طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


إعادة التموضع المولود الأبرز لسونامي الربيع العربي


في ظل تسارع الأحداث العالميه والإقليميه وفي ظل مايرسم للمنطقه من تحالفات جديدة ،وفي ظل عدم اليقين من نتائج ما سوف تنتج عنه مباجثات جنيف 2 ،وجب على الباحث العربي الذي اشبع وسائل الإعلام المسموعة و المقروءة بحثا بأسباب الربيع العربي وتداعياته ان يحاول تحليل نتائج هذا الربيع في محاولة لوضع التصور المستقبلي لنجاعة السياسات إلإقتصاديه والإعلاميه والمجتمعيه وما يصاحبها لبناء تحالفات قوية وجديدة أكاد اجزم بان التحالفات القديمه لم تعد مقبولة في ظل المتغيرات الأساسيه التاليه: -إقرار الولايات المتحدة بعدم حاجتها لاستيراد النفط من الشرق الأوسط بعدعام2014 . -التفاهم الروسي الأمريكي على الحلول السياسيه وليس ألعسكريه في حل الأزمه السوريه. -فشل اسلمة السياسه في دول الربيع العربي وخاصه في مصر والقناعات ألجديدة للمواطنين البسطاء ان تجربة الإخوان كانت الأفشل قاطبة في التعاطي مع السلطه والمجتمع. -التفاهم الأمريكي الإيراني وتداعياته الخليجيه. -سقوط الأحاديه القطبيه وبروز الدور المحوري لروسيا والصين وكنتيجه للأزمه السوريه بشكل أساس. -إعادة ألمفهوم ألأممي للنظام العالمي ومن خلال الامم المتحدة ومجلس الأمن فقط. لهذه المتغيرات الهامه والعديدة والتي تحتاج في كل منها الى تحليل وازن (وكم اتمنى أن يكون ذلك من خلال مراكز الأبحاث و الدراسات الإستراتيجية الخاصه بعالمنا العربي والذي لاينفصه الكفائات البشريه المؤهله لهكذا دور،لما لاهمية ألقراءة التحليليه العلميه في بناء سياسات الدول وليس الارتجال و العاطفة في بناء هذه السياسات) وعليه وفي هذه العجاله علينا سؤال انفسنا ،السؤال الواقعي لنتائج هذا الربيع العربي أهو في نجاح اسلمة السياسة في هذه الدول ام في إرساء الدمقرطة المجتمعيه لدوله أم في اسقاطه للفساد والفاسدين ام في قدرته على النهوض بإقتصاد قوي وأنسنة هذا الإقتصاد،ام في إضائته عن دور الأعلام القوي كمسبب لايستهان به في حدوث هذا الربيع والتأثير البالغ في ٌالبسطاء من العامه والمثقفين،ولحقيقة القول اجد أن بعض مماسبق ذكره لايزال يعاني مخاض هذه المتغيرات وبحاجه الى وقت طويل قبل ان تحكم الأ مه على هذا، ولكن ما تيقن من نتائجه الواضحه للآن إثنين لاثالثه لهما وهما: أولا:سقوط نهج اسلمة السياسة وذلك لفشل الفهم الحقيقي لمفهوم الحزب في عالمنا العربي و ان النهج الحزبي يكون لخدمة الوطن وأبناءه وليس تجيير الوطن لخدمة حزب معين(فإخوان مصر جيروا الوطن لخدمة وتوجهات الحزب فاقصوا الآخرين ودكتروا القوانين والدستور) _ثانيا:إعادة التموضع للدول وكمثال عليه مصر وسعيها الى التحالف الروسي وايران وتفاهماتها الجديدة مع الولايات المتحدة الامريكيه وتحالف الصين وروسيا واعادة تموضعهما واقرارهما با المظلة الامميه با التعامل مع دول العالم . ولما لدور مصر العظيم و خاصه في محيطها العربي و الإفريقي والإسلامي من تاثير بارز في تشكل السياسات القادمه للوطن العربي ارى ان إعادة التموضع المصري سيكون له مابعده من نتائج قويه في العالم العربي والشرق اوسطي فنجاح تموضعها مع روسيا سيعني ايضا مع سوريا وربما ايضا مع ايران ويعني ايضا اعادة الثقل لدورها ألإفريقي المميز،فعلينا ومن خلال القدرة على تحليل ودراسة هذه التداعيات وخاصه اعادة التموضع لدوله العديدةأن نبني سياساتنا القادمه لمصلحة امننا اللإ قتصادي والمجتمعي ولنرتقي با العمل المؤسسي لما فيه الخير.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/179956