اهم ثلاث حاضنات تاريخية للعرب هي الشام وبغداد والقاهرة، والحاضنات التاريخية، بجيوشها الحالية، يتم تدميرها، الواحدة تلو الاخرى.
شبعنا تحليلا في الاسباب، ووسط الكلام عن الظالم والمظلوم،صاحب الحق وصاحب الباطل، فان النتيجة واحدة، ايا كان اصطفافك، والنتيجة تقول ان تدمير العراق وتفتيت جيشه، مثلما هو تدمير سورية، وانهاك جيشها وتدميره، يصب باتجاه واحد.
هي ذات القصة التي يتم السعي لها، ازاء مصر الدولة والتكوين والشعب والجيش، تحت مسميات مختلفة، وسواء كنت مع مبارك او مرسي او السيسي، فكل هذا لا يعفي احدا منا عن قراءة الكلفة الاكتوارية لهذه الاخطار التي تريد جر مصر الحاضنة التاريخية الى ذات مآلات سورية والعراق.
الجيش المصري، مهم جدا، لكننا واذ نقرأ كل يوم، عن عمليات قتل لافراده، ومحاولات استدراجه الى الدوامة والصراع، بكل الوسائل، نفهم بشكل جيد، الذين يريدونه، وهي ذات المساعي التي لم تنجح سنين الربيع العربي، في استدراج الجيش المصري، نحو منزلق الصراع المصري، لكن المساعي لا تتوقف ابدا، لان الغاية النهائية تدمير الجيش المصري، والزج به في دوامة الصراعات الداخلية.
لم تكن كل عمليات الاستهزاء بالجيش المصري بريئة، وخلال السنين الفائتة، كنا نلاحظ الاستهزاء بأعلى درجاته على خلفيات كثيرة، من بينها مد اللسان بوجه الجيش باعتباره بات مصنعا ومزرعة، ومنشغلا بالانتاج الاقتصادي، تارة ينتج الكعك، وتارة ينتج ادوات المطبخ، وغير ذلك، هذا على الرغم من ان المؤسسة الاقتصادية التابعة للجيش، رديف، نرى مثله في دول اخرى،فلماذا يتم مسه، واستعماله لطعن ذات الجيش المصري.
هي ذات القصة التي تم مدها على تصريحات لعسكريين، وغير ذلك، والغاية النهائية تحطيم صورة الجيش وسمعته وهيبته وقيمته في نفوس المصريين، تمهيدا لفتح الباب لتفتيت ذات الجيش دون ان يأسف عليه احد من عامة المصريين، بعد ان تم التجرؤ عليه معنويا.
ما يجري في سيناء، ليس بريئا، فما ذنب المصري العسكري في سيناء حين يأتي من اسوان او طنطا ، ليخدم بلده، فيعود الى اهله قتيلا، وهل قتل العسكري المصري، يعد مشروعا هنا، او مقبولا، او معبرا في الاساس عن ثأر او موقف سياسي؟!.
يراد اختطاف الجيش المصري، الى تيه سيناء، والعرب المشارقة، للاسف وعلى خلفيات سياسية، جراء الاصطفاف هنا وهناك، لا يعرفون ان كل حكام مصر يرحلون في النهاية، والجيش المصري، هو لمصر وللعرب، مخزون مذخور، وتحطيمه لا يعني تحطيم النظام السياسي، بقدر كونه مدخلا لتحطيم ذات البنية المصرية التاريخية، التي لم يفلح احد، في تدميرها على خلفية صراع سياسي او ديني، فلم يبق الا ورقة الجيش، عبر جره الى صراعات دموية، واستباحة دم ابنائه، بذرائع شتى.
ثلاث حاضنات تاريخية،ابرزها مصر، كلها قيد التدمير اليومي، اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً وعسكريا ومذهبيا وطائفيا، لان المراد تدمير المشرق العربي بأكمله، وهذا المشرق، بدون هذه الحاضنات التاريخية الثلاث، مجرد رغوة بحر، بلا وزن او قيمة، بما تعنيه هذه الكلمة.
