اذا أردنا أن نعرف جدّية الاصلاح في الأردن... علينا أن نتعرف على مغزى سياستنا تجاه مصر!
اذا كانت استقالة الحكومات تقوم على تدني شعبيتهم فالأولى استقالة الحكومة هنا من باب الاصلاح والديموقراطية! فما بالكم اذا كانت الحكومة المنتخبه شعبيا 'سقطت' في مصر لتدني شعبيتها, فلماذا لا تسقط الحكومات التي لم ينتخبها الشعب, وهي اقل شعبية من غيرها؟... تقديم استقالة الحكومة اليوم طوعا سيزيد من شعبية وتفاؤل الشارع في مسيرة الاصلاح.
فرحة الحكومة الأردنيه تجاه الانقلاب على الشرعية في مصر جاوزت فرحة مبارك وحركة تمرد أجمعين. الحكومة الاردنيه لا تريد الاصلاح ولا الاسلاميين و لا حتى أي قوى مؤثرة, لا من قريب ولا من بعيد, لا متطرف ولا معتدل, وحتى اردغان وانجازاته مش عاجبهم بل يغيظهم لانه نحج, يعجبهم فقط أنظمة الدول الرجعيه التي لا تعرف شكل الصناديق ولا حتى معنى الاقتراع كانموذجا رائدا يحتذى به! سبب هذه 'الفرحه' تعود كونها تمهد لهم وتساعدهم على فرض الاستبداد من جديد, كون هناك 'لا' يوجد نظام ديموقراطي عربي مؤثر, خاصة دولة عظيمة مثل مصر.
أما الاردنيون بشكل عام فهم على نقيض من الحكومة في تطلعاتها, يريدون الاصلاح ولا يهمهم من يأتي على سدة رئاسة الوزراء للدفع بالعملية الديموقراطيه. لا يريدون سياسات النظارات الشمسية في المساجد أيام الجُمع ... ولا يريدون المتطرفين اياّ كانت مشاربهم وافكارهم ليديروا شؤون حياتهم. ما يحدث في الأردن اليوم زاد فجوة الثقة بين الشعب والحكومة خاصة عند استعراض توجهات الحكومة تجاه الحراك في الشارع وضربها عرض الحائط.
ما يهم الحكومة الامس واليوم, ليس الشارع لانه لا يستطيع اسقاطها, بل بعض المؤثرين على الشارع, خاصة الممثلين داخل مجلس القبه لانهم ان ارادوا, يستطيعون اسقاطها, بغض النظر ان كانوا هؤلاء فاسدين أم لا, وبالتالي المهم بقاء واستمراريه الحكومة حتى لو تعارض هذا مع تطلعات الشارع وهذا ما يحصل اليوم. فاليوم لا نعتقد أن حكومة النسور أكثر شعبيه من شعبية مرسي في مصر... فلماذا لا تستقيل؟ علما بأن مرسي جاء بصنايق الاقتراع والحكومة الحاليه جاءت 'بصناديق' الصفقاق الفرديه و'الأنفراديه' مع بعض أعضاء مجلس النواب لاسباب نعرفها جميعا.
الحكومة والحراك:
الان نستطيع أن نفهم أكثر لماذا تلهث حكومتنا وراء حكومة الانقلاب على الديموقراطيه في مصر, والخوف كل الخوف من بزوغ حكم ديموقراطي في أي دولة عربيه, من هنا نستطيع ان نتعرف على سبب التعنت الحكومي تجاه مطالب الحراك .. وسياسة اضرب راسك بالحيط! ناهيك عن تجفيف منابع المعارضه المتعدلة, 'فسياسة التذاكي' للمنفعة الخاصة وليس 'سياسة الذكاء' لمنفعة الوطن, وسياسات الاحتواء والمماطلة و'الف والدوران', واخيرا سياسة 'ضرب بالحائط' بمطالب الجمهور في رفع الاسعار وتجاهل الاضرابات والاحتجاجات, دليل على أن النسور وحكومته ليس بأفضل حال من مرسي!
الخاتمة: لا غرابة في تدني شعبية أي شخص ينقلب على مبادئة!
