يبدو أنّ هذا العام هو عام التغييرات في أنظمة الحكم العربية والعالمية ، فضلا عن القيادات الكنسية ، وبخاصة في كنائسنا الشرقية العزيزة ، الا ان الامر قد سرى ايضا على حاضرة الفاتيكان ، وبالاخص على قداسة البابا الذي سيقوم بحدث تاريخي بطولي وهو تقديم استقالته من منصبه كحبر أعظم للكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع .
فما هو الحكم القانوني لهذا القرار الجريء بالتنحي عن واحد من أهم المناصب في العالم وعبر التاريخ المديد ؟ قانونياً، فالحق القانوني، وهو الكتاب الجامع لقوانين الكنيسة، نصّ في القانون رقم 332 على أنه «يجوز للحبر الأعظم تقديم الاستقالة عن أداء مهامّه، شرط أن تكون بمحض ارادته، وأن تعلن بشكل ظاهر، وألا ينتظر موافقة أحد عليها'. الأمر جائز اذا لكنّه ليس بالأمر الهيّن، نظراً لخصوصية الهويّة التي يتمتع بها الحبر الأعظم: فهو رأس الكنيسة الكاثوليكية وخليفة القديس بطرس وأسقف روما وأساس الوحدة التي تربط الأساقفة الذين بدون البابا لا سلطان لهم، وهو يملك السلطة الكاملة العليا والشاملة ويستطيع ممارستها بحرية في جميع الحالات. كما أنّه صاحب السلطات الثلاث في الفاتيكان: التشريعية والتنفيذية والقضائية.
بدون شك، ان السن الذي وصل اليه البابا هو السبب الظاهري الرئيسي لهذا القرار الشجاع، فلم يقدم أحد قبله عليه، واراد البابا بهذا القرار أن يوصل رسالة الى العالم ، مفادها انّ السلطة ليست تسلطا ولا احتكارا، فهو بتاريخ 19 نيسان 2005 حين تم اختياره ، قد شكر الكرادلة الذين انتخبوه، قائلا امام العالم: 'شكرا لهم لانهم اختاروني عاملا بسيطا ومتواضعا في حقل الرب الفسيح' . واليوم وبعدما أنهى اكثر من سبع سنوات في هذا العمل ، لربّما يؤسس لقانون جديد ، يبدأه هو بنفسه ، وهو ان يستقيل البابا بعد بلوغ الخامسة والثمانين مثلا ، مثلما يسقيل الاساقفة على عمر خمسة وسبعين عاما.
مهما يكن من نية من هذا الامر ، ان المسيحية تنظر الى السلطة كخدمة ، لا أكثر ولا أقل ، وهي تريد ان توصل هذه الرسالة الى القيادات الدينية اولا والى القيادات المدنية والسياسية ثانيا ، ان القيادات بحاجة الى قوة جسدية ومعنوية ، كما يقول البابا في رسالة الاعلان عن استقالته، وبالتالي ، فانه ولما شعر بان قواه تضعف بسبب السن المتقدمة ، تقدم وبكامل وعيه واختياره من هذا القرار المهم . متفرغا لخدمة الكنيسة بما تبقى له من عمر من خلال حياة الصلاة .
لا يسعنا في هذه العجالة الا ان نشكر البابا الذي يقدم لعالم اليوم درسا بليغا في التخلي عن السلطة وعدم التمسك بالكراسي . ولنا ان نتنبأ هنا بان التاريخ سيذكر بندكتس السادس عشر كواحد من أعظم البابوات ، لا بل الشخصيات القيادية في العالم التي استطاعت وبدون أي طلب من أحد، ان تتخلى عن السلطة راضية مرضية ، لان السلطة خدمة وليست تسلطا او احتكارا . وبالرغم من التأثر الذي سيحصل مع ابناء عديدين من ابناء الكنيسة على هذا التنحي المفاجئ الا انّهم سيجدون به مثالا رائعا في التجرّد والتنزّه عن مفاتن الدنيا ومغريات التمسك بالكراسي البرّاقة.