يقال هذا الكلام، ونحن نأسف بشدة امام اولئك الذين يحتفلون بمقتل جنود مصر، باعتبار ان ذلك ثأر من السيسي، ويتناسون في النهاية، ان الجيش، جيش مصر، وليس جيش مرسي، ولا السيسي، وتدمير هذا الجيش بصورته المعنوية في وجدان المصريين،وصولا الى استباحة دم افراده، يراد عبره، تحطيم سوار الحماية لمصر كدولة وحاضنة تاريخية، فيما الكلفة ستكون فوق المصريين وستمتد الى كل هذا المشرق الذبيح.
أياً كانت تبريرات الذين يدعون انهم يتفهمون الهجمات على الجيش المصري، فعليهم ان يتذكروا ان النتيجة النهائية والوحيدة هي جر الجيش المصري الى تيه سيناء، وبالتالي تحطيم ذات مصر بنيويا وشطرها والحاقها بسورية والعراق.
(الدستور)
اهم ثلاث حاضنات تاريخية للعرب هي الشام وبغداد والقاهرة، والحاضنات التاريخية، بجيوشها الحالية، يتم تدميرها، الواحدة تلو الاخرى.
شبعنا تحليلا في الاسباب، ووسط الكلام عن الظالم والمظلوم،صاحب الحق وصاحب الباطل، فان النتيجة واحدة، ايا كان اصطفافك، والنتيجة تقول ان تدمير العراق وتفتيت جيشه، مثلما هو تدمير سورية، وانهاك جيشها وتدميره، يصب باتجاه واحد.
هي ذات القصة التي يتم السعي لها، ازاء مصر الدولة والتكوين والشعب والجيش، تحت مسميات مختلفة، وسواء كنت مع مبارك او مرسي او السيسي، فكل هذا لا يعفي احدا منا عن قراءة الكلفة الاكتوارية لهذه الاخطار التي تريد جر مصر الحاضنة التاريخية الى ذات مآلات سورية والعراق.
الجيش المصري، مهم جدا، لكننا واذ نقرأ كل يوم، عن عمليات قتل لافراده، ومحاولات استدراجه الى الدوامة والصراع، بكل الوسائل، نفهم بشكل جيد، الذين يريدونه، وهي ذات المساعي التي لم تنجح سنين الربيع العربي، في استدراج الجيش المصري، نحو منزلق الصراع المصري، لكن المساعي لا تتوقف ابدا، لان الغاية النهائية تدمير الجيش المصري، والزج به في دوامة الصراعات الداخلية.
لم تكن كل عمليات الاستهزاء بالجيش المصري بريئة، وخلال السنين الفائتة، كنا نلاحظ الاستهزاء بأعلى درجاته على خلفيات كثيرة، من بينها مد اللسان بوجه الجيش باعتباره بات مصنعا ومزرعة، ومنشغلا بالانتاج الاقتصادي، تارة ينتج الكعك، وتارة ينتج ادوات المطبخ، وغير ذلك، هذا على الرغم من ان المؤسسة الاقتصادية التابعة للجيش، رديف، نرى مثله في دول اخرى،فلماذا يتم مسه، واستعماله لطعن ذات الجيش المصري.
هي ذات القصة التي تم مدها على تصريحات لعسكريين، وغير ذلك، والغاية النهائية تحطيم صورة الجيش وسمعته وهيبته وقيمته في نفوس المصريين، تمهيدا لفتح الباب لتفتيت ذات الجيش دون ان يأسف عليه احد من عامة المصريين، بعد ان تم التجرؤ عليه معنويا.
ما يجري في سيناء، ليس بريئا، فما ذنب المصري العسكري في سيناء حين يأتي من اسوان او طنطا ، ليخدم بلده، فيعود الى اهله قتيلا، وهل قتل العسكري المصري، يعد مشروعا هنا، او مقبولا، او معبرا في الاساس عن ثأر او موقف سياسي؟!.