تعاطي الحكومة مع الشأن الداخلي لا يليق باّمال الشعب الاردني. اليوم نحن بحاجه الى حكومة ناضجة واعية وحريصة على أمر العامة, تستطيع على الأقل أن تلم بأبجديات الحوار والتواصل مع الشعب. لم يلبي النسور وحكومته تطلعات الشارع ولا حتى توجيهات جلالة الملك, فبدلا ان يواجه الاصلاح, اصبح يحوم من حوله ويعمل على احتواءه, وعاد الى سياسات تقليديه في التعامل مع الشعب والحراك بشكل عام. الأردن وشعبه الأصيل يستحق ان يخرج عليه رئيس وزراء متزن, لا يعرف التمثيل, صادق مع مبادئه اولا, حتى لو خالف هذا البعض... على الأقل سيبقى في وجهة نظرنا ... 'والله الرجل صاحب مبدأ'!
Dr_waleedd@yahoo.com
اذا أردنا أن نعرف جدّية الاصلاح في الأردن... علينا أن نتعرف على مغزى سياستنا تجاه مصر!
اذا كانت استقالة الحكومات تقوم على تدني شعبيتهم فالأولى استقالة الحكومة هنا من باب الاصلاح والديموقراطية! فما بالكم اذا كانت الحكومة المنتخبه شعبيا 'سقطت' في مصر لتدني شعبيتها, فلماذا لا تسقط الحكومات التي لم ينتخبها الشعب, وهي اقل شعبية من غيرها؟... تقديم استقالة الحكومة اليوم طوعا سيزيد من شعبية وتفاؤل الشارع في مسيرة الاصلاح.
فرحة الحكومة الأردنيه تجاه الانقلاب على الشرعية في مصر جاوزت فرحة مبارك وحركة تمرد أجمعين. الحكومة الاردنيه لا تريد الاصلاح ولا الاسلاميين و لا حتى أي قوى مؤثرة, لا من قريب ولا من بعيد, لا متطرف ولا معتدل, وحتى اردغان وانجازاته مش عاجبهم بل يغيظهم لانه نحج, يعجبهم فقط أنظمة الدول الرجعيه التي لا تعرف شكل الصناديق ولا حتى معنى الاقتراع كانموذجا رائدا يحتذى به! سبب هذه 'الفرحه' تعود كونها تمهد لهم وتساعدهم على فرض الاستبداد من جديد, كون هناك 'لا' يوجد نظام ديموقراطي عربي مؤثر, خاصة دولة عظيمة مثل مصر.
أما الاردنيون بشكل عام فهم على نقيض من الحكومة في تطلعاتها, يريدون الاصلاح ولا يهمهم من يأتي على سدة رئاسة الوزراء للدفع بالعملية الديموقراطيه. لا يريدون سياسات النظارات الشمسية في المساجد أيام الجُمع ... ولا يريدون المتطرفين اياّ كانت مشاربهم وافكارهم ليديروا شؤون حياتهم. ما يحدث في الأردن اليوم زاد فجوة الثقة بين الشعب والحكومة خاصة عند استعراض توجهات الحكومة تجاه الحراك في الشارع وضربها عرض الحائط.
ما يهم الحكومة الامس واليوم, ليس الشارع لانه لا يستطيع اسقاطها, بل بعض المؤثرين على الشارع, خاصة الممثلين داخل مجلس القبه لانهم ان ارادوا, يستطيعون اسقاطها, بغض النظر ان كانوا هؤلاء فاسدين أم لا, وبالتالي المهم بقاء واستمراريه الحكومة حتى لو تعارض هذا مع تطلعات الشارع وهذا ما يحصل اليوم. فاليوم لا نعتقد أن حكومة النسور أكثر شعبيه من شعبية مرسي في مصر... فلماذا لا تستقيل؟ علما بأن مرسي جاء بصنايق الاقتراع والحكومة الحاليه جاءت 'بصناديق' الصفقاق الفرديه و'الأنفراديه' مع بعض أعضاء مجلس النواب لاسباب نعرفها جميعا.
