فيما يشبه هجوم الجراد على حقول الفلاحين اجتاحت العقبة في نهاية الاسبوع موجات من السواح الذين قرروا الاستفادة من عروض التشجيع التي قدمتها المدينة ومرافقها الفندقية قبل حلول الشهر الذي يخصصه الناس للاعتكاف والعبادة...
غالبية القادمين عائلات جاءت بجضيعها ورضيعها ....فاغلقوا شوارع المدينة..وشواطئها ..اشغلوا المطاعم والفنادق والبرك...النساء والرجال والاطفال نزلوا الى اماكن السباحة بكامل ملابسهم...وبسجائرهم احيانا.
تشاهدهم ياكلون ويشربون ويدخنون ويصرخون ويغيرون فوط ابنائهم في كل مكان...
عند موعد الافطار ترى النساء والاطفال ينشغلون في نقل كل ما يستطيعون من الاطعمة المعروضة على كاونتر الافطار لطاولاتهم...ليتركوا ثلثي ما جلبوه من البيض والعسل والاجبان مكدسة في عشرات الصحون ليجري القاء محتواها في حاويات فضلات الفنادق....
التوحش الذي تشهده في سلوك الكبار والاطفال يدفعك للتعاطف مع ادارات الفنادق التي خففت من خدماتها المعتادة للزبائن وحتى من جمل الترحيب التي اعتادوا ان يمطرون زبائنهم بها..
على الشواطئ يتزاحم المتنزهون وتخلو الفضاءات من حالة الهدوء التي ميزتها وتسمع رغو النساء الفضوليات الذي لا ينتهي وتلمح شرارات لصدام محتمل بين بعض الجماعات في الفنادق التي كان نزلها يبعث على الطمانينة...
اظن اننا اصبحنا نعاني من ضيق المكان وضيق الخلق وضيق العيون وضيق الحال الذي اوصلنا الى هذا الوضع..
النجوم التي كانت مؤشرا على مستوى الخدمات في الفنادق افلت فلم تعد واضحة...والناس استولى عليهم التوتر وقلة الطمأنينة..فأحالتهم الى اشخاص انانيون لا يكترثون كثيرا لمعايير الاناسة والتمدن والتهذيب....
لاخوتنا المنشغلون بتشجيع السياحة اقول مشاهدات سلوك زوار العقبة اليوم يكفي لتطفيش اي مجموعة سياحية....هناك عمل شاق لا بد من القيام به لتعليم اناسنا الفرق بين المكان العام والخاص...وكيفية استخدام المرفق العام...واهمية الحد من الفضول القاتل...وان لا تضع بصحنك ما لا تستطع اكله.
سياحة الفضول والمكسرات واستباحة المكان لا تخدم السياحة ولا تسهم في تطويرها.
فيما يشبه هجوم الجراد على حقول الفلاحين اجتاحت العقبة في نهاية الاسبوع موجات من السواح الذين قرروا الاستفادة من عروض التشجيع التي قدمتها المدينة ومرافقها الفندقية قبل حلول الشهر الذي يخصصه الناس للاعتكاف والعبادة...
غالبية القادمين عائلات جاءت بجضيعها ورضيعها ....فاغلقوا شوارع المدينة..وشواطئها ..اشغلوا المطاعم والفنادق والبرك...النساء والرجال والاطفال نزلوا الى اماكن السباحة بكامل ملابسهم...وبسجائرهم احيانا.
تشاهدهم ياكلون ويشربون ويدخنون ويصرخون ويغيرون فوط ابنائهم في كل مكان...
عند موعد الافطار ترى النساء والاطفال ينشغلون في نقل كل ما يستطيعون من الاطعمة المعروضة على كاونتر الافطار لطاولاتهم...ليتركوا ثلثي ما جلبوه من البيض والعسل والاجبان مكدسة في عشرات الصحون ليجري القاء محتواها في حاويات فضلات الفنادق....
التوحش الذي تشهده في سلوك الكبار والاطفال يدفعك للتعاطف مع ادارات الفنادق التي خففت من خدماتها المعتادة للزبائن وحتى من جمل الترحيب التي اعتادوا ان يمطرون زبائنهم بها..
على الشواطئ يتزاحم المتنزهون وتخلو الفضاءات من حالة الهدوء التي ميزتها وتسمع رغو النساء الفضوليات الذي لا ينتهي وتلمح شرارات لصدام محتمل بين بعض الجماعات في الفنادق التي كان نزلها يبعث على الطمانينة...
