في ظل استمرار التغاضي عن مشاكل الوطن المزمنة منها وحتى الملحة من قبل الدولة العتيدة، وغض الطرف عن اﻷزمات التي تعصف بالبنية اﻹجتماعية وهي الأخطر ﻷنها تهدد اللحمة في النسيج الواحد،وفي خضم قتامة هذا الوضع الهجين علينا نحن الشعب اﻷردني الذي يتنادى ويتكاتف حتى في أبسط اﻷمور، فإن هذا اﻹنفصال العضوي للحكومة عن الشارع يخلق أزمة ولاء بين الحاكم والمحكوم.
إن طبيعة الشعب الأردني هي اﻹعتداد بالنفس ورفض التعالي عليه والتعامل معه بفوقية..وقمة التعالي هنا يكمن في تجاهل أوجاعه وكأن هذه الحكومة ليست حكومة له وإنما لكوكب المريخ.
العنف في الجامعات، مسألة تناولها كثيرون وأمعنوا فيها تحليلا وتشخيصا دون الوصول إلى آلية لحل هذه المعضلة.وتفجرت هذه المشكلة بأشد وجوهها وجعا عندما برزت في الجنوب المعروف بالحدة واﻷنفة فأدت إلى وضع متأزم ،وانتظر الناس ان تقوم الحكومة بجهد ما من اجل حقن الدماء وإصلاح ذات البين ولكنها ﻻذت بالنكوص.
وبما ان العنف الجامعي كان هذه المرة في قلب الجنوب، فقد جاء الحل جنوبيا، عندما قام النائب عاطف الطراونة بمبادرة عكست إحساسه العالي بالمسؤولية تجاه الوطن عموما والجنوب خصوصا،فدعا خيرة من شخصيات عامة ووجهاء فاضلين من رجال الجنوب بمبادرة مدروسة بعناية من أجل وضع ميثاق شرف يرد للعشيرة هيبتها وثقلها اﻹجتماعي للنهوض بتحمل المسؤولية التي كانت تقوم بها في السابق قبل تهميش دورها.
قام بصياغة هذه المبادرة أشخاص معروفون بأقلامهم الرصينة ورؤيتهم الواقعية فجاءت متكاملة ومعمقة ووضعت حلولا قابلة للتطبيق على اﻷرض مراعية لخصوصية مجتمعنا وطبيعته . ووضعت توصيات تضمن تفعيل وديمومة العمل بهذا الميثاق من أجل التعافي من هذه الظاهرة ويا حبذا لو تؤخذ هذه المبادرة على محمل التنفيذ لتكمل مسارها في القنوات التي رسمت لها لتجنى ثمارها.
فطوبى للرجال الذين نهضوا بحمل هذا العبء ، مؤتزرين بالرجولة الحقيقية والهمة التي تطاول اﻵفاق.
إننا نتيه فخرا بهم ونشد على أيديهم المباركة ،ونبارك خطواتهم النبيلة فهم حملوا الهم العام على عاتقهم ولم يسكتوا على ما يحيف بهذا الوطن من أخطاء فادحة. فقد كانوا مشاعل ساطعة بددت حلكة الظلام.
في ظل استمرار التغاضي عن مشاكل الوطن المزمنة منها وحتى الملحة من قبل الدولة العتيدة، وغض الطرف عن اﻷزمات التي تعصف بالبنية اﻹجتماعية وهي الأخطر ﻷنها تهدد اللحمة في النسيج الواحد،وفي خضم قتامة هذا الوضع الهجين علينا نحن الشعب اﻷردني الذي يتنادى ويتكاتف حتى في أبسط اﻷمور، فإن هذا اﻹنفصال العضوي للحكومة عن الشارع يخلق أزمة ولاء بين الحاكم والمحكوم.
إن طبيعة الشعب الأردني هي اﻹعتداد بالنفس ورفض التعالي عليه والتعامل معه بفوقية..وقمة التعالي هنا يكمن في تجاهل أوجاعه وكأن هذه الحكومة ليست حكومة له وإنما لكوكب المريخ.
العنف في الجامعات، مسألة تناولها كثيرون وأمعنوا فيها تحليلا وتشخيصا دون الوصول إلى آلية لحل هذه المعضلة.وتفجرت هذه المشكلة بأشد وجوهها وجعا عندما برزت في الجنوب المعروف بالحدة واﻷنفة فأدت إلى وضع متأزم ،وانتظر الناس ان تقوم الحكومة بجهد ما من اجل حقن الدماء وإصلاح ذات البين ولكنها ﻻذت بالنكوص.