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام
يبدو أنّ هذا العام هو عام التغييرات في أنظمة الحكم العربية والعالمية ، فضلا عن القيادات الكنسية ، وبخاصة في كنائسنا الشرقية العزيزة ، الا ان الامر قد سرى ايضا على حاضرة الفاتيكان ، وبالاخص على قداسة البابا الذي سيقوم بحدث تاريخي بطولي وهو تقديم استقالته من منصبه كحبر أعظم للكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع .
فما هو الحكم القانوني لهذا القرار الجريء بالتنحي عن واحد من أهم المناصب في العالم وعبر التاريخ المديد ؟ قانونياً، فالحق القانوني، وهو الكتاب الجامع لقوانين الكنيسة، نصّ في القانون رقم 332 على أنه «يجوز للحبر الأعظم تقديم الاستقالة عن أداء مهامّه، شرط أن تكون بمحض ارادته، وأن تعلن بشكل ظاهر، وألا ينتظر موافقة أحد عليها'. الأمر جائز اذا لكنّه ليس بالأمر الهيّن، نظراً لخصوصية الهويّة التي يتمتع بها الحبر الأعظم: فهو رأس الكنيسة الكاثوليكية وخليفة القديس بطرس وأسقف روما وأساس الوحدة التي تربط الأساقفة الذين بدون البابا لا سلطان لهم، وهو يملك السلطة الكاملة العليا والشاملة ويستطيع ممارستها بحرية في جميع الحالات. كما أنّه صاحب السلطات الثلاث في الفاتيكان: التشريعية والتنفيذية والقضائية.
بدون شك، ان السن الذي وصل اليه البابا هو السبب الظاهري الرئيسي لهذا القرار الشجاع، فلم يقدم أحد قبله عليه، واراد البابا بهذا القرار أن يوصل رسالة الى العالم ، مفادها انّ السلطة ليست تسلطا ولا احتكارا، فهو بتاريخ 19 نيسان 2005 حين تم اختياره ، قد شكر الكرادلة الذين انتخبوه، قائلا امام العالم: 'شكرا لهم لانهم اختاروني عاملا بسيطا ومتواضعا في حقل الرب الفسيح' . واليوم وبعدما أنهى اكثر من سبع سنوات في هذا العمل ، لربّما يؤسس لقانون جديد ، يبدأه هو بنفسه ، وهو ان يستقيل البابا بعد بلوغ الخامسة والثمانين مثلا ، مثلما يسقيل الاساقفة على عمر خمسة وسبعين عاما.
مهما يكن من نية من هذا الامر ، ان المسيحية تنظر الى السلطة كخدمة ، لا أكثر ولا أقل ، وهي تريد ان توصل هذه الرسالة الى القيادات الدينية اولا والى القيادات المدنية والسياسية ثانيا ، ان القيادات بحاجة الى قوة جسدية ومعنوية ، كما يقول البابا في رسالة الاعلان عن استقالته، وبالتالي ، فانه ولما شعر بان قواه تضعف بسبب السن المتقدمة ، تقدم وبكامل وعيه واختياره من هذا القرار المهم . متفرغا لخدمة الكنيسة بما تبقى له من عمر من خلال حياة الصلاة .
لا يسعنا في هذه العجالة الا ان نشكر البابا الذي يقدم لعالم اليوم درسا بليغا في التخلي عن السلطة وعدم التمسك بالكراسي . ولنا ان نتنبأ هنا بان التاريخ سيذكر بندكتس السادس عشر كواحد من أعظم البابوات ، لا بل الشخصيات القيادية في العالم التي استطاعت وبدون أي طلب من أحد، ان تتخلى عن السلطة راضية مرضية ، لان السلطة خدمة وليست تسلطا او احتكارا . وبالرغم من التأثر الذي سيحصل مع ابناء عديدين من ابناء الكنيسة على هذا التنحي المفاجئ الا انّهم سيجدون به مثالا رائعا في التجرّد والتنزّه عن مفاتن الدنيا ومغريات التمسك بالكراسي البرّاقة.
