بالطبع...لا تلبي إتفاقية وادي عربة «طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني» وكذلك فإن إتفاقيات كامب ديفيد لا تلبي طموحات الشعب المصري وإتفاقيات أوسلو لا تلبي طموحات الفلسطينيين فـ»طموحات» هؤلاء جميعاً هي إستعادة فلسطين كلها التي أحتلت عام 1948 وعام 1967 وهي أيضاً ألاَّ تكون هناك أي اشتراطات إسرائيلية لا بالنسبة لإتفاقية عام 1994 ولا بالنسبة للإتفاقيات مع مصر والمعروف أن التسويات في مثل هذه المعادلة القائمة حالياً في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بين مطالب الحد الأقصى بين الطرفين المتحاربين أو المتنازعين إلاَّ بتنازلات متبادلة.
إنَّ المعروف إن كامب ديفيد قد أعادت لمصر كل أراضيها التي أُحتلت في كارثة عام 1967 ،حتى بما في ذلك فندق «طابا»، وإن المعروف أن إتفاقية وادي عربة قد أعادت للأردن آخر ذرة تراب أحتلت من أرضه وأنها فوق هذا قد ألغت ونهائياً شعار أكثر الإسرائيليين تطرفاً القائل :»للإردن ضفتين هذه لنا وتلك»!! وأنها ثبتت الحدود الدولية بين الأردن وإسرائيل بمصادقة دولية من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة.. وهذه مسألة باتت محسومة بشكل نهائي وبصورة كاملة.
نحن نعرف أن الإتفاقيات على المدى الأقرب والأبعد لا تحميها لا النوايا الحسنة ولا «الحبكات» القانونية الدقيقة وإنما القوة الرادعة.. والقوة الرادعة ،من المفترض أنه معروفٌ، أنها ليست بالموازين العسكرية فقط ،على أهمية الموازين العسكرية وضرورتها دائماً وبإستمرار، وإنما بالإستقرار والتماسك الداخلي وبالعلاقات الدولية المتينة وبوضوح الرؤيا وهذا كما يعرف كل صاحب بصرٍ وبصيرة وكما يعرف كل أصحاب النوايا الطيبة متوفر بالأردن.. هذا البلد الذي يثير صموده تساؤلات كثيرة في العالم بأسره والذي هو مثار إعجاب كل المتابعين في الكرة الأرضية كلها.
لقد أغلق الأردن بإتفاقية وادي عربة ،التي حاول بعض من يعتبرون أنفسهم أصحاب قرار في هذا البلد التنصل منها قبل توقيعها لا لقناعة سياسية وعقائدية راسخة وإنما لنقص الشجاعة في مواجهة لحظة تاريخية كتلك اللحظة، ثغرة كبيرة كانت تؤرق كل أردني مخلص وصادق يقدم مصالح الوطن على كل البهلوانيات الإستعراضية الرخيصة وعلى ركوب أمواج المزايدات التي كانت في ذروتها عندما أقدم الشجعان في بلدنا على توقيع هذه الإتفاقية التي عندما ننظر إليها من زاوية موازين القوى في تلك المرحلة والآن فإننا نجد أنها قد شكلت إنجازاً وطنياً وقومياً لا ينكره إلاَّ المتورمة قلوبهم بصديد الأحقاد!!.
كل اتفاقيات التاريخ ومن بينها بالطبع :»صلح الحديبية» الشهير قد حكمت إبرامَهَا موازين قوى كانت «طابشة» لمصلحة أحد الطرفين والأردن في حقيقة الأمر وحتى بعد إبرام إتفاقية وادي عربة يصر ويواصل الإصرار على أنه لا سلام نهائياً بينه وبين إسرائيل ولا سلام نهائياً في الشرق الأوسط ولا نهاية للصراع العربي-الإسرائيلي إلاَّ بإنسحاب الإسرائيليين من كل الأراضي الفلسطينية التي إحتلوها في الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية كلها وقيام دولة الشعب الفلسطيني المستقلة المنشودة.
وهكذا فربما أنه مقبول من إنسانٍ تستبد به الأحلام البعيدة عن الواقع بعد السماء عن الأرض أن يصف إتفاقية وادي عربة بأنها لم تلبِّ طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني أما المسؤول الذي يعرف حقائق الأمور ويعرف أن موازين القوى هي التي تحدد أشكال ومضامين الإتفاقيات بين الدول فإنه لا يحق له أن يتحدث بهذه الطريقة التي تعني المزايدة وتعني التنصل والتي تعني الإتهام المبطن.. وكأن الأردن قد قال عندما وقع هذه الإتفاقية في عام 1994 أنها تلبي الطموحات الأردنية والطموحات الفلسطينية!!.