وبما ان العنف الجامعي كان هذه المرة في قلب الجنوب، فقد جاء الحل جنوبيا، عندما قام النائب عاطف الطراونة بمبادرة عكست إحساسه العالي بالمسؤولية تجاه الوطن عموما والجنوب خصوصا،فدعا خيرة من شخصيات عامة ووجهاء فاضلين من رجال الجنوب بمبادرة مدروسة بعناية من أجل وضع ميثاق شرف يرد للعشيرة هيبتها وثقلها اﻹجتماعي للنهوض بتحمل المسؤولية التي كانت تقوم بها في السابق قبل تهميش دورها.
قام بصياغة هذه المبادرة أشخاص معروفون بأقلامهم الرصينة ورؤيتهم الواقعية فجاءت متكاملة ومعمقة ووضعت حلولا قابلة للتطبيق على اﻷرض مراعية لخصوصية مجتمعنا وطبيعته . ووضعت توصيات تضمن تفعيل وديمومة العمل بهذا الميثاق من أجل التعافي من هذه الظاهرة ويا حبذا لو تؤخذ هذه المبادرة على محمل التنفيذ لتكمل مسارها في القنوات التي رسمت لها لتجنى ثمارها.
فطوبى للرجال الذين نهضوا بحمل هذا العبء ، مؤتزرين بالرجولة الحقيقية والهمة التي تطاول اﻵفاق.
إننا نتيه فخرا بهم ونشد على أيديهم المباركة ،ونبارك خطواتهم النبيلة فهم حملوا الهم العام على عاتقهم ولم يسكتوا على ما يحيف بهذا الوطن من أخطاء فادحة. فقد كانوا مشاعل ساطعة بددت حلكة الظلام.
في ظل استمرار التغاضي عن مشاكل الوطن المزمنة منها وحتى الملحة من قبل الدولة العتيدة، وغض الطرف عن اﻷزمات التي تعصف بالبنية اﻹجتماعية وهي الأخطر ﻷنها تهدد اللحمة في النسيج الواحد،وفي خضم قتامة هذا الوضع الهجين علينا نحن الشعب اﻷردني الذي يتنادى ويتكاتف حتى في أبسط اﻷمور، فإن هذا اﻹنفصال العضوي للحكومة عن الشارع يخلق أزمة ولاء بين الحاكم والمحكوم.
إن طبيعة الشعب الأردني هي اﻹعتداد بالنفس ورفض التعالي عليه والتعامل معه بفوقية..وقمة التعالي هنا يكمن في تجاهل أوجاعه وكأن هذه الحكومة ليست حكومة له وإنما لكوكب المريخ.
العنف في الجامعات، مسألة تناولها كثيرون وأمعنوا فيها تحليلا وتشخيصا دون الوصول إلى آلية لحل هذه المعضلة.وتفجرت هذه المشكلة بأشد وجوهها وجعا عندما برزت في الجنوب المعروف بالحدة واﻷنفة فأدت إلى وضع متأزم ،وانتظر الناس ان تقوم الحكومة بجهد ما من اجل حقن الدماء وإصلاح ذات البين ولكنها ﻻذت بالنكوص.
وبما ان العنف الجامعي كان هذه المرة في قلب الجنوب، فقد جاء الحل جنوبيا، عندما قام النائب عاطف الطراونة بمبادرة عكست إحساسه العالي بالمسؤولية تجاه الوطن عموما والجنوب خصوصا،فدعا خيرة من شخصيات عامة ووجهاء فاضلين من رجال الجنوب بمبادرة مدروسة بعناية من أجل وضع ميثاق شرف يرد للعشيرة هيبتها وثقلها اﻹجتماعي للنهوض بتحمل المسؤولية التي كانت تقوم بها في السابق قبل تهميش دورها.
قام بصياغة هذه المبادرة أشخاص معروفون بأقلامهم الرصينة ورؤيتهم الواقعية فجاءت متكاملة ومعمقة ووضعت حلولا قابلة للتطبيق على اﻷرض مراعية لخصوصية مجتمعنا وطبيعته . ووضعت توصيات تضمن تفعيل وديمومة العمل بهذا الميثاق من أجل التعافي من هذه الظاهرة ويا حبذا لو تؤخذ هذه المبادرة على محمل التنفيذ لتكمل مسارها في القنوات التي رسمت لها لتجنى ثمارها.