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام
يبدو أنّ هذا العام هو عام التغييرات في أنظمة الحكم العربية والعالمية ، فضلا عن القيادات الكنسية ، وبخاصة في كنائسنا الشرقية العزيزة ، الا ان الامر قد سرى ايضا على حاضرة الفاتيكان ، وبالاخص على قداسة البابا الذي سيقوم بحدث تاريخي بطولي وهو تقديم استقالته من منصبه كحبر أعظم للكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع .
فما هو الحكم القانوني لهذا القرار الجريء بالتنحي عن واحد من أهم المناصب في العالم وعبر التاريخ المديد ؟ قانونياً، فالحق القانوني، وهو الكتاب الجامع لقوانين الكنيسة، نصّ في القانون رقم 332 على أنه «يجوز للحبر الأعظم تقديم الاستقالة عن أداء مهامّه، شرط أن تكون بمحض ارادته، وأن تعلن بشكل ظاهر، وألا ينتظر موافقة أحد عليها'. الأمر جائز اذا لكنّه ليس بالأمر الهيّن، نظراً لخصوصية الهويّة التي يتمتع بها الحبر الأعظم: فهو رأس الكنيسة الكاثوليكية وخليفة القديس بطرس وأسقف روما وأساس الوحدة التي تربط الأساقفة الذين بدون البابا لا سلطان لهم، وهو يملك السلطة الكاملة العليا والشاملة ويستطيع ممارستها بحرية في جميع الحالات. كما أنّه صاحب السلطات الثلاث في الفاتيكان: التشريعية والتنفيذية والقضائية.
بدون شك، ان السن الذي وصل اليه البابا هو السبب الظاهري الرئيسي لهذا القرار الشجاع، فلم يقدم أحد قبله عليه، واراد البابا بهذا القرار أن يوصل رسالة الى العالم ، مفادها انّ السلطة ليست تسلطا ولا احتكارا، فهو بتاريخ 19 نيسان 2005 حين تم اختياره ، قد شكر الكرادلة الذين انتخبوه، قائلا امام العالم: 'شكرا لهم لانهم اختاروني عاملا بسيطا ومتواضعا في حقل الرب الفسيح' . واليوم وبعدما أنهى اكثر من سبع سنوات في هذا العمل ، لربّما يؤسس لقانون جديد ، يبدأه هو بنفسه ، وهو ان يستقيل البابا بعد بلوغ الخامسة والثمانين مثلا ، مثلما يسقيل الاساقفة على عمر خمسة وسبعين عاما.
مهما يكن من نية من هذا الامر ، ان المسيحية تنظر الى السلطة كخدمة ، لا أكثر ولا أقل ، وهي تريد ان توصل هذه الرسالة الى القيادات الدينية اولا والى القيادات المدنية والسياسية ثانيا ، ان القيادات بحاجة الى قوة جسدية ومعنوية ، كما يقول البابا في رسالة الاعلان عن استقالته، وبالتالي ، فانه ولما شعر بان قواه تضعف بسبب السن المتقدمة ، تقدم وبكامل وعيه واختياره من هذا القرار المهم . متفرغا لخدمة الكنيسة بما تبقى له من عمر من خلال حياة الصلاة .
لا يسعنا في هذه العجالة الا ان نشكر البابا الذي يقدم لعالم اليوم درسا بليغا في التخلي عن السلطة وعدم التمسك بالكراسي . ولنا ان نتنبأ هنا بان التاريخ سيذكر بندكتس السادس عشر كواحد من أعظم البابوات ، لا بل الشخصيات القيادية في العالم التي استطاعت وبدون أي طلب من أحد، ان تتخلى عن السلطة راضية مرضية ، لان السلطة خدمة وليست تسلطا او احتكارا . وبالرغم من التأثر الذي سيحصل مع ابناء عديدين من ابناء الكنيسة على هذا التنحي المفاجئ الا انّهم سيجدون به مثالا رائعا في التجرّد والتنزّه عن مفاتن الدنيا ومغريات التمسك بالكراسي البرّاقة.
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام
التعليقات
نشكر الاب رفعت على هذا المقال.ولعل أصحاب الكراسي يستفيدون من هذا الدرس والترفع عن السلطة لانها مؤقتة.والتغيير هو سنة الحياة
خالد السرحان
أليس من المبكر يا أبانا الكتابة في هذا الموضوع؟!
