أريد أن أتفق مع رئيس الحكومة بشأن عودة بعض الوزراء، وهم الوزراء الذين تتم تسميتهم بعابري الحكومات أحيانا، وبكونهم الوزراء المبشرين بالجنة أحيانا أخرى، وفقا لتعبيرات لاذعة.
السبب ليس شخصياً، ولا يتعلق بالدفاع عن طلة فلان أو إناقة علان، فهذا ليس مهما أبداً، بل المهم أننا بتنا ننتقد في كل الحالات.
كنا سابقا ننتقد كثرة تغيير الوزراء في كل وزارة، وفي كلامنا كنا نقول ان الوزير لا يبقى في موقعه، وان هناك وزراء يدخلون ويخرجون ولا أحد يتذكرهم، وان هناك وزراء في اللحظة التي يبدأون فيها بفهم ملفاتهم يتم إخراجهم من مواقعهم بتغيير أو تعديل.
هكذا كنا نقول، بل ان وزراء دخلوا لثلاثة شهور وسافروا في مهمة عمل وخلال مباحثات مع طرف ما، فقدوا سلطتهم فجأة، لأن تعديلا إجري في عمان، وفي حالات أخرى اشتكى وزراء عرب واجانب من كثرة التغيير في الأردن، فكلما تعرفوا على اسم وزير طار من موقعه، وجاء الذي بعده ليتم فتح علاقة جديدة بخاصة أن وزاراتنا تتأثر كثيراً بشخص الوزير وليس برنامج الوزارة.
هذه الأيام تتم تسمية الخمسة المحتمل عودتهم بالخمسة المبشرين في الجنة، وكان يقال سابقا عن حكومات مرت، أن لديها سبعة مبشرين بالجنة، الى آخر هذه التعليقات التي تسلق بلسانها الحاد كل المشهد.
لن يعجب رأيي كثيرين، لأننا نتصرف على أساس شخصي وليس مهنيا، ولأن موقع الوزير بات ترضية اجتماعية ومهنية وجغرافية، فالتغيير مطلوب لدى البعض من أجل بقاء العدّاد مفتوحا لدخول اسماء جديدة محل الراحلة.
في دول عربية راكزة يبقى الوزير سنين طويلة، ليس لأن الله لم يخلق بديلا له، أو لأنه بلا شبيه، بل لأنه -على الأغلب- بات مختصا بشكل جيد في ملفه، وثباته يقي الحكومة الثغرات ويمنع التعلم السياسي على حساب البلد، وهو ما رأيناه صراحة في حالات لوزراء هنا.
التناقض يكمن في هذه الصورة: إذ اختار رئيس الحكومة أسماء جديدة سيقال انها بلا خبرة، أو أنهم شباب، أو أن التوزير يجري بلا أسس، أو أن الوزير لم تعد له قيمة، او ان الوزير يدخل ويخرج، وهو لا يعرف لماذا دخل أو خرج؟!.
إذا تم الاحتفاظ بأسماء قديمة، سيقال لحظتها: عادت الوجوه القديمة، من يدعم فلانا، فلان جالس على صدر الوزارة والموظفين، الوزير عابر للحكومات، الوزير اقوى من الرئيس، الى آخر هذه الصفات!.
المعنى أننا نريد تقييما مهنيا بالدرجة الأولى، بعيدا عن قصة الحب والكره، على المستوى الشخصي، أو لأي اعتبار كان، بخاصة اننا إذا قارنا بين فواتير تغيير بعض الوزراء لوزارات مهمة، وبين فواتيرعودتهم، سنكتشف أن عودتهم أقل كلفة عموما على البلد، فوق كفايتنا من فتح حساب بنكي لوزير جديد بحاجة لراتب تقاعدي.
لا نتفق مع الحكومات عموما، والتملق للحكومات والوزراء أمر مرفوض في السياسة والإعلام، لكننا نريد ان تبرد مرة اخرى الشهوات السياسية في البلد، وأن نتخلص من طوابير الواقفين بحثا عن عضوية في الحكومة أو النواب أو الأعيان أو البلديات كما في بعض الحالات.
علينا أن نعترف: المشكلة اليوم لم تعد مشكلة أسماء وأشخاص!.
