غرقت عمان،خلال أربعة وعشرين ساعة،وقد كنا سابقا،نشهد سبع ثلجات متواصلات،فلا تغرق المدينة،ولا تتوقف الحياة إلا قليلا.
الانفاق تحولت الى بحيرات،واغطية الصرف الصحي،خرجت عن مكانها،وتحولت الى مصائد للسيارات،وسط الضباب اوالعتمة،وعند كل اشارة مرور بحيرة صغيرة،والكلام عن «خطط طوارئ» ثبت انه للاستهلاك الاعلامي،فلا خطط طوارئ ولاما يحزنون.
أكرمنا الله بالمطرالمتواصل،غير ان مدينة صغيرة مثل عمان مقارنة بمدن عربية اخرى ومدن عالمية،تحولت الى مدينة ذات شواطئ فجأة،ومازلنا في اول الشتاء،والخير في الطريق.
هذا يفتح باب الاسئلة عن الذي تفعله الجهات المختصة،خصوصا،ان في البلد على ما يفترض ثقافة شتوية متوارثة بالخبرات والتجارب،والمطر والثلج ليسا جديدين على البلد،الا اذا اعتبر المسؤولون ان عمان باتت صحراوية بفعل الاعتياد على غياب المطر.
للامطارالتي حلت علينا ثلاث فوائد،اولها سقيا للعطشى وللارض،وثانيها انها كشفت اهتراء البنى التحتية في العاصمة وشلل الاجهزة المعنية،وثالثها انها قصفت يافطات المرشحين لخوض الانتخابات النيابية،وصورهم وهزت مقراتهم في تعبير سماوي ازاء هذه الحملات،التي ستكبد المرشحين خسائر مالية فادحة اذا قرروا اعادتها من جديد.
لو تبرعوا بقيمة اليافطات والصور والشعارات للايتام والمحتاجين في هذا البرد،لكان اكثر بركة لهم في الدنيا والاخرة على حد سواء.
تتذكر وسط هذه الاجواء الفقراء من الناس،واغلبية الشعب،اذ ان اسعار الوقود مرتفعة،والتدفئة مهمة جدا،فتتأمل حاجة الناس للوقود،من اجل التدفئة،وتعرف مسبقا ان هناك مئات آلاف الناس ممن يشعرون بالبرد الشديد،ويرتجفون في هذه الاجواء.
مابين سقيا الارض والشجر والناس،وتحول عمان من مدينة جبلية الى مدينة لها شواطئ يمكن الابحار منها،تأتي الاسئلة حول اهمية مراجعة كل ملف المدينة وهذه البنى التحتية التي انكشفت عند اول منخفض قوي،وهو منخفض لم يأت بجديد،اذ ان عمان قبل اكثر من عشر سنين،كانت تأتيها المنخفضات بذات الطريقة،فلا جديد في القصة سوى الكسل المزمن في الادارة العامة في البلد.
تبقى القصة مثارا للتندر فأحد المواطنين ارتطمت برأسه يافطة مرشح جراء الرياح والامطار فلم يجد مايقوله سوى ان المرشح لطمه قبل ان يفوز،فكيف حين يفوز،واخر اعتبر ان المنخفض الجوي قرر مقاطعة الانتخابات النيابية ايضا،وثالث سمى العاصفة الجوية بعاصفة «فتحية» التي لاترحم،ورابع انتج عبرالجرافيك صورة لعمان باعتبارها مدينة البندقية التي تبحر فيها القوارب بدلا من السيارات.
شواطئ عمان لاتقول إلا أن الله أكرمنا،وفي ذات الوقت أن المدينة باتت «سارحة والرب راعيها».
maher@addustour.com.jo
الدستور
غرقت عمان،خلال أربعة وعشرين ساعة،وقد كنا سابقا،نشهد سبع ثلجات متواصلات،فلا تغرق المدينة،ولا تتوقف الحياة إلا قليلا.
الانفاق تحولت الى بحيرات،واغطية الصرف الصحي،خرجت عن مكانها،وتحولت الى مصائد للسيارات،وسط الضباب اوالعتمة،وعند كل اشارة مرور بحيرة صغيرة،والكلام عن «خطط طوارئ» ثبت انه للاستهلاك الاعلامي،فلا خطط طوارئ ولاما يحزنون.