عين تربيع
وين المشكله ..الامر عادي
ابو فهد
من العرش الى النعش
العرب
مقال يحمل رسالة قوية ومهمة لأصحاب السلطة
ام احمد
كفانا تعظيم وتمجيد بمسيحيتنا, علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل أن نكون مع العالم أجمع.. إن إستقالة البابا لم تكن بمحض إراته والجميع يعلم ذلك لقد كان متورطا بقضايا لا تمت للكرسي الذي يجلي عليه بأية صلة , وعند التأكد من أهمية وخطورة هذا المقف تم الإيعاز إليه بالتنحي قبل إفتضاح الأمر الذي سؤدي الى كارثة بالديانه المسحسة الكاثوليكية ولن يعد هناك أي هيبة لقداسة الحبر الأعظم . هذه هي الحقيقة ..
مهاجر بلا وطن
الى مهاجر بلا وطن لا تغرف بما لا تعرف والعالم يعرف بان البابا اقدس انسان على الارض فعندما يتنحى عن منصبه فهي رسالة دينية بعدم التمسك بالامور الدنيوية والتمسك والعمل للحياة الاخرة فهذا هو قمة الايمان
الانتماء
من مراقب مسلم للدين المسيحي . الى الاخ المهاجر .. انا متخصص بالسياسات المسيحية بالعالم وقد رأيت بان الرسالة الكبرى لدى الفاتيكان بعد المحاظة على الكنيسة ووحدتها هي احلال السلام في العالم خاصة في منظقة الشرق الاوسط لذلك رأينا اكثر زيارات البابا خارج اوروبا كانت الى هذه المنطقة , الامر الذي يفسر تنحية عسى ان يكون مثالا للقيادات المتمسكة بالسلطة في مصر وسوريا والتي اريق دم شعبها ي الشوارع وقتل ابناؤها بغض النظر ما هي توجهاتهم فهم الخسرانون لانهم يدافعون عن سلطة هي لشخص بالنهاية !
خير ما عمل..
تعليق رقم 6 بلا وطن والآن بلا عقيدة غير عقيدة المعارضة على الطريقة العربية فهم وحدهم يملكون الحقيقة والأخرين فاسدين .
سلمان
الى رقم 6 الله يسامحك رغم انك لا تمت للمسيحيه باى صله
خالد حجازين
ارجو ان لا يتم الخلط بين منصب البابا الديني وبين المناصب السياسية وان لا يتم المقارنة بين استقالة قداسة البابا واستقالة رؤساء الدول او تمسكهم بالمنصب لانه لا يوجد شبة بين طبيعة الواجب الذي يؤدية الطرفين وذلك بسبب ان البابا لم يسعى الى هذا الموقع ولم يطلبة من احد عكس رجل السياسة تماما
رامي بدر / عجلون
يا جماعه قداسة البابا ما عمل أشي خطا. هو شاف حاول ما بقدرش يكمل وقدم استقالته ... يعني بدكو ياه يكمل وهو بضحك عليكو
سوزان حجازين
الى تعليق رقم 6 مع كل الاحترام لشخصك لكني ارى غياب الموضوعية والمنطق وانت تمثل شريحة كبيرة من شبابنا اللذين يتذاكون على انفسهم لانك تتكلم وكانك كنت في الفاتيكان لحظة الاستقالة او دلني بالله عليك عن المرجعية التي غرفت منه هذه المعلومات الخطيرة ....يا اخي كلنا نعرف ان البابا في سن الخامسة والثمانون من عمره وهو اعترف كانسان انه ضعف ولم يعد قادرا على القيام بواجباته الكبيرة بما فيها من سفر وبرامج مكتظه وكلنا راينا ذلك بام اعيننا عندما زار منطقتنا ...
