مهنة الطب انسانية بحتة وتحكمها علاقة انسان ضعيف يحتاج الى انسان قادر على علاجه، وهذا الضعيف لا حول ولا قوة له، ويترك امره لله اولا وللطبيب بعد الله.. فمن استجار بالله فان الله يجد له مخرجا ومن استجار بمن يحتاجه بعد الله فان هذا المستجير عليه ان يكون على قدر ما اعطاه الله من علم ومعرفة وان يكون انسانيا يبعد نفسه عن شبهات المال الحرام، لأن المال الحلال ان وصل اليك من انسان ضعيف يغنيك وان لم يصل ايضا يغنيك فكن ايها الطبيب من اهل الله وانت تتعامل مع من هم من اهل الله.
ندرك ادراكا تاما ان مهنة الطب والتخصص بها اصبحت مكلفة جدا على من يصرف على نفسه لاجلها وندرك ان من صرفت عليه الحكومة فلا نقول انه هو وقف على الحكومة، بل على الاقل نصفه وقف على من صرف عليه واهّله ويحق له في النصف الآخر ان يأخذ اجراً يعادل النصف خاصة وان اموال الحكومة ليست من الحكومة اصلا ولكنها اموال شعب ووطن، ومن يعالجهم الطبيب الذي أهلته الحكومة هم ابناء الوطن الذي صرف على تعليمه وتأهيله.
هناك اطباء يتعاملون مع مهنة الطب وكأنها 'جشع التجارة' اي انهم يتشبهون بالتجار والجشعين في تعاملهم مع مرضاهم، فالتاجر الجشع لا يهمه ان يشتري الزبون ما يحتاج فقط، بل يهمه ان يشتري اي شيء حتى لو لم يحتاجه ومن هنا فان هناك اطباء للاسف عندما يصلهم المريض فكأن فريسة وصلتهم ويحب ان يمتصوها امتصاصا وان لا يبقوا معه بل ان يجعلوه يستدين في سبيل العلاج لأنه اصبح او سلم نفسه لايدي من لا يرحمون من مثل هؤلاء الاطباء فيطلب منه فحوصات قد لا يكون لها علاقة بمرضه وتطلب منه صور ايضا لا علاقة لها ويستخدم اجهزة لدى هؤلاء الاطباء هو ليس بحاجتها و كل ذلك من اجل ان تزاد عليه الفاتورة الطبية، وان يحلبوا هذا المريض حلباً.. غير واعين لاية قضايا انسانية اقسموا عليها قسماً طبياً يقولون فيه 'اقسم بالله العظيم ان اؤدي اعمالي بالامانة والشرف وان احافظ على سر المهنة واحترم قوانينها وانظمتها'.
فالامانة والشرف تفرض ان تتعامل مع مريضك بهما ايها الطبيب وان لا تحيد عن ذلك ابدا خاصة وان هناك من عملوا في مهنة الطب وادكروا ابعادها الانسانية ولم يكونوا تجارا، بل كانوا رحماء على المرضى حتى في عمليات دفع التكاليف فمنهم من كان يراعي الناحية المادية للمريض ويتعامل معها على اساس ذلك، ولم يكونوا من اولئك الذين لا يرحمون فمن لا يرحم لا ادري كيف له ان يأتي بالرحمة وهو من يقوم بها على مريضه.. فالرحمة ليست بالعلاج فقط بل بالتعامل مع المريض سواء ماديا او معنويا، وعندما يكون هناك اطباء يرحمون فان الله يوفقهم ويجعل اياديهم ايادي بيضاء على مرضاهم.
نعم هناك من لا يهمهم الا المال ويستغلون المرضى حتى انهم يتعاملون بالتجارة في الطب، فقد تجد جراحاً يتعامل مع اطباء ليحولوا له مرضى مقابل نسبة معينة، وقد يصل الامر ببعضهم الى الاستعانة بسائقي التكسي خاصة للمرضى القامين من خارج البلاد ليكون للسائق نصيب من نسبة العلاج.
المريض محتاج وصاحب الحاجة مستعد ان يصل الى حاجته بكل الطرق، فما بالك لو كانت الحاجة علاج!! فمن بيده حاجتك عليه ان يدرك ان الله يراقب اعماله وليدرك انه اي 'الطبيب' انسان متميز في المجتمع فيجب ان لا يكون تميزه ماديا لان العلم هو قيمة معنوية والطب علم وليس تجارة.