أكرمنا الله بالمطرالمتواصل،غير ان مدينة صغيرة مثل عمان مقارنة بمدن عربية اخرى ومدن عالمية،تحولت الى مدينة ذات شواطئ فجأة،ومازلنا في اول الشتاء،والخير في الطريق.
هذا يفتح باب الاسئلة عن الذي تفعله الجهات المختصة،خصوصا،ان في البلد على ما يفترض ثقافة شتوية متوارثة بالخبرات والتجارب،والمطر والثلج ليسا جديدين على البلد،الا اذا اعتبر المسؤولون ان عمان باتت صحراوية بفعل الاعتياد على غياب المطر.
للامطارالتي حلت علينا ثلاث فوائد،اولها سقيا للعطشى وللارض،وثانيها انها كشفت اهتراء البنى التحتية في العاصمة وشلل الاجهزة المعنية،وثالثها انها قصفت يافطات المرشحين لخوض الانتخابات النيابية،وصورهم وهزت مقراتهم في تعبير سماوي ازاء هذه الحملات،التي ستكبد المرشحين خسائر مالية فادحة اذا قرروا اعادتها من جديد.
لو تبرعوا بقيمة اليافطات والصور والشعارات للايتام والمحتاجين في هذا البرد،لكان اكثر بركة لهم في الدنيا والاخرة على حد سواء.
تتذكر وسط هذه الاجواء الفقراء من الناس،واغلبية الشعب،اذ ان اسعار الوقود مرتفعة،والتدفئة مهمة جدا،فتتأمل حاجة الناس للوقود،من اجل التدفئة،وتعرف مسبقا ان هناك مئات آلاف الناس ممن يشعرون بالبرد الشديد،ويرتجفون في هذه الاجواء.
مابين سقيا الارض والشجر والناس،وتحول عمان من مدينة جبلية الى مدينة لها شواطئ يمكن الابحار منها،تأتي الاسئلة حول اهمية مراجعة كل ملف المدينة وهذه البنى التحتية التي انكشفت عند اول منخفض قوي،وهو منخفض لم يأت بجديد،اذ ان عمان قبل اكثر من عشر سنين،كانت تأتيها المنخفضات بذات الطريقة،فلا جديد في القصة سوى الكسل المزمن في الادارة العامة في البلد.
تبقى القصة مثارا للتندر فأحد المواطنين ارتطمت برأسه يافطة مرشح جراء الرياح والامطار فلم يجد مايقوله سوى ان المرشح لطمه قبل ان يفوز،فكيف حين يفوز،واخر اعتبر ان المنخفض الجوي قرر مقاطعة الانتخابات النيابية ايضا،وثالث سمى العاصفة الجوية بعاصفة «فتحية» التي لاترحم،ورابع انتج عبرالجرافيك صورة لعمان باعتبارها مدينة البندقية التي تبحر فيها القوارب بدلا من السيارات.
شواطئ عمان لاتقول إلا أن الله أكرمنا،وفي ذات الوقت أن المدينة باتت «سارحة والرب راعيها».
maher@addustour.com.jo
الدستور
غرقت عمان،خلال أربعة وعشرين ساعة،وقد كنا سابقا،نشهد سبع ثلجات متواصلات،فلا تغرق المدينة،ولا تتوقف الحياة إلا قليلا.
الانفاق تحولت الى بحيرات،واغطية الصرف الصحي،خرجت عن مكانها،وتحولت الى مصائد للسيارات،وسط الضباب اوالعتمة،وعند كل اشارة مرور بحيرة صغيرة،والكلام عن «خطط طوارئ» ثبت انه للاستهلاك الاعلامي،فلا خطط طوارئ ولاما يحزنون.
أكرمنا الله بالمطرالمتواصل،غير ان مدينة صغيرة مثل عمان مقارنة بمدن عربية اخرى ومدن عالمية،تحولت الى مدينة ذات شواطئ فجأة،ومازلنا في اول الشتاء،والخير في الطريق.
هذا يفتح باب الاسئلة عن الذي تفعله الجهات المختصة،خصوصا،ان في البلد على ما يفترض ثقافة شتوية متوارثة بالخبرات والتجارب،والمطر والثلج ليسا جديدين على البلد،الا اذا اعتبر المسؤولون ان عمان باتت صحراوية بفعل الاعتياد على غياب المطر.