ابو مشيل
الى تعليق رقم 6 مع كل الاحترام لشخصك لكني ارى غياب الموضوعية والمنطق وانت تمثل شريحة كبيرة من شبابنا اللذين يتذاكون على انفسهم لانك تتكلم وكانك كنت في الفاتيكان لحظة الاستقالة او دلني بالله عليك عن المرجعية التي غرفت منه هذه المعلومات الخطيرة ....يا اخي كلنا نعرف ان البابا في سن الخامسة والثمانون من عمره وهو اعترف كانسان انه ضعف ولم يعد قادرا على القيام بواجباته الكبيرة بما فيها من سفر وبرامج مكتظه وكلنا راينا ذلك بام اعيننا عندما زار منطقتنا ...
ابو مشيل
الى تعليق رقم 6 مع كل الاحترام لشخصك لكني ارى غياب الموضوعية والمنطق وانت تمثل شريحة كبيرة من شبابنا اللذين يتذاكون على انفسهم لانك تتكلم وكانك كنت في الفاتيكان لحظة الاستقالة او دلني بالله عليك عن المرجعية التي غرفت منه هذه المعلومات الخطيرة ....يا اخي كلنا نعرف ان البابا في سن الخامسة والثمانون من عمره وهو اعترف كانسان انه ضعف ولم يعد قادرا على القيام بواجباته الكبيرة بما فيها من سفر وبرامج مكتظه وكلنا راينا ذلك بام اعيننا عندما زار منطقتنا ...
ابو مشيل
اذا نظرنا الى ما جرى من مكائد وخبانات من مقربين لقداسته فانها من الاسباب التي قد تكون الهمت البابا وهو في سن متقدمة ان البابا يجب ان يكون يقظا لان المكائد وصلت الى مكتبه وهذا يعني انه يجب ان لايثق باحد ويجب ان يقف على كل شاردة وواردة لان هناك من يكيد المكائد وكلنا نعرف من وراء ذلك لذلك فان القرار الشجاع الذي اتخذ ينم عن شجاعة فائقة لانه اخذ في الحسبان المصلحة العامة واثرها على المنصب ليعطي الفرصة لشخص ذو حيوية اكبر تمكنه من مجابهة المكائد والضغوط
اردني افتخر ....
الشكر الجزيل للاب رفعت بدر على المقال الرائع من الاب الرائع
فحيصي
شو رايكو ..... ..حتى ترضى عليه عطوفة رقم (6
وائل حجازين
شو رايكو ......حتى ترضى عليه عطوفة رقم (6
وائل حجازين
بس يصير شرق اوسط جديد رح تعرفوا ليش البابا استقال .
مسيحي اردني
يا ريت رجال الدين المسيحي بالاردن يملكوا الشجاعة والحكمة والعمل الشريف الذي قام به قداسته عندما احس بان ضعفه الجسدي ادى به لعدم قدرته على القيام بواجباته تجاه رعيته فهل يعقل انه بلدنا اللي فيها مئات الالاف من المحتاجين الفقراء اللذين لا يجدون لقمة العيش بينما نجد رجالات دين تدير مراكز للحوار بين الاديان؟؟!!تصول وتجول بعمان بمركبات ثمن الواحدة يتجاوز مئة وخمسون الف دينار بينما الاخر يعاني الجوع والفقر والبرد شو الفائدة من هؤلاء اللذين لا يخدمون الا انفسهم ونسيوا المسيحية وتعاليمها نحو الاخر
مسيحي اردني
افهم انه الربيع العربي وصل للفاتيكان !!!!!!
اردني
احنا بلد نسبة المسلمين فيها 95% استقال البابا تقاعد البابا شو بهمنا ليش لما يتقاعد المفتي عندنا بتحلل صحافة الفاتيكان اسباب استقالته او بتسمع فيه؟!!! شو بهمنا استقال ولا ما استقال واستقالته لاسباب صحية هاي الرواية الرسمية للفاتيكان فشو يا اخ رفعت علاقة السلطة وتغيير انظمة الحكم بالسولافة ولا بدك تعمل زي جماعتنا لما كتبوا عن اهداف الثورة العربة كتبوا مجلد من 800 صفحة !!! بالله لما عملوا الثورة العربية الكبرى خطر ببالهم هالاهداف اللي في 800 صفحة ؟!!!!!!!!!!!!!! فكنا
وماذا يهمنا نحن ؟؟!!!