فطوبى للرجال الذين نهضوا بحمل هذا العبء ، مؤتزرين بالرجولة الحقيقية والهمة التي تطاول اﻵفاق.
إننا نتيه فخرا بهم ونشد على أيديهم المباركة ،ونبارك خطواتهم النبيلة فهم حملوا الهم العام على عاتقهم ولم يسكتوا على ما يحيف بهذا الوطن من أخطاء فادحة. فقد كانوا مشاعل ساطعة بددت حلكة الظلام.
التعليقات
الكاتبه الكبيرة الرائعه رويدة
مقال في مكانه نعم مع ميثاق الجنوب
والكن انا هنا اطرح سؤل مهم من وراء مثل هذة العنف الغريب على مجتمعنا
انا بنظري يعود الي سببين رئيسين
1- في قوة خاريجه تعمل على اثارة الفتنه عن طريق الطلاب
2-ارتفاع مستوى الغش في متحان الثانويه العامه ما ادى الي صعود طلاب غير كفئ الدراسه في الجامعه
محمد بدر الفايز (ابو موسى)
مع تحفظي على بعض ما جاء في المقال من حيث تشخيص أصحاب المبادره ومواقفهم من كثير من الأمور إذ لا يقاس أو يوزن الرجال من منظور واحد ألا أني أجد نفسي مرغمآ لمضمون المقال والفكره التي أرتأتها الكاتبه التي دأبت على تأصيل بواعث الجنوب ومكامن أبنائه بصرف النظر عن ماهيتهم فللكاتبه كل الحب والتقدير منّا ولها جزيل الشكر ....
سائد المحادين
لم تكن المباده على هوى ارض الجنوب هناك شباب اسقطوا من حساباتهم ،وهم احتوى شئ بسيط من الحل ان كان مظمون الحل موجد بطرحه .الاستقامه فقط بولاء العمل سيكون ما يريد وطننا.
محمد ابونواس
احسنت الكاتبة بتناول هذه المبادرة الممتازة التي نرجو ان لا يطويها النسيان
محمد الجابري
نحمد الله على نظام العشيرة في الأردن الذي بأصالته وأصالة أهله كان له الدور الأكبر في وقوف الأردن صامدا حتى الآن أمام الكثير من التحديات في زمن أصبحنا فيه لا نعرف العدو من الصديق....نشكر كل من ساهم في عمل وصياغة هذا الميثاق......كما أشكر الكاتبة رويدا موسى على هذه الالتفاتة لهذه القضية المهمة
هند
احسنت ايتها الكاتبة الحاملة لهموم بيئتها، اسأل الله تعالى ان يجنب أبنائنا مشاكل الجامعات ومشاكل الحياة جميعا، ورزق الله بلادنا بأبناء مخلصين لتبني حلول عادلة لقضايا الامة
احمد عامر
الاخت رويدا طرح جميل . وهذا هو واقعنا الذي نعيشه واعتقد انا موافق الا ابو موسي في ما قاله فب النقطه الاوله ام الثانيه فهناك اختلاف من منطقه واخري وانشاء الشباب المشرق قادم قادم قادم ومعهم كل امل جديد لهذه الامه باذن الله .
مع تحياتي للكاتبه وشكرا
سامر الصالحي
سلمت يداك على هذا الطرح الجميل النابع من حسك الوطني .ولتبقي الايقونة الوطنية التي نفخر بحروفها الذهبية التي خطت بها هذا المقال.
دانا الحراسيس
أتمنى أن تعود للأردن أيامه الهادئة الخالية من المشاكل أو غيرها .. وأن يصبح شبابنا في جامعاتنا المعهود لها بالمستوى العالي محليا وعالميا أكثر وعيا والتزاما بالمسؤولية ... اشكر الكاتبة رويدا على اهتمامها بمثل هذه القضايا الحساسة والمهمة كما في كل مرة .. كما أشكر وكالة عمون أيضا على انتمائها الواضح غير المتحيز للوطن والمصلحة الوطنية ونشرها مثل هذه المقالات الرائعة
يمان فقرا
نعم انها وقفه الرجال في زمن النكوص فطوبى للرجال الذين نهضوا بحمل هذا العبء ، مؤتزرين بالرجولة الحقيقية والهمة التي تطاول اﻵفاق............... وهنيئا لنا ولكل الاردنين هديه السماء...