يراد اختطاف الجيش المصري، الى تيه سيناء، والعرب المشارقة، للاسف وعلى خلفيات سياسية، جراء الاصطفاف هنا وهناك، لا يعرفون ان كل حكام مصر يرحلون في النهاية، والجيش المصري، هو لمصر وللعرب، مخزون مذخور، وتحطيمه لا يعني تحطيم النظام السياسي، بقدر كونه مدخلا لتحطيم ذات البنية المصرية التاريخية، التي لم يفلح احد، في تدميرها على خلفية صراع سياسي او ديني، فلم يبق الا ورقة الجيش، عبر جره الى صراعات دموية، واستباحة دم ابنائه، بذرائع شتى.
ثلاث حاضنات تاريخية،ابرزها مصر، كلها قيد التدمير اليومي، اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً وعسكريا ومذهبيا وطائفيا، لان المراد تدمير المشرق العربي بأكمله، وهذا المشرق، بدون هذه الحاضنات التاريخية الثلاث، مجرد رغوة بحر، بلا وزن او قيمة، بما تعنيه هذه الكلمة.
يقال هذا الكلام، ونحن نأسف بشدة امام اولئك الذين يحتفلون بمقتل جنود مصر، باعتبار ان ذلك ثأر من السيسي، ويتناسون في النهاية، ان الجيش، جيش مصر، وليس جيش مرسي، ولا السيسي، وتدمير هذا الجيش بصورته المعنوية في وجدان المصريين،وصولا الى استباحة دم افراده، يراد عبره، تحطيم سوار الحماية لمصر كدولة وحاضنة تاريخية، فيما الكلفة ستكون فوق المصريين وستمتد الى كل هذا المشرق الذبيح.
أياً كانت تبريرات الذين يدعون انهم يتفهمون الهجمات على الجيش المصري، فعليهم ان يتذكروا ان النتيجة النهائية والوحيدة هي جر الجيش المصري الى تيه سيناء، وبالتالي تحطيم ذات مصر بنيويا وشطرها والحاقها بسورية والعراق.
(الدستور)
اهم ثلاث حاضنات تاريخية للعرب هي الشام وبغداد والقاهرة، والحاضنات التاريخية، بجيوشها الحالية، يتم تدميرها، الواحدة تلو الاخرى.
شبعنا تحليلا في الاسباب، ووسط الكلام عن الظالم والمظلوم،صاحب الحق وصاحب الباطل، فان النتيجة واحدة، ايا كان اصطفافك، والنتيجة تقول ان تدمير العراق وتفتيت جيشه، مثلما هو تدمير سورية، وانهاك جيشها وتدميره، يصب باتجاه واحد.
هي ذات القصة التي يتم السعي لها، ازاء مصر الدولة والتكوين والشعب والجيش، تحت مسميات مختلفة، وسواء كنت مع مبارك او مرسي او السيسي، فكل هذا لا يعفي احدا منا عن قراءة الكلفة الاكتوارية لهذه الاخطار التي تريد جر مصر الحاضنة التاريخية الى ذات مآلات سورية والعراق.
الجيش المصري، مهم جدا، لكننا واذ نقرأ كل يوم، عن عمليات قتل لافراده، ومحاولات استدراجه الى الدوامة والصراع، بكل الوسائل، نفهم بشكل جيد، الذين يريدونه، وهي ذات المساعي التي لم تنجح سنين الربيع العربي، في استدراج الجيش المصري، نحو منزلق الصراع المصري، لكن المساعي لا تتوقف ابدا، لان الغاية النهائية تدمير الجيش المصري، والزج به في دوامة الصراعات الداخلية.