البرلمان البريطاني أقر مؤخرا قانون دستوري جديد يجيز الزواج بين المثليين حيث أيد القرار الاكثريه في البرلمان البريطاني وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من المؤيدين بقوه للموافقه على القرار رغم معارضه بسيطه من بعض القساوسه الانقليز . البابا كان من المعارضين لقرار الموافقه على زواج المثليين ولكنه لم يتمكن من منع الموافقه عليه واصيب بخيبه وصرح بان المجتمعات الغربيه تحتضر وانها في طريقها الى الزوال . برأيي المتواضع ان البابا اصيب بالاحباط وقرر التنحي .
د.سمعان
ورغم أن البابا حاول منذ البداية التستر على الفضائح الجنسية ، إلا أن وسائل الإعلام كان لها كلمة الفصل ،، ولعل ما ظهر في المقابلة التي نشرتها أيضا صحيفة " وللحد من اعتناقهم للاريبيبليكا " مع بطريرك البندقية، الكاردينال أنجلو سكولا، الذي قال بكل صراحة وهو يعلق على الفضائح الجنسية إن الحرب على الإسلام تتصدر أعمال أجندة البابا .أن تدخل البابل في قضية السلام في فلسطبن ، واهتمامه بقضية الشرق ألأوسط ومحاربة الأسلام .حتما هنالك ضغاوط من الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول الأفرنج الغاضبون على البابا
د. عبدالله عقروق / فلوريدا
لفته جميله تدل على أن الكنيسه ماضية في اصلاح نفسها.
يوسف البدر/ميونخ
اولا البابا اصبح منصبا سياسيا اكثر منه دينا وذلك يظهر من خلال تدخله في العديد من الامور السياسية . ومن ناجية كبر السن لا نرى ان هذا مبرر كاف لاننا راينا العديد من البابوات الذين وصلوا لارذل العمر دون ان يفكروا في ترك هذا المنصب وخخير دليل على ذلك البابا السابق الذي وصل الى مرحلة لايعرف فيها......
والى الذين يدافعون يا ريت تتفقدوا حالكوا
الى الذين يدافعون
على حد علمي ان البابا هو نائب للرب ورئيس ومسؤول عن الكل ولا يحق له التنازل حسب شريعة الكنيسه , فهل يعقل ان يرفض احد الانبياء الرساله اذا كانت من الرب ؟
ربداوي 1
شكرا كتير ابونا رفعت على ها المقاله الكتير حلوه وعنجد انك زووووووووء الله يطول بعمرك ويديمك سند النا وللكنسيه
غازي حجازين (العقبه)
الله يعطيك العافية يا ابونا رفعت بس ما تغلب حالك...... طبعا مع احترامي لبعض الاشخاص يلي كان كلامهم علمي و مؤدب جدا...... صفوان نفاع
safwan naffa
نعم، حتى البابا يستقيل من منصبه
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
نعم، حتى البابا يستقيل من منصبه
يبدو أنّ هذا العام هو عام التغييرات في أنظمة الحكم العربية والعالمية ، فضلا عن القيادات الكنسية ، وبخاصة في كنائسنا الشرقية العزيزة ، الا ان الامر قد سرى ايضا على حاضرة الفاتيكان ، وبالاخص على قداسة البابا الذي سيقوم بحدث تاريخي بطولي وهو تقديم استقالته من منصبه كحبر أعظم للكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع .
فما هو الحكم القانوني لهذا القرار الجريء بالتنحي عن واحد من أهم المناصب في العالم وعبر التاريخ المديد ؟ قانونياً، فالحق القانوني، وهو الكتاب الجامع لقوانين الكنيسة، نصّ في القانون رقم 332 على أنه «يجوز للحبر الأعظم تقديم الاستقالة عن أداء مهامّه، شرط أن تكون بمحض ارادته، وأن تعلن بشكل ظاهر، وألا ينتظر موافقة أحد عليها'. الأمر جائز اذا لكنّه ليس بالأمر الهيّن، نظراً لخصوصية الهويّة التي يتمتع بها الحبر الأعظم: فهو رأس الكنيسة الكاثوليكية وخليفة القديس بطرس وأسقف روما وأساس الوحدة التي تربط الأساقفة الذين بدون البابا لا سلطان لهم، وهو يملك السلطة الكاملة العليا والشاملة ويستطيع ممارستها بحرية في جميع الحالات. كما أنّه صاحب السلطات الثلاث في الفاتيكان: التشريعية والتنفيذية والقضائية.