مهنة الطب انسانية بحتة وتحكمها علاقة انسان ضعيف يحتاج الى انسان قادر على علاجه، وهذا الضعيف لا حول ولا قوة له، ويترك امره لله اولا وللطبيب بعد الله.. فمن استجار بالله فان الله يجد له مخرجا ومن استجار بمن يحتاجه بعد الله فان هذا المستجير عليه ان يكون على قدر ما اعطاه الله من علم ومعرفة وان يكون انسانيا يبعد نفسه عن شبهات المال الحرام، لأن المال الحلال ان وصل اليك من انسان ضعيف يغنيك وان لم يصل ايضا يغنيك فكن ايها الطبيب من اهل الله وانت تتعامل مع من هم من اهل الله.
ندرك ادراكا تاما ان مهنة الطب والتخصص بها اصبحت مكلفة جدا على من يصرف على نفسه لاجلها وندرك ان من صرفت عليه الحكومة فلا نقول انه هو وقف على الحكومة، بل على الاقل نصفه وقف على من صرف عليه واهّله ويحق له في النصف الآخر ان يأخذ اجراً يعادل النصف خاصة وان اموال الحكومة ليست من الحكومة اصلا ولكنها اموال شعب ووطن، ومن يعالجهم الطبيب الذي أهلته الحكومة هم ابناء الوطن الذي صرف على تعليمه وتأهيله.
هناك اطباء يتعاملون مع مهنة الطب وكأنها 'جشع التجارة' اي انهم يتشبهون بالتجار والجشعين في تعاملهم مع مرضاهم، فالتاجر الجشع لا يهمه ان يشتري الزبون ما يحتاج فقط، بل يهمه ان يشتري اي شيء حتى لو لم يحتاجه ومن هنا فان هناك اطباء للاسف عندما يصلهم المريض فكأن فريسة وصلتهم ويحب ان يمتصوها امتصاصا وان لا يبقوا معه بل ان يجعلوه يستدين في سبيل العلاج لأنه اصبح او سلم نفسه لايدي من لا يرحمون من مثل هؤلاء الاطباء فيطلب منه فحوصات قد لا يكون لها علاقة بمرضه وتطلب منه صور ايضا لا علاقة لها ويستخدم اجهزة لدى هؤلاء الاطباء هو ليس بحاجتها و كل ذلك من اجل ان تزاد عليه الفاتورة الطبية، وان يحلبوا هذا المريض حلباً.. غير واعين لاية قضايا انسانية اقسموا عليها قسماً طبياً يقولون فيه 'اقسم بالله العظيم ان اؤدي اعمالي بالامانة والشرف وان احافظ على سر المهنة واحترم قوانينها وانظمتها'.
فالامانة والشرف تفرض ان تتعامل مع مريضك بهما ايها الطبيب وان لا تحيد عن ذلك ابدا خاصة وان هناك من عملوا في مهنة الطب وادكروا ابعادها الانسانية ولم يكونوا تجارا، بل كانوا رحماء على المرضى حتى في عمليات دفع التكاليف فمنهم من كان يراعي الناحية المادية للمريض ويتعامل معها على اساس ذلك، ولم يكونوا من اولئك الذين لا يرحمون فمن لا يرحم لا ادري كيف له ان يأتي بالرحمة وهو من يقوم بها على مريضه.. فالرحمة ليست بالعلاج فقط بل بالتعامل مع المريض سواء ماديا او معنويا، وعندما يكون هناك اطباء يرحمون فان الله يوفقهم ويجعل اياديهم ايادي بيضاء على مرضاهم.
نعم هناك من لا يهمهم الا المال ويستغلون المرضى حتى انهم يتعاملون بالتجارة في الطب، فقد تجد جراحاً يتعامل مع اطباء ليحولوا له مرضى مقابل نسبة معينة، وقد يصل الامر ببعضهم الى الاستعانة بسائقي التكسي خاصة للمرضى القامين من خارج البلاد ليكون للسائق نصيب من نسبة العلاج.
المريض محتاج وصاحب الحاجة مستعد ان يصل الى حاجته بكل الطرق، فما بالك لو كانت الحاجة علاج!! فمن بيده حاجتك عليه ان يدرك ان الله يراقب اعماله وليدرك انه اي 'الطبيب' انسان متميز في المجتمع فيجب ان لا يكون تميزه ماديا لان العلم هو قيمة معنوية والطب علم وليس تجارة.
مهنة الطب انسانية بحتة وتحكمها علاقة انسان ضعيف يحتاج الى انسان قادر على علاجه، وهذا الضعيف لا حول ولا قوة له، ويترك امره لله اولا وللطبيب بعد الله.. فمن استجار بالله فان الله يجد له مخرجا ومن استجار بمن يحتاجه بعد الله فان هذا المستجير عليه ان يكون على قدر ما اعطاه الله من علم ومعرفة وان يكون انسانيا يبعد نفسه عن شبهات المال الحرام، لأن المال الحلال ان وصل اليك من انسان ضعيف يغنيك وان لم يصل ايضا يغنيك فكن ايها الطبيب من اهل الله وانت تتعامل مع من هم من اهل الله.