لم تكن كل عمليات الاستهزاء بالجيش المصري بريئة، وخلال السنين الفائتة، كنا نلاحظ الاستهزاء بأعلى درجاته على خلفيات كثيرة، من بينها مد اللسان بوجه الجيش باعتباره بات مصنعا ومزرعة، ومنشغلا بالانتاج الاقتصادي، تارة ينتج الكعك، وتارة ينتج ادوات المطبخ، وغير ذلك، هذا على الرغم من ان المؤسسة الاقتصادية التابعة للجيش، رديف، نرى مثله في دول اخرى،فلماذا يتم مسه، واستعماله لطعن ذات الجيش المصري.
هي ذات القصة التي تم مدها على تصريحات لعسكريين، وغير ذلك، والغاية النهائية تحطيم صورة الجيش وسمعته وهيبته وقيمته في نفوس المصريين، تمهيدا لفتح الباب لتفتيت ذات الجيش دون ان يأسف عليه احد من عامة المصريين، بعد ان تم التجرؤ عليه معنويا.
ما يجري في سيناء، ليس بريئا، فما ذنب المصري العسكري في سيناء حين يأتي من اسوان او طنطا ، ليخدم بلده، فيعود الى اهله قتيلا، وهل قتل العسكري المصري، يعد مشروعا هنا، او مقبولا، او معبرا في الاساس عن ثأر او موقف سياسي؟!.
يراد اختطاف الجيش المصري، الى تيه سيناء، والعرب المشارقة، للاسف وعلى خلفيات سياسية، جراء الاصطفاف هنا وهناك، لا يعرفون ان كل حكام مصر يرحلون في النهاية، والجيش المصري، هو لمصر وللعرب، مخزون مذخور، وتحطيمه لا يعني تحطيم النظام السياسي، بقدر كونه مدخلا لتحطيم ذات البنية المصرية التاريخية، التي لم يفلح احد، في تدميرها على خلفية صراع سياسي او ديني، فلم يبق الا ورقة الجيش، عبر جره الى صراعات دموية، واستباحة دم ابنائه، بذرائع شتى.
ثلاث حاضنات تاريخية،ابرزها مصر، كلها قيد التدمير اليومي، اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً وعسكريا ومذهبيا وطائفيا، لان المراد تدمير المشرق العربي بأكمله، وهذا المشرق، بدون هذه الحاضنات التاريخية الثلاث، مجرد رغوة بحر، بلا وزن او قيمة، بما تعنيه هذه الكلمة.
يقال هذا الكلام، ونحن نأسف بشدة امام اولئك الذين يحتفلون بمقتل جنود مصر، باعتبار ان ذلك ثأر من السيسي، ويتناسون في النهاية، ان الجيش، جيش مصر، وليس جيش مرسي، ولا السيسي، وتدمير هذا الجيش بصورته المعنوية في وجدان المصريين،وصولا الى استباحة دم افراده، يراد عبره، تحطيم سوار الحماية لمصر كدولة وحاضنة تاريخية، فيما الكلفة ستكون فوق المصريين وستمتد الى كل هذا المشرق الذبيح.
أياً كانت تبريرات الذين يدعون انهم يتفهمون الهجمات على الجيش المصري، فعليهم ان يتذكروا ان النتيجة النهائية والوحيدة هي جر الجيش المصري الى تيه سيناء، وبالتالي تحطيم ذات مصر بنيويا وشطرها والحاقها بسورية والعراق.
(الدستور)
التعليقات
توطين وتجنيس الغزاوية في مصر هو الشرط الرئيسي لبقاء مصر وجيشها
...... معاني
انا بختلف مع الاستاذ ماهر الجيش المصري لازم يدخل سيناء بكل قوته وينظفها من الاوباش القتله وضربهم بيد من حديد كائن من يكونوا. وفرض النظام على كل سيناء
تحيا مصر وجيشها
نعم نأسف للذين يحتفلون تحت اي مبرر كان!!!!؟؟؟
نعم ان جيش مصر يجب ان يكون للدولة وللامه ....ولكن قيادته العليا اختطفته كما اختطفت الدولة المصرية للحفاظ على مصالح تلك القلة وأقحمته ضد الشعب فشوهت تاريخ ذلك الجيش وجرته الى مستنقق لا نحبه ولا نتمناه لجيش مصر...
