طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


لا للفتن المذهبية والطائفية


لم اكتب هذه السنة وكالعادة عن نكبة فلسطين التي مر عليها خمسة وستون عاما والتي ما زال الشعب الفلسطيني يعاني التشرد والقهر والظلم.. نكبة طال شرها كل من احاط بفلسطين الحبية خاصة والعرب عامة.. وقطعا لن اكتب عن نكسة حزيران والتي تسببت في تشريد بقية من تشرد من الفلسطينيين وأضاعت القدس والضفة الغربية وغزة والجولان.. لكنني لا بد من ان اكتب عن شيء آخر.. ولا بد من الكتابة.. فجال في خاطري ان اكتب عن ما هي نكبة اكبر ونكسة أعظم ألا وهي بلاء حرب وفتنة المذاهب الإسلامية كما هو الحال بين الشيعة والسنة وغير ذلك والذين يذبحون بعضهم بعضاً ويحاربون بالنيابة عن الآخرين.. لقد ابتلانا الله بهذه الفتنة وبهؤلاء المجانين من الفرق الدينية والتكفيرية ومن يزكي نار الفتنة حتى أضحى المسلمون أضحوكة بين الأمم وأصبحت بلادهم محل أطماع كل المتآمرين من الصهيونية والاستعمار الغربي والامبريالية الأميركية التي تزكي نار الفتن والحروب تحت ذرائع مذهبية بعيدة كل البعد عن العقل والحكمة. منذ متى كان هناك فرق بين الشيعة والسنة والعلويين والدروز او بين المسلمين عامة وبين المسيحيين ؟؟.. الجميع يعيش منذ مئات السنيين كاخوة وشعب واحد يتبادلون الجيرة والنسب ويتكاتفون ضد كل غاز واجنبي ومستعمر ويحررون البلاد من كل طماع ومتربص.. منذ متى كان اصحاب ذلك المذهب عدو للمذهب الاخر ؟؟.. ومنذ متى نفضل العدو الاسرائيلي المحتل على بعضنا العض ؟؟.. الا يوجد هناك بين هذه الامة عقلاء يقفون ويقولون كفى.. اين الفتوى التي تحرم دم المسلم على اخيه المسلم.. منذ متى يتطاول البعض على قبور ومقامات صحابة وشيوخ انتقلوا الى جوار ربهم منذ عشرات السنيين ؟؟.. اليس التكفير هو بحد ذاته كفر.. أوليس التكفير مدمراً للحضارة ومزهق لارواح حرم الله قتلها كحرمة الكعبة او اكثر. لا احد يتناول مثل هذه المواضيع ويعتبرونها مواضيع حساسة او انهم يخافون تناولها بسبب العقلية المجرمة لمن يحمل مثل هذه الافكار في ذهنه العفن.. ولكن حان الوقت لنقول كفى وحان الوقت للتصدي لمثل هذه الفتن التي تزهق ارواح العشرات من الابرياء كما هو حال العراق وغير ه من االدول الاسلامية.. فعلى الجميع من علماء دين ومثقفين وحكام وشعوب الوقوف فورا في وجه المحرقة المذهبية التي تزكي نارها القوى الصهيونية الجاثمة على الصدور.. المطلوب وقفة شجاعة في وجه الفتة لوقف هذه المجازر وهدر الدماء.. فلا والف لا للقتن المذهبية والطائفية.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/154187