المقولة المتكررة عن كون العرب لا يقرأون سواء وردت جزافاً أو في سياق تقارير التنمية الاقليمية والدولية لا تنتهي عند توصيف حالة وليست ايضاً بحثاً عن استكمال رفاهية ناقصة، ان ما ترتب عليها وما سوف يترتب ايضاً يتجاوز ما هو خطير الى ما هو كارثي.. فاسرائيل كررت بعض الفقرات من عدوانها عام 1967 والتي وقعت بالفعل قبل ذلك التاريخ بأحد عشر عاماً اي في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وما صدر من أبحاث قبل عشرين عاماً على الاقل حول الاثنيات ومجمل الأقليات في الشرق الاوسط لم يكن عابراً أو مجرد تلبية لفضول علمي، فاضافة الى الموسوعة الامريكية التي تضمنت أكثر من مئتين وأربعين اقلية في العالم صدر كتاب «جيوفاني دوفيني» عن الأقليات في الشرق الاوسط ثم أعقبه تقارير ذات منحى استشراقي في العشرات وربما المئات من المعاهد والمراكز الاستراتيجية التي تعنى بالشرق الأوسط وبالتحديد النطاق العربي.
ما كتب عن الأقليات لم يكن مجرد رصد اكاديمي بقدر ما هو ايقاظ للنمور الهاجعة كما يقال لأن تقسيم العالم العربي عمودياً وأفقيا يتطلب رسم تضاريس طائفية ومذهبية أولاً، وما كان مرسوماً حتى وقت قريب بالطباشير أو أقلام الرصاص أصبح محفوراً بالخنادق والهدف الميتااستراتيجي الأبعد لكل هذا هو ما أسميه استبدال الأعداء، أو الحروب البديلة، فما يجري الآن ميدانياً هو تهجير شحنة الصراع من سياقها التاريخي والجغرافي أيضاً بحيث يتحول الصراع العربي الاسرائيلي بمرور الوقت الى مرتبة ثانوية، فالأولويات تبدلت أو هي قيد الاستبدال على الأقل، وتلعب الميديا دور المبشر ومن ثم المحرّض على تحقيق هذا الاستبدال.
ولو كان العرب يقرأون كما كنا بحاجة الى تكرار التذكير بما كتب خلال قرن وكان بمثابة تمهيد أو دوزنة استبقت هذا العزف الصاخب بالبارود.
والضحايا على ما يبدو نوعان، نوع أخرس ومنزوع الوعي بحيث يسهل افتراسه حتى النخاع، ونوع يحتفظ بقدر من المناعة بحيث يحاول بما استطاع التصدي للذبح وسلخ الجلد، والضحية الخرساء الطيّعة تتيح لجلادها أن تكون جريمته كاملة، وهذا ما يحدث الآن تحت مختلف العناوين المضلّلة.
ان تقسيماً مزدوجاً على الصعيدين الأفقي والعمودي من شأنه ان يحول الأطياف الى طوائف ويعود بنا جميعاً الى ما قبل الدولة وما قبل مفهوم الأمة.. فعلى من تقرأ مزاميرك؟؟
'الدستور'
المقولة المتكررة عن كون العرب لا يقرأون سواء وردت جزافاً أو في سياق تقارير التنمية الاقليمية والدولية لا تنتهي عند توصيف حالة وليست ايضاً بحثاً عن استكمال رفاهية ناقصة، ان ما ترتب عليها وما سوف يترتب ايضاً يتجاوز ما هو خطير الى ما هو كارثي.. فاسرائيل كررت بعض الفقرات من عدوانها عام 1967 والتي وقعت بالفعل قبل ذلك التاريخ بأحد عشر عاماً اي في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وما صدر من أبحاث قبل عشرين عاماً على الاقل حول الاثنيات ومجمل الأقليات في الشرق الاوسط لم يكن عابراً أو مجرد تلبية لفضول علمي، فاضافة الى الموسوعة الامريكية التي تضمنت أكثر من مئتين وأربعين اقلية في العالم صدر كتاب «جيوفاني دوفيني» عن الأقليات في الشرق الاوسط ثم أعقبه تقارير ذات منحى استشراقي في العشرات وربما المئات من المعاهد والمراكز الاستراتيجية التي تعنى بالشرق الأوسط وبالتحديد النطاق العربي.