فهؤلاء هم من قتل الجنود المصريين رحمهم الله
ابو العبد
افكار صحيحه و شكرا للكاتب و بعد هذه العواصم ( اسطنبول ) عواصم الخلافة الاسلامية .
007007
تقول سيد ماهر ان الجيش المصري لم ينزلق في سنوات الربيع العربي الى ما يحصل في مصر؟؟؟؟ من نفذ الأنقلاب سيد ماهر ؟؟؟؟؟ومن قتل الالاف في رابعه.............؟؟؟؟؟
مازن ابو طير
مع تأكدي ان عمون لا تجرؤ على نشر مشاركاتي الا انني اسالك : هل فعلا قتل الجنود المصريين في سيناء ؟ الم تقرأ تصريحات الاهالي ان الجيش المصري اتى بجثث الجنود من ليبيا ؟ الا تعلم ان الجيش يقتال اهل ليبيا بدعم ابن ....... ؟الم تسمع تحدي اهالي سيناء بعدم وجود ما يشير الى تفجيرات في سيناء ؟ الم ترى موقع التصوير الركيك الذي تم على عجل لتكتشف عدم وجود نقطة دم واحد على الرغم من عشرات الجثث سبحان الله وكان الجنود ذبحوا دون سفك نقطة دم ؟ لماذا تقبلوا على انفسكم لعب دور ....... بقصد او بدونه
ابو عمر
انت ياابو عمر وامثالك اتقوا الله فينا وفى بلدنا مصر الم ترى انت امهات الشهداء وقلوبهم الملكومة بنار ابنائهم خير ماانجبت مصر متى ستفهمون انكم انتم اللذين تحاربون الاسلام والمسلمين بايديكم انتم اللذين تساهمون فى خراب وطننا العربى والاسلامى وتقديمه على طبق من ذهب لليهود والامريكان,حسبنا الله ونعم الوكيل
بنت النبى
وهل جاء دور الجيش المصري؟!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
وهل جاء دور الجيش المصري؟!
اهم ثلاث حاضنات تاريخية للعرب هي الشام وبغداد والقاهرة، والحاضنات التاريخية، بجيوشها الحالية، يتم تدميرها، الواحدة تلو الاخرى.
شبعنا تحليلا في الاسباب، ووسط الكلام عن الظالم والمظلوم،صاحب الحق وصاحب الباطل، فان النتيجة واحدة، ايا كان اصطفافك، والنتيجة تقول ان تدمير العراق وتفتيت جيشه، مثلما هو تدمير سورية، وانهاك جيشها وتدميره، يصب باتجاه واحد.
هي ذات القصة التي يتم السعي لها، ازاء مصر الدولة والتكوين والشعب والجيش، تحت مسميات مختلفة، وسواء كنت مع مبارك او مرسي او السيسي، فكل هذا لا يعفي احدا منا عن قراءة الكلفة الاكتوارية لهذه الاخطار التي تريد جر مصر الحاضنة التاريخية الى ذات مآلات سورية والعراق.
الجيش المصري، مهم جدا، لكننا واذ نقرأ كل يوم، عن عمليات قتل لافراده، ومحاولات استدراجه الى الدوامة والصراع، بكل الوسائل، نفهم بشكل جيد، الذين يريدونه، وهي ذات المساعي التي لم تنجح سنين الربيع العربي، في استدراج الجيش المصري، نحو منزلق الصراع المصري، لكن المساعي لا تتوقف ابدا، لان الغاية النهائية تدمير الجيش المصري، والزج به في دوامة الصراعات الداخلية.
