طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


ماذا بقي من نخوة "لأهل النشامى" بعد اليوم!


الاولى بالرصاص والسكين والثانيه بالكف والسحل... هل من ثالثة؟! ظل الاردنيون يمجدون انفسهم في أغانيهم ودبكاتهم وبيوت قصائدهم حتى ضربوا في بيوت “قصائدهم” بين أهليهم ليشمت البعيد قبل القريب. اليوم اعتدى 'أخواننا' العراقيين على ابناءنا الاردنيين وسحلوهم على بلاط منازلهم وكأن أغنية 'ياويلي الذي عادينا' كتبت بالأصل لهم, والرقص والدبكه تُركت فقط لنا, وبالأمس القريب, قام اليهود 'ابناء عمومتنا' بقتل الشهيد الأردني ابراهيم الجراح, وخرج السفير الاسرائيلي لاسباب عائليه ليس لها اي صله بما حدث, كما تحدث مسؤول سياسي في الخارجية الاسرائيلية. بهذا الاتجاه ستطير بنا سياستنا الخارجيه لعقود وعقود طالما ابناء جلدتنا سرقونا شرسرقه وأصبحنا مطية للخواجا العربي قبل الخواجا الاجنبي. أصبح الفلس عنوانا والقرش سيدنا حيث قيمنا وثقافتنا بالمزاد العلني تباع وتشترى .. للحفاظ على ما تبقى من كبريائنا من رمق, وذلك لأجل عيون مجموعة عصابات لازالت خارج السجون تسرح وتمرح, صفعتنا واوجعتنا أكثر من كف الخواجا العربي والرصاصة الاسرائيليه على حد سواء, هم من أوصلونا الى ما نحن عليه!! لا نلوم العشائرية ... ولكن هذا لا يعني ان لا نلوم رموز العشائرية!! كثير من رموزنا الوطنيه وشيوخ العشائر اليوم 'يتباكون على الوطن', بذريعة أن 'أعداء الوطن' في الداخل والخارج يتربصون بالبلاد والعباد. ونحن نسأل ونتسائل, هل ما حصل للبلاد اليوم بسبب 'اعداء' الخارج المتربصون بنا, الذين تركوا العالم باسره وجاؤوا الينا لكي يتامروا علينا؟؟!! نعم يجب أن لا نلوم العشائرية... ولكن هذا لا يعني أن لا نلوم 'رموز' العشائريه الذين كان من بينهم ممن سرقوا البلاد ونهبوها ... العشائرية منكم براء ... من قال أن العشائرية والرموز العشائرية شيء واحد او وجهان لعملة واحدة؟! لقد اذيتمونا واذيتم الاردنيون اكثر مما اوجعنا الغريب والقريب على حد سواء... بسببكم أصبحنا 'عبدة' القرش ومطية لهم! العشيرة ليس فيها عيب ,ولا ضير, بل فيها الخير وكان لها الدور في بناء هذا الوطن, ولكن ما تغير ليست العشيرة بل رجالاتها الذين اتخذوا منها سلما ومنبرا لتحقيق منفعتهم الخاصة بهم واليوم يتباكون عليه ويلومون الاخرين. ومن هنا نقول, كونوا مثل ابائكم واجدادكم ولو بشق تمرة ... ويخلف عليكم ووفروا كل هذه الخطابات والموائد والكلمات المصفوفه ! الخلاصة: كفانا كذبا على أنفسنا وكفانا ....لوم للاخرين على فشلنا! عدونا منا وفينا ومن هنا... نقول 'لرجالاتنا' و 'زعمائنا' الذين يزاحمون الفقير منا لقمة عيشه, أن ترحموا البلاد وخيراته بقرش واحد خير من أن تعقدوا الاجتماع بعد الاجتماع والمهرجان تلو المهرجان, والخطاب تلو الخطاب الوطني العاطفي والمشحون. مصيبتنا نحن الاردنيون أن الوطن ترك اليوم لاصحاب الفساد والمخربين أن يحلوا هم وحدهم مشاكل الوطن على طريقتهم ووطنيتهم الخاصة بهم, بعد أن أوصلوا البلاد على ما نحن عليه. نرى ملفاتهم تتصدر المحاكم ونراهم أنفسهم يتصدرون المنابر والصفوف الاولى في الملتقيات الوطنيه!! اصحاب المشاكل هم انفسهم اصحاب الحلول ... الذين زاحمونا بلقمة عيشنا بالامس يزاحموننا بموعهم اليوم!! ومن هنا ليس بالغريب ان يأتي الغريب بالرصاص والكف لينهرنا في بيوتنا وأمام عتباتنا.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/153466