طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


يا " شايف الزول .. "


' يا شايف الزول ..يا خايب الرجا ' من الامثلة الرائجة في حارتنا التي كانت تستخدم وفي احيانا كثيرة عندما نتوهم في مظاهر الرجال فالرجل البدين والسمين مثلا لا تتوهم بأرطال الدهون التي تملأ كل أعضاء جسمه من يديه حتى قدميه فقد لا يستطيع ان يرفع صخرة لا تتجاوز الخمس كيلو غرامات أو ذلك الرجل الذي يبلغ طول وحجم شاربه إلى الحد الذي يغطي نصف وجهه ' ويقف عليها الصقر ' في حين تتفاجأ من انه رغم كل هذه ' الهيبة ' يرتعد خوفا عندما تفاجأه ' قطة ' تخرج من حاوية النفايات وتقفز من امامه فاوزان وأطوال وأشكال الناس ليست عبرة لتحكم من خلالها على أفعالهم ...وإلا ستكون حتما من أولئك الخائبين في رجائهم وآمالهم ....!!!! للأسف أصبح المثل السابق يعيش معنا في حياتنا السياسية وبخاصة عندما يتعلق الأمر في تشكيل الحكومات فلو تتبعت ما يكتب وينشر على المواقع التفاعلية الإجتماعية والمواقع الإخبارية ستجد العجب العجاب من الرؤية التي ينبري فيها البعض لأعضاء الحكومة الجديدة التي تشكلت مؤخرا من وزير 'الأبر الصينية' إلى وزير ' المعلولية ' وكأن من سبقهم من أعضاء الحكومات السابقة على الرغم من كل مؤهلاتهم العلمية الكبيرة وخبراتهم الطويلة وحالاتهم الصحية السليمة كانوا أكثر إنجازا وإيجابية في قراراتهم التي ما زالت ملموسة ومحسوسة في جيوبنا وشوارعنا ومحلات الدجاج والخضار والفواكه وغيرها من القضايا العامة الأخرى ...!!!! من الموضوعية ان أردنا ان نتحدث في جانب تشكيل الحكومات والآلية المتبعة في تشكيلها وأختيار شخوصها ان ننطلق في تقيمنا لها على أساس مدى رضا وقبول الشارع لها من خلال مجلس الامة ومدى واقعية برامجها المنوي تنفيذها خلال وجودها وفعاليتها في تحقيق الأمن والأمان السياسي والإقتصادي والإجتماعي أما إذا كان المنطلق في نقدها مبني على الأمور المبنية على اساس الإقليم والعشيرة والحارة فنحن إذن ما زلنا ندور في الحلقة المفرغة ولن يستقيم حالنا الذي نعيش في كافت جوانب الحياة العامة ..!!! وحتى لا يساء الفهم من البعض بانني أدافع عن الحكومة الأخيرة أو غيرها فبالنسبة لي وفي ضوء هذا الازدحام في التعليقات المطروحة بخصوص آلية تشكيل الحكومة فانا بكل ما أملكه من شعور بالفخر والمحبة والاحترام والتقدير لأبناء عمومتي ومدينتي أتنازل بملء إرادتي عن طلب وزارة لأي منهم في أي حكومة قادمة إذا كان الخيار مبني على قواعد الكفاءة والنزاهة ، فلو كان من سيترشح للوزارة أشعتا و أغبرا وعلى درجة عالية من القوة والحكمة والخبرة والأمانة فانا سأقبل فيه ، فكفانا ' تبخيسا ' في حق الوطن بعد أن رأينا ' زول ' الكثير ممن مروا علينا في حكوماتنا وخاب ' الرجا ' فيهم ...!!!! hamaqaba@gmail.com

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/149688