طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


كاتم الصوت" اخطر من الكلانشكوف .. بكثير!


الحال الأردني: 'الشريف' في السجن !! ان ما وصل اليه الأردن اليوم من مديونية واحباط وتخبط وبيع للموارد الطبيعيه و'غير الطبيعيه' يأتي بفعل 'كاتم الصوت' وليس بفعل الكلاشنكوف ... نتفق جميعا أن فعل الكلاشنكوف شئ خطير ومسئ ومهين ... ولكن ما فعله ويفعله 'كاتم الصوت' أسوأ وأخطر بكثير ... الكلاشنكوف مهما فتك ولكن يبقى في محصلة الأمر ... مشاهد ويسهل حصره وتتبعه وتحديد أثره ... وبالتالي يمكن تحديد المتهم والقاء التهمه عليه... وحينها يوضع في السجن فورا جزاء فعلته وجرمه ... اما كاتم الصوت لا يمكن سماعه ولا يمكن تعقبه ... كاتم الصوت يتلخص في تلك المنظمات والسياسات والقوى التي تطلق رصاصاتها في عتمة الليل في قلب الوطن بصمت مطبق ... يصعب مشاهدتها وسماع دويها أوتتبعها ورصدها ... وبالتالي يبقى 'المجرم' 'شريفا' معززا مكرما خارج دائرة التهم ... يصول ويجول ويستطيع العودة لاطلاق رصاصات اخرى من جديد حيثما أراد! يحزننا أمرنا اليوم ما نعيش بين هذا السلاح ذو الحد الواحد وذاك السلاح ذو الحدين ... الكلاشنكوف عمل فردي طائش موجه ضد شخص أو شخصين ... كاتم الصوت عمل مؤسسي ممنهج ومدروس ضد مجتمع أو شعب بأكملة ... كلاشنكوف يعكس ثقافه جاهليه رجعيه ... كاتم الصوت يؤسس ثقافة مؤسسيه قادمة! الاردنيون اليوم بين الكلاشنكوف وكاتم الصوت ... يعيشون ما بين شئ من العقليه الطائشه الماضية وأشياء من العمل المؤسسي الممنهج لاجيال قادمة تؤثر في سياسات التربيه والتعليم والثقافه والسياسة والاعلام والدين! ان طبيعة صناعة قرار تعيين البلتاجي أمينا للعاصمة مثلا جاء من نوع قنبلة كاتم صوت من العيار الثقيل يوازي فعلها أضعاف ما سببه فعل الكلاشنكوف!! ناهيك عن القرارات الفردية في التعيين والتأثير هنا وهناك ... وسياسات التفرد بالقرار وسياسات الاقصاء والشللية لتمد الفراش لجماعات الضغط و'جماعات الخواجا' الذين وحدهم يملكون هذا السلاح الفتاك الكاتم وهم بين ظهرانينا ... فهم وحدهم يملكون' الكاتم' في يد والقرار في اليد الاخرى! سياسة 'الكلاشنكوف' لتشتيت الانظار عن الحكومة والهاء الشعب ليخون نفسه! كانت الحكومة بالأمس أشد 'أعداء' الشعب ... اليوم أصبح 'مجلس الشعب' هو 'العدو' للشعب وكأنه يراد ان يشتت أنظار الشعب تجاه الحكومات وفعلها وسياساتها .. وان تتجه بدلا منه نحو مجلس الشعب ... وعندها ينشغل الشعب مع نفسه ... ويدخل في دائرة الخصومة مع نفسه ومع أخيه ومع نائبه وتعود الحكومة المتفرج 'الحكم' لتمرر ما شاءت من القرارات والسياسات والناس في خصام وذهول! لا نريد يوما أن ننسى بأن سياسات التذاكي ووقعة رفع الاسعار و'تهريب' الفاسدين من الباب الخارجي 'للقضاء' والتحضير لعودة 'اليبراليون الجدد' هو أيضا رصاصة كاتم صوت من العيار الثقيل لم نسمع دويها ولكنها تسري في اجسادنا بصمت ... حيث اننا وللاسف ننشغلنا بالأعلى دويا والأقل ضررمثلما حدث في مجلس النواب ... لا نرضى بهذه او تلك ولكن علينا ان نحدد تحدياتنا حسب الاولوية ومدى الخطورة اذا ما اردنا اصلاحا حقيقيا! الخاتمة: اول خطوة لتحقيق حلمك ... أن تستيقظ! (وينشلزي) اذا ما اردنا أن نحلم لغدا مشرق ... علينا ان نتخلص من كاتم الصوت اولا والكلاشنكوف ثانيا!! Dr_waleedd@yahoo.com

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/166236