طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


توقيعات على درب العالوك .. إلى روح حبيب الزيودي


نَرْثيكَ ، أمْ نَبـْكيكَ، أمْ نَقُولُ إذْ تَغِـيْبُ، يَا حَبيبْ . يَا نَاثرَ الْغِناءِ في الـــدّروبْ يا زارعَ الوُرودِ في الأرْواحِ، والْقُلــــــوبْ يا أيـُّها الحَــــــرّاثُ في (موارسِ) الوطَنْ أمْسِ العَصِرْ ، والّلــهِ ، لاحَ بــــَـــــــــــــــــرْقْ ورَشْرشَتْ (مِــرْهاشَها) سَمَـاؤنا يَا طِيـْبـَها !! كَالمِسْكِ (رِيـــــحَةُ ) الـــــتُّرابْ ! بَينَ اليَـــبَاسْ و دَفْقَةِ الوَسْمِيّ ، يا الْحَبيبُ ، فَـــــــــــــرْقْ . **** بالّلـهِ، أيـْنَ أنْتَ يا حَبيبْ؟ بالّلـهِ ،أيْنَ أنتَ يا ابْنَ هذهِ التـّلاعْ؟ يا سَجْـعَــةَ الحَمَامِ في مَفَارِقِ العالـوكْ يا ضَحْوَةَ الــــرّعْيانِ في شِعَابِ عَجلونْ يا رَقْصَةَ الأحْبَابِ في مَعانَ و الطفيلةْ يا فَرْحَةَ الْحَصّادِ إذْ يُعانِقُ السّنابلْ يا نَشْوةَ الحِنّاءِ في مَفارِقِ الجَديلةْ بالّلـهِ، أينَ أنتَ يا حَبيبْ؟ بالّلـهِ ، أيـنَ أنتْ ؟ . **** عَنْ هذهِ الّتي تُحِـبُّها، سَأخْـبُركْ: فالشّيْخُ سَـرَّهُ المَطَـرْ والأرْضُ، مِنْ شَوْقٍ بِها تَـزيّـنتْ لِسِكّةِ الْمِحْراثِ... و (الذّكَــــــرْ). يَا شَوْقَهُ الْبِـذارُ... يَـنْـتَظِرْ ! يا لَهْفَةَ السُّفوحِ لِلّقاءْ ! يا فَرْحَةَ التّـلاعِ والسّهولْ ! . وهَاهُمُ الرّفَاقُ، يَا حَبيبْ قدْ بَـيّـتوا السُّرى إلى الحُقولْ فهلْ يَليقُ في مَواسِمِ البِذارِ أنْ تغيبْ . !؟ وهل يليقُ بالْبُدورِ في اكْتِمَالِها الْأفُولْ ؟! **** يَا أيُّها الحَبيبْ يَا وَمْضَ جَمْرِ الشّعرِ في حَياتِـنا يَا ضَوْءَ بَرْقِ الفَنّ في سَمَاءِ هذه البِلادْ يَا بَحّةَ النّاياتِ في مَشَاعِبِ الجبَالْ يَا أنَّـةَ الْيَـرْغولِ ، و الرّبَـابِ ، يَا تَصْفيقَةَ الْقُلُوبِ و الأكُــــفِّ في دَبْكَةِ الشَبابِ في الْأعْراسْ لِـنَـسْرِنا فِــــــــراسْ، لصايلٍ، وصالحٍ ، وحابسٍ ، و وصفــــــي . لِكُلِ من يعيشُ واقفاً ، يموتُ واقفاً لَمْ تَرْتَعِشْ لَهُ يَـدٌ ، لَمْ تَنْكَسِرْ، والّلـهِ، عَيْـنُهُ ولم يَلِنْ لهُ مِــــــــــراسْ. ** ** يَا أيـُّها الْحَبيبْ إنْ قَالَ ( بيتُ الشّعرِ ) : أيْـنَهُ حَبيبْ ؟ أوْ (تَلْفَنَتْ) صَبِـيّـةُ قدْ بُحّ صَوْتـُها ، بلثغةٍ تَقولْ : سَألْتُ عَنْهُ، (سِنْدِيَانْ) مَرَرْتُ في الصّباحِ لَمْ أَجِدْهْ مررتُ في الْمَسَاءِ لَمْ أجِدْهْ (تَلْفَـنْتُ) لَمْ أَجِدْهْ . فأيَنـْهُ ؟ فأيْنَـهُ ؟؟. فَهَلْ نَقُـولُ : رَاحْ ؟ وَهَلْ نَقُـولُ : خَانَهُ الْجَنَاحْ ؟ وَهَلْ نَقُـولْ : كَبَا بهِ جَوَادُهُ في لُجّةِ الْأمْواجِ والرّياحْ ؟.. **** يَا صَاحِبَ الـدُّرَرِ الْفَرَائِـدْ يَا نَجْمَةَ السُّمّارِ في لَيْلِ الْحَصَائِـدْ الضّادُ بَعْدَكَ أمْحَلَتْ وَدَفَاتِرُ الشُّعَراءِ بَعْدَكَ ( عَـنّسَتْ) وَ (تَفَرْنَجَتْ) مِنْ فَـرْطِ عُجْمَتِها الْقَصَائِدْ وَغَدا صَهيلُ الشِّعْرِ أشْبـَهَ بِالْبُكُـاءْ . **** قُمْ يا سَليلَ الأرضِ ، وَاسْكُبْ مِنْ زَيْـتِكَ الْوَضّاءِ (جُوداً ) ، إِثْـرَ (جـُــــوْدْ ) وَانْـثُـرْ خَميرةَ رُوحِكَ الوَلْهى عَلى كُلِ الْمَحَابرِ والدّفَاترٍ ، وَالْقَصَائدِ والغِناءْ. هَذا ( شَلِيلُ ) الْأرْضِ مَفْتُوحٌ عَلَى عَيْنِ السّماءْ فَاجْعَلْ نُجُومَ الّليْلِ في الصّحراءِ شَاهِدَةً على وَطَنٍ، يُسَيـّجُهُ النّشَامَى بِالْمَحَبّةِ والفِداءْ . ******* *هوامش القصيدة : 1 – الموارس : جمع مارس . وهي لفظة شعبية أردنية تعني القطعة المستطيلة من الأرض الزراعية . 2 – المرهاش : لفظة شعبية أردنية ، يستعملها الفلاحون للدلالة على المطر ينهمر سريعا وغزيرا لمدة لا تتجاوز نصف ساعة . 3 – ريحة التراب : رائحته. 4 – الوسمي : وصف للمطر يسقط في بداية موسم الشتاء، حيث يباشر الفلاحون بعده زراعة الأرض بالحبوب. 5 – سكة المحراث : هي القطعة المعدنية المدببة التي تغوص في الأرض عند الحرث. 6 – الذكر: هو الجزء الأسفل من المحراث البلدي، يدخل في عروة السكة؛ لتثبيتها. 7 – فراس ، وصايل ، وصالح ، وحابس ، ووصفي هم نخبة من رجالات الوطن الذين قدموا أروع الأمثلة في الدفاع عن كرامة الوطن . وهم على التوالي : فراس العجلوني ، وصايل الشهوان، وصالح الشويعر، وحابس المجالي ، ووصفي التل. 8 – بيت الشعر : مرفق ثقافي تابع لأمانة عمان ، أداره حبيب فترة من الزمن. 9– تلفنت : أجرت اتصالا تليفونيا . 10– سنديان : اسم البرنامج الإذاعي الذي كان حبيب الزيودي يعده ويقدمه. 11 – عنّست : أصبحت عانس . 12 – تفرنجت : أصبحت إفرنجية غريبة ، لا فصاحة فيها. 13 – الجود : قربة صغيرة من جلد صغير الماعز ، تملأ بماء الشرب ، يحملها الفارس، والمزارع والمسافر ، وقد تستعمل لحفظ الزيت. 14 – الشليل : الجزء الأمامي السفلي من الثوب العربي، وفتْح الشليل في الثقافة الشعبية الأردنية هو كناية عن الاستعداد لجردة الحساب . فإذا قال أحدهم لآخر : هذا شليلي مفتوح ، قصد أنه مستعد لوضع كل الأمور تحت مجهر النقد والحساب . ولا يقول ذلك أحد إلا إذا كان واثقا من نفسه وما صدر عنه من فعل وقول .

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/247266