الكاتبه رويده موسى والتي عبرت بقلمهاعن كل همومنا
من الماضي البعيد
اللهم حصن كل بلاد المسلمين من كل شر وانصرهم دائما فعلا و قولا بامثال كاتبتنا الرائعه رويده موسى
عاشقه العرب
ان اشد مايلفت انتباهي في ما تكتب الزميله رويدا /هو دقة اختيارها للموضوع والذي توفق فيه باستمرار /ان حل اي مشكله لابد وان يبداء من توصيفها بدقه.....وهذا هو سر الكاتبه الرائعه وكوني جنوبي واشاطر الجنوب همومه في القيض والقضيض فانني باسم الجنوب اقول حياك الله ايتها الماجده الحره اخت الرجال
د.عمر العسوفي
ان اشد مايلفت انتباهي في ما تكتب الزميله رويدا /هو دقة اختيارها للموضوع والذي توفق فيه باستمرار /ان حل اي مشكله لابد وان يبداء من توصيفها بدقه.....وهذا هو سر الكاتبه الرائعه وكوني جنوبي واشاطر الجنوب همومه في القيض والقضيض فانني باسم الجنوب اقول حياك الله ايتها الماجده الحره اخت الرجال
د.عمر العسوفي
إن طبيعة الشعب الأردني هي اﻹعتداد بالنفس ورفض التعالي عليه والتعامل معه بفوقية..وقمة التعالي هنا يكمن في تجاهل أوجاعه وكأن هذه الحكومة ليست حكومة له وإنما لكوكب المريخ.
احسنت التعبير عزيزتي رويده ولكن كم اتمنى ان تصل رسالتك الى مسامع من لا يريدون الاستماع
سناء
قد اثلج صدري ان ارى الوعي السياسي لدى كتابنا وعلى راسهم كاتبتنا العزيزة.وقد وضعت يدها على قلب الجرح الوطني كالطبيبة الماهرة فبوركت يمناها
اليسار
قد اثلج صدري ان ارى الوعي السياسي لدى كتابنا وعلى راسهم كاتبتنا العزيزة.وقد وضعت يدها على قلب الجرح الوطني كالطبيبة الماهرة فبوركت يمناها
اليسار
كلمات جميلة في مكانها ... شكراً للأخت الكاتبة ... ونتمنى الخير لبلدنا ..وقطع دابر الفتنة في جامعاتنا .. بلجم يد السبب والمسبب
د.عامر توفيق القضاة
كلمات جميلة في مكانها ... شكراً للأخت الكاتبة ... ونتمنى الخير لبلدنا ..وقطع دابر الفتنة في جامعاتنا .. بلجم يد السبب والمسبب
د.عامر توفيق القضاة
احسنت صنعا ايتها الكاتبة الرائعة واتمنى ان توقظي وزملائك الكتاب ضمير كثيرين ممن باتو في سبات
شهيرة السليحات
الشعب الأردني بكل أطيافه وبمختلف شرائحة،وبكافة توجهاته معروف عنه أنه شعب مثقف وواع،ولا ينجرف بهذه السهولة وراء من تسول لهم أنفسهم العبث بأمن الوطن وسلامة المواطنين،
هذه الأحداث غريبة عن مجتمعتا،وليست أصيلة بين أبنائه ،ولكن المحزن حقاً أنهابدأت تتسرب إليه مع موجة التغيير التي تشهدها المنطقة،ساعد على ذلك الضغوط المتواليةالتي يعاني منها أبناء هذا الوطن الذين يعيشون الآن ظروفاً مااعتداواعليها سابقاً، والتي أثرت سلباً على مختلف نواحي حياتهم
لا بد أن نقف صفاًواحداً للقضاء على مثل هذه الظواهر الغريبة
محمد عبابنة
عمار يا جنوب شبر شبر وقلبي فدا ذرة رمل من ترابك. وفدا كل قطرة دم. بتسري بشريان حر
اليسار المجالي
كلمات رائعة وجميلة
بوركت يداكي على هذة الكلمات الرائعة~
أتمنى لكي إن شاء الله مزيدآمن التقدم
محمد المسلماني
احسنت التعبير ,ومقال رائع اعاد جزأ من واقع الارنيين وماضيهم وتا ريخهم و اصالتهم لك كل الاحترام
هيثم
كان ممكن تختصر كل المبادرات التي لن يكتب لها حل بتطبيق القانون على المخالفين. المشكله ان من وقعوا على المبادره نفسهم سيقومون بالواسطه لمنع معاقبة المعتدين
ابن وطن
مقالة هادفة جميلة نعم بغايب بتفاعل السلطة مع الواقع ....
