جسر اخر يظهر ويمتد بينهما ... وتصافحت عمان والقدس ... من جديد!!
بين الأردن وفلسطين ... هناك جسد مبتل ... مات قهرا وفخرا... جسد عروبي ممتد... بين المقلتين ... أوله في القدس ... واخره في عمان... وجسر مرابط يُكبّر ... عانق الضفتين ... تنازعت فيك الأرضين حبا .. وحضا ... ليضمك بين الذراعين ... يا رائد ... يا ربيع الضفتين!!
لم تمطر الا في يوم ميلادك ... حبست السماء أنفاسها ... لأيام وأيام ... تنتظر بفارغ الصبر ... قبلة وداعك .. حتى تنهمر ... ولتبكيك السماء شوقا قبل الأرض ... وليسبح زكي دمائك ... هنا في الشرق ... وهناك في الغرب ... أحمر هنا ... وأحمر هناك ... بطل زعتري ... بين المقلتين ... يصافح الساعدين ... ويحضن الضفتين معا!
رائد زعيتر ... وحلكة الأيام!!
قاض أردني أبيٌ عزيز ... مثله مثل الكثير من رجالنا في القضاء ... يلبس الفاخر في الظاهر .... ويشكي العوز في الباطن ... والجباة أبت الا وكما كانت مثل الاباء والاجداد ... شامخة مرفوعه ... ثغره عروبي باسم ... يعض على ضيق الحال ... وزعرنة الأيام ...
فخرج ربيع الضفتين في حلكة الليل ... ويشكي حلكة الأيام ... خرج بالسر يلملم جرحه ... عين تنظر ابنه ... وعين تنظر السماء ... ويقول ربي اني استودعك لا اله الا الله .... ويرجو الله التوفيق ... فشاء صاحب كن فيكون ... الا أن 'يفضح' أمره ... ويعلنه ويزفه ... في وضح النهار ... وأمام الملأ ... انك يا رائد ستكون ... شهيد الضفتين ... فأي 'فضيحة' نلتها ... يا ربيع الضفتين؟!
لماذا اختارك انت يا رائد؟؟ أظنها دعوة مظلومة ... مقهورة ... فأنصفتها ... قامت الليل... فتوضأت وصلت الفجر ... وبكت ... في لمة العتمة ... وذكرتك عند الله ... وانت نائم ... حيث لا تدري... ذكرتك عند الذي لا تسهو عيناه ... ذكرتك عند صاحب الأمر ... من قبل ومن بعد ... ذكرتك عند القاضي الأول والاخر ... الذي لا تخفى عليه خافية!!
ذهبت لتنقذ ابنك ... فلذة كبدك ... فتلقفتك الملائكه .. وكأن رب العزة يقول لك ... لن تكون أرحم مني على ابنك يا رائد ... انه بأعيننا !!
الخاتمة: 'ان الذين قالوا ربنا الله .... ثم استقاموا .... '
على صفحة الجبين نكتب ... أشبعتنا حبا يا رائد ... زيتون 'صغيرون' ... في ربيع شبابه وفي مقتبل عمره يودعنا ويعلمنا ... صبر جميل وبالله المستعان ... زيتون سوسني ... لا شرقي ولا غربي ... قبلته حبات المطر من الشفتين ... وجعلته في لحظات ... قِبلة وقًبلة الضفتين ... كل يوم هو في شأن!!
يالله ما أكرمك ... يا الله ما أعظمك ... ان تجعل الكحل يمتزج والكحل ... والحناء الأحمر يبكيك ... يروي الكحلين ... يالله ما أعظمها من منزلة ... يالله ما أعظمها من نهاية ... ماذا فعلت يا زعيتر ... لتنال مثل هذه الكرامة ... في يوم الكرامة؟ ... نصفق لك جميعا وندعو لك ... بأن يرحمك وأمواتنا وأن يجعل مثواكم الجنة ... والحمد لله رب العالمين!!
جسر اخر يظهر ويمتد بينهما ... وتصافحت عمان والقدس ... من جديد!!
بين الأردن وفلسطين ... هناك جسد مبتل ... مات قهرا وفخرا... جسد عروبي ممتد... بين المقلتين ... أوله في القدس ... واخره في عمان... وجسر مرابط يُكبّر ... عانق الضفتين ... تنازعت فيك الأرضين حبا .. وحضا ... ليضمك بين الذراعين ... يا رائد ... يا ربيع الضفتين!!
لم تمطر الا في يوم ميلادك ... حبست السماء أنفاسها ... لأيام وأيام ... تنتظر بفارغ الصبر ... قبلة وداعك .. حتى تنهمر ... ولتبكيك السماء شوقا قبل الأرض ... وليسبح زكي دمائك ... هنا في الشرق ... وهناك في الغرب ... أحمر هنا ... وأحمر هناك ... بطل زعتري ... بين المقلتين ... يصافح الساعدين ... ويحضن الضفتين معا!