(الرأي)
بالطبع...لا تلبي إتفاقية وادي عربة «طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني» وكذلك فإن إتفاقيات كامب ديفيد لا تلبي طموحات الشعب المصري وإتفاقيات أوسلو لا تلبي طموحات الفلسطينيين فـ»طموحات» هؤلاء جميعاً هي إستعادة فلسطين كلها التي أحتلت عام 1948 وعام 1967 وهي أيضاً ألاَّ تكون هناك أي اشتراطات إسرائيلية لا بالنسبة لإتفاقية عام 1994 ولا بالنسبة للإتفاقيات مع مصر والمعروف أن التسويات في مثل هذه المعادلة القائمة حالياً في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بين مطالب الحد الأقصى بين الطرفين المتحاربين أو المتنازعين إلاَّ بتنازلات متبادلة.
إنَّ المعروف إن كامب ديفيد قد أعادت لمصر كل أراضيها التي أُحتلت في كارثة عام 1967 ،حتى بما في ذلك فندق «طابا»، وإن المعروف أن إتفاقية وادي عربة قد أعادت للأردن آخر ذرة تراب أحتلت من أرضه وأنها فوق هذا قد ألغت ونهائياً شعار أكثر الإسرائيليين تطرفاً القائل :»للإردن ضفتين هذه لنا وتلك»!! وأنها ثبتت الحدود الدولية بين الأردن وإسرائيل بمصادقة دولية من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة.. وهذه مسألة باتت محسومة بشكل نهائي وبصورة كاملة.
نحن نعرف أن الإتفاقيات على المدى الأقرب والأبعد لا تحميها لا النوايا الحسنة ولا «الحبكات» القانونية الدقيقة وإنما القوة الرادعة.. والقوة الرادعة ،من المفترض أنه معروفٌ، أنها ليست بالموازين العسكرية فقط ،على أهمية الموازين العسكرية وضرورتها دائماً وبإستمرار، وإنما بالإستقرار والتماسك الداخلي وبالعلاقات الدولية المتينة وبوضوح الرؤيا وهذا كما يعرف كل صاحب بصرٍ وبصيرة وكما يعرف كل أصحاب النوايا الطيبة متوفر بالأردن.. هذا البلد الذي يثير صموده تساؤلات كثيرة في العالم بأسره والذي هو مثار إعجاب كل المتابعين في الكرة الأرضية كلها.
لقد أغلق الأردن بإتفاقية وادي عربة ،التي حاول بعض من يعتبرون أنفسهم أصحاب قرار في هذا البلد التنصل منها قبل توقيعها لا لقناعة سياسية وعقائدية راسخة وإنما لنقص الشجاعة في مواجهة لحظة تاريخية كتلك اللحظة، ثغرة كبيرة كانت تؤرق كل أردني مخلص وصادق يقدم مصالح الوطن على كل البهلوانيات الإستعراضية الرخيصة وعلى ركوب أمواج المزايدات التي كانت في ذروتها عندما أقدم الشجعان في بلدنا على توقيع هذه الإتفاقية التي عندما ننظر إليها من زاوية موازين القوى في تلك المرحلة والآن فإننا نجد أنها قد شكلت إنجازاً وطنياً وقومياً لا ينكره إلاَّ المتورمة قلوبهم بصديد الأحقاد!!.
كل اتفاقيات التاريخ ومن بينها بالطبع :»صلح الحديبية» الشهير قد حكمت إبرامَهَا موازين قوى كانت «طابشة» لمصلحة أحد الطرفين والأردن في حقيقة الأمر وحتى بعد إبرام إتفاقية وادي عربة يصر ويواصل الإصرار على أنه لا سلام نهائياً بينه وبين إسرائيل ولا سلام نهائياً في الشرق الأوسط ولا نهاية للصراع العربي-الإسرائيلي إلاَّ بإنسحاب الإسرائيليين من كل الأراضي الفلسطينية التي إحتلوها في الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية كلها وقيام دولة الشعب الفلسطيني المستقلة المنشودة.