يجب أن نشد على ايدي بعض ونتكاتف كل الأردنيون ونتجاوز الصعاب
معين قديسات
سلمت يداك على هذا المقال الرائع ومن أهم أسباب العنف بشكل عام أمران هما البعد عن الدين والبعد عن القيم العشائرية سلمت يداك .
يحيى حمدان
سلمت يداك على هذا المقال الرائع ومن أهم أسباب العنف بشكل عام أمران هما البعد عن الدين والبعد عن القيم العشائرية سلمت يداك .
يحيى حمدان
الموضوعية والشعور بالمسؤولية النابع من حب الوطن تخرج علينا الكاتبة رويدا موسى بمقالها الثرى اليوم . وهى الكاتبة صاحبة القدرة على جذب المتلقى من اول كلمة فى المقال -وهذة براعة الاستهلال - التى تتميز بها الى ان توصله الى ماتريد مع آخر كلمة .
احمد عبد الوهاب
العنف أصبح سمة سائدة للأسف فى كل المجتمعات العربية .. و أظن أن حلها لن يكون سهل فنحن نحتاج لإعادة صياغة منظومة التربية و التعليم و الخطاب الدينى من جديد فى مجتمعاتنا و نبدأ بخطة جديدة مع أبناء الوطن منذ ولادتهم .. أى مع الأجيال القادمة .. كل التحية لكِ يا رويدا و بوركتِ و بورك قلمك
إيناس عامر
الكاتبة القديرة رويدا موسى
طرح سياسي هادف وبليغ لقلم فصيح و حر منطلق العنان ... صاحب رؤى بعيدة و نظرة ثاقبة لما يدور من حولنا من احداث تجري كالماء بين الثنايا تنسى و تضيع يأكلها الغضون .
تدقين نواقيس بكم يعتريها التعامي .. تنفضين غبار التغافل .. تزيلين صدأ التباله بأكف من حديد لها وهج الرنين
( ان قفوا وقفة حق و امعنوا النظر لعلكم تعرفون ... تتذكرون )
مقال مصاغ صياغة لغوية بارعة عالي الكلمة فصيح المعنى سهل التناول في سياق لغوي عالي البلاغة
هنيئا لك هذا الفكر النير والواعي ماهر اللغة
سلم نبضك و اليراع تقديري و احترامي
سيلفانا الحداد
سيلفانا الحداد
ميثاق الجنوب .. وقفة الرجال في زمن النكوص
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
ميثاق الجنوب .. وقفة الرجال في زمن النكوص
في ظل استمرار التغاضي عن مشاكل الوطن المزمنة منها وحتى الملحة من قبل الدولة العتيدة، وغض الطرف عن اﻷزمات التي تعصف بالبنية اﻹجتماعية وهي الأخطر ﻷنها تهدد اللحمة في النسيج الواحد،وفي خضم قتامة هذا الوضع الهجين علينا نحن الشعب اﻷردني الذي يتنادى ويتكاتف حتى في أبسط اﻷمور، فإن هذا اﻹنفصال العضوي للحكومة عن الشارع يخلق أزمة ولاء بين الحاكم والمحكوم.
إن طبيعة الشعب الأردني هي اﻹعتداد بالنفس ورفض التعالي عليه والتعامل معه بفوقية..وقمة التعالي هنا يكمن في تجاهل أوجاعه وكأن هذه الحكومة ليست حكومة له وإنما لكوكب المريخ.
العنف في الجامعات، مسألة تناولها كثيرون وأمعنوا فيها تحليلا وتشخيصا دون الوصول إلى آلية لحل هذه المعضلة.وتفجرت هذه المشكلة بأشد وجوهها وجعا عندما برزت في الجنوب المعروف بالحدة واﻷنفة فأدت إلى وضع متأزم ،وانتظر الناس ان تقوم الحكومة بجهد ما من اجل حقن الدماء وإصلاح ذات البين ولكنها ﻻذت بالنكوص.
