طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


وصفي التل: سلاح ذو حدين!


ولطالما بقي اسم وصفي التل يُبتز .. من الفاسد قبل الصالح في هذا الوطن .. الكل يتدافع ويختبئ تحت لواءه ... اما 'لترهيب' الاخرين بوطنيته ... واما لتسويق لاجل 'الترغيب' لسيرته الذاتية لاحقا .. واما للخروج من مأزق محرج اقترفه سابقا ... فيخرج هذا وذاك 'كرت' وصفي ليكون ملجأه ومأمنه وسلاحه للوطنيه .. ولا ننكر وجود قلة هناك ... عرفوه جيدا حق المعرفه واحبوه بصمت .. لا نكاد نراهم امام العدسات والاضواء! وصفي التل ... رجل من رجالات الوطن غادر ولم نحسن حتى اللحظه .. كيف نحترمه ونقدره .. فكان كان اسمه يُستغل للكثيرين وللاسف ... للترهيب والترغيب .. وعتبك يلي يعرف حقيقة وصفي التل ... كما يعرف الانجليز شكسبيرهم .. والاميركان واشنطهم .. والفرنسيون فولتيرهم .. والالمان وبسماركهم!!! حبنا لوصفي .. كحبنا للوطن ... نسمع جعجعة ولا نرى طحنا! ولطالما كان وصفي التل من الشخصيات الوطنية الخالدة في العصر الحديث .. يجمع عليها جلّ أطياف وشرائح مجتمعاتنا ... نتسائل ... لماذا لم يستطع العلماء والاكاديميون من وضع اسم وصفي التل في المناهج الوطنية ولا حتى ذكر اسمه 'من باب رفع العتب'... ولماذا لم تقوم أي من مؤسسات الصحافة والاعلام بجعل جائزة سنوية تخلد اسمه طالما اكتسح اسمه ولا يزال الصفحات المكتوبة والاكترونية ... ولماذا لم يخصص برامج تلفزيونيه تبين الجوانب الاخرى التي لا نعرفها عن وصفي .. ولماذا لا تسمى جامعة وطنية باسم هذا الرجل ؟ الا يستحقها ؟ صناع القرار اعرفهم يجمعون على حب وصفي ... فأين هم من حبهم لوصفي؟! كنت اتمنى ان اعرف ويعرف الكثيرون فكر ومنطق وصفي في الاقتصاد .. في الادب .. في الثقافة ... في الدين!! رؤيته في في المواطنه والهوية وكيف تميز عن الاخرين ... بحيث لا اريد ان ابحث عن قصاصات ورق هنا وهناك .. او اجالس الناس في فرح او مأتم .. لأضم اضافه معرفيه عن فكره وحياته ومنطقه! الخاتمة: باختصار ... حب الدولة 'الصامت' لوصفي لم يفرز شيئا ملموسا تكافئ هذا الرجل .. ولا كذلك حب الشعب 'الصارخ' بافرادة ومؤسسات مجتمعه المدني .. استطاعت ان تكافئ هذا الرجل وبعد مضي عقود من الزمان! فحب الاوطان والافراد يجب ان يبلغ درجات النبوغ والمنطق والنضوج ... حتى ينمو ويرسخ والاهم ليكون معطاء ... وهذا ما تفقده اليوم! الحب ان لم يتبعه فعل ... فلا يسمى حبا .. بل ابتزازا واستغلالا... فلا يغرنك من يصرخ في حب وصفي ... ولا كذلك من يهمس في حبه ايضا ... لان الفعل دائما وابدا كان ابلغ وانجع من الصوت والصراخ بكثير!! للاسف ... حبنا لوصفي كحبنا لاوطاننا .. ان جد الجد .. فهو لا يسمن ولا يغني من جوع!!

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/213394