اظن اننا اصبحنا نعاني من ضيق المكان وضيق الخلق وضيق العيون وضيق الحال الذي اوصلنا الى هذا الوضع..
النجوم التي كانت مؤشرا على مستوى الخدمات في الفنادق افلت فلم تعد واضحة...والناس استولى عليهم التوتر وقلة الطمأنينة..فأحالتهم الى اشخاص انانيون لا يكترثون كثيرا لمعايير الاناسة والتمدن والتهذيب....
لاخوتنا المنشغلون بتشجيع السياحة اقول مشاهدات سلوك زوار العقبة اليوم يكفي لتطفيش اي مجموعة سياحية....هناك عمل شاق لا بد من القيام به لتعليم اناسنا الفرق بين المكان العام والخاص...وكيفية استخدام المرفق العام...واهمية الحد من الفضول القاتل...وان لا تضع بصحنك ما لا تستطع اكله.
سياحة الفضول والمكسرات واستباحة المكان لا تخدم السياحة ولا تسهم في تطويرها.
فيما يشبه هجوم الجراد على حقول الفلاحين اجتاحت العقبة في نهاية الاسبوع موجات من السواح الذين قرروا الاستفادة من عروض التشجيع التي قدمتها المدينة ومرافقها الفندقية قبل حلول الشهر الذي يخصصه الناس للاعتكاف والعبادة...
غالبية القادمين عائلات جاءت بجضيعها ورضيعها ....فاغلقوا شوارع المدينة..وشواطئها ..اشغلوا المطاعم والفنادق والبرك...النساء والرجال والاطفال نزلوا الى اماكن السباحة بكامل ملابسهم...وبسجائرهم احيانا.
تشاهدهم ياكلون ويشربون ويدخنون ويصرخون ويغيرون فوط ابنائهم في كل مكان...
عند موعد الافطار ترى النساء والاطفال ينشغلون في نقل كل ما يستطيعون من الاطعمة المعروضة على كاونتر الافطار لطاولاتهم...ليتركوا ثلثي ما جلبوه من البيض والعسل والاجبان مكدسة في عشرات الصحون ليجري القاء محتواها في حاويات فضلات الفنادق....
التوحش الذي تشهده في سلوك الكبار والاطفال يدفعك للتعاطف مع ادارات الفنادق التي خففت من خدماتها المعتادة للزبائن وحتى من جمل الترحيب التي اعتادوا ان يمطرون زبائنهم بها..
على الشواطئ يتزاحم المتنزهون وتخلو الفضاءات من حالة الهدوء التي ميزتها وتسمع رغو النساء الفضوليات الذي لا ينتهي وتلمح شرارات لصدام محتمل بين بعض الجماعات في الفنادق التي كان نزلها يبعث على الطمانينة...
اظن اننا اصبحنا نعاني من ضيق المكان وضيق الخلق وضيق العيون وضيق الحال الذي اوصلنا الى هذا الوضع..
النجوم التي كانت مؤشرا على مستوى الخدمات في الفنادق افلت فلم تعد واضحة...والناس استولى عليهم التوتر وقلة الطمأنينة..فأحالتهم الى اشخاص انانيون لا يكترثون كثيرا لمعايير الاناسة والتمدن والتهذيب....
لاخوتنا المنشغلون بتشجيع السياحة اقول مشاهدات سلوك زوار العقبة اليوم يكفي لتطفيش اي مجموعة سياحية....هناك عمل شاق لا بد من القيام به لتعليم اناسنا الفرق بين المكان العام والخاص...وكيفية استخدام المرفق العام...واهمية الحد من الفضول القاتل...وان لا تضع بصحنك ما لا تستطع اكله.
سياحة الفضول والمكسرات واستباحة المكان لا تخدم السياحة ولا تسهم في تطويرها.
التعليقات
Thank you so your Excellency You have said what we wanted to get it out of our chests
well said
ليالي النشاشسبي
%100
فاخوري
كلام سليم 100%
اردني
الناس اخلاق .. كل واحد واخلاقة
عصام
تعليق رقم 1
من يهين لغته يهين نفسه.