لم تكن كل عمليات الاستهزاء بالجيش المصري بريئة، وخلال السنين الفائتة، كنا نلاحظ الاستهزاء بأعلى درجاته على خلفيات كثيرة، من بينها مد اللسان بوجه الجيش باعتباره بات مصنعا ومزرعة، ومنشغلا بالانتاج الاقتصادي، تارة ينتج الكعك، وتارة ينتج ادوات المطبخ، وغير ذلك، هذا على الرغم من ان المؤسسة الاقتصادية التابعة للجيش، رديف، نرى مثله في دول اخرى،فلماذا يتم مسه، واستعماله لطعن ذات الجيش المصري.
هي ذات القصة التي تم مدها على تصريحات لعسكريين، وغير ذلك، والغاية النهائية تحطيم صورة الجيش وسمعته وهيبته وقيمته في نفوس المصريين، تمهيدا لفتح الباب لتفتيت ذات الجيش دون ان يأسف عليه احد من عامة المصريين، بعد ان تم التجرؤ عليه معنويا.
ما يجري في سيناء، ليس بريئا، فما ذنب المصري العسكري في سيناء حين يأتي من اسوان او طنطا ، ليخدم بلده، فيعود الى اهله قتيلا، وهل قتل العسكري المصري، يعد مشروعا هنا، او مقبولا، او معبرا في الاساس عن ثأر او موقف سياسي؟!.
يراد اختطاف الجيش المصري، الى تيه سيناء، والعرب المشارقة، للاسف وعلى خلفيات سياسية، جراء الاصطفاف هنا وهناك، لا يعرفون ان كل حكام مصر يرحلون في النهاية، والجيش المصري، هو لمصر وللعرب، مخزون مذخور، وتحطيمه لا يعني تحطيم النظام السياسي، بقدر كونه مدخلا لتحطيم ذات البنية المصرية التاريخية، التي لم يفلح احد، في تدميرها على خلفية صراع سياسي او ديني، فلم يبق الا ورقة الجيش، عبر جره الى صراعات دموية، واستباحة دم ابنائه، بذرائع شتى.
ثلاث حاضنات تاريخية،ابرزها مصر، كلها قيد التدمير اليومي، اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً وعسكريا ومذهبيا وطائفيا، لان المراد تدمير المشرق العربي بأكمله، وهذا المشرق، بدون هذه الحاضنات التاريخية الثلاث، مجرد رغوة بحر، بلا وزن او قيمة، بما تعنيه هذه الكلمة.
يقال هذا الكلام، ونحن نأسف بشدة امام اولئك الذين يحتفلون بمقتل جنود مصر، باعتبار ان ذلك ثأر من السيسي، ويتناسون في النهاية، ان الجيش، جيش مصر، وليس جيش مرسي، ولا السيسي، وتدمير هذا الجيش بصورته المعنوية في وجدان المصريين،وصولا الى استباحة دم افراده، يراد عبره، تحطيم سوار الحماية لمصر كدولة وحاضنة تاريخية، فيما الكلفة ستكون فوق المصريين وستمتد الى كل هذا المشرق الذبيح.
أياً كانت تبريرات الذين يدعون انهم يتفهمون الهجمات على الجيش المصري، فعليهم ان يتذكروا ان النتيجة النهائية والوحيدة هي جر الجيش المصري الى تيه سيناء، وبالتالي تحطيم ذات مصر بنيويا وشطرها والحاقها بسورية والعراق.
(الدستور)
التعليقات
نعم ان جيش مصر يجب ان يكون للدولة وللامه ....ولكن قيادته العليا اختطفته كما اختطفت الدولة المصرية للحفاظ على مصالح تلك القلة وأقحمته ضد الشعب فشوهت تاريخ ذلك الجيش وجرته الى مستنقق لا نحبه ولا نتمناه لجيش مصر...
فهؤلاء هم من قتل الجنود المصريين رحمهم الله
و بعد هذه العواصم ( اسطنبول ) عواصم الخلافة الاسلامية .