ما كتب عن الأقليات لم يكن مجرد رصد اكاديمي بقدر ما هو ايقاظ للنمور الهاجعة كما يقال لأن تقسيم العالم العربي عمودياً وأفقيا يتطلب رسم تضاريس طائفية ومذهبية أولاً، وما كان مرسوماً حتى وقت قريب بالطباشير أو أقلام الرصاص أصبح محفوراً بالخنادق والهدف الميتااستراتيجي الأبعد لكل هذا هو ما أسميه استبدال الأعداء، أو الحروب البديلة، فما يجري الآن ميدانياً هو تهجير شحنة الصراع من سياقها التاريخي والجغرافي أيضاً بحيث يتحول الصراع العربي الاسرائيلي بمرور الوقت الى مرتبة ثانوية، فالأولويات تبدلت أو هي قيد الاستبدال على الأقل، وتلعب الميديا دور المبشر ومن ثم المحرّض على تحقيق هذا الاستبدال.
ولو كان العرب يقرأون كما كنا بحاجة الى تكرار التذكير بما كتب خلال قرن وكان بمثابة تمهيد أو دوزنة استبقت هذا العزف الصاخب بالبارود.
والضحايا على ما يبدو نوعان، نوع أخرس ومنزوع الوعي بحيث يسهل افتراسه حتى النخاع، ونوع يحتفظ بقدر من المناعة بحيث يحاول بما استطاع التصدي للذبح وسلخ الجلد، والضحية الخرساء الطيّعة تتيح لجلادها أن تكون جريمته كاملة، وهذا ما يحدث الآن تحت مختلف العناوين المضلّلة.
ان تقسيماً مزدوجاً على الصعيدين الأفقي والعمودي من شأنه ان يحول الأطياف الى طوائف ويعود بنا جميعاً الى ما قبل الدولة وما قبل مفهوم الأمة.. فعلى من تقرأ مزاميرك؟؟
'الدستور'
المقولة المتكررة عن كون العرب لا يقرأون سواء وردت جزافاً أو في سياق تقارير التنمية الاقليمية والدولية لا تنتهي عند توصيف حالة وليست ايضاً بحثاً عن استكمال رفاهية ناقصة، ان ما ترتب عليها وما سوف يترتب ايضاً يتجاوز ما هو خطير الى ما هو كارثي.. فاسرائيل كررت بعض الفقرات من عدوانها عام 1967 والتي وقعت بالفعل قبل ذلك التاريخ بأحد عشر عاماً اي في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وما صدر من أبحاث قبل عشرين عاماً على الاقل حول الاثنيات ومجمل الأقليات في الشرق الاوسط لم يكن عابراً أو مجرد تلبية لفضول علمي، فاضافة الى الموسوعة الامريكية التي تضمنت أكثر من مئتين وأربعين اقلية في العالم صدر كتاب «جيوفاني دوفيني» عن الأقليات في الشرق الاوسط ثم أعقبه تقارير ذات منحى استشراقي في العشرات وربما المئات من المعاهد والمراكز الاستراتيجية التي تعنى بالشرق الأوسط وبالتحديد النطاق العربي.
ما كتب عن الأقليات لم يكن مجرد رصد اكاديمي بقدر ما هو ايقاظ للنمور الهاجعة كما يقال لأن تقسيم العالم العربي عمودياً وأفقيا يتطلب رسم تضاريس طائفية ومذهبية أولاً، وما كان مرسوماً حتى وقت قريب بالطباشير أو أقلام الرصاص أصبح محفوراً بالخنادق والهدف الميتااستراتيجي الأبعد لكل هذا هو ما أسميه استبدال الأعداء، أو الحروب البديلة، فما يجري الآن ميدانياً هو تهجير شحنة الصراع من سياقها التاريخي والجغرافي أيضاً بحيث يتحول الصراع العربي الاسرائيلي بمرور الوقت الى مرتبة ثانوية، فالأولويات تبدلت أو هي قيد الاستبدال على الأقل، وتلعب الميديا دور المبشر ومن ثم المحرّض على تحقيق هذا الاستبدال.
ولو كان العرب يقرأون كما كنا بحاجة الى تكرار التذكير بما كتب خلال قرن وكان بمثابة تمهيد أو دوزنة استبقت هذا العزف الصاخب بالبارود.
والضحايا على ما يبدو نوعان، نوع أخرس ومنزوع الوعي بحيث يسهل افتراسه حتى النخاع، ونوع يحتفظ بقدر من المناعة بحيث يحاول بما استطاع التصدي للذبح وسلخ الجلد، والضحية الخرساء الطيّعة تتيح لجلادها أن تكون جريمته كاملة، وهذا ما يحدث الآن تحت مختلف العناوين المضلّلة.
ان تقسيماً مزدوجاً على الصعيدين الأفقي والعمودي من شأنه ان يحول الأطياف الى طوائف ويعود بنا جميعاً الى ما قبل الدولة وما قبل مفهوم الأمة.. فعلى من تقرأ مزاميرك؟؟
'الدستور'
التعليقات
خلي أبو هلالة يقرا هالحكي
..
