طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


مرآة داخليّة أمام الساحة الأردنيّة


إنّ الشعبَ الأردنيّ جزءٌ لا يتجزأ من الأمة العربية الإسلاميّة ، له نفس الأصل ونفس الهدف والمصير ، وإنّ النظام الأردنيّ الهاشميّ قد أسهم في بناء الأردن و ثقافةِ شعبه ، وحافظ على كرامة أبنائه -التي تُضرَب بها الأمثال- ، بشكلٍ جعل تعاطي الأردنيين مع رياح 'التغيير' العربيّة ؛ مختلفاً عن جيرانه وأشقائه العرب ؛ بتوافقٍ شعبيّ أردنيّ على لزومية الإصلاح ، وكونه الخيار الوحيد . لقد قبل الشعبُ الأردنيّ 'جزئيا' عودة القدامى ؛ متأملا أن يعودوا بالخير مُصلحين ، لكنه 'بالأمس' رفضها بصراحة 'حسينيّة' و 'داخليّة' ترجمها في 'الشارع' وبالمجمل .. وبعد التجربة هو اليوم يرفضها بالمطلق ؛ بسبب تلك السياسات و القرارات 'العجيبة' التي ساهمت فقط –ولا تزال- .. في اغضاب الشعب الأردنيّ ، و إفلاس جيوب الأردنيين ، وتركت جذور المديونية بين أيدي الفاسدين . إنّ جهاز الأمن العام الأردني ، هو جهاز يلاحق القمةَ في الرقيّ والمهْنيّة ؛ فقد كان تعامله مع رياح 'التغيير' العربيّة مذهلا وبديعا ، بشكل حافظ على 'الأمن والأمان' ، و 'حريّة التعبير' . إنّ منظومة الأمن الأردنية بكلّ أجهزتها ؛ هي واحدةٌ من أرقى الحكايات في العالم كلّه . وإنّ رجل الأمن الأردنيّ : هو رجلٌ شريف نذر نفسه لحماية الوطن ، وكفّ أيدي الفاسدين ، وهو جزء مهم لا يتجزأ 'أبدا' من الشعب الأردنيّ. اليوم .. وبعد تأكيد الدولة الأردنيّة على مسار واحد لا تراجع عنه للإصلاح ؛ هو الإنتخابات النيابيّة -القريبة جدا- ، وبعد فشل كل المحاولات 'المباركة' في ردّ الصوت الواحد المقيت ، وبعد الوعود المتتالية بانتخابات نزيهة لا 'مجال' لنيران التزوير فيها ، فإنني أعلن كمواطن أردنيّ : 'سخطي' على كلّ قوى المعارضة الأردنيّة الشريفة ان استمرت في عناديتها 'المقاطِعة' للانتخابات ؛ فلن أسامحهم أبدا في حال صدقت الوعود بالنزاهة ولم يشاركوا ، فضاعت من بين أيدينا فرصة حقيقيّة نادرة طالما انتظرناها للنهضة -التدريجيّة- الشاملة ، و خسر الوطن بذلك خسارةً قد لا تعوض... أمّا في حال لم تصدق الوعود – ولا نتوقع ولا نتأمل ذلك أبدا – فستكون الخسارة أكبر بكثير . لا ينقص الأردنَ اليوم ؛ إلّا إن يحكمها أبناء شعبها الشرفاء ، وهم أغلبيّة ، وهم يُستقطَبون في العالم كلّه ، وفي كلّ المجالات ، ويسهمون في بناء نهضة وحضارة كثير من الدوّل العربيّة والغربية . ما نريده فقط ..هو أن يحكم الأردن ؛ من يؤكد على حقّ شعبها العظيم 'حقّا' في النهضة ، كما يؤكده تاريخُ دينهم العظيم . أختم بمقولة للقائد الفذّ الراحل ، والرمز الوطنيّ الأردنيّ الكبير ؛ المرحوم بإذنه تعالى 'وصفي التل' .. أوجهها للجميع وأقول 'الجميع' : (( حينما يتعلق الامر 'بالوطن' لا فرق بين الخطأ والخيانة؛ لان النتيجة هي 'ذاتها' )) . نسأل الله النهضة ولا سواها ، ونعلم إنّ كلّ الإمكانات متاحة لها . قيس عمر العجلوني – شاب أردني .

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/134030