وهكذا فربما أنه مقبول من إنسانٍ تستبد به الأحلام البعيدة عن الواقع بعد السماء عن الأرض أن يصف إتفاقية وادي عربة بأنها لم تلبِّ طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني أما المسؤول الذي يعرف حقائق الأمور ويعرف أن موازين القوى هي التي تحدد أشكال ومضامين الإتفاقيات بين الدول فإنه لا يحق له أن يتحدث بهذه الطريقة التي تعني المزايدة وتعني التنصل والتي تعني الإتهام المبطن.. وكأن الأردن قد قال عندما وقع هذه الإتفاقية في عام 1994 أنها تلبي الطموحات الأردنية والطموحات الفلسطينية!!.
(الرأي)
بالطبع...لا تلبي إتفاقية وادي عربة «طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني» وكذلك فإن إتفاقيات كامب ديفيد لا تلبي طموحات الشعب المصري وإتفاقيات أوسلو لا تلبي طموحات الفلسطينيين فـ»طموحات» هؤلاء جميعاً هي إستعادة فلسطين كلها التي أحتلت عام 1948 وعام 1967 وهي أيضاً ألاَّ تكون هناك أي اشتراطات إسرائيلية لا بالنسبة لإتفاقية عام 1994 ولا بالنسبة للإتفاقيات مع مصر والمعروف أن التسويات في مثل هذه المعادلة القائمة حالياً في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بين مطالب الحد الأقصى بين الطرفين المتحاربين أو المتنازعين إلاَّ بتنازلات متبادلة.
إنَّ المعروف إن كامب ديفيد قد أعادت لمصر كل أراضيها التي أُحتلت في كارثة عام 1967 ،حتى بما في ذلك فندق «طابا»، وإن المعروف أن إتفاقية وادي عربة قد أعادت للأردن آخر ذرة تراب أحتلت من أرضه وأنها فوق هذا قد ألغت ونهائياً شعار أكثر الإسرائيليين تطرفاً القائل :»للإردن ضفتين هذه لنا وتلك»!! وأنها ثبتت الحدود الدولية بين الأردن وإسرائيل بمصادقة دولية من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة.. وهذه مسألة باتت محسومة بشكل نهائي وبصورة كاملة.
نحن نعرف أن الإتفاقيات على المدى الأقرب والأبعد لا تحميها لا النوايا الحسنة ولا «الحبكات» القانونية الدقيقة وإنما القوة الرادعة.. والقوة الرادعة ،من المفترض أنه معروفٌ، أنها ليست بالموازين العسكرية فقط ،على أهمية الموازين العسكرية وضرورتها دائماً وبإستمرار، وإنما بالإستقرار والتماسك الداخلي وبالعلاقات الدولية المتينة وبوضوح الرؤيا وهذا كما يعرف كل صاحب بصرٍ وبصيرة وكما يعرف كل أصحاب النوايا الطيبة متوفر بالأردن.. هذا البلد الذي يثير صموده تساؤلات كثيرة في العالم بأسره والذي هو مثار إعجاب كل المتابعين في الكرة الأرضية كلها.
لقد أغلق الأردن بإتفاقية وادي عربة ،التي حاول بعض من يعتبرون أنفسهم أصحاب قرار في هذا البلد التنصل منها قبل توقيعها لا لقناعة سياسية وعقائدية راسخة وإنما لنقص الشجاعة في مواجهة لحظة تاريخية كتلك اللحظة، ثغرة كبيرة كانت تؤرق كل أردني مخلص وصادق يقدم مصالح الوطن على كل البهلوانيات الإستعراضية الرخيصة وعلى ركوب أمواج المزايدات التي كانت في ذروتها عندما أقدم الشجعان في بلدنا على توقيع هذه الإتفاقية التي عندما ننظر إليها من زاوية موازين القوى في تلك المرحلة والآن فإننا نجد أنها قد شكلت إنجازاً وطنياً وقومياً لا ينكره إلاَّ المتورمة قلوبهم بصديد الأحقاد!!.
كل اتفاقيات التاريخ ومن بينها بالطبع :»صلح الحديبية» الشهير قد حكمت إبرامَهَا موازين قوى كانت «طابشة» لمصلحة أحد الطرفين والأردن في حقيقة الأمر وحتى بعد إبرام إتفاقية وادي عربة يصر ويواصل الإصرار على أنه لا سلام نهائياً بينه وبين إسرائيل ولا سلام نهائياً في الشرق الأوسط ولا نهاية للصراع العربي-الإسرائيلي إلاَّ بإنسحاب الإسرائيليين من كل الأراضي الفلسطينية التي إحتلوها في الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية كلها وقيام دولة الشعب الفلسطيني المستقلة المنشودة.