مؤمن الشياب
لقد قلت ما يعتمر قلوبنا وقمت بتطليق العقبة الى الابد
م فراس القعقاع
اتمنى ان اصحو من النوم ويخبروني ان هذا الكلام لم يحدث بالواقع كم نحن بحاجة لمراجعة النفس وتأسيس وتقوية ممارسات صحيحة بعيدة عن الأنانية
رامي أنيس إيراني
كل عام نعاني ذات الموضوع مع هؤلاء القادمون من الجهة الأخرى للأردن - عرب 48 - سلوكياتهم وأخلاقهم في قمة..........، فهم غير مكترثين بالحفاظ على المرافق العامة أو الصورة المشوهة التي يتركونها للسياحة في العقبة، أوجه اللوم لأصحاب أو إدارات الفنادق الذين يقومون سنويا بتقديم عروض زهيدة لهذه الفئة، ما لا يقدم أبدا لأهل البلد، رغم علمهم بمستوى الاخلاق المتدني لهذه الفئة والدمار الذي يخلفونه ورائهم.
Nora
شعبنا مثقف و متعلم وذو حضارة عفوا بدو مليون سنة حتى يوصل
يزن
نقلت الواقع المؤلم ....
أبو كرك
امة دايخة
دايخ
صح لسانك وشكرا لانك وصفت الصورة الحقيقية السلبية للي بصير ويا ريت وقفت على العقبة بس، انا كنت مع اسرتي في احد فنادق الخمس نجوم في البحر الميت الاسبوع الماضي وكل اللي كانوا في المسبح كانوا بسبحوا بكامل ملابسهم ناهيك عن قاعة الافطار واحساس المجاعة اللي كان مخيم على المطعم وكأنه غل وانتقام لا بل واستغلال! حرام ينكب أكل في الزبالة بينما في كتير ناس ماكلها الجوع!!!
منى صدق
يتساءل المرء هنا عن الثقافة والدين والقومية والجينات التي يشترك هؤلاء بها.
مثقال
ثقافة السياحة .. ومحنة العقبة
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
ثقافة السياحة .. ومحنة العقبة
فيما يشبه هجوم الجراد على حقول الفلاحين اجتاحت العقبة في نهاية الاسبوع موجات من السواح الذين قرروا الاستفادة من عروض التشجيع التي قدمتها المدينة ومرافقها الفندقية قبل حلول الشهر الذي يخصصه الناس للاعتكاف والعبادة...
غالبية القادمين عائلات جاءت بجضيعها ورضيعها ....فاغلقوا شوارع المدينة..وشواطئها ..اشغلوا المطاعم والفنادق والبرك...النساء والرجال والاطفال نزلوا الى اماكن السباحة بكامل ملابسهم...وبسجائرهم احيانا.
تشاهدهم ياكلون ويشربون ويدخنون ويصرخون ويغيرون فوط ابنائهم في كل مكان...
عند موعد الافطار ترى النساء والاطفال ينشغلون في نقل كل ما يستطيعون من الاطعمة المعروضة على كاونتر الافطار لطاولاتهم...ليتركوا ثلثي ما جلبوه من البيض والعسل والاجبان مكدسة في عشرات الصحون ليجري القاء محتواها في حاويات فضلات الفنادق....
التوحش الذي تشهده في سلوك الكبار والاطفال يدفعك للتعاطف مع ادارات الفنادق التي خففت من خدماتها المعتادة للزبائن وحتى من جمل الترحيب التي اعتادوا ان يمطرون زبائنهم بها..
على الشواطئ يتزاحم المتنزهون وتخلو الفضاءات من حالة الهدوء التي ميزتها وتسمع رغو النساء الفضوليات الذي لا ينتهي وتلمح شرارات لصدام محتمل بين بعض الجماعات في الفنادق التي كان نزلها يبعث على الطمانينة...
اظن اننا اصبحنا نعاني من ضيق المكان وضيق الخلق وضيق العيون وضيق الحال الذي اوصلنا الى هذا الوضع..
النجوم التي كانت مؤشرا على مستوى الخدمات في الفنادق افلت فلم تعد واضحة...والناس استولى عليهم التوتر وقلة الطمأنينة..فأحالتهم الى اشخاص انانيون لا يكترثون كثيرا لمعايير الاناسة والتمدن والتهذيب....
لاخوتنا المنشغلون بتشجيع السياحة اقول مشاهدات سلوك زوار العقبة اليوم يكفي لتطفيش اي مجموعة سياحية....هناك عمل شاق لا بد من القيام به لتعليم اناسنا الفرق بين المكان العام والخاص...وكيفية استخدام المرفق العام...واهمية الحد من الفضول القاتل...وان لا تضع بصحنك ما لا تستطع اكله.
سياحة الفضول والمكسرات واستباحة المكان لا تخدم السياحة ولا تسهم في تطويرها.
التعليقات
You have said what we wanted to get it out of our chests
well said
من يهين لغته يهين نفسه.