الدستور
أريد أن أتفق مع رئيس الحكومة بشأن عودة بعض الوزراء، وهم الوزراء الذين تتم تسميتهم بعابري الحكومات أحيانا، وبكونهم الوزراء المبشرين بالجنة أحيانا أخرى، وفقا لتعبيرات لاذعة.
السبب ليس شخصياً، ولا يتعلق بالدفاع عن طلة فلان أو إناقة علان، فهذا ليس مهما أبداً، بل المهم أننا بتنا ننتقد في كل الحالات.
كنا سابقا ننتقد كثرة تغيير الوزراء في كل وزارة، وفي كلامنا كنا نقول ان الوزير لا يبقى في موقعه، وان هناك وزراء يدخلون ويخرجون ولا أحد يتذكرهم، وان هناك وزراء في اللحظة التي يبدأون فيها بفهم ملفاتهم يتم إخراجهم من مواقعهم بتغيير أو تعديل.
هكذا كنا نقول، بل ان وزراء دخلوا لثلاثة شهور وسافروا في مهمة عمل وخلال مباحثات مع طرف ما، فقدوا سلطتهم فجأة، لأن تعديلا إجري في عمان، وفي حالات أخرى اشتكى وزراء عرب واجانب من كثرة التغيير في الأردن، فكلما تعرفوا على اسم وزير طار من موقعه، وجاء الذي بعده ليتم فتح علاقة جديدة بخاصة أن وزاراتنا تتأثر كثيراً بشخص الوزير وليس برنامج الوزارة.
هذه الأيام تتم تسمية الخمسة المحتمل عودتهم بالخمسة المبشرين في الجنة، وكان يقال سابقا عن حكومات مرت، أن لديها سبعة مبشرين بالجنة، الى آخر هذه التعليقات التي تسلق بلسانها الحاد كل المشهد.
لن يعجب رأيي كثيرين، لأننا نتصرف على أساس شخصي وليس مهنيا، ولأن موقع الوزير بات ترضية اجتماعية ومهنية وجغرافية، فالتغيير مطلوب لدى البعض من أجل بقاء العدّاد مفتوحا لدخول اسماء جديدة محل الراحلة.
في دول عربية راكزة يبقى الوزير سنين طويلة، ليس لأن الله لم يخلق بديلا له، أو لأنه بلا شبيه، بل لأنه -على الأغلب- بات مختصا بشكل جيد في ملفه، وثباته يقي الحكومة الثغرات ويمنع التعلم السياسي على حساب البلد، وهو ما رأيناه صراحة في حالات لوزراء هنا.
التناقض يكمن في هذه الصورة: إذ اختار رئيس الحكومة أسماء جديدة سيقال انها بلا خبرة، أو أنهم شباب، أو أن التوزير يجري بلا أسس، أو أن الوزير لم تعد له قيمة، او ان الوزير يدخل ويخرج، وهو لا يعرف لماذا دخل أو خرج؟!.
إذا تم الاحتفاظ بأسماء قديمة، سيقال لحظتها: عادت الوجوه القديمة، من يدعم فلانا، فلان جالس على صدر الوزارة والموظفين، الوزير عابر للحكومات، الوزير اقوى من الرئيس، الى آخر هذه الصفات!.
المعنى أننا نريد تقييما مهنيا بالدرجة الأولى، بعيدا عن قصة الحب والكره، على المستوى الشخصي، أو لأي اعتبار كان، بخاصة اننا إذا قارنا بين فواتير تغيير بعض الوزراء لوزارات مهمة، وبين فواتيرعودتهم، سنكتشف أن عودتهم أقل كلفة عموما على البلد، فوق كفايتنا من فتح حساب بنكي لوزير جديد بحاجة لراتب تقاعدي.
لا نتفق مع الحكومات عموما، والتملق للحكومات والوزراء أمر مرفوض في السياسة والإعلام، لكننا نريد ان تبرد مرة اخرى الشهوات السياسية في البلد، وأن نتخلص من طوابير الواقفين بحثا عن عضوية في الحكومة أو النواب أو الأعيان أو البلديات كما في بعض الحالات.
علينا أن نعترف: المشكلة اليوم لم تعد مشكلة أسماء وأشخاص!.
الدستور
أريد أن أتفق مع رئيس الحكومة بشأن عودة بعض الوزراء، وهم الوزراء الذين تتم تسميتهم بعابري الحكومات أحيانا، وبكونهم الوزراء المبشرين بالجنة أحيانا أخرى، وفقا لتعبيرات لاذعة.