رائد زعيتر ... وحلكة الأيام!!
قاض أردني أبيٌ عزيز ... مثله مثل الكثير من رجالنا في القضاء ... يلبس الفاخر في الظاهر .... ويشكي العوز في الباطن ... والجباة أبت الا وكما كانت مثل الاباء والاجداد ... شامخة مرفوعه ... ثغره عروبي باسم ... يعض على ضيق الحال ... وزعرنة الأيام ...
فخرج ربيع الضفتين في حلكة الليل ... ويشكي حلكة الأيام ... خرج بالسر يلملم جرحه ... عين تنظر ابنه ... وعين تنظر السماء ... ويقول ربي اني استودعك لا اله الا الله .... ويرجو الله التوفيق ... فشاء صاحب كن فيكون ... الا أن 'يفضح' أمره ... ويعلنه ويزفه ... في وضح النهار ... وأمام الملأ ... انك يا رائد ستكون ... شهيد الضفتين ... فأي 'فضيحة' نلتها ... يا ربيع الضفتين؟!
لماذا اختارك انت يا رائد؟؟ أظنها دعوة مظلومة ... مقهورة ... فأنصفتها ... قامت الليل... فتوضأت وصلت الفجر ... وبكت ... في لمة العتمة ... وذكرتك عند الله ... وانت نائم ... حيث لا تدري... ذكرتك عند الذي لا تسهو عيناه ... ذكرتك عند صاحب الأمر ... من قبل ومن بعد ... ذكرتك عند القاضي الأول والاخر ... الذي لا تخفى عليه خافية!!
ذهبت لتنقذ ابنك ... فلذة كبدك ... فتلقفتك الملائكه .. وكأن رب العزة يقول لك ... لن تكون أرحم مني على ابنك يا رائد ... انه بأعيننا !!
الخاتمة: 'ان الذين قالوا ربنا الله .... ثم استقاموا .... '
على صفحة الجبين نكتب ... أشبعتنا حبا يا رائد ... زيتون 'صغيرون' ... في ربيع شبابه وفي مقتبل عمره يودعنا ويعلمنا ... صبر جميل وبالله المستعان ... زيتون سوسني ... لا شرقي ولا غربي ... قبلته حبات المطر من الشفتين ... وجعلته في لحظات ... قِبلة وقًبلة الضفتين ... كل يوم هو في شأن!!
يالله ما أكرمك ... يا الله ما أعظمك ... ان تجعل الكحل يمتزج والكحل ... والحناء الأحمر يبكيك ... يروي الكحلين ... يالله ما أعظمها من منزلة ... يالله ما أعظمها من نهاية ... ماذا فعلت يا زعيتر ... لتنال مثل هذه الكرامة ... في يوم الكرامة؟ ... نصفق لك جميعا وندعو لك ... بأن يرحمك وأمواتنا وأن يجعل مثواكم الجنة ... والحمد لله رب العالمين!!
جسر اخر يظهر ويمتد بينهما ... وتصافحت عمان والقدس ... من جديد!!
بين الأردن وفلسطين ... هناك جسد مبتل ... مات قهرا وفخرا... جسد عروبي ممتد... بين المقلتين ... أوله في القدس ... واخره في عمان... وجسر مرابط يُكبّر ... عانق الضفتين ... تنازعت فيك الأرضين حبا .. وحضا ... ليضمك بين الذراعين ... يا رائد ... يا ربيع الضفتين!!
لم تمطر الا في يوم ميلادك ... حبست السماء أنفاسها ... لأيام وأيام ... تنتظر بفارغ الصبر ... قبلة وداعك .. حتى تنهمر ... ولتبكيك السماء شوقا قبل الأرض ... وليسبح زكي دمائك ... هنا في الشرق ... وهناك في الغرب ... أحمر هنا ... وأحمر هناك ... بطل زعتري ... بين المقلتين ... يصافح الساعدين ... ويحضن الضفتين معا!
رائد زعيتر ... وحلكة الأيام!!
قاض أردني أبيٌ عزيز ... مثله مثل الكثير من رجالنا في القضاء ... يلبس الفاخر في الظاهر .... ويشكي العوز في الباطن ... والجباة أبت الا وكما كانت مثل الاباء والاجداد ... شامخة مرفوعه ... ثغره عروبي باسم ... يعض على ضيق الحال ... وزعرنة الأيام ...