ندرك ادراكا تاما ان مهنة الطب والتخصص بها اصبحت مكلفة جدا على من يصرف على نفسه لاجلها وندرك ان من صرفت عليه الحكومة فلا نقول انه هو وقف على الحكومة، بل على الاقل نصفه وقف على من صرف عليه واهّله ويحق له في النصف الآخر ان يأخذ اجراً يعادل النصف خاصة وان اموال الحكومة ليست من الحكومة اصلا ولكنها اموال شعب ووطن، ومن يعالجهم الطبيب الذي أهلته الحكومة هم ابناء الوطن الذي صرف على تعليمه وتأهيله.
هناك اطباء يتعاملون مع مهنة الطب وكأنها 'جشع التجارة' اي انهم يتشبهون بالتجار والجشعين في تعاملهم مع مرضاهم، فالتاجر الجشع لا يهمه ان يشتري الزبون ما يحتاج فقط، بل يهمه ان يشتري اي شيء حتى لو لم يحتاجه ومن هنا فان هناك اطباء للاسف عندما يصلهم المريض فكأن فريسة وصلتهم ويحب ان يمتصوها امتصاصا وان لا يبقوا معه بل ان يجعلوه يستدين في سبيل العلاج لأنه اصبح او سلم نفسه لايدي من لا يرحمون من مثل هؤلاء الاطباء فيطلب منه فحوصات قد لا يكون لها علاقة بمرضه وتطلب منه صور ايضا لا علاقة لها ويستخدم اجهزة لدى هؤلاء الاطباء هو ليس بحاجتها و كل ذلك من اجل ان تزاد عليه الفاتورة الطبية، وان يحلبوا هذا المريض حلباً.. غير واعين لاية قضايا انسانية اقسموا عليها قسماً طبياً يقولون فيه 'اقسم بالله العظيم ان اؤدي اعمالي بالامانة والشرف وان احافظ على سر المهنة واحترم قوانينها وانظمتها'.
فالامانة والشرف تفرض ان تتعامل مع مريضك بهما ايها الطبيب وان لا تحيد عن ذلك ابدا خاصة وان هناك من عملوا في مهنة الطب وادكروا ابعادها الانسانية ولم يكونوا تجارا، بل كانوا رحماء على المرضى حتى في عمليات دفع التكاليف فمنهم من كان يراعي الناحية المادية للمريض ويتعامل معها على اساس ذلك، ولم يكونوا من اولئك الذين لا يرحمون فمن لا يرحم لا ادري كيف له ان يأتي بالرحمة وهو من يقوم بها على مريضه.. فالرحمة ليست بالعلاج فقط بل بالتعامل مع المريض سواء ماديا او معنويا، وعندما يكون هناك اطباء يرحمون فان الله يوفقهم ويجعل اياديهم ايادي بيضاء على مرضاهم.
نعم هناك من لا يهمهم الا المال ويستغلون المرضى حتى انهم يتعاملون بالتجارة في الطب، فقد تجد جراحاً يتعامل مع اطباء ليحولوا له مرضى مقابل نسبة معينة، وقد يصل الامر ببعضهم الى الاستعانة بسائقي التكسي خاصة للمرضى القامين من خارج البلاد ليكون للسائق نصيب من نسبة العلاج.
المريض محتاج وصاحب الحاجة مستعد ان يصل الى حاجته بكل الطرق، فما بالك لو كانت الحاجة علاج!! فمن بيده حاجتك عليه ان يدرك ان الله يراقب اعماله وليدرك انه اي 'الطبيب' انسان متميز في المجتمع فيجب ان لا يكون تميزه ماديا لان العلم هو قيمة معنوية والطب علم وليس تجارة.