الحكومة والحراك:
الان نستطيع أن نفهم أكثر لماذا تلهث حكومتنا وراء حكومة الانقلاب على الديموقراطيه في مصر, والخوف كل الخوف من بزوغ حكم ديموقراطي في أي دولة عربيه, من هنا نستطيع ان نتعرف على سبب التعنت الحكومي تجاه مطالب الحراك .. وسياسة اضرب راسك بالحيط! ناهيك عن تجفيف منابع المعارضه المتعدلة, 'فسياسة التذاكي' للمنفعة الخاصة وليس 'سياسة الذكاء' لمنفعة الوطن, وسياسات الاحتواء والمماطلة و'الف والدوران', واخيرا سياسة 'ضرب بالحائط' بمطالب الجمهور في رفع الاسعار وتجاهل الاضرابات والاحتجاجات, دليل على أن النسور وحكومته ليس بأفضل حال من مرسي!
الخاتمة: لا غرابة في تدني شعبية أي شخص ينقلب على مبادئة!
تعاطي الحكومة مع الشأن الداخلي لا يليق باّمال الشعب الاردني. اليوم نحن بحاجه الى حكومة ناضجة واعية وحريصة على أمر العامة, تستطيع على الأقل أن تلم بأبجديات الحوار والتواصل مع الشعب. لم يلبي النسور وحكومته تطلعات الشارع ولا حتى توجيهات جلالة الملك, فبدلا ان يواجه الاصلاح, اصبح يحوم من حوله ويعمل على احتواءه, وعاد الى سياسات تقليديه في التعامل مع الشعب والحراك بشكل عام. الأردن وشعبه الأصيل يستحق ان يخرج عليه رئيس وزراء متزن, لا يعرف التمثيل, صادق مع مبادئه اولا, حتى لو خالف هذا البعض... على الأقل سيبقى في وجهة نظرنا ... 'والله الرجل صاحب مبدأ'!
Dr_waleedd@yahoo.com
اذا أردنا أن نعرف جدّية الاصلاح في الأردن... علينا أن نتعرف على مغزى سياستنا تجاه مصر!
اذا كانت استقالة الحكومات تقوم على تدني شعبيتهم فالأولى استقالة الحكومة هنا من باب الاصلاح والديموقراطية! فما بالكم اذا كانت الحكومة المنتخبه شعبيا 'سقطت' في مصر لتدني شعبيتها, فلماذا لا تسقط الحكومات التي لم ينتخبها الشعب, وهي اقل شعبية من غيرها؟... تقديم استقالة الحكومة اليوم طوعا سيزيد من شعبية وتفاؤل الشارع في مسيرة الاصلاح.
فرحة الحكومة الأردنيه تجاه الانقلاب على الشرعية في مصر جاوزت فرحة مبارك وحركة تمرد أجمعين. الحكومة الاردنيه لا تريد الاصلاح ولا الاسلاميين و لا حتى أي قوى مؤثرة, لا من قريب ولا من بعيد, لا متطرف ولا معتدل, وحتى اردغان وانجازاته مش عاجبهم بل يغيظهم لانه نحج, يعجبهم فقط أنظمة الدول الرجعيه التي لا تعرف شكل الصناديق ولا حتى معنى الاقتراع كانموذجا رائدا يحتذى به! سبب هذه 'الفرحه' تعود كونها تمهد لهم وتساعدهم على فرض الاستبداد من جديد, كون هناك 'لا' يوجد نظام ديموقراطي عربي مؤثر, خاصة دولة عظيمة مثل مصر.
أما الاردنيون بشكل عام فهم على نقيض من الحكومة في تطلعاتها, يريدون الاصلاح ولا يهمهم من يأتي على سدة رئاسة الوزراء للدفع بالعملية الديموقراطيه. لا يريدون سياسات النظارات الشمسية في المساجد أيام الجُمع ... ولا يريدون المتطرفين اياّ كانت مشاربهم وافكارهم ليديروا شؤون حياتهم. ما يحدث في الأردن اليوم زاد فجوة الثقة بين الشعب والحكومة خاصة عند استعراض توجهات الحكومة تجاه الحراك في الشارع وضربها عرض الحائط.
