'إن الإسلام لا يقبل أنصاف الحلول مع الجاهلية، لا من ناحية التصور ولا من ناحية الأوضاع المنبثقة من هذا التصور، فإما إسلاماً وإما جاهلية.. ووظيفة الإسلام إذن هي إقصاء الجاهلين من قيادة البشرية وتولي هذه القيادة على منهجه الخاص المستقل الملامح، الأصيل الخصائص' (سيد قطب، 'معالم في الطريق'، ص146).
'على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة' (حسن البنا).
السنوات الطويلة التي بقيت فيها أبواب المدينة المقدسة لجماعة الإخوان المسلمين مقفلة، في وجه من يحاول أن ينظر إليها من غير أفراد الجماعة، أصبحت مشرعة للجميع، للتعرف على ما فيها من رموز وطواطم، كان الجمع الغفير من الناس يعتقد أنها الملاذ الأخير في جاهلية القرن العشرين!
ولكن سقطت حصونها عند أول اختبار أمام الجماهير، وبدت عارية من تحصيناتها. قبل سنوات كنا قد أشرنا إلى أن 'الربيع العربي' هو من أخّر تحطيم أسوار هذه المدينة. وكاد الجمع يعتقد أن جماعة الإخوان دخلت باب الخلود 'الجلجامشي'، ولكن بقيت الأسطورة وترسخت حتمية الفناء، وأتيح المجال للبحث والنقد والتحليل والبناء والهدم في مضمون فكرة الإخوان ذاتها، التي رسخت مفهوم الولاء الأعمى للجماعة والجماعة وحدها التي رسم معالمها حسن البنا، وأبو الأعلى المودودي، وصاغها فكرة وأيديولوجيا سيد قطب ومن تبعه من مثقفي الجماعة.
يقول سيد قطب فى كتابه 'معالم في الطريق': 'ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين له بالولاء فهو بهذه الصفة الجاهلية غير قابل لأن نصطلح معه، إن أولى الخطوات فى طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، وألا نعدل من قيمنا وتصوراتنا قليلاً أو كثيراً لنلتقي معه في منتصف الطريق، كلا، إننا وإياه على مفترق الطريق، وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله، ونفقد الطريق' (ص146).
تقسيم المجتمع إلى مؤمنين وكافرين بحسب المنهج الإخواني، لم يسلم منه أبناء التنظيم أنفسهم فكل من يخالف طروحات الجماعة هو خارج عليها. وضمن هذا السياق الإقصائي، تم الحكم على مبادرة 'زمزم' بالموت، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن المبادرة مخالفة تنظيمية لقواعد الجماعة، مثمنة قرار المحكمة الداخلية التي قضت بفصل ثلاث قيادات ينتمون للمبادرة!
لقد التقطت القيادات في 'زمزم' التي تم فصلها، تضاف إليها مجموعة أخرى من رحم الجماعة ممن يحسبون على تيار الحمائم، فكرة تجديد الأفكار وفق القاعدة الوطنية؛ التي هي مرتكز كل عمل سياسي أصيل يريد النهوض بالمجتمع ويخلق حالة من التجانس مع الواقع، تستطيع أن تقدم برنامجا وطنيا، بعيدا عن سلطة حراس المدينة المقدسة.
وبحكم فكرة الإقصاء الراسخة في فكر الجماعة، فإن مصيرهم الفصل من التنظيم!
(الغد)
'إن الإسلام لا يقبل أنصاف الحلول مع الجاهلية، لا من ناحية التصور ولا من ناحية الأوضاع المنبثقة من هذا التصور، فإما إسلاماً وإما جاهلية.. ووظيفة الإسلام إذن هي إقصاء الجاهلين من قيادة البشرية وتولي هذه القيادة على منهجه الخاص المستقل الملامح، الأصيل الخصائص' (سيد قطب، 'معالم في الطريق'، ص146).
'على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة' (حسن البنا).