بدون شك، ان السن الذي وصل اليه البابا هو السبب الظاهري الرئيسي لهذا القرار الشجاع، فلم يقدم أحد قبله عليه، واراد البابا بهذا القرار أن يوصل رسالة الى العالم ، مفادها انّ السلطة ليست تسلطا ولا احتكارا، فهو بتاريخ 19 نيسان 2005 حين تم اختياره ، قد شكر الكرادلة الذين انتخبوه، قائلا امام العالم: 'شكرا لهم لانهم اختاروني عاملا بسيطا ومتواضعا في حقل الرب الفسيح' . واليوم وبعدما أنهى اكثر من سبع سنوات في هذا العمل ، لربّما يؤسس لقانون جديد ، يبدأه هو بنفسه ، وهو ان يستقيل البابا بعد بلوغ الخامسة والثمانين مثلا ، مثلما يسقيل الاساقفة على عمر خمسة وسبعين عاما.
مهما يكن من نية من هذا الامر ، ان المسيحية تنظر الى السلطة كخدمة ، لا أكثر ولا أقل ، وهي تريد ان توصل هذه الرسالة الى القيادات الدينية اولا والى القيادات المدنية والسياسية ثانيا ، ان القيادات بحاجة الى قوة جسدية ومعنوية ، كما يقول البابا في رسالة الاعلان عن استقالته، وبالتالي ، فانه ولما شعر بان قواه تضعف بسبب السن المتقدمة ، تقدم وبكامل وعيه واختياره من هذا القرار المهم . متفرغا لخدمة الكنيسة بما تبقى له من عمر من خلال حياة الصلاة .
لا يسعنا في هذه العجالة الا ان نشكر البابا الذي يقدم لعالم اليوم درسا بليغا في التخلي عن السلطة وعدم التمسك بالكراسي . ولنا ان نتنبأ هنا بان التاريخ سيذكر بندكتس السادس عشر كواحد من أعظم البابوات ، لا بل الشخصيات القيادية في العالم التي استطاعت وبدون أي طلب من أحد، ان تتخلى عن السلطة راضية مرضية ، لان السلطة خدمة وليست تسلطا او احتكارا . وبالرغم من التأثر الذي سيحصل مع ابناء عديدين من ابناء الكنيسة على هذا التنحي المفاجئ الا انّهم سيجدون به مثالا رائعا في التجرّد والتنزّه عن مفاتن الدنيا ومغريات التمسك بالكراسي البرّاقة.
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام
التعليقات
لا تغرف بما لا تعرف والعالم يعرف بان البابا اقدس انسان على الارض فعندما يتنحى عن منصبه فهي رسالة دينية بعدم التمسك بالامور الدنيوية والتمسك والعمل للحياة الاخرة فهذا هو قمة الايمان
الى الاخ المهاجر .. انا متخصص بالسياسات المسيحية بالعالم وقد رأيت بان الرسالة الكبرى لدى الفاتيكان بعد المحاظة على الكنيسة ووحدتها هي احلال السلام في العالم خاصة في منظقة الشرق الاوسط لذلك رأينا اكثر زيارات البابا خارج اوروبا كانت الى هذه المنطقة , الامر الذي يفسر تنحية عسى ان يكون مثالا للقيادات المتمسكة بالسلطة في مصر وسوريا والتي اريق دم شعبها ي الشوارع وقتل ابناؤها بغض النظر ما هي توجهاتهم فهم الخسرانون لانهم يدافعون عن سلطة هي لشخص بالنهاية !
ومن ناجية كبر السن لا نرى ان هذا مبرر كاف لاننا راينا العديد من البابوات الذين وصلوا لارذل العمر دون ان يفكروا في ترك هذا المنصب وخخير دليل على ذلك البابا السابق الذي وصل الى مرحلة لايعرف فيها......
والى الذين يدافعون يا ريت تتفقدوا حالكوا