وهكذا فربما أنه مقبول من إنسانٍ تستبد به الأحلام البعيدة عن الواقع بعد السماء عن الأرض أن يصف إتفاقية وادي عربة بأنها لم تلبِّ طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني أما المسؤول الذي يعرف حقائق الأمور ويعرف أن موازين القوى هي التي تحدد أشكال ومضامين الإتفاقيات بين الدول فإنه لا يحق له أن يتحدث بهذه الطريقة التي تعني المزايدة وتعني التنصل والتي تعني الإتهام المبطن.. وكأن الأردن قد قال عندما وقع هذه الإتفاقية في عام 1994 أنها تلبي الطموحات الأردنية والطموحات الفلسطينية!!.
(الرأي)
التعليقات
ممكن نعرف شو الفايدة من هيك خرط وعرط
كلام في كلام لابجيب ولا يودي
كلام لايمت للواقع بصلة
..........
كل شيء جايز يا أخ صالح ، الله يحمي الأردن من الشعارات الكاذبة المتطرفة
كركي
ماهي الطموحات الأردنية ؟
ارحام تدفع وأردن ........
معالي الاستاذ صالح القلاب , لا فض فوك , مع كل الاحترام و التقدير : "...فإننا نجد أن اتفاقية وادي عربه قد شكلت إنجازاً وطنياً وقومياً لا ينكره إلاَّ المتورمة قلوبهم بصديد الأحقاد!?...أما المسؤول الذي يعرف حقائق الأمور ويعرف أن موازين القوى هي التي تحدد أشكال ومضامين الإتفاقيات بين الدول فإنه لا يحق له أن يتحدث بهذه الطريقة التي تعني المزايدة وتعني التنصل والتي تعني الإتهام المبطن.. وكأن الأردن قد قال عندما وقع هذه الإتفاقية في عام 1994 أنها تلبي الطموحات الأردنية والطموحات الف
السفير الدكتور موفق العجلوني
دوما هناك رجال همهم المصلحة العليا للوطن ومنهم الرجل الرجل الاستاذ صالح القلاب ...ادامك الله
حمايده
ماشي افكارك معروفة.. بس شو مناسبة طرح هذا الموضوع في هذا الوقت بالتحديد..؟؟؟؟
طفيلي
ان يقنع الانسان نفسه بشي لا تقتنع به الملايين والأحداث أكدت قناعتهم ولا زال متمسك برأيه له له دليل برأيه انه على صح والملايين على خطا وهذا من بعض الإنجازات ال جريءه لهذه المعاهدة ومن احدى بركاتها ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بين ذلك الانسان ونفسه هل انت حقاً مقتنعا ،...........
الصعلوك
والله اني معجب بمقالات معالك اخ صالح واني اراك نشميا من نشامى الاردن الغالي واحب ان اتابع لقاءاتك على شاشات الفضائيات العربيه
بارك الله فيك واكثر من امثالك لخدمة الاردن وفلسطسن - البلد والشعب الواحد ماضيا وحاضرا ومستقبلا انشاء الله
مهندس/ ناجح عورتاني - نابلسي بالسعوديه
الى الرقم 2 الطفيلي .السبب ياابن عمي مقابله على تلفزيون روسيا اليوم (RT) مع مسؤول اردني خارج الخدمة الأن ويمارس المعارضة . كما العادة وسلامتك يا ابن عمي ....
معانـــــــــــــــــي
لك كل الإحترام والتقدير يا معالي الأستاذ صالح القلاب .
فعلا بأنك وطني وغيور لمصلحة البلد .
وليد هاكوز
اتفاقية وادي عربة .. منْ قـال هـذا؟!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
اتفاقية وادي عربة .. منْ قـال هـذا؟!
بالطبع...لا تلبي إتفاقية وادي عربة «طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني» وكذلك فإن إتفاقيات كامب ديفيد لا تلبي طموحات الشعب المصري وإتفاقيات أوسلو لا تلبي طموحات الفلسطينيين فـ»طموحات» هؤلاء جميعاً هي إستعادة فلسطين كلها التي أحتلت عام 1948 وعام 1967 وهي أيضاً ألاَّ تكون هناك أي اشتراطات إسرائيلية لا بالنسبة لإتفاقية عام 1994 ولا بالنسبة للإتفاقيات مع مصر والمعروف أن التسويات في مثل هذه المعادلة القائمة حالياً في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بين مطالب الحد الأقصى بين الطرفين المتحاربين أو المتنازعين إلاَّ بتنازلات متبادلة.