السنوات الطويلة التي بقيت فيها أبواب المدينة المقدسة لجماعة الإخوان المسلمين مقفلة، في وجه من يحاول أن ينظر إليها من غير أفراد الجماعة، أصبحت مشرعة للجميع، للتعرف على ما فيها من رموز وطواطم، كان الجمع الغفير من الناس يعتقد أنها الملاذ الأخير في جاهلية القرن العشرين!
ولكن سقطت حصونها عند أول اختبار أمام الجماهير، وبدت عارية من تحصيناتها. قبل سنوات كنا قد أشرنا إلى أن 'الربيع العربي' هو من أخّر تحطيم أسوار هذه المدينة. وكاد الجمع يعتقد أن جماعة الإخوان دخلت باب الخلود 'الجلجامشي'، ولكن بقيت الأسطورة وترسخت حتمية الفناء، وأتيح المجال للبحث والنقد والتحليل والبناء والهدم في مضمون فكرة الإخوان ذاتها، التي رسخت مفهوم الولاء الأعمى للجماعة والجماعة وحدها التي رسم معالمها حسن البنا، وأبو الأعلى المودودي، وصاغها فكرة وأيديولوجيا سيد قطب ومن تبعه من مثقفي الجماعة.
يقول سيد قطب فى كتابه 'معالم في الطريق': 'ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين له بالولاء فهو بهذه الصفة الجاهلية غير قابل لأن نصطلح معه، إن أولى الخطوات فى طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، وألا نعدل من قيمنا وتصوراتنا قليلاً أو كثيراً لنلتقي معه في منتصف الطريق، كلا، إننا وإياه على مفترق الطريق، وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله، ونفقد الطريق' (ص146).
تقسيم المجتمع إلى مؤمنين وكافرين بحسب المنهج الإخواني، لم يسلم منه أبناء التنظيم أنفسهم فكل من يخالف طروحات الجماعة هو خارج عليها. وضمن هذا السياق الإقصائي، تم الحكم على مبادرة 'زمزم' بالموت، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن المبادرة مخالفة تنظيمية لقواعد الجماعة، مثمنة قرار المحكمة الداخلية التي قضت بفصل ثلاث قيادات ينتمون للمبادرة!
لقد التقطت القيادات في 'زمزم' التي تم فصلها، تضاف إليها مجموعة أخرى من رحم الجماعة ممن يحسبون على تيار الحمائم، فكرة تجديد الأفكار وفق القاعدة الوطنية؛ التي هي مرتكز كل عمل سياسي أصيل يريد النهوض بالمجتمع ويخلق حالة من التجانس مع الواقع، تستطيع أن تقدم برنامجا وطنيا، بعيدا عن سلطة حراس المدينة المقدسة.
وبحكم فكرة الإقصاء الراسخة في فكر الجماعة، فإن مصيرهم الفصل من التنظيم!
(الغد)
'إن الإسلام لا يقبل أنصاف الحلول مع الجاهلية، لا من ناحية التصور ولا من ناحية الأوضاع المنبثقة من هذا التصور، فإما إسلاماً وإما جاهلية.. ووظيفة الإسلام إذن هي إقصاء الجاهلين من قيادة البشرية وتولي هذه القيادة على منهجه الخاص المستقل الملامح، الأصيل الخصائص' (سيد قطب، 'معالم في الطريق'، ص146).
'على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة' (حسن البنا).
السنوات الطويلة التي بقيت فيها أبواب المدينة المقدسة لجماعة الإخوان المسلمين مقفلة، في وجه من يحاول أن ينظر إليها من غير أفراد الجماعة، أصبحت مشرعة للجميع، للتعرف على ما فيها من رموز وطواطم، كان الجمع الغفير من الناس يعتقد أنها الملاذ الأخير في جاهلية القرن العشرين!
ولكن سقطت حصونها عند أول اختبار أمام الجماهير، وبدت عارية من تحصيناتها. قبل سنوات كنا قد أشرنا إلى أن 'الربيع العربي' هو من أخّر تحطيم أسوار هذه المدينة. وكاد الجمع يعتقد أن جماعة الإخوان دخلت باب الخلود 'الجلجامشي'، ولكن بقيت الأسطورة وترسخت حتمية الفناء، وأتيح المجال للبحث والنقد والتحليل والبناء والهدم في مضمون فكرة الإخوان ذاتها، التي رسخت مفهوم الولاء الأعمى للجماعة والجماعة وحدها التي رسم معالمها حسن البنا، وأبو الأعلى المودودي، وصاغها فكرة وأيديولوجيا سيد قطب ومن تبعه من مثقفي الجماعة.
يقول سيد قطب فى كتابه 'معالم في الطريق': 'ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين له بالولاء فهو بهذه الصفة الجاهلية غير قابل لأن نصطلح معه، إن أولى الخطوات فى طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، وألا نعدل من قيمنا وتصوراتنا قليلاً أو كثيراً لنلتقي معه في منتصف الطريق، كلا، إننا وإياه على مفترق الطريق، وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله، ونفقد الطريق' (ص146).
تقسيم المجتمع إلى مؤمنين وكافرين بحسب المنهج الإخواني، لم يسلم منه أبناء التنظيم أنفسهم فكل من يخالف طروحات الجماعة هو خارج عليها. وضمن هذا السياق الإقصائي، تم الحكم على مبادرة 'زمزم' بالموت، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن المبادرة مخالفة تنظيمية لقواعد الجماعة، مثمنة قرار المحكمة الداخلية التي قضت بفصل ثلاث قيادات ينتمون للمبادرة!
لقد التقطت القيادات في 'زمزم' التي تم فصلها، تضاف إليها مجموعة أخرى من رحم الجماعة ممن يحسبون على تيار الحمائم، فكرة تجديد الأفكار وفق القاعدة الوطنية؛ التي هي مرتكز كل عمل سياسي أصيل يريد النهوض بالمجتمع ويخلق حالة من التجانس مع الواقع، تستطيع أن تقدم برنامجا وطنيا، بعيدا عن سلطة حراس المدينة المقدسة.
وبحكم فكرة الإقصاء الراسخة في فكر الجماعة، فإن مصيرهم الفصل من التنظيم!
(الغد)
التعليقات
الإخوان اصبحوا من الماضي, وتقوقعهم جعلهم محفل مشكوك بنواياه
..........
مالفرق بين ذوو الحقوق المنقوصة والإخوان!!!!!!
......
مقال غير موضوعي ............
غازي المعايطة
مقال ضعيف وتحليل هش وسطحي حتى انه لا يرقى الى مستوى المقال وجماعة زمزم خرجواعن الجماعة وكان قرار فصلهم جريئا وموضوعيا .
محمد عامر
إلى حضرة الكاتب المحترم ...هل المطلوب منهم يا عزيزي أن يضعوا أيديهم في أيدي بعض الذين حضروا المبادرة ليكونوا غير إقصائيين ، اخي الفاضل مع الاحترام الشديد لك خصومتك مع الاخوان المسلمين لأسباب تتعلق ..........
Ammone Lover
مقال موضوعي جدا ...ووصفه للاخونجيه في الصميم ....
والاهم ان شعارهم اذا لم تكن تحت ابطي فأنت ضدي وعدوي
الطفيلي
الجاهلية من قول سيد -رحمه الله - كل منهج غير رباني مثلا : الشيوعية والتي أول ما يستهزئ منظروها بالزكاة وقدرتها على توزيع الثروة . زمزم مبادرة لم تأت بجديد و تفترض بأن المسؤولون راغبون بالشراكة ! من الملاحظ أن الاخوان يحسنون الظن بالناس ، وأذكر أن الرئيس مرسي لم يكن يقبل أقل نقد للسيسي .
علاء شاهين
مقال غير موضوعي وتحليلك ناتج عن...
جهاد حسين
مقال جميل يصف حقيقة الحزب ....الذي يعتمد على التقيه وتكفير المجتمعات والطاعه العمياء عندهم
كركي
"الإخوان" إقصائيون حتى على رحمهم!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
"الإخوان" إقصائيون حتى على رحمهم!
'إن الإسلام لا يقبل أنصاف الحلول مع الجاهلية، لا من ناحية التصور ولا من ناحية الأوضاع المنبثقة من هذا التصور، فإما إسلاماً وإما جاهلية.. ووظيفة الإسلام إذن هي إقصاء الجاهلين من قيادة البشرية وتولي هذه القيادة على منهجه الخاص المستقل الملامح، الأصيل الخصائص' (سيد قطب، 'معالم في الطريق'، ص146).
'على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام، وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة' (حسن البنا).
السنوات الطويلة التي بقيت فيها أبواب المدينة المقدسة لجماعة الإخوان المسلمين مقفلة، في وجه من يحاول أن ينظر إليها من غير أفراد الجماعة، أصبحت مشرعة للجميع، للتعرف على ما فيها من رموز وطواطم، كان الجمع الغفير من الناس يعتقد أنها الملاذ الأخير في جاهلية القرن العشرين!
ولكن سقطت حصونها عند أول اختبار أمام الجماهير، وبدت عارية من تحصيناتها. قبل سنوات كنا قد أشرنا إلى أن 'الربيع العربي' هو من أخّر تحطيم أسوار هذه المدينة. وكاد الجمع يعتقد أن جماعة الإخوان دخلت باب الخلود 'الجلجامشي'، ولكن بقيت الأسطورة وترسخت حتمية الفناء، وأتيح المجال للبحث والنقد والتحليل والبناء والهدم في مضمون فكرة الإخوان ذاتها، التي رسخت مفهوم الولاء الأعمى للجماعة والجماعة وحدها التي رسم معالمها حسن البنا، وأبو الأعلى المودودي، وصاغها فكرة وأيديولوجيا سيد قطب ومن تبعه من مثقفي الجماعة.
يقول سيد قطب فى كتابه 'معالم في الطريق': 'ليست مهمتنا أن نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين له بالولاء فهو بهذه الصفة الجاهلية غير قابل لأن نصطلح معه، إن أولى الخطوات فى طريقنا هي أن نستعلي على هذا المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، وألا نعدل من قيمنا وتصوراتنا قليلاً أو كثيراً لنلتقي معه في منتصف الطريق، كلا، إننا وإياه على مفترق الطريق، وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله، ونفقد الطريق' (ص146).
تقسيم المجتمع إلى مؤمنين وكافرين بحسب المنهج الإخواني، لم يسلم منه أبناء التنظيم أنفسهم فكل من يخالف طروحات الجماعة هو خارج عليها. وضمن هذا السياق الإقصائي، تم الحكم على مبادرة 'زمزم' بالموت، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن المبادرة مخالفة تنظيمية لقواعد الجماعة، مثمنة قرار المحكمة الداخلية التي قضت بفصل ثلاث قيادات ينتمون للمبادرة!
لقد التقطت القيادات في 'زمزم' التي تم فصلها، تضاف إليها مجموعة أخرى من رحم الجماعة ممن يحسبون على تيار الحمائم، فكرة تجديد الأفكار وفق القاعدة الوطنية؛ التي هي مرتكز كل عمل سياسي أصيل يريد النهوض بالمجتمع ويخلق حالة من التجانس مع الواقع، تستطيع أن تقدم برنامجا وطنيا، بعيدا عن سلطة حراس المدينة المقدسة.
وبحكم فكرة الإقصاء الراسخة في فكر الجماعة، فإن مصيرهم الفصل من التنظيم!
(الغد)
التعليقات
والاهم ان شعارهم اذا لم تكن تحت ابطي فأنت ضدي وعدوي
زمزم مبادرة لم تأت بجديد و تفترض بأن المسؤولون راغبون بالشراكة ! من الملاحظ أن الاخوان يحسنون الظن بالناس ، وأذكر أن الرئيس مرسي لم يكن يقبل أقل نقد للسيسي .