السبب ليس شخصياً، ولا يتعلق بالدفاع عن طلة فلان أو إناقة علان، فهذا ليس مهما أبداً، بل المهم أننا بتنا ننتقد في كل الحالات.
كنا سابقا ننتقد كثرة تغيير الوزراء في كل وزارة، وفي كلامنا كنا نقول ان الوزير لا يبقى في موقعه، وان هناك وزراء يدخلون ويخرجون ولا أحد يتذكرهم، وان هناك وزراء في اللحظة التي يبدأون فيها بفهم ملفاتهم يتم إخراجهم من مواقعهم بتغيير أو تعديل.
هكذا كنا نقول، بل ان وزراء دخلوا لثلاثة شهور وسافروا في مهمة عمل وخلال مباحثات مع طرف ما، فقدوا سلطتهم فجأة، لأن تعديلا إجري في عمان، وفي حالات أخرى اشتكى وزراء عرب واجانب من كثرة التغيير في الأردن، فكلما تعرفوا على اسم وزير طار من موقعه، وجاء الذي بعده ليتم فتح علاقة جديدة بخاصة أن وزاراتنا تتأثر كثيراً بشخص الوزير وليس برنامج الوزارة.
هذه الأيام تتم تسمية الخمسة المحتمل عودتهم بالخمسة المبشرين في الجنة، وكان يقال سابقا عن حكومات مرت، أن لديها سبعة مبشرين بالجنة، الى آخر هذه التعليقات التي تسلق بلسانها الحاد كل المشهد.
لن يعجب رأيي كثيرين، لأننا نتصرف على أساس شخصي وليس مهنيا، ولأن موقع الوزير بات ترضية اجتماعية ومهنية وجغرافية، فالتغيير مطلوب لدى البعض من أجل بقاء العدّاد مفتوحا لدخول اسماء جديدة محل الراحلة.
في دول عربية راكزة يبقى الوزير سنين طويلة، ليس لأن الله لم يخلق بديلا له، أو لأنه بلا شبيه، بل لأنه -على الأغلب- بات مختصا بشكل جيد في ملفه، وثباته يقي الحكومة الثغرات ويمنع التعلم السياسي على حساب البلد، وهو ما رأيناه صراحة في حالات لوزراء هنا.
التناقض يكمن في هذه الصورة: إذ اختار رئيس الحكومة أسماء جديدة سيقال انها بلا خبرة، أو أنهم شباب، أو أن التوزير يجري بلا أسس، أو أن الوزير لم تعد له قيمة، او ان الوزير يدخل ويخرج، وهو لا يعرف لماذا دخل أو خرج؟!.
إذا تم الاحتفاظ بأسماء قديمة، سيقال لحظتها: عادت الوجوه القديمة، من يدعم فلانا، فلان جالس على صدر الوزارة والموظفين، الوزير عابر للحكومات، الوزير اقوى من الرئيس، الى آخر هذه الصفات!.
المعنى أننا نريد تقييما مهنيا بالدرجة الأولى، بعيدا عن قصة الحب والكره، على المستوى الشخصي، أو لأي اعتبار كان، بخاصة اننا إذا قارنا بين فواتير تغيير بعض الوزراء لوزارات مهمة، وبين فواتيرعودتهم، سنكتشف أن عودتهم أقل كلفة عموما على البلد، فوق كفايتنا من فتح حساب بنكي لوزير جديد بحاجة لراتب تقاعدي.
لا نتفق مع الحكومات عموما، والتملق للحكومات والوزراء أمر مرفوض في السياسة والإعلام، لكننا نريد ان تبرد مرة اخرى الشهوات السياسية في البلد، وأن نتخلص من طوابير الواقفين بحثا عن عضوية في الحكومة أو النواب أو الأعيان أو البلديات كما في بعض الحالات.
علينا أن نعترف: المشكلة اليوم لم تعد مشكلة أسماء وأشخاص!.
الدستور
التعليقات
الخمسة المبشرون بالجنة والوطن البديل بالحياة:طوقان وزهران وأبو عودة ودروزة والمصري أما الباقي فلهم الولدان المخلدون وجوازات سفر اردنية أبدية
عزرائيل أخو إسرائيل
المبشرين بالجنة كلهم ......