إنَّ المعروف إن كامب ديفيد قد أعادت لمصر كل أراضيها التي أُحتلت في كارثة عام 1967 ،حتى بما في ذلك فندق «طابا»، وإن المعروف أن إتفاقية وادي عربة قد أعادت للأردن آخر ذرة تراب أحتلت من أرضه وأنها فوق هذا قد ألغت ونهائياً شعار أكثر الإسرائيليين تطرفاً القائل :»للإردن ضفتين هذه لنا وتلك»!! وأنها ثبتت الحدود الدولية بين الأردن وإسرائيل بمصادقة دولية من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة.. وهذه مسألة باتت محسومة بشكل نهائي وبصورة كاملة.
نحن نعرف أن الإتفاقيات على المدى الأقرب والأبعد لا تحميها لا النوايا الحسنة ولا «الحبكات» القانونية الدقيقة وإنما القوة الرادعة.. والقوة الرادعة ،من المفترض أنه معروفٌ، أنها ليست بالموازين العسكرية فقط ،على أهمية الموازين العسكرية وضرورتها دائماً وبإستمرار، وإنما بالإستقرار والتماسك الداخلي وبالعلاقات الدولية المتينة وبوضوح الرؤيا وهذا كما يعرف كل صاحب بصرٍ وبصيرة وكما يعرف كل أصحاب النوايا الطيبة متوفر بالأردن.. هذا البلد الذي يثير صموده تساؤلات كثيرة في العالم بأسره والذي هو مثار إعجاب كل المتابعين في الكرة الأرضية كلها.
لقد أغلق الأردن بإتفاقية وادي عربة ،التي حاول بعض من يعتبرون أنفسهم أصحاب قرار في هذا البلد التنصل منها قبل توقيعها لا لقناعة سياسية وعقائدية راسخة وإنما لنقص الشجاعة في مواجهة لحظة تاريخية كتلك اللحظة، ثغرة كبيرة كانت تؤرق كل أردني مخلص وصادق يقدم مصالح الوطن على كل البهلوانيات الإستعراضية الرخيصة وعلى ركوب أمواج المزايدات التي كانت في ذروتها عندما أقدم الشجعان في بلدنا على توقيع هذه الإتفاقية التي عندما ننظر إليها من زاوية موازين القوى في تلك المرحلة والآن فإننا نجد أنها قد شكلت إنجازاً وطنياً وقومياً لا ينكره إلاَّ المتورمة قلوبهم بصديد الأحقاد!!.
كل اتفاقيات التاريخ ومن بينها بالطبع :»صلح الحديبية» الشهير قد حكمت إبرامَهَا موازين قوى كانت «طابشة» لمصلحة أحد الطرفين والأردن في حقيقة الأمر وحتى بعد إبرام إتفاقية وادي عربة يصر ويواصل الإصرار على أنه لا سلام نهائياً بينه وبين إسرائيل ولا سلام نهائياً في الشرق الأوسط ولا نهاية للصراع العربي-الإسرائيلي إلاَّ بإنسحاب الإسرائيليين من كل الأراضي الفلسطينية التي إحتلوها في الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية كلها وقيام دولة الشعب الفلسطيني المستقلة المنشودة.
وهكذا فربما أنه مقبول من إنسانٍ تستبد به الأحلام البعيدة عن الواقع بعد السماء عن الأرض أن يصف إتفاقية وادي عربة بأنها لم تلبِّ طموحات الشعبين الأردني والفلسطيني أما المسؤول الذي يعرف حقائق الأمور ويعرف أن موازين القوى هي التي تحدد أشكال ومضامين الإتفاقيات بين الدول فإنه لا يحق له أن يتحدث بهذه الطريقة التي تعني المزايدة وتعني التنصل والتي تعني الإتهام المبطن.. وكأن الأردن قد قال عندما وقع هذه الإتفاقية في عام 1994 أنها تلبي الطموحات الأردنية والطموحات الفلسطينية!!.
(الرأي)
التعليقات
المتطرفة
له دليل برأيه انه على صح والملايين على خطا
وهذا من بعض الإنجازات ال جريءه لهذه المعاهدة
ومن احدى بركاتها ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بين ذلك الانسان ونفسه
هل انت حقاً مقتنعا ،...........
بارك الله فيك واكثر من امثالك لخدمة الاردن وفلسطسن - البلد والشعب الواحد ماضيا وحاضرا ومستقبلا انشاء الله
فعلا بأنك وطني وغيور لمصلحة البلد .