نحن الامه استهلاكها من الورق صفر مضروب بمليون لاننا الامه التي تعتمد على الاقاويل وقيل وقال وعن وعلى الى اخره سيدي امه اصيبت بعمى البصر والبصيره عندما سمحت لهؤلاء مشاريخ الفضائيات بان يكونوا اسياد المشهد فجالوا ومالوا حتى انطلقوا من (جهاد )النكاح حتى جهاد اغتصاب سوريا وهى اطلال على رؤوس شعبها الجريح امل الكيان الصهيوني فقد اصبح عدوا مقبول والشيعه عدوا غير مقبول والعلوين كفار الى غير ذاك من اقوال جهلة العصر.
مروان
مقاله رائعه.لكن الأمه تقرا لكنها لاتفهم ماتقرأه إن المثال الوارد في المقاله كان قد ذكره موشيه ديان في حديث عن العرب .اليوم لاتتكرر الهزائم العسكريه بل يجري الآن تدمير للأمه وتفتيتها بشكل ممنهج وعن سابق تصميم بواسطة البلاء الذي ابتليت به الأمه وهو مايسمى بالإسلام السياسي وما يقوم به من تجييش ظائفي ومذهبي مقيت .انهم يدمرون كل شيء في أمتنا من ثقافه وفن وتراث وزوروا كل ما هوإنساني في تأريخنا وموروثنا الحضاري انهم يمزقون أحلامنا وتطلعاتنا لبناء مستقبل مشرق لأولادنا.انهم يعتبرون كل من يخالفهم أعداء
كمال ابو سنينه
نحو حروب بديلة!!
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
نحو حروب بديلة!!
المقولة المتكررة عن كون العرب لا يقرأون سواء وردت جزافاً أو في سياق تقارير التنمية الاقليمية والدولية لا تنتهي عند توصيف حالة وليست ايضاً بحثاً عن استكمال رفاهية ناقصة، ان ما ترتب عليها وما سوف يترتب ايضاً يتجاوز ما هو خطير الى ما هو كارثي.. فاسرائيل كررت بعض الفقرات من عدوانها عام 1967 والتي وقعت بالفعل قبل ذلك التاريخ بأحد عشر عاماً اي في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وما صدر من أبحاث قبل عشرين عاماً على الاقل حول الاثنيات ومجمل الأقليات في الشرق الاوسط لم يكن عابراً أو مجرد تلبية لفضول علمي، فاضافة الى الموسوعة الامريكية التي تضمنت أكثر من مئتين وأربعين اقلية في العالم صدر كتاب «جيوفاني دوفيني» عن الأقليات في الشرق الاوسط ثم أعقبه تقارير ذات منحى استشراقي في العشرات وربما المئات من المعاهد والمراكز الاستراتيجية التي تعنى بالشرق الأوسط وبالتحديد النطاق العربي.
ما كتب عن الأقليات لم يكن مجرد رصد اكاديمي بقدر ما هو ايقاظ للنمور الهاجعة كما يقال لأن تقسيم العالم العربي عمودياً وأفقيا يتطلب رسم تضاريس طائفية ومذهبية أولاً، وما كان مرسوماً حتى وقت قريب بالطباشير أو أقلام الرصاص أصبح محفوراً بالخنادق والهدف الميتااستراتيجي الأبعد لكل هذا هو ما أسميه استبدال الأعداء، أو الحروب البديلة، فما يجري الآن ميدانياً هو تهجير شحنة الصراع من سياقها التاريخي والجغرافي أيضاً بحيث يتحول الصراع العربي الاسرائيلي بمرور الوقت الى مرتبة ثانوية، فالأولويات تبدلت أو هي قيد الاستبدال على الأقل، وتلعب الميديا دور المبشر ومن ثم المحرّض على تحقيق هذا الاستبدال.
ولو كان العرب يقرأون كما كنا بحاجة الى تكرار التذكير بما كتب خلال قرن وكان بمثابة تمهيد أو دوزنة استبقت هذا العزف الصاخب بالبارود.
والضحايا على ما يبدو نوعان، نوع أخرس ومنزوع الوعي بحيث يسهل افتراسه حتى النخاع، ونوع يحتفظ بقدر من المناعة بحيث يحاول بما استطاع التصدي للذبح وسلخ الجلد، والضحية الخرساء الطيّعة تتيح لجلادها أن تكون جريمته كاملة، وهذا ما يحدث الآن تحت مختلف العناوين المضلّلة.
ان تقسيماً مزدوجاً على الصعيدين الأفقي والعمودي من شأنه ان يحول الأطياف الى طوائف ويعود بنا جميعاً الى ما قبل الدولة وما قبل مفهوم الأمة.. فعلى من تقرأ مزاميرك؟؟
'الدستور'
التعليقات