طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


سعادة النائب نريد الحرف التاسع والعشرون *علاء الريالات


يروى أن غلاماً من العرب لقي الشاعر المعروف أبو العلاء المعري، فسأله: من يكون الشيخ؟، فأجابه الشاعر أنه أبو العلاء المعري. فقال الغلام: أهلاً بالشاعر الفحل، ثم قال: أأنت القائل في شعرك؟ فإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانَهُ لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ فأجابه الشاعر: نعم أنا من قلته. فقال الغلام: قول طيب يدل على ثقة طيبة بالنفس والقدرة، ولكن الأوائل وضعوا ثمانية وعشرين حرفاً للهجاء، فهل لك أن تزيد عليها حرفاً واحداً؟ فسكت أبو العلاء ثم ردد: والله ما عهدتُ لي سكوتاً كهذا السكوت من قبل. في كل دورة برلمانية جديدة، يأتي إلى المجلس البرلماني النواب منهم من كان بالمجلس السابق وبعض الوجه الجديدة رافعين شعارات بثقة كالمعري لخطط عمل للتغيير، عازمين على الإتيان بشيء جديد لم يأتي به الأوائل. لكن تلك الشعارات لا تثمر بأي شي جديد وإنما هيه عبارة عن تشكيل للحروف الأولى التي وضعها الأوائل ،فبعد رحيل المجلس يأتي دور الشعب الأردني ( الغلام) ليسأل عن الحرف الجديد فلا يجد من احد يجيب . وأخيرا نريد إن نسأل سعادة النائب الجديد هل سيستطيع وضع الحرف التاسع والعشرون؟

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/144535