....
انا بس بدي اعرف شو اللي قدمه ناصر جوده للبلد ولوزارة الخارجية وشو مواصفاته عشان يظل من سنة الف وتسعمايه وخشبه وهو وزير ........
مهند ابو صالحه
شكرا شكرا هذا الكلام الصحيح
ميشيل
هاظ الحكي كان ممكن يمشي ايام ما قبل الصحوة والربيع العربي ......
اردني
جعفر حسان ناصر جودة علاء البطاينة عبد الدايم العبادي خالد طوقان عبد اللطيف وريكات
قرفتونا
والله احيانا ما بعرف مين رئيس وزراء الاردن .
ابوعلي الاردني
شو ؟ اتصلوا بيك؟
هههههه
وانت المبشر بالوزاره
محممد علي
مع ادراكي لمغزى ومضمون المقال، لكنني اذكر بان استخدام عناوين وتعليقات من هذا النوع "المبشرون بالجنة" فيه مغالطات شرعية يجب الحذر من استخدامها، فلربما يتفوه الانسان بكلمةلا يلقي لها بالا تهوي به في نار جهنم والعياذ بالله.
عمر
لا أستطيع أن اتجاهل تأثرى بوزير الخارجيه التركى فهو شاب وأستاذ جامعى فى الإقتصاد السياسى ولديه كتاب مهم فى الإقتصاديات التكامليه لدول الشرق الأوسط وهو من أصحاب النظريات السياسيه والإقتصاديه فى المنطقه ككل ,يالإضافه إلى طلاقه لسانه وسخصيته المحببه الجاذبه,يضاف إلى ذلك تعاطفه مع قضايا شعبه وأمته وإندفاعه لزياره قطاع غزه المحاصر.ولمتكن زياره مجامله أو لرفع العتب ...هذه المقاييس التى يحتذى بها وليس منسوب الولاء المصطنع والتأتأه بين كل كلمه وأخرى...بالإضافه إلى التنهيدات التى بلا معنى بعد كل جمله...
ماهر ضياء الدين النمرى
كلام غير واقعي لانه مبين لويش بحطوهم مش لانه مقطوع وصفهم وسؤال استاذ ماهر شو انجزو ولا شوسوو وبعدين بطلت تفرق ايجيبو مين ما يجيبو .
المشكلة في التوزير عندنا انه 50% من الوزراء يعينوا ليسوا مختصين بمجالات وزاراتهم واذا كانوا مختصين تنقصهم الخبرة العملية ناهيكم عن أهمية سلامة وأهلية السيرة الذاتية التي يجب أن تكون صاحبة الأولوية وخصوصا هذه الأيام... باختصار نريد وزراء جاهزين للعطاء الفوري وشبعانين من حليب أماتهم, دون الحاجة الى وضعهم في الخداج والحاضنات وأرضاعهم الحليب الاصطناعي ...
أحمد حموري
هناك قاعده اداريه تقول الاطاله على رأس المؤسسه ليس في صالحهاوالمبالغه فيها تصبح مفسده . ثم أننا نعرف بأنه لا النواب ولا الشعب يريدون عودة المبشرين وهم وحدهم اليو مستهدفون فإذا فرضنا أنهم فطاحل فهناك غيرهم فطاحل في الارن رغم أن أي منهم ليس صاحب اختصاص فلم التعنت بعدم التبديل . ..
الى الكاتب السيد ماهر\ من متابع
كلشي ممكن وبصير
..
لماذا لا تدافع عن الخصاونة النظيف بشهادة الكل والقضاه نوح والرزاز لماذا ...
تسميم
العرب جميعا مندهشين لعدم حضور وزراء خارجيتهم اجتماع الامم المتحدة حين تم التصويت لتصبح فلسطين دولة عضو في الامم المتحدةفي تشرين الثاني/2012 ، ولكن للاسف لم يحضروا جميعاً ومنهم وزيرنا، وحضر الوزير التركي والاندونيسي وكانوا اول من هنأ الرئيس عباس في القاعة !!!
الاردن اكبر منهم جميعاً
هاي قوية يارقم 16
..
المشكلة يا ابو طير ان هذه الوجوه أفقرتنا .....
عبدالله
اقتراح
وين ....