ما يهم الحكومة الامس واليوم, ليس الشارع لانه لا يستطيع اسقاطها, بل بعض المؤثرين على الشارع, خاصة الممثلين داخل مجلس القبه لانهم ان ارادوا, يستطيعون اسقاطها, بغض النظر ان كانوا هؤلاء فاسدين أم لا, وبالتالي المهم بقاء واستمراريه الحكومة حتى لو تعارض هذا مع تطلعات الشارع وهذا ما يحصل اليوم. فاليوم لا نعتقد أن حكومة النسور أكثر شعبيه من شعبية مرسي في مصر... فلماذا لا تستقيل؟ علما بأن مرسي جاء بصنايق الاقتراع والحكومة الحاليه جاءت 'بصناديق' الصفقاق الفرديه و'الأنفراديه' مع بعض أعضاء مجلس النواب لاسباب نعرفها جميعا.
الحكومة والحراك:
الان نستطيع أن نفهم أكثر لماذا تلهث حكومتنا وراء حكومة الانقلاب على الديموقراطيه في مصر, والخوف كل الخوف من بزوغ حكم ديموقراطي في أي دولة عربيه, من هنا نستطيع ان نتعرف على سبب التعنت الحكومي تجاه مطالب الحراك .. وسياسة اضرب راسك بالحيط! ناهيك عن تجفيف منابع المعارضه المتعدلة, 'فسياسة التذاكي' للمنفعة الخاصة وليس 'سياسة الذكاء' لمنفعة الوطن, وسياسات الاحتواء والمماطلة و'الف والدوران', واخيرا سياسة 'ضرب بالحائط' بمطالب الجمهور في رفع الاسعار وتجاهل الاضرابات والاحتجاجات, دليل على أن النسور وحكومته ليس بأفضل حال من مرسي!
الخاتمة: لا غرابة في تدني شعبية أي شخص ينقلب على مبادئة!
تعاطي الحكومة مع الشأن الداخلي لا يليق باّمال الشعب الاردني. اليوم نحن بحاجه الى حكومة ناضجة واعية وحريصة على أمر العامة, تستطيع على الأقل أن تلم بأبجديات الحوار والتواصل مع الشعب. لم يلبي النسور وحكومته تطلعات الشارع ولا حتى توجيهات جلالة الملك, فبدلا ان يواجه الاصلاح, اصبح يحوم من حوله ويعمل على احتواءه, وعاد الى سياسات تقليديه في التعامل مع الشعب والحراك بشكل عام. الأردن وشعبه الأصيل يستحق ان يخرج عليه رئيس وزراء متزن, لا يعرف التمثيل, صادق مع مبادئه اولا, حتى لو خالف هذا البعض... على الأقل سيبقى في وجهة نظرنا ... 'والله الرجل صاحب مبدأ'!
Dr_waleedd@yahoo.com
التعليقات
دير بالك على حالك يا دكتور صرنا نخاف عليك من هيك مقالات
zoz
كلام في الصميم سلمت يمناك
كمال
هذا مقال واقعي جدا ومقاربه موضوعيه وهذا طلب الغالبيه بوركت وبورك يراعك يا كاتبنا من افضل ما فرأت في تشخيص الاداء الحكومي وسبب تدني شعبيتها وخاصة فيما يتعلق في تعطيل حركة المعارضة المعتدلة باسلوب رائع
عبدالرزاق أبو محمد
المقارنة مع مصر ذكرتنا بمقولةاذااردنا ان نعرف ماذا في ايطاليا فيجب عليناان نعرف ماذا في البرايل! الاصلاحات التي قام بهاالنسور والمتثملة بتعديل قانون الانتخاب واجراءالانتخابات النيابيةوقانون المحكمةالدستوريةاستكمال نقابة المعلمين ومشروع الديسي اودمج المؤسسات واستيعاب نصف مليون لاجيءوتعويض ارتفاع اسعار النفط العالمي وهذه لم يستطع حتى الان ان يقوم بها لا الغنوشي ولا مرسي ولا باقي دول الربيع العربي مجتمعين. هكذا تكون المقارنةاذااردناان نجري تقيما موضوعيا وما يجري على ارض وليس تقيما كاريكاتيريا
محمد علي
وهل د وليد الحكومات لاخر 10 سنوات افضل من الحاليه لا والف لا هم من اوصلونا للضنك وليس دولة الرئيس النسور وحكومته