وبما ان العنف الجامعي كان هذه المرة في قلب الجنوب، فقد جاء الحل جنوبيا، عندما قام النائب عاطف الطراونة بمبادرة عكست إحساسه العالي بالمسؤولية تجاه الوطن عموما والجنوب خصوصا،فدعا خيرة من شخصيات عامة ووجهاء فاضلين من رجال الجنوب بمبادرة مدروسة بعناية من أجل وضع ميثاق شرف يرد للعشيرة هيبتها وثقلها اﻹجتماعي للنهوض بتحمل المسؤولية التي كانت تقوم بها في السابق قبل تهميش دورها.
قام بصياغة هذه المبادرة أشخاص معروفون بأقلامهم الرصينة ورؤيتهم الواقعية فجاءت متكاملة ومعمقة ووضعت حلولا قابلة للتطبيق على اﻷرض مراعية لخصوصية مجتمعنا وطبيعته . ووضعت توصيات تضمن تفعيل وديمومة العمل بهذا الميثاق من أجل التعافي من هذه الظاهرة ويا حبذا لو تؤخذ هذه المبادرة على محمل التنفيذ لتكمل مسارها في القنوات التي رسمت لها لتجنى ثمارها.
فطوبى للرجال الذين نهضوا بحمل هذا العبء ، مؤتزرين بالرجولة الحقيقية والهمة التي تطاول اﻵفاق.
إننا نتيه فخرا بهم ونشد على أيديهم المباركة ،ونبارك خطواتهم النبيلة فهم حملوا الهم العام على عاتقهم ولم يسكتوا على ما يحيف بهذا الوطن من أخطاء فادحة. فقد كانوا مشاعل ساطعة بددت حلكة الظلام.
التعليقات
مقال في مكانه نعم مع ميثاق الجنوب
والكن انا هنا اطرح سؤل مهم من وراء مثل هذة العنف الغريب على مجتمعنا
انا بنظري يعود الي سببين رئيسين
1- في قوة خاريجه تعمل على اثارة الفتنه عن طريق الطلاب
2-ارتفاع مستوى الغش في متحان الثانويه العامه ما ادى الي صعود طلاب غير كفئ الدراسه في الجامعه
مع تحياتي للكاتبه وشكرا
الكاتبه رويده موسى والتي عبرت بقلمهاعن كل همومنا
احسنت التعبير عزيزتي رويده ولكن كم اتمنى ان تصل رسالتك الى مسامع من لا يريدون الاستماع
هذه الأحداث غريبة عن مجتمعتا،وليست أصيلة بين أبنائه ،ولكن المحزن حقاً أنهابدأت تتسرب إليه مع موجة التغيير التي تشهدها المنطقة،ساعد على ذلك الضغوط المتواليةالتي يعاني منها أبناء هذا الوطن الذين يعيشون الآن ظروفاً مااعتداواعليها سابقاً، والتي أثرت سلباً على مختلف نواحي حياتهم
لا بد أن نقف صفاًواحداً للقضاء على مثل هذه الظواهر الغريبة
بوركت يداكي على هذة الكلمات الرائعة~
أتمنى لكي إن شاء الله مزيدآمن التقدم
نعم بغايب بتفاعل السلطة مع الواقع ....
يجب أن نشد على ايدي بعض ونتكاتف كل الأردنيون ونتجاوز الصعاب
طرح سياسي هادف وبليغ لقلم فصيح و حر منطلق العنان ... صاحب رؤى بعيدة و نظرة ثاقبة لما يدور من حولنا من احداث تجري كالماء بين الثنايا تنسى و تضيع يأكلها الغضون .
تدقين نواقيس بكم يعتريها التعامي .. تنفضين غبار التغافل .. تزيلين صدأ التباله بأكف من حديد لها وهج الرنين
( ان قفوا وقفة حق و امعنوا النظر لعلكم تعرفون ... تتذكرون )
مقال مصاغ صياغة لغوية بارعة عالي الكلمة فصيح المعنى سهل التناول في سياق لغوي عالي البلاغة
هنيئا لك هذا الفكر النير والواعي ماهر اللغة
سلم نبضك و اليراع
تقديري و احترامي
سيلفانا الحداد