاختيار.
ستة نشامى من منتسبي قواتنا المسلحة، ارتقوا، اليوم، شهداء على أيدي الإرهابيين، وأربعة عشر جريحا؛ بينما لم تجفّ، بعد، دماء خمسة شهداء ارتقوا في عملية مخابرات البقعة.
كمّاشة الإرهاب تضغط على قواتنا المسلحة من الداخل والخارج، ولسوف يزداد ضغطها؛ ولم تعد عنجهيات المترفين والسياسيين وتحليلات ' الخبراء' مقبولة؛ هؤلاء ليسوا على خط النار، ولا أبناؤهم المحظوظون يجابهون الموت؛ دقت ساعة الحقيقة.. وبات علينا أن نعترف بالتهديدات الإرهابية التي تتقصد بلدنا، من الداخل والخارج، ونضع حدا للاسترخاء الأمني و'الثقة' بالإرهابيين ' المعتدلين' والغموض في إدارة الحرب على الإرهاب.
الضربة الموجعة التي تلقاها جنودنا في الرقبان، تدلّ على استخفاف المطبخ السياسي بالتهديدات، واصراره على ليّ عنق الحقيقة، واستمرار سياسات التمييز بين الإرهاب 'الجيد' والإرهاب 'السيئ'، ومنع التعبئة الشعبية ضد القوى التكفيرية الإجرامية.
ردّت الجماهير الأردنية على عملية البقعة الإرهابية، باستعدادها لخوض المعركة؛ لكن المطبخ السياسي رفض التحشيد، وعمل على تفكيكه بالقول إنه 'حادث فردي ومعزول'، أي انكار وجود تهديد إرهابي يستحق المواجهة الشاملة! أما عن الإرهاب المتسلل من الحدود، فلطالما استمعنا إلى تطمينات وعنجهيات فارغة، ها هم ستة من زهرة شبابنا يدفعون ثمنها الباهظ.
الحكومة الأردنية التي استقبلت بفتور شديد العملية العراقية لتحرير الرطبة، وطرد الدواعش من الحدود العراقية ـ الأردنية؛ بل وقالت أنه لا معلومات لديها، وأنها ترفض ' المزاودات'، ماذا ستقول اليوم بالنسبة للجبهة الشمالية، حيث تختلط الأوراق وتتداخل تنظيمات داعش والنصرة و' المعتدلين'.
وتشير المعلومات أن هؤلاء الأخيرين يجري تحشيدهم الآن لمعاودة القتال، وفق الخطة الأميركية لإشعال الجبهات مجددا في سوريا، بما في ذلك جبهة الجنوب؛ انشغال المطبخ السياسي في واد، والتهديدات الفعلية التي تواجه بلدنا في واد آخر؛ فمن يتحمل مسؤولية الدماء الزكية؟
نحن نواجه تهديدا إرهابيا متناميا وبالغ الخطورة؛ فأي مراقب حصيف سوف يتوقع أن هزائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، سوف تدفعه إلى افتتاح جبهات جديدة، وأقرب هذه الجبهات هي الجبهة الأردنية التي جاء دورها.
ثلاث حقائق يتجاهلها المطبخ السياسي تجعلنا أضعف في مواجهة الإرهاب الممتدّ، هي:
أولا، أنه لا يوجد معتدلون بين الإرهابيين والمسلحين؛ جميعهم سلفيون جهاديون، ويسهل عليهم التنقّل من تنظيم إلى آخر، ولا يمكن ضبط سلوكهم ، ومن السذاجة التفكير باختراقهم، ولا بد من قطع العلاقات معهم واستئصالهم، فكريا وثقافيا وأمنيا، في حملة ينبغي أن تكون المهمة رقم واحد على جدول الأعمال الأردني؛ ثانيا، إن مواجهة التحدي الإرهابي ليس عملا أمنيا، بل هو عملية وطنية؛ ما يتطلب تعزيز الوطنية الأردنية، بوصفها عصبية الدولة القادرة على مواجهة مخاطر انفلات الخطر الإرهابي، في حين أن الاتجاه السياسي الحالي نحو التوطين السياسي والكونفدرالية، والاتجاه الاقتصادي نحو إطلاق ديناميات الخصخصة والاستثمارات (...) من دون قيود، لا ينسجمان مع تعزيز الوطنية الأردنية، المطلوب، سياسيا واقتصاديا، كبحها؛
على هذه الخلفية، نستطيع القول إن المطبخ السياسي وصل، في تناقض خياراته مع مصالح الدولة والمجتمع، حدا انتهى به إلى الشلل؛ فهو عاجز عن التحشيد ضد الإرهاب، طالما أن هذا التحشيد مضاد لخياراته الاقتصادية والسياسية وعلاقاته الإقليمية، بينما أفلتت خيوط التنظيمات التكفيرية والسلفية من بين يديه، وأصبح في حالة عماء عن تحركاتها وبرامجها؛
ثالثا، إن الجدران الألكترونية وسواها من ' التحصينات' الحدودية لا قيمة لها في مواجهة الهجمات الإرهابية العابرة للحدود، من دون التنسيق الأمني والعسكري والسياسي مع الجيش السوري والعراقي. وهذه الخطوة الضرورية لأمننا الوطني ما تزال ممنوعة علينا بضغط أميركي وخليجي؛ إلا أنه بات علينا الاختيار.