عادل ابو احمد
تمنينا د وليد ابو دلبوح الربيع العربي قبل 12 عاما ما وصلنا لهذا المازق ولا تجرء الفاسدون على كل ما ابتلينا به من وضع اقتصادي مر وبالمناسشبه دولة عبدالله النسور وهو نائب اذكر حذر ولا مجيب الرجل لا ذنب له علينا ان نتكاتف ونشد على يده لا ان نطلب استقالته من البديل باسم عوض الله سمير الرفاعي وووووو
فوزي صالح
د وليد نادر الذهبى كان رئيس وزراء ممتاز ولم تقبل بة المعارضة ثم جاء الجندى المجهول الذكى البخيت ولم تقبل بة المعاضة ثم الرفاعى نفس الشىء وبعدة الخصاونة كمان لم يقبل وبعدة الطراونة كمان نفس الشىء واليوم النسور هذا الرجل الطيب المخلص لابلدة وملكة برضة مش عاجبكم ولو قمنا باستراد رئيس وزراء من الخارج برضة لن تقبلوا بة وغالبية الشعب الاردنى مع دولة الرئيس .. ومن يريد دمار البلد وما اكثرهم يا سيدى هذة الايام والكل يعرف ضروفنا الاقتصادية الصعبة
عصمت
كلامك فيه ..
ميزو
قد تكون مدرس مبدع
لكن الكتابة مش زابطة صدقني
مش زابطة
يا اخي مين قالك الذهبي كان ممتاز وعلى اي اساس بتقيم؟ ثانيا عون الخصاونة كان مقبول على القليلة كان الو شعبيه ومصداقيه اكثر من غيرو. انا بدي اسألك بس معقول كل الرؤوساء السابقين ممتازين عندك؟ طيب مافي حد فيهم نص عاطل؟ والمصايب يلي احنا فيها مين جابها؟ ..
ابو العز الى عصمت 4
الحكي هاد معروف وما في شي جديد ...
بصراحه
نعم صحيح دكتور وليد:
فرحة الحكومة الأردنيه تجاه الانقلاب على الشرعية في مصر جاوزت فرحة مبارك وحركة تمرد أجمعين>
ايمن المعلا
المقارنةبين الوضع في مصر و الوضع عندنا من حيث الشرعية صائب جدا ، فشكرا للكاتب على لفت انظارنا إلى هذا الجانب
arwa
الله يعطيك العافية دكتور تحليل رائع كالعادة.
عبدالعزيز العنزي
كلام حكيم وفي الصميم من ناحية سياسية
منير
مقال قوي جداً، من اروع ما كتبت دكتور
Awaly
شعبية مرسي وشعبية النسور .. أين الاستقاله هنا؟!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
شعبية مرسي وشعبية النسور .. أين الاستقاله هنا؟!
اذا أردنا أن نعرف جدّية الاصلاح في الأردن... علينا أن نتعرف على مغزى سياستنا تجاه مصر!
اذا كانت استقالة الحكومات تقوم على تدني شعبيتهم فالأولى استقالة الحكومة هنا من باب الاصلاح والديموقراطية! فما بالكم اذا كانت الحكومة المنتخبه شعبيا 'سقطت' في مصر لتدني شعبيتها, فلماذا لا تسقط الحكومات التي لم ينتخبها الشعب, وهي اقل شعبية من غيرها؟... تقديم استقالة الحكومة اليوم طوعا سيزيد من شعبية وتفاؤل الشارع في مسيرة الاصلاح.
فرحة الحكومة الأردنيه تجاه الانقلاب على الشرعية في مصر جاوزت فرحة مبارك وحركة تمرد أجمعين. الحكومة الاردنيه لا تريد الاصلاح ولا الاسلاميين و لا حتى أي قوى مؤثرة, لا من قريب ولا من بعيد, لا متطرف ولا معتدل, وحتى اردغان وانجازاته مش عاجبهم بل يغيظهم لانه نحج, يعجبهم فقط أنظمة الدول الرجعيه التي لا تعرف شكل الصناديق ولا حتى معنى الاقتراع كانموذجا رائدا يحتذى به! سبب هذه 'الفرحه' تعود كونها تمهد لهم وتساعدهم على فرض الاستبداد من جديد, كون هناك 'لا' يوجد نظام ديموقراطي عربي مؤثر, خاصة دولة عظيمة مثل مصر.