للامطارالتي حلت علينا ثلاث فوائد،اولها سقيا للعطشى وللارض،وثانيها انها كشفت اهتراء البنى التحتية في العاصمة وشلل الاجهزة المعنية،وثالثها انها قصفت يافطات المرشحين لخوض الانتخابات النيابية،وصورهم وهزت مقراتهم في تعبير سماوي ازاء هذه الحملات،التي ستكبد المرشحين خسائر مالية فادحة اذا قرروا اعادتها من جديد.
لو تبرعوا بقيمة اليافطات والصور والشعارات للايتام والمحتاجين في هذا البرد،لكان اكثر بركة لهم في الدنيا والاخرة على حد سواء.
تتذكر وسط هذه الاجواء الفقراء من الناس،واغلبية الشعب،اذ ان اسعار الوقود مرتفعة،والتدفئة مهمة جدا،فتتأمل حاجة الناس للوقود،من اجل التدفئة،وتعرف مسبقا ان هناك مئات آلاف الناس ممن يشعرون بالبرد الشديد،ويرتجفون في هذه الاجواء.
مابين سقيا الارض والشجر والناس،وتحول عمان من مدينة جبلية الى مدينة لها شواطئ يمكن الابحار منها،تأتي الاسئلة حول اهمية مراجعة كل ملف المدينة وهذه البنى التحتية التي انكشفت عند اول منخفض قوي،وهو منخفض لم يأت بجديد،اذ ان عمان قبل اكثر من عشر سنين،كانت تأتيها المنخفضات بذات الطريقة،فلا جديد في القصة سوى الكسل المزمن في الادارة العامة في البلد.
تبقى القصة مثارا للتندر فأحد المواطنين ارتطمت برأسه يافطة مرشح جراء الرياح والامطار فلم يجد مايقوله سوى ان المرشح لطمه قبل ان يفوز،فكيف حين يفوز،واخر اعتبر ان المنخفض الجوي قرر مقاطعة الانتخابات النيابية ايضا،وثالث سمى العاصفة الجوية بعاصفة «فتحية» التي لاترحم،ورابع انتج عبرالجرافيك صورة لعمان باعتبارها مدينة البندقية التي تبحر فيها القوارب بدلا من السيارات.
شواطئ عمان لاتقول إلا أن الله أكرمنا،وفي ذات الوقت أن المدينة باتت «سارحة والرب راعيها».
maher@addustour.com.jo
الدستور
التعليقات
خلي الحكومة توزع قوارب للمواطنين - و مايوهات للدفاع المدني
ليش العطلة الرسمية
هيثم
لله حكمه في كل شئ انا اريد وانت تريد والله يفعل مايريد (لو تبرعوا بقيمة اليافطات والصور والشعارات للايتام والمحتاجين في هذا البرد،لكان اكثر بركة لهم في الدنيا والاخرة على حد سواء).
المال الي بتجيبو الريح بتوخذو الزوابع
استاذ ماهر بعد التحيه
ثمن الكنفدرالية
... ....
السبب هو : سؤ اختيار المسؤلين كنا زمان نختار مسؤولين عندهم حس بالمسؤلية و عندهم حس وطني نراعي ما أمكن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب الان صار يتسابق المسؤلين ايهم اشطر بتطنيش المواطنين ؟ ايهم اشطر بالحصول على مكتسبات ؟
عاطل عن العمل
اعصار وضحة مهو فتحاوية
ابن عجلان
مقال (فير بليس )لم يرى الجهود المشكورة لقواتنا المسلحة ورجال الامن والدفاع المدني والامانة والاشغال ...الحمد لله
ابو رمان
مقال (فير بليس ) لم يرى الجهود المشكورة لقواتنا المسلحة ورجال الامن والدفاع المدني والامانة والاشغال ...الحمد لله
ابو رمان
مقال محترم مثل صاحبه, بس الله يجمّد الدم بعروق اللي .... مثل ماتجمّد دم أطفال الفقراء بهالبرد.