التعليقات
سلمت يمناك على هذا المقال والحقيقة ان مهنة الطب لها ابعادا انسانية من الصعب حصرها وﻻ شك ان هنالك من اﻻطباء من يخافون الله ولﻻسف هم قليلون ويحترمون القسم وشرف المهنة وفي مقابل ذلك الغالبية العظمى منهم اصبحو كمصاصي الدماء ﻻ يهمهم اﻻ افتراس البشر بكافة اﻻساليب الملتوية وكل ذلك يحصل امام كافة الجهات التي من المفروض ان تنظم وتراقب هذا القطاع ومع شديد اﻻسف ان غياب اﻻداره والقرار هو ما اوصلنا الى هذه الحالة من التردي وفقدان الثقة بأرقى المهن اﻻنسانية ﻷن الهم الوحيد هو العامل المادي ﻻ غير وباعتقادي ان الجميع اصبح يعي ذلك محليا وخارجيا .... نرجوه ان يعاد النظر في هذا القطاع ووضع حدا للسلوك الﻻانساني والمادي البحت بتشريعات وقوانين تعيد المسار الصحيح لهذه المهنة اﻻنسانية بكل ابعادها .... والله يرحم الدكتور منيف الرزاز وامثاله من اﻻطباء الذين كانوا قامات انسانية عالية في هذا الوطن .
عبدالله السوالقه
انتظر لما يتخرج الاطباء من جامعات صينية غير معترف ببرامجها ...وزارة التعليم العالي تبعتنا تدفن الحقيقة مؤقتا...شو اخبار اللجنة بالوزارة
اردني
إنت فين والعلم فين!!!اخ نايف انت متأكد؟؟ هل انت مقبم في الأردن؟؟
abu el 3ibs
يسلم ثمك كلام درر بس وين اللي يستوعب من الجشعين حسبنا الله ونعم الوكيل
عامر قطيشات
فشيت غلي في هالموضوع اللي من زمان وانا بشوف بعض الدكاترة بده يقطع أيد و اجر مشان يشخصلك حالتك وبعدين بوزعك على شريكه ابو المختبر وشريكه الصيدلي.
الله عليك
والله خريجي .........ماخلو لطب هيبه و طعم لا في مستشفى ........ولا البشير
harun
ووزارة التعليم العالي وين عن فضيحة دراسة الطلبة في الصين في جامعات غير معترف بها
مخلوط
الاخ العزيز نايف : ابدعت كثيرا بأثاره موضوع هام يعاني منه كل من يراجع طبيبا خاصا او مستشفى خاص .... واعرف الكثير عن هذا الموضوع وبالتفصيل .... اعرف كيف يتلاعب بعض الاطباء بالمريض بين مختبر وصور اشعه بانواعها وادويه ومن يخسر بذلك مؤقتا هو المريض لكن من يخسر كثيرا هو الطبيب الذي يسعى للثراء السريع بهذا الشكل لانه حتما سوف يفقد انسانيته ورسالته فالمال لا يخلد اشخاصا وما يبقى هو عمل الخير وصدق التعامل .... اشكرك جدا وفقك الله والى الامام
علي محاسنه
اطباء الخدمات المتقاعدين هم من نعتب عليهم اكثر من غيرهم ..المفروض ان يكونوا خط دفاع عن المواطن كماكانوا لاان يصبحوا خط هجوم
اهل الزيود
في احد المرات دخلت المستشفى ومكثت ست ساعات في "الاي سي يو "لااتحدث عن قيمة الفاتورة ولكن ما صدمني ان الفاتورة كتب فيها استخدام "قلفزعدد200"
سامي السخن
ارجو النشر لنشارك بارائنا
عبدالله
كيف الولد يخلص توجيهي ومعدلة ٦٢.٢ ويدرس طب في الشرق أو الغرب وفي الأخير دكتور!!! أنا رأي دارس الطب يفرض عليه ما يلي : يدرس بكالوريوس أحياء أو كيمياء أو تمريض أو ما شابهة ثم يعقد امتحان عام في العلوم الاسياسية وامتحان ذكاء وامتحان لغة وامتحان إبداع وبناء على العلامات يتم اختيار أعلى ألف طالب فقد لا غير ٢٥٠ لكل جامعة اردنية. طبعا دراسة علوم الطب في هذه الحالة ثلاث سنوات وسنتين في المستشفى. وكل شخص يرغب بالدراسة خارج الأردن علية أن يحصل على علامة تساوي 80% في مجموع الامتحانات المذكورأعلاه
تكلفة التشغيل للمستشفيات الخاصة عالية جدا لا سيما كلفة الاجهزة المستخدمة في الاقسام المختلفه ومنها العنايات المتوسطه والحثيثة كذلك الرواتب العالية التي تعطيها هذه المستشفيات للكادر الطبي والتمريضي ،وعلى سبيل المثال أن كلفة اقامة مريض في العناية لليلة واحدة مع تنفس صناعي لا تقل عن ألف دينار بأي حال من الاحوال ولكن كشوفات التكلفه تبقى سرا لا أحد يعلمه الا الله ومن ثم القائمين على امور هذه المستشفيات لا سيما انه الممرض الذي يملك خبرة ممتازة لا يتجاوز راتبه خمسمائة دينار في أحسن الظروف
التكلفة عالية جدا
الطب علم وليس تجارة!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الطب علم وليس تجارة!