أما الاردنيون بشكل عام فهم على نقيض من الحكومة في تطلعاتها, يريدون الاصلاح ولا يهمهم من يأتي على سدة رئاسة الوزراء للدفع بالعملية الديموقراطيه. لا يريدون سياسات النظارات الشمسية في المساجد أيام الجُمع ... ولا يريدون المتطرفين اياّ كانت مشاربهم وافكارهم ليديروا شؤون حياتهم. ما يحدث في الأردن اليوم زاد فجوة الثقة بين الشعب والحكومة خاصة عند استعراض توجهات الحكومة تجاه الحراك في الشارع وضربها عرض الحائط.
ما يهم الحكومة الامس واليوم, ليس الشارع لانه لا يستطيع اسقاطها, بل بعض المؤثرين على الشارع, خاصة الممثلين داخل مجلس القبه لانهم ان ارادوا, يستطيعون اسقاطها, بغض النظر ان كانوا هؤلاء فاسدين أم لا, وبالتالي المهم بقاء واستمراريه الحكومة حتى لو تعارض هذا مع تطلعات الشارع وهذا ما يحصل اليوم. فاليوم لا نعتقد أن حكومة النسور أكثر شعبيه من شعبية مرسي في مصر... فلماذا لا تستقيل؟ علما بأن مرسي جاء بصنايق الاقتراع والحكومة الحاليه جاءت 'بصناديق' الصفقاق الفرديه و'الأنفراديه' مع بعض أعضاء مجلس النواب لاسباب نعرفها جميعا.
الحكومة والحراك:
الان نستطيع أن نفهم أكثر لماذا تلهث حكومتنا وراء حكومة الانقلاب على الديموقراطيه في مصر, والخوف كل الخوف من بزوغ حكم ديموقراطي في أي دولة عربيه, من هنا نستطيع ان نتعرف على سبب التعنت الحكومي تجاه مطالب الحراك .. وسياسة اضرب راسك بالحيط! ناهيك عن تجفيف منابع المعارضه المتعدلة, 'فسياسة التذاكي' للمنفعة الخاصة وليس 'سياسة الذكاء' لمنفعة الوطن, وسياسات الاحتواء والمماطلة و'الف والدوران', واخيرا سياسة 'ضرب بالحائط' بمطالب الجمهور في رفع الاسعار وتجاهل الاضرابات والاحتجاجات, دليل على أن النسور وحكومته ليس بأفضل حال من مرسي!
الخاتمة: لا غرابة في تدني شعبية أي شخص ينقلب على مبادئة!
تعاطي الحكومة مع الشأن الداخلي لا يليق باّمال الشعب الاردني. اليوم نحن بحاجه الى حكومة ناضجة واعية وحريصة على أمر العامة, تستطيع على الأقل أن تلم بأبجديات الحوار والتواصل مع الشعب. لم يلبي النسور وحكومته تطلعات الشارع ولا حتى توجيهات جلالة الملك, فبدلا ان يواجه الاصلاح, اصبح يحوم من حوله ويعمل على احتواءه, وعاد الى سياسات تقليديه في التعامل مع الشعب والحراك بشكل عام. الأردن وشعبه الأصيل يستحق ان يخرج عليه رئيس وزراء متزن, لا يعرف التمثيل, صادق مع مبادئه اولا, حتى لو خالف هذا البعض... على الأقل سيبقى في وجهة نظرنا ... 'والله الرجل صاحب مبدأ'!
Dr_waleedd@yahoo.com
التعليقات
لكن الكتابة مش زابطة صدقني
فرحة الحكومة الأردنيه تجاه الانقلاب على الشرعية في مصر جاوزت فرحة مبارك وحركة تمرد أجمعين>