التعليقات
ابدعت اخي ناهض علينا التنسيق مع الاخوه في سوريا والعراق لمحاربه الارهاب.
غسان التلهوني
والله هذه الاعمال الإرهابية ضد وطننا وشبابنا بتوجيه مباشر من ....... العلوي المجرم بشار وسيد الاٍرهاب المجوسي حسن زميرة
الحقيقية
(تكملة) 3- ألجهات و ألدول ألتي تحارب ألأرهاب بشتى أنواعه أصبحت واضحة لكل ذي عقل، وألدول وألجهات ألتي تدعم ألإرهاب(وتدعي محاربته)، باتت جلية بما لا يقبل ألشك. أين تقف ألدولة ألأردنية؟ من جهة أخرى، ألجهود ألدولية وألإقليمية وألمحلية تتعاظم من أجل حل ألقضية ألفلسطينية على حساب ألدولة ألأردنية عن طريق ألفدرالية/ألكونفدرالية، تسهيل ألتسفيرألناعم عنطريق غياب ألمراقبة وألتدقيق، و زيادة أعداد أللاجئين ألسوريين وألعراقيين وألفلسطينيين وأليمنيين. متى سنستفيق من سُباتنا؟
محمد ألسرْحاني/ألأردن
فقد تم توقيف أمجد قورشة وغيره مؤخراً ممن يعتقدون أن الأردن غير مستهدف من داعش وسبق ذلك نشر جيشنا على حدود الدولة الفاشلة سوريا التي استدعت الإيرانيين والدواعش من سجون المالكي لتقتيل وتهجير الشعب السوري.
لا تراخي
ما دخلك يا ناهض بالشهداء لتكتب عنهم ؟ هكذا عادة تكون الردود
عموما , الأخوه في مواقع المسؤليه يعرفون تماما ماكتبت عنه , لكن هل يمكنهم التغيير !
مراد
وخلي الأسد ............. يا رجل، قال وجب علينا الاختيار قال!
محمد البطانية
ناهض حتر يمارس هوايته في ...... ... أمثالك يجب أن يصمتوا في مثل هكذا مواقف لأنك........... هم يكفرون من الدين وأنت ......ن ... هم يمارسون إرهاب ديني وأنت تمارس .. ... هم أفراخ ضالة للسلفية الجهادية وأنت من .........
فادي الشورة
ها هم الذين لا يعتبرون داعش تهديداً في السجن وآخرهم أمجد قورشة
لم تسترخ الحكومة
لا تنسى أيضاً التنسيق مع الجيش الإيراني، وممكن أن نحضر أيضاً المجوسي الفارسي قاسم سليماني..........
ناصر سلهب
هو كل مايهمه من المقال الفقرة الاخيرة للسيد ناهض
ركز على التعاون مع الجيش السوري والعراق فمقدمة المقال هي تجارة وطنية للوصول الى الفقرة الاخيرة
ليراجع حتر مايكتبه من يقابلهم في دمشق بعد ماحصل لجنودنا وبعدها ليتكلم عن تنسيق
جمال عقل
ثلة جديدة من الشهداء؛ حقائق الإرهاب والشلل السياسي
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
ثلة جديدة من الشهداء؛ حقائق الإرهاب والشلل السياسي
ستة نشامى من منتسبي قواتنا المسلحة، ارتقوا، اليوم، شهداء على أيدي الإرهابيين، وأربعة عشر جريحا؛ بينما لم تجفّ، بعد، دماء خمسة شهداء ارتقوا في عملية مخابرات البقعة.
كمّاشة الإرهاب تضغط على قواتنا المسلحة من الداخل والخارج، ولسوف يزداد ضغطها؛ ولم تعد عنجهيات المترفين والسياسيين وتحليلات ' الخبراء' مقبولة؛ هؤلاء ليسوا على خط النار، ولا أبناؤهم المحظوظون يجابهون الموت؛ دقت ساعة الحقيقة.. وبات علينا أن نعترف بالتهديدات الإرهابية التي تتقصد بلدنا، من الداخل والخارج، ونضع حدا للاسترخاء الأمني و'الثقة' بالإرهابيين ' المعتدلين' والغموض في إدارة الحرب على الإرهاب.
الضربة الموجعة التي تلقاها جنودنا في الرقبان، تدلّ على استخفاف المطبخ السياسي بالتهديدات، واصراره على ليّ عنق الحقيقة، واستمرار سياسات التمييز بين الإرهاب 'الجيد' والإرهاب 'السيئ'، ومنع التعبئة الشعبية ضد القوى التكفيرية الإجرامية.