مهنة الطب انسانية بحتة وتحكمها علاقة انسان ضعيف يحتاج الى انسان قادر على علاجه، وهذا الضعيف لا حول ولا قوة له، ويترك امره لله اولا وللطبيب بعد الله.. فمن استجار بالله فان الله يجد له مخرجا ومن استجار بمن يحتاجه بعد الله فان هذا المستجير عليه ان يكون على قدر ما اعطاه الله من علم ومعرفة وان يكون انسانيا يبعد نفسه عن شبهات المال الحرام، لأن المال الحلال ان وصل اليك من انسان ضعيف يغنيك وان لم يصل ايضا يغنيك فكن ايها الطبيب من اهل الله وانت تتعامل مع من هم من اهل الله.
ندرك ادراكا تاما ان مهنة الطب والتخصص بها اصبحت مكلفة جدا على من يصرف على نفسه لاجلها وندرك ان من صرفت عليه الحكومة فلا نقول انه هو وقف على الحكومة، بل على الاقل نصفه وقف على من صرف عليه واهّله ويحق له في النصف الآخر ان يأخذ اجراً يعادل النصف خاصة وان اموال الحكومة ليست من الحكومة اصلا ولكنها اموال شعب ووطن، ومن يعالجهم الطبيب الذي أهلته الحكومة هم ابناء الوطن الذي صرف على تعليمه وتأهيله.
هناك اطباء يتعاملون مع مهنة الطب وكأنها 'جشع التجارة' اي انهم يتشبهون بالتجار والجشعين في تعاملهم مع مرضاهم، فالتاجر الجشع لا يهمه ان يشتري الزبون ما يحتاج فقط، بل يهمه ان يشتري اي شيء حتى لو لم يحتاجه ومن هنا فان هناك اطباء للاسف عندما يصلهم المريض فكأن فريسة وصلتهم ويحب ان يمتصوها امتصاصا وان لا يبقوا معه بل ان يجعلوه يستدين في سبيل العلاج لأنه اصبح او سلم نفسه لايدي من لا يرحمون من مثل هؤلاء الاطباء فيطلب منه فحوصات قد لا يكون لها علاقة بمرضه وتطلب منه صور ايضا لا علاقة لها ويستخدم اجهزة لدى هؤلاء الاطباء هو ليس بحاجتها و كل ذلك من اجل ان تزاد عليه الفاتورة الطبية، وان يحلبوا هذا المريض حلباً.. غير واعين لاية قضايا انسانية اقسموا عليها قسماً طبياً يقولون فيه 'اقسم بالله العظيم ان اؤدي اعمالي بالامانة والشرف وان احافظ على سر المهنة واحترم قوانينها وانظمتها'.
فالامانة والشرف تفرض ان تتعامل مع مريضك بهما ايها الطبيب وان لا تحيد عن ذلك ابدا خاصة وان هناك من عملوا في مهنة الطب وادكروا ابعادها الانسانية ولم يكونوا تجارا، بل كانوا رحماء على المرضى حتى في عمليات دفع التكاليف فمنهم من كان يراعي الناحية المادية للمريض ويتعامل معها على اساس ذلك، ولم يكونوا من اولئك الذين لا يرحمون فمن لا يرحم لا ادري كيف له ان يأتي بالرحمة وهو من يقوم بها على مريضه.. فالرحمة ليست بالعلاج فقط بل بالتعامل مع المريض سواء ماديا او معنويا، وعندما يكون هناك اطباء يرحمون فان الله يوفقهم ويجعل اياديهم ايادي بيضاء على مرضاهم.
نعم هناك من لا يهمهم الا المال ويستغلون المرضى حتى انهم يتعاملون بالتجارة في الطب، فقد تجد جراحاً يتعامل مع اطباء ليحولوا له مرضى مقابل نسبة معينة، وقد يصل الامر ببعضهم الى الاستعانة بسائقي التكسي خاصة للمرضى القامين من خارج البلاد ليكون للسائق نصيب من نسبة العلاج.
المريض محتاج وصاحب الحاجة مستعد ان يصل الى حاجته بكل الطرق، فما بالك لو كانت الحاجة علاج!! فمن بيده حاجتك عليه ان يدرك ان الله يراقب اعماله وليدرك انه اي 'الطبيب' انسان متميز في المجتمع فيجب ان لا يكون تميزه ماديا لان العلم هو قيمة معنوية والطب علم وليس تجارة.
التعليقات
يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ
هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) " سورة الشعرآء