أبو اردن
الله يذبح جمل عشان ....مثلك
إلى ٣
هاجر .مثل ما جابوك روح دور على غير وطن
مملكة جوازات السفر
شواطئ عمان
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
شواطئ عمان
غرقت عمان،خلال أربعة وعشرين ساعة،وقد كنا سابقا،نشهد سبع ثلجات متواصلات،فلا تغرق المدينة،ولا تتوقف الحياة إلا قليلا.
الانفاق تحولت الى بحيرات،واغطية الصرف الصحي،خرجت عن مكانها،وتحولت الى مصائد للسيارات،وسط الضباب اوالعتمة،وعند كل اشارة مرور بحيرة صغيرة،والكلام عن «خطط طوارئ» ثبت انه للاستهلاك الاعلامي،فلا خطط طوارئ ولاما يحزنون.
أكرمنا الله بالمطرالمتواصل،غير ان مدينة صغيرة مثل عمان مقارنة بمدن عربية اخرى ومدن عالمية،تحولت الى مدينة ذات شواطئ فجأة،ومازلنا في اول الشتاء،والخير في الطريق.
هذا يفتح باب الاسئلة عن الذي تفعله الجهات المختصة،خصوصا،ان في البلد على ما يفترض ثقافة شتوية متوارثة بالخبرات والتجارب،والمطر والثلج ليسا جديدين على البلد،الا اذا اعتبر المسؤولون ان عمان باتت صحراوية بفعل الاعتياد على غياب المطر.
للامطارالتي حلت علينا ثلاث فوائد،اولها سقيا للعطشى وللارض،وثانيها انها كشفت اهتراء البنى التحتية في العاصمة وشلل الاجهزة المعنية،وثالثها انها قصفت يافطات المرشحين لخوض الانتخابات النيابية،وصورهم وهزت مقراتهم في تعبير سماوي ازاء هذه الحملات،التي ستكبد المرشحين خسائر مالية فادحة اذا قرروا اعادتها من جديد.
لو تبرعوا بقيمة اليافطات والصور والشعارات للايتام والمحتاجين في هذا البرد،لكان اكثر بركة لهم في الدنيا والاخرة على حد سواء.
تتذكر وسط هذه الاجواء الفقراء من الناس،واغلبية الشعب،اذ ان اسعار الوقود مرتفعة،والتدفئة مهمة جدا،فتتأمل حاجة الناس للوقود،من اجل التدفئة،وتعرف مسبقا ان هناك مئات آلاف الناس ممن يشعرون بالبرد الشديد،ويرتجفون في هذه الاجواء.
مابين سقيا الارض والشجر والناس،وتحول عمان من مدينة جبلية الى مدينة لها شواطئ يمكن الابحار منها،تأتي الاسئلة حول اهمية مراجعة كل ملف المدينة وهذه البنى التحتية التي انكشفت عند اول منخفض قوي،وهو منخفض لم يأت بجديد،اذ ان عمان قبل اكثر من عشر سنين،كانت تأتيها المنخفضات بذات الطريقة،فلا جديد في القصة سوى الكسل المزمن في الادارة العامة في البلد.
تبقى القصة مثارا للتندر فأحد المواطنين ارتطمت برأسه يافطة مرشح جراء الرياح والامطار فلم يجد مايقوله سوى ان المرشح لطمه قبل ان يفوز،فكيف حين يفوز،واخر اعتبر ان المنخفض الجوي قرر مقاطعة الانتخابات النيابية ايضا،وثالث سمى العاصفة الجوية بعاصفة «فتحية» التي لاترحم،ورابع انتج عبرالجرافيك صورة لعمان باعتبارها مدينة البندقية التي تبحر فيها القوارب بدلا من السيارات.
شواطئ عمان لاتقول إلا أن الله أكرمنا،وفي ذات الوقت أن المدينة باتت «سارحة والرب راعيها».
maher@addustour.com.jo
الدستور
التعليقات
ليش العطلة الرسمية
المال الي بتجيبو الريح بتوخذو الزوابع
كنا زمان نختار مسؤولين عندهم حس بالمسؤلية و عندهم حس وطني نراعي ما أمكن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
الان صار يتسابق المسؤلين ايهم اشطر بتطنيش المواطنين ؟ ايهم اشطر بالحصول على مكتسبات ؟