فخرج ربيع الضفتين في حلكة الليل ... ويشكي حلكة الأيام ... خرج بالسر يلملم جرحه ... عين تنظر ابنه ... وعين تنظر السماء ... ويقول ربي اني استودعك لا اله الا الله .... ويرجو الله التوفيق ... فشاء صاحب كن فيكون ... الا أن 'يفضح' أمره ... ويعلنه ويزفه ... في وضح النهار ... وأمام الملأ ... انك يا رائد ستكون ... شهيد الضفتين ... فأي 'فضيحة' نلتها ... يا ربيع الضفتين؟!
لماذا اختارك انت يا رائد؟؟ أظنها دعوة مظلومة ... مقهورة ... فأنصفتها ... قامت الليل... فتوضأت وصلت الفجر ... وبكت ... في لمة العتمة ... وذكرتك عند الله ... وانت نائم ... حيث لا تدري... ذكرتك عند الذي لا تسهو عيناه ... ذكرتك عند صاحب الأمر ... من قبل ومن بعد ... ذكرتك عند القاضي الأول والاخر ... الذي لا تخفى عليه خافية!!
ذهبت لتنقذ ابنك ... فلذة كبدك ... فتلقفتك الملائكه .. وكأن رب العزة يقول لك ... لن تكون أرحم مني على ابنك يا رائد ... انه بأعيننا !!
الخاتمة: 'ان الذين قالوا ربنا الله .... ثم استقاموا .... '
على صفحة الجبين نكتب ... أشبعتنا حبا يا رائد ... زيتون 'صغيرون' ... في ربيع شبابه وفي مقتبل عمره يودعنا ويعلمنا ... صبر جميل وبالله المستعان ... زيتون سوسني ... لا شرقي ولا غربي ... قبلته حبات المطر من الشفتين ... وجعلته في لحظات ... قِبلة وقًبلة الضفتين ... كل يوم هو في شأن!!
يالله ما أكرمك ... يا الله ما أعظمك ... ان تجعل الكحل يمتزج والكحل ... والحناء الأحمر يبكيك ... يروي الكحلين ... يالله ما أعظمها من منزلة ... يالله ما أعظمها من نهاية ... ماذا فعلت يا زعيتر ... لتنال مثل هذه الكرامة ... في يوم الكرامة؟ ... نصفق لك جميعا وندعو لك ... بأن يرحمك وأمواتنا وأن يجعل مثواكم الجنة ... والحمد لله رب العالمين!!
التعليقات
أبكيتني وأوجعتني يا دكتور،، والله لم أقرأ منذ زمن ما هو أكثر صدقاو بلاغة في ترجمةألمنا وعارنا وبؤسنا أكثر مما كتبت في هذا المقال الذي يرتقي لمرتبةالروائع الشعرية،،دمت عزيزا ودام قلمك ناطقا بحالنا وحارسا على كرامتنا.
بثينه السراحين
أبكيتني وأوجعتني يا دكتور،، والله لم أقرأ منذ زمن ما هو أكثر صدقاو بلاغة في ترجمةألمنا وعارنا وبؤسنا أكثر مما كتبت في هذا المقال الذي يرتقي لمرتبةالروائع الشعرية،،دمت عزيزا ودام قلمك ناطقا بحالنا وحارسا على كرامتنا.
بثينه السراحين
لايوجد ضفتين
فك الإرتباط
العزيز الدكتور وليد, هي مرات قليلة التي اشارك بها بالتعليق, ولكن اليوم لربما الحدث و القلم كانا دافعي بأن لا افكر في لحظة من أن ابادر في التعبير عن مدى احترامي بما كتبت و ايماني بأننا في مثل هذه الظروف الصعبة, المؤلمةو الحزينة نحتاج الى صوت العقل و نحتاج الى كلمات تتعامل مع الحدث بمفهومه الانساني و الوطني , جزاك الله كل الخير و وفقك , و رحم الله القاضي الذي حكم بالعدل في حياته و آبى الا ان يكشف الظلم في استشهاده.
وليد أبو خالد
شكرا دكتور هذا المقال كتبته انت باسم كل الاردنيين الشرفاء رحم الله الشهيد ووفقك الله دكتورنا العزيز
فراس صالح ابودلبوح - الكفير
In his usual talented approach, Dr. Walid is able to encapsulate our whole antagonism charged by the arrogance of this irresponsible act an insecure soldier carried out. This brutal attack reflects his petrified conscious overwhelmed by the guilt that has been nurtured together with him all through his apprehensive background. Another brilliant article that touches the hearts of all country men and women, and precisely expressing their fury over the unbelievable loss of one of our fellow pillars.