ردّت الجماهير الأردنية على عملية البقعة الإرهابية، باستعدادها لخوض المعركة؛ لكن المطبخ السياسي رفض التحشيد، وعمل على تفكيكه بالقول إنه 'حادث فردي ومعزول'، أي انكار وجود تهديد إرهابي يستحق المواجهة الشاملة! أما عن الإرهاب المتسلل من الحدود، فلطالما استمعنا إلى تطمينات وعنجهيات فارغة، ها هم ستة من زهرة شبابنا يدفعون ثمنها الباهظ.
الحكومة الأردنية التي استقبلت بفتور شديد العملية العراقية لتحرير الرطبة، وطرد الدواعش من الحدود العراقية ـ الأردنية؛ بل وقالت أنه لا معلومات لديها، وأنها ترفض ' المزاودات'، ماذا ستقول اليوم بالنسبة للجبهة الشمالية، حيث تختلط الأوراق وتتداخل تنظيمات داعش والنصرة و' المعتدلين'.
وتشير المعلومات أن هؤلاء الأخيرين يجري تحشيدهم الآن لمعاودة القتال، وفق الخطة الأميركية لإشعال الجبهات مجددا في سوريا، بما في ذلك جبهة الجنوب؛ انشغال المطبخ السياسي في واد، والتهديدات الفعلية التي تواجه بلدنا في واد آخر؛ فمن يتحمل مسؤولية الدماء الزكية؟
نحن نواجه تهديدا إرهابيا متناميا وبالغ الخطورة؛ فأي مراقب حصيف سوف يتوقع أن هزائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، سوف تدفعه إلى افتتاح جبهات جديدة، وأقرب هذه الجبهات هي الجبهة الأردنية التي جاء دورها.
ثلاث حقائق يتجاهلها المطبخ السياسي تجعلنا أضعف في مواجهة الإرهاب الممتدّ، هي:
أولا، أنه لا يوجد معتدلون بين الإرهابيين والمسلحين؛ جميعهم سلفيون جهاديون، ويسهل عليهم التنقّل من تنظيم إلى آخر، ولا يمكن ضبط سلوكهم ، ومن السذاجة التفكير باختراقهم، ولا بد من قطع العلاقات معهم واستئصالهم، فكريا وثقافيا وأمنيا، في حملة ينبغي أن تكون المهمة رقم واحد على جدول الأعمال الأردني؛ ثانيا، إن مواجهة التحدي الإرهابي ليس عملا أمنيا، بل هو عملية وطنية؛ ما يتطلب تعزيز الوطنية الأردنية، بوصفها عصبية الدولة القادرة على مواجهة مخاطر انفلات الخطر الإرهابي، في حين أن الاتجاه السياسي الحالي نحو التوطين السياسي والكونفدرالية، والاتجاه الاقتصادي نحو إطلاق ديناميات الخصخصة والاستثمارات (...) من دون قيود، لا ينسجمان مع تعزيز الوطنية الأردنية، المطلوب، سياسيا واقتصاديا، كبحها؛
على هذه الخلفية، نستطيع القول إن المطبخ السياسي وصل، في تناقض خياراته مع مصالح الدولة والمجتمع، حدا انتهى به إلى الشلل؛ فهو عاجز عن التحشيد ضد الإرهاب، طالما أن هذا التحشيد مضاد لخياراته الاقتصادية والسياسية وعلاقاته الإقليمية، بينما أفلتت خيوط التنظيمات التكفيرية والسلفية من بين يديه، وأصبح في حالة عماء عن تحركاتها وبرامجها؛
ثالثا، إن الجدران الألكترونية وسواها من ' التحصينات' الحدودية لا قيمة لها في مواجهة الهجمات الإرهابية العابرة للحدود، من دون التنسيق الأمني والعسكري والسياسي مع الجيش السوري والعراقي. وهذه الخطوة الضرورية لأمننا الوطني ما تزال ممنوعة علينا بضغط أميركي وخليجي؛ إلا أنه بات علينا الاختيار.
التعليقات
3- ألجهات و ألدول ألتي تحارب ألأرهاب بشتى أنواعه أصبحت واضحة لكل ذي عقل، وألدول وألجهات ألتي تدعم ألإرهاب(وتدعي محاربته)، باتت جلية بما لا يقبل ألشك. أين تقف ألدولة ألأردنية؟
من جهة أخرى، ألجهود ألدولية وألإقليمية وألمحلية تتعاظم من أجل حل ألقضية ألفلسطينية على حساب ألدولة ألأردنية عن طريق ألفدرالية/ألكونفدرالية، تسهيل ألتسفيرألناعم عنطريق غياب ألمراقبة وألتدقيق، و زيادة أعداد أللاجئين ألسوريين وألعراقيين وألفلسطينيين وأليمنيين. متى سنستفيق من سُباتنا؟
عموما , الأخوه في مواقع المسؤليه يعرفون تماما ماكتبت عنه , لكن هل يمكنهم التغيير !
ركز على التعاون مع الجيش السوري والعراق فمقدمة المقال هي تجارة وطنية للوصول الى الفقرة الاخيرة
ليراجع حتر مايكتبه من يقابلهم في دمشق بعد ماحصل لجنودنا وبعدها ليتكلم عن تنسيق