الخمسة المبشرون بالجنة
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
الخمسة المبشرون بالجنة
أريد أن أتفق مع رئيس الحكومة بشأن عودة بعض الوزراء، وهم الوزراء الذين تتم تسميتهم بعابري الحكومات أحيانا، وبكونهم الوزراء المبشرين بالجنة أحيانا أخرى، وفقا لتعبيرات لاذعة.
السبب ليس شخصياً، ولا يتعلق بالدفاع عن طلة فلان أو إناقة علان، فهذا ليس مهما أبداً، بل المهم أننا بتنا ننتقد في كل الحالات.
كنا سابقا ننتقد كثرة تغيير الوزراء في كل وزارة، وفي كلامنا كنا نقول ان الوزير لا يبقى في موقعه، وان هناك وزراء يدخلون ويخرجون ولا أحد يتذكرهم، وان هناك وزراء في اللحظة التي يبدأون فيها بفهم ملفاتهم يتم إخراجهم من مواقعهم بتغيير أو تعديل.
هكذا كنا نقول، بل ان وزراء دخلوا لثلاثة شهور وسافروا في مهمة عمل وخلال مباحثات مع طرف ما، فقدوا سلطتهم فجأة، لأن تعديلا إجري في عمان، وفي حالات أخرى اشتكى وزراء عرب واجانب من كثرة التغيير في الأردن، فكلما تعرفوا على اسم وزير طار من موقعه، وجاء الذي بعده ليتم فتح علاقة جديدة بخاصة أن وزاراتنا تتأثر كثيراً بشخص الوزير وليس برنامج الوزارة.
هذه الأيام تتم تسمية الخمسة المحتمل عودتهم بالخمسة المبشرين في الجنة، وكان يقال سابقا عن حكومات مرت، أن لديها سبعة مبشرين بالجنة، الى آخر هذه التعليقات التي تسلق بلسانها الحاد كل المشهد.
لن يعجب رأيي كثيرين، لأننا نتصرف على أساس شخصي وليس مهنيا، ولأن موقع الوزير بات ترضية اجتماعية ومهنية وجغرافية، فالتغيير مطلوب لدى البعض من أجل بقاء العدّاد مفتوحا لدخول اسماء جديدة محل الراحلة.
في دول عربية راكزة يبقى الوزير سنين طويلة، ليس لأن الله لم يخلق بديلا له، أو لأنه بلا شبيه، بل لأنه -على الأغلب- بات مختصا بشكل جيد في ملفه، وثباته يقي الحكومة الثغرات ويمنع التعلم السياسي على حساب البلد، وهو ما رأيناه صراحة في حالات لوزراء هنا.
التناقض يكمن في هذه الصورة: إذ اختار رئيس الحكومة أسماء جديدة سيقال انها بلا خبرة، أو أنهم شباب، أو أن التوزير يجري بلا أسس، أو أن الوزير لم تعد له قيمة، او ان الوزير يدخل ويخرج، وهو لا يعرف لماذا دخل أو خرج؟!.
إذا تم الاحتفاظ بأسماء قديمة، سيقال لحظتها: عادت الوجوه القديمة، من يدعم فلانا، فلان جالس على صدر الوزارة والموظفين، الوزير عابر للحكومات، الوزير اقوى من الرئيس، الى آخر هذه الصفات!.
المعنى أننا نريد تقييما مهنيا بالدرجة الأولى، بعيدا عن قصة الحب والكره، على المستوى الشخصي، أو لأي اعتبار كان، بخاصة اننا إذا قارنا بين فواتير تغيير بعض الوزراء لوزارات مهمة، وبين فواتيرعودتهم، سنكتشف أن عودتهم أقل كلفة عموما على البلد، فوق كفايتنا من فتح حساب بنكي لوزير جديد بحاجة لراتب تقاعدي.
لا نتفق مع الحكومات عموما، والتملق للحكومات والوزراء أمر مرفوض في السياسة والإعلام، لكننا نريد ان تبرد مرة اخرى الشهوات السياسية في البلد، وأن نتخلص من طوابير الواقفين بحثا عن عضوية في الحكومة أو النواب أو الأعيان أو البلديات كما في بعض الحالات.
علينا أن نعترف: المشكلة اليوم لم تعد مشكلة أسماء وأشخاص!.
الدستور
التعليقات