طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


أخشى على أمين عمان


'عقل بلتاجي' صاحب الشَيْب الغَزير,والتجربة الصعبة,القاسيةِ,الحُلوَةِ المُرّة الطويلة,أمين عمان وعميدها,أعرفه منذُ ما يزيد عن ثلاثين عاماً,وها أنا أكتُبُ عنهُ دون أن أقول مبروك,وهو ربما يعرف,وآخرون ممن يعرفوني بأني أمتنِع عن الوقوف في طوابير المُهنئين لأي صديق يستحقُ لقبَ دولة,أو معالي,أو عطوفة,أو سعادة ولسببٍ أعتقدهُ إنسانيّاً راقياً,وحتى أقوم بقطع علاقتي معه كصديق لأني لا أريد لصداقتي أن تُعرقِل نجاح أصدقائي,أو تكون سبباً لنكسةٍ لهُ. 'عقل بلتاجي' تمكن وبجدارة من أن يُحقّق الفوز دوماً'ليس لهُ' بل دوماً للوطن من خلال المواقع ألتي أفلَحَ في إنجاحها وتَميزها بدءاً من التلفزيون الأردني كمُعد ومذيع لنشرة الأنباء الإنجليزية بإتقانٍ قلّ نظيرهُ,مرور بالملكية الأردنية,والعقبة,والأعيان وقبلها وزارة السياحة بالطبع,وبالمناسبة فإني لا أذيعُ سرّاً إن اعتبرته أكثر,وأهم المروجين فعاليةً للبتراء من خلال علاقاته العالمية الوطيدة,ومكانته المرموقة لدى صُنّاع قرار الغرب السياحي. هذا الذي أكتبهُ عن 'عقل' ليس مدحاً,ولا غزلاً,ولا تَقَرّباً من أجل الحصول على منافع,فأنا والحمد لله اكتفَيْت وكفاني الله,وليس لعبيده قُدرة مُجاراته في كرم عطائهِ سبحانه,إنما الذي أكتبه عن 'عقل' هو بمثابة إشارة لعمان التي سقطَ رأسي في حِضنها,ولأهل عمان الذين أعتبرهم الأهل المُقرّبين كباقي أطياب المدن,والبادية,والريف. إشارتي تُشير بصراحةٍ,ووضوح إلى مخاطر أخشى أن يتعرّض لها الرجل بعد أن صرّح اليوم-وقد صدق-قال:إن ما يلزم أمانة عمان بعض حُقن شجاعة!,بالمناسبة لماذا يُواجَه هذا الرجل اليوم وأثناء زيارة لمستثمرين عرب للأمانة بهذا الكم من طالبي الوظائف وقد افترشوا الأرض,بينما تعلوهم سحابات من دُخان سجائرهم؟!,وكأن الأمانة باتت مركزاً لتوزيع الهِبات,وأخشى عليهِ من تماسيح,وأفاعٍ,وذئاب في زمن صار فيه 'البزنِس' هدفاً مشروعاً لكل من هَبّ,ودَب من أصحاب الأرصدة المُتخمة!. وبعد,لأني ابن عمان,ولا ينبغي للإبن إلا أن يُقدّم لوالدته كل ما يملك,فإني أعلن هنا بأني سأقدّم مشروعاً مجانيّاً,وهو اكتشاف فحواه القضاء على بعوض عمان دون أن يُكلّف الأمانة فلساً واحداً,لأنني أؤمن بأن من يُحِب مدينته فعليهِ أن يُعطيها,لا أن يأخُذَ منها,وأخيراً,وليسَ آخِراً كُن كما عهدتك مع الله أولاً,ثم مع عمّان,ولا تَهَب يا 'أبا الليث'.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/166351