طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


لأحبتي .. بالعيد


ها قد بدأ العد التنازلي ليمر علينا طيف يحمل ألوان الود... حيث تتقارب الزهور تقبل بعضها البعض .. وحيث تلك النسمات التي تلمس أحاسيسنا من الداخل لنودع الحزن والحقد والكراهية ونستقبل تلك الأيام بكل شغف لتكون أيام صلاح وألفة ومحبة ... تلك الأيام جمعت مناسبتين عظيمتين الأولى هي استقبال الحجاج بعد أداء مناسكهم وعودتهم كحمام أبيض منقى من الخطايا والآثام مودعا أخطاءه كما لو أنه ولد من جديد .. أما المناسبة الثانية فهي العيد الذي لملم مشاعر الجميع وحوطهم برائحة الحب وعطر الياسمين ... فما أجمل فرحة الأطفال عندما نراهم بلونهم الجديد .. وما أجمل رونق السعادة التي تغمر كل بيت.. حتى أجراس الدنيا تدق فرحا عند قدوم العيد. فملامحه تلمع في عيوننا كبصمة في تاريخ يبدأ بتكبيرات نستشعر منها بنعمة الله ..نذوب بخشوع في لحظة اطمئنان النفس وسكينتها ..داعين الخالق بأن يمر علينا كل عيد ونحن بخير قادرين على أن نقدم ما بأنفسنا فداءا للحق والخير. ليس هناك أروع من رائحة القهوة التي لها في ذاك الوقت نكهة خاصة تميزها عن الايام العادية التي نمر بها..تجعلنا بلا وعي فنمسك الدلة والفنجان ونحتسي من جمال العيد قهوته التي لا تفارق ذاك الكعك الذي نعده فرحة بالعيد..ولا ننسى روعة ازدحام السيارات كل في وجهته حريصا على أن يكون من المؤدين لطاعة الله في صلة الرحم حين تزدان البيوت بالمحبين فقد يكون الصلح لغريمين وتقوية الصلة للمحبين والتعارف لمن تلاقوا لاول مرة. وفي فرحة العيد تختلط في أنفسنا ونات الحزن وتبدو ملامح الغضب تمزق ما بداخلنا عندما نرى الفرحه قد دفنت مع ما يحدث في شعوب الأمة العربية والاسلامية وأطفالها...فتموت لحظتها الضحكة من شفاهنا...نبكي ألما لما يحدث...فكل عيد نرى القلوب تتهافت لتبارك فنسمعها عبر التلفاز من محطات فضائية كلها كانت من قلوب عربية والتي أصبحت الآن نقطة في كتاب من كتب الزمن العربي. فجمال العيد لا يوصف بوجود تلك القلوب الطيبة العامرة بالحب والناطقة بالوفاء والاخلاص والتي تركت خلفها الحقد والكراهية....فدعونا نستقبل تلك الايام بكل أمل وسعادة وروح تعانق الروح. فكل عام وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والاسرة الهاشمية بكل خير وعزة وكرامة ,وكل عام والامة العربية والاسلامية بألف خير وأعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركة,,وسعيا مشكور وذنبا مغفورا لحجاج بيت الله الحرام.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/169606