طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


قورشة أخيرا أمام القضاء


قرار إحالة الدكتور امجد قورشة الى القضاء تأخر كثيرآ ، يكفي تصفح صفحته على الفيسبوك وتتبع نشاطاته المتعددة ، المقروءة والمسموعة والمرئية ، لتجد عشرات بل مئات من ' الاراء الفكرية الغريبة' التي توجب إحالته الى القضاء.
فهو داعم ومؤيد لداعش والنصرة ويهاجم حرب الاردن على ' الجهاديين ' ، يكفر ' النصارى والاقباط والصليبيين ' ويدعو الى تحريم معايدتهم في أعيادهم ، يكفر العلمانيين والليبراليين ويعتبرهم أعداء الإسلام ، يحرم الفن والرقص الفلكلوري الذي تؤديه الفرقة المبدعة لنادي الجيل عن التراث الشركسي ، يعتبر مهرجان جرش ' مهرجان الخزي والذل والعار ' وبعض القائمين عليه ' لهم ارتباطات وثيقة بقادة الفسق والفساد والفجور ' يهاجم بعنف النساء غير المحجبات ، يطلق لقب الملحدين على كل من يخالفه الرأي وووووو، ولا أريد ان أعلق على خطابه الديني اللامعقول الذي لا تخطئه العين او الأذن .
الدكتور قورشة يصول ويجول كما أمثاله دون رقيب او حسيب ، فهو يربي الأجيال أستاذا في الجامعة الاردنية ( اسمعوا طلاب الجامعة ماذا يقولون ) وهو من قدم برامج في التلفزيون الرسمي الاردني والإذاعة الاردنية ويقدم برنامج ديني في إذاعة محلية وتنتقل آراءه عبر وسائل اعلام معروفة التوجه والوجهة ( !!! )وقنوات فضائية اخرى ، وهو ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي ، ينشر الفيديوهات المصورة ويحاضر في النقابات المهنية والجمعيات الدينية ويعطي دروسا دينية في مسجد اسامه بن زيد .
هذا ما استطعت رصده من الشبكة العنكبوتية بعجالة . ويسألونك عن الداعشية.
د. قورشة وأمثاله تتسامح معهم الدولة لانها لا تعير الاهتمام ' للفساد الثقافي ' الذي يسوق الأفكار الداعشية ويهدد السلم الاجتماعي ويروج ' لرذيلة الإرهاب ' . لم نقتنع بعد بان محاربة الإرهاب والتطرف ودرء الفتنة ، يوجب خوض غمار معركة فكرية على كل الصعد ، لمواجهة الفكر التكفيري والإرهابي والطائفي والاقصائي . وزرع القيم السمحة والنبيلة ، الدينية وغير الدينية.قيم المواطنة الفاعلة ، ومبادئ الديمقراطية وحماية المجتمع من الإرهاب الفكري وحراس الواقع.
متى تقتنع دولتنا بان التنوير وحده ما يحصن المجتمع ويحمي الدين من التطرف والمقدس من التوظيف الملوث.
لن تنتصر على الإرهاب والداعشية ونحمي دولتنا الوطنية من كل الشرور دون خوض غمار المعركة الفكرية وشن ' غزوات فكرية تنويرية ' على كل الجبهات ، اولها مناهجنا التعليمية ( تقدير خاص للوزير ذنيبات الذي بدأ العمل وأمامه الكثير الكثير ) وفتح منابرنا الاعلامية لعلماء الدين المتنورين والمثقفين وقادة الفكر والرأي.
والى المسؤلين في الحكومة عن الشؤون التعليمية والسياسية والثقافية والإعلامية والشبابية ، أقول : اخرجوا الاوراق النقاشية الملكية الخمسة من الادراج ، وثقفوا بها الشعب ليحفظها الناس واخص الشباب عن ظهر قلب ، لتدرس في المدارس والجامعات كجزء من المناهج ، فهي والله تساوي في أهميتها تدريس اي من المواد الأساسية ، لانها ببساطة تؤسس لبناء عقلية ديمقراطية متفتحة تنتمي الى روح العصر.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/272196