طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


مولود رقيبات .. اختار ثلوج موسكو على نار عمان!


أتمنى أن تنقش اخر مقالة كتبها المرحوم رقيبات ... على جبين ضريحة ... فوق الارض ... ولتبقى دموعه تنهمر تحتها... حزنا والما وعتابا تواسي عزلته ... وتبلل حرقة غيظة في تموز .. تحت الارض ... فوق الشمس ... في مقعد صدق عند مليك مقتدر! مولود رقيبات .. قصة مواطن أردني ... ومواطنين كثر في الصف الاخير .. في دول العالم الثالث العشر ... لم أتعرف على هويته الا في الأمس وهو في موسكو .. فقط عند سماع نبأ وفاته هنا في عمان .. عرفته عز المعرفه عند قراءة اخر مقالة كتبها ... رجل عاف زعرنة رجال عمان .. ولكن عمان وذكرياتها أبت أن تعوفه ... فظلت وراءه حتى أطبقت على أخر انفاسه هناك ... ليعودها ممدا .. ومداد يراعه وحده ... لا يزال ينبض ... يحمل ... وليحملنا الكثير .. عاد اليك يا عمان في صندوق ... وكأنك يا عمان أصبحتي مطارا للشرفاء ... مهبطا للسماسرة ... ومستودعا 'للصناديق' ...! ربما ظن أخانا ... أن عتمة موسكو ومافيا رجالاتها .. أقرب اليه ... وأحن عليه ... من عتمة العزلة هنا ... وكشرة رجالات عمان ... فهرول هناك مسرعا ... ولربما ضاق حاله واشتكى جيبه ... فحمل نفسه وانفساه المتبقيه .. لينجو من ضيق العوز ... ومسلسل قهر الرجال... فاختار أن يركب الموج البعيد على أن يسكن في المياة الراكدة المتلونه! يقول فقيد الوطن في اخر مقاله كتبها .... ' لا اشكو ولا اطلب ولا اسعى لاستدرار شفقة او عطف احد لاني القادر الاردني ولكن لأعرض حالة يعاني منها الكثير من ابناء وطني واقراني الاوفياء المخلصين ، اكتب وعلى يقين بأني لست الاول ولست الأخير وذلك لأن صاحب الكفاءة في مؤسسات الحاشية مستبعد ولا سند له ومعركته خاسرة... فهذه هي ادارات مؤسساتنا الوطنية ،تستند الى الأذن المفتوحة والعين المغمضة ، وعلى الوشايات والدسائس والتلفيق والكذب ، حيث تقدم الجهلاء وتم اقصاء الحكماء والعقلاء ويكفي للحكم فيها لاتخاذ قراره الاصغاء الى الخصم دون الضحية' كلام الفقيد كان .. كلام الكثيرين من أبناء جلدتنا ... بركان ينفجر .. وطلقات نارية من القلب .. طلقات لم تستطع للأسف ان تخترق سماكة بلادة نخوة رجالنا .. الخاتمة: عن أي 'نخوة' .. وعن أي 'ابن بلد' نتكلم! اين كان 'ابن البلد' ورقيبات يللم جراحه؟ أين كان 'الرجال الرجال من صفرة وجهه وهو يتنقل من مسؤول 'ابن بلد لسمؤول 'ابن بلد' ؟!! 'ابن البلد' للأسف ... كانت وماتت مع الزعامات من رجالنا .. 'ابن البلد' اليوم .. هي عملة مزيفه يستخدمها المنتفعون خاصة من باب التذاكي والتباهي ... 'ابن البلد' هو الذي اخرج المرحوم رقيبات واخوانه الطيور المهاجره الحره ' ... لتكتوي بنار الغربه ... لتلمم ما تبقى كرامتها هناك ..'ابن البلد' هو الذي نكل فيهم وجبرهم الرحيل ... ولكننا جبناء للاسف لنواجه هذه الحقيقة المرّه .. ولننقل عتبنا وفشلنا .. على الغريب .. والفلسطيني ... والشامي .. والاغريقي ... والصومالي .. تحت ذريعة 'اكلوا البلد' !! كفنانا جبنا .. كفانا تهجيرا لابناء جلدتنا!! لا أدري كم من المسؤولين قابل أخانا رقيبات وهو يشكو وينتخي ابن جلدته .. لا ليبني قصرا .. بل ليبني كوخا قرب مزبلة جيرانه لا أكثر!! مات رقيبات .. ونخوتنا له لن تدوم للأسف أكثر من 5 دقائق ... أين نخوتنا اليوم من القاضي الشهيد زعيتر؟! لا يسعنا الا ان نقول .. رحم الله اخانا رقيبات ... وهو الان عند احكم الحاكمين .. عند من لا تضيع عنده ودائعه!

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/198653