Hassan Shawareb
عرفنا رائد منذ ان كنا زملاء في كلية الحقوق بالجامعة الاردنية وكان نعم الزميل في كل شيئ الله يرحمه
المحامي محمود فايزالدلابيح
عرفنا رائد منذ ان كنا زملاء في كلية الحقوق بالجامعة الاردنية وكان نعم الزميل في كل شيئ الله يرحمه
المحامي محمود فايزالدلابيح
كلام يوجع القلب
مشاقبة
دكتورر وليد.. اتحفتنا وكانك تكتب ما يدور في عقولنا وقلوبنا...قبل شهرين كنا انا وانت وصديقنا الصحفي المميز خالد الزبيدي في عشاء خاص.. وكنا نتحدث وذكرنا أسماء... وليتهم لو انهم يقررون اﻵن ان يتتلمذوا على يديك...واقسم بأنهم لن ينالوا ذلك الشرف ما بقوا على قيد الحياه...
شكرآ صديقي وابن عمي العزيز
طلال ابو دلبوح
من اجمل ما قرأت في حق شهيدنا البطل اسلوب عذب ومتميز وصادق
ابو ينال
الزعيتر .. "ربيع الضفتين"
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الزعيتر .. "ربيع الضفتين"
جسر اخر يظهر ويمتد بينهما ... وتصافحت عمان والقدس ... من جديد!!
بين الأردن وفلسطين ... هناك جسد مبتل ... مات قهرا وفخرا... جسد عروبي ممتد... بين المقلتين ... أوله في القدس ... واخره في عمان... وجسر مرابط يُكبّر ... عانق الضفتين ... تنازعت فيك الأرضين حبا .. وحضا ... ليضمك بين الذراعين ... يا رائد ... يا ربيع الضفتين!!
لم تمطر الا في يوم ميلادك ... حبست السماء أنفاسها ... لأيام وأيام ... تنتظر بفارغ الصبر ... قبلة وداعك .. حتى تنهمر ... ولتبكيك السماء شوقا قبل الأرض ... وليسبح زكي دمائك ... هنا في الشرق ... وهناك في الغرب ... أحمر هنا ... وأحمر هناك ... بطل زعتري ... بين المقلتين ... يصافح الساعدين ... ويحضن الضفتين معا!
رائد زعيتر ... وحلكة الأيام!!
قاض أردني أبيٌ عزيز ... مثله مثل الكثير من رجالنا في القضاء ... يلبس الفاخر في الظاهر .... ويشكي العوز في الباطن ... والجباة أبت الا وكما كانت مثل الاباء والاجداد ... شامخة مرفوعه ... ثغره عروبي باسم ... يعض على ضيق الحال ... وزعرنة الأيام ...
فخرج ربيع الضفتين في حلكة الليل ... ويشكي حلكة الأيام ... خرج بالسر يلملم جرحه ... عين تنظر ابنه ... وعين تنظر السماء ... ويقول ربي اني استودعك لا اله الا الله .... ويرجو الله التوفيق ... فشاء صاحب كن فيكون ... الا أن 'يفضح' أمره ... ويعلنه ويزفه ... في وضح النهار ... وأمام الملأ ... انك يا رائد ستكون ... شهيد الضفتين ... فأي 'فضيحة' نلتها ... يا ربيع الضفتين؟!
لماذا اختارك انت يا رائد؟؟ أظنها دعوة مظلومة ... مقهورة ... فأنصفتها ... قامت الليل... فتوضأت وصلت الفجر ... وبكت ... في لمة العتمة ... وذكرتك عند الله ... وانت نائم ... حيث لا تدري... ذكرتك عند الذي لا تسهو عيناه ... ذكرتك عند صاحب الأمر ... من قبل ومن بعد ... ذكرتك عند القاضي الأول والاخر ... الذي لا تخفى عليه خافية!!
ذهبت لتنقذ ابنك ... فلذة كبدك ... فتلقفتك الملائكه .. وكأن رب العزة يقول لك ... لن تكون أرحم مني على ابنك يا رائد ... انه بأعيننا !!
الخاتمة: 'ان الذين قالوا ربنا الله .... ثم استقاموا .... '
على صفحة الجبين نكتب ... أشبعتنا حبا يا رائد ... زيتون 'صغيرون' ... في ربيع شبابه وفي مقتبل عمره يودعنا ويعلمنا ... صبر جميل وبالله المستعان ... زيتون سوسني ... لا شرقي ولا غربي ... قبلته حبات المطر من الشفتين ... وجعلته في لحظات ... قِبلة وقًبلة الضفتين ... كل يوم هو في شأن!!
يالله ما أكرمك ... يا الله ما أعظمك ... ان تجعل الكحل يمتزج والكحل ... والحناء الأحمر يبكيك ... يروي الكحلين ... يالله ما أعظمها من منزلة ... يالله ما أعظمها من نهاية ... ماذا فعلت يا زعيتر ... لتنال مثل هذه الكرامة ... في يوم الكرامة؟ ... نصفق لك جميعا وندعو لك ... بأن يرحمك وأمواتنا وأن يجعل مثواكم الجنة ... والحمد لله رب العالمين!!
التعليقات
شكرآ